ديالى تقيم نحو 200 مجلس عزاء على روح نصر الله
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
أكدت هيئة المواكب الحسينية، اليوم الاحد (29 أيلول 2024)، إقامة نحو 200 مجلس عزاء على روح الامين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله في محافظة ديالى.
وقال رئيس هيئة المواكب الحسينية في ديالى علي أحمد طاهر لـ"بغداد اليوم"، إنه "نحو 200 موكب عزاء على روح امين عام حزب الله الشهيد القائد حسن نصر الله أقيمت في مختلف الأقضية والنواحي ابتداءً من صباح اليوم".
وأضاف ان "مجالس العزاء لم تقتصر على طائفة أو مكون بل كانت تمثل كل الأطياف، في مشاركة لتأكيد رسالة الحزن والألم على فقدان شخصية قاومت الاحتلال لأكثر من أربعة عقود قبل أن تنتهي هذه المسيرة في قصف في الضاحية الجنوبية لبيروت مما أدى إلى استشهاده مع عدد من رفاقه".
وبين طاهر أن "تفاعل العراق مع واقعة استشهاد نصر الله يؤكد إيمانه بمسيرة المقاومة والمضي في تحرير الأراضي المحتلة وتأكيد الموقف الوطني المتضامن مع الأشقاء في لبنان وفلسطين"، موضحا ان "جميع مجالس العزاء رفعت صور السيد الشهيد حسن نصر الله مع دعوات إلى الصمود والاستمرار في دعم المقاومة ضد المحتل".
يذكر ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أعلن، يوم أمس السبت، الحداد العام في جميع أنحاء العراق لمدة ثلاثة أيّام، تأبيناً لاستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورفاقه، في العدوان الصهيوني الآثم على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وفي بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء تلقته "بغداد اليوم" نعى السوداني الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقال "في اعتداء آثم جديد، وجريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء، ارتقى الأمين العام لحزب الله اللبناني سماحة السيّد حسن نصر الله، شهيداً على طريق الحق، لينال الحُسنى في الدنيا والآخرة، وسار على نهج الشهداء الأبطال الذين نذروا أنفسهم لقضية مواجهة الاحتلال الغاشم".
وأضاف إنّ "الفعل الإجرامي الذي استهدف الضاحية الجنوبية يوم أمس يعبر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسعة الصراع، على حساب كل شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها".
وأكد السوداني أن القضايا الكبرى، ومنها القضية الفلسطينية العادلة، ومواجهة لبنان الشقيق للاعتداءات الصهيونية المستمرة، كلها تؤكد بأن الشعوب هي التي ستنتصر في النهاية، على أرضها، وموطن تاريخها وتراثها.
وجدد السوداني تحذيره وتأكيده، على مسؤولية المنظمات الأممية والدولية، والدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكل الدول ذات النفوذ في المنطقة، في ردع العدوان، ووقف الإبادة الجماعية العرقية للفلسطينيين التي مارسها الاحتلال منذ عشرات السنين، ويمارسها بفضاعة، منذ تشرين الأول الماضي بحق أهلنا في غزّة، وامتدت مؤخراً، لتحاول النيل من شعبنا اللبناني الشقيق فأمعن في القتل العشوائي حتى استشهد المئات من الأبرياء اللبنانيين في أيام قلائل، فلمصلحة من يتسعُ العدوان؟".
وأكد رئيس مجلس الوزراء "موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وهذا الموقف يستند إلى الشرعية الدولية وإلى المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي تحتم نصرة الشعوب الشقيقة المتمسكة بأرضها ووجودها الحضاري".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العام لحزب الله حسن نصر الله
إقرأ أيضاً:
القوى المعارضة لـحزب الله… إضعافه هدف كاف!
تستمر القوى السياسية اللبنانية في عملية تفاوض حثيثة وقاسية من أجل الوصول الى تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام لرئاسة للحكومة. وعليه فإنّ هذه القوى تسعى لتحسين واقعها وشروطها ومكاسبها في المرحلة المقبلة التي يمكن القول بأنها بدأت في الداخل اللبناني.لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة، ماذا ستحقق القوى السياسية في حال استطاعت ان تُحرز تقدّماً سياسياً على خصومها في الداخل اللبناني، وهل من الممكن فعلياً "تقريش" هذا التقدّم على المستويين الاقليمي أو الداخلي على المدى الطويل، سيّما وأن الحكومة الحالية لن يطول عمرها لأكثر من عام ونصف العام في حال تأليفها غداً.
الحكومة ليست معياراً للانتصار أو الخسارة، ورغم ذلك فإنّ القوى المُعارضة لحزب الله تعتقد أن تقدّمها داخل الحكومة وعزل "الحزب" أو إضعاف حصّته سيعني حتماً انعكاساً سياسياً مباشراً ومصلحة كاملة من التطورات الاقليمية، إذ إنّ هذه القوى لا يمكن لها الاستفادة من خسارة "حزب الله" الاقليمية والعسكرية الا في الواقع السياسي الداخلي.
في سياق متّصل فإنّ هذه القوى ستستفيد أيضاً على المدى الطويل، خصوصاً وأنها ستبني في المرحلة المقبلة تحالفات مع مختلف الطوائف اللبنانية وتبدأ بفتح معركتها في السّاحة الشيعية بهدف إضعاف "حزب الله" حتى وإن لم تنجح في ذلك الا أنّ تكتّلاتها قد تُفسح المجال أمامها للفوز في الانتخابات النيابية المقبلة والحفاظ على حضورها لاربع سنوات جديدة، وهذا الامر يبدو كافياً بالنسبة اليها في هذه المرحلة.
في المقابل فإنّ "حزب الله" لا يحتاج سوى الى تكريس حضوره الحالي، أي أنه ليس في وارد الطموح الى مستوى مرتفع جداً من التقدم السياسي، بل إنه بعد كل الضربات التي تلقّاها يبدو أن أقصى تطلّعاته هي الحفاظ على واقعه السياسي الحالي، وهذا بحدّ ذاته سيُعدّ انتصارًا يساهم في تعزيز قوّته بعد إعادة ترميمها وبدء مرحلة جديدة من أجل الوصول الى استعادة كامل قوّته السياسية ونفوذه في الداخل اللبناني.
المصدر: خاص لبنان24