في حدث مهيب يعكس الالتزام الوطني والأمني، قدم اللواء هاني أبوالمكارم، مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، هدية تذكارية للرئيس عبدالفتاح السيسي في بداية فعاليات حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة. 

جاءت هذه الهدية لتجسد الفخر والاعتزاز بتضحيات رجال الشرطة، حيث تمثلت في مجسم يمثل بوابة أكاديمية الشرطة وساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة، يتوسطها النصب التذكاري لشهداء الشرطة.

تفاصيل الهدية الرمزية

تأتي الهدية كعلامة على التقدير العميق للتضحيات التي بذلها رجال الأمن، حيث تحتوي على أجنحة النسر، الذي يعد رمزًا للأمن والأمان الذي يعم ربوع البلاد. 

تحمل الهدية رسالة قوية تعبر عن التأهب لتحقيق الأمن في الجمهورية الجديدة، في إطار جهود الدولة لتعزيز الأمن والاستقرار.

أهمية أكاديمية الشرطة

تُعد أكاديمية الشرطة المصرية من أقدم وأكبر أكاديميات الشرطة على مستوى العالم، وهي الأولى على المستوى الإقليمي. 

تمثل الأكاديمية صرحًا علميًا وأمنيًا شامخًا، حيث تحملت عبر التاريخ مشعل العلم في خدمة الأمن، مما جعلها رمزًا للوطنية ومصنعًا للرجال الذين يواصلون رسالتهم السامية في إعداد وتأهيل رجال الشرطة بأعلى مستوى، سواء في الجوانب التعليمية أو التدريبية أو البحثية.

تسعى العديد من الجامعات وأكاديميات الشرطة حول العالم إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع أكاديمية الشرطة المصرية، للاستفادة من دورها الرائد في تدريب وإعداد الكوادر الأمنية، ليس فقط على المستوى العربي، ولكن أيضًا على المستويات الإفريقية والآسيوية والأوروبية. 

تعتبر الأكاديمية أيضًا أول مؤسسة تعليمية في المنطقة تمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم الشرطة، مما يعكس مكانتها المرموقة في المجال الأكاديمي.

تاريخ أكاديمية الشرطة

تأسست أكاديمية الشرطة كمدرسة للبوليس في ثكنات عابدين عام 1896، واستمرت تحت هذا الاسم حتى نهاية عام 1906، وتم تعديل الاسم إلى مدرسة البوليس والإدارة حتى عام 1924، قبل أن تتحول إلى كلية البوليس خلال الفترة من عام 1925 وحتى عام 1952. 

وفي عام 1953، تم تغيير الاسم إلى كلية الشرطة، واستمر ذلك حتى عام 1974، لتتحول بعدها إلى أكاديمية الشرطة حتى الآن.

تضم الأكاديمية حاليًا مجموعة من الكليات والمراكز، بما في ذلك كلية الشرطة، وكلية الدراسات العليا، ومركز بحوث الشرطة، ومركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية، والإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، وكلية التدريب والتنمية. 

تشمل هذه الكليات والمعاهد معهد القادة لضباط الشرطة، ومعهد تدريب ضباط قوات الأمن، ومعهد اتصالات الشرطة، مما يعكس التنوع والشمول في برامج التعليم والتدريب.

دور الأكاديمية في تطوير الكوادر الأمنية

تسعى أكاديمية الشرطة إلى تطبيق أحدث نظم التعليم والتدريب في العالم، من أجل إعداد ضابط شرطة محترف قادر على مواجهة مختلف التحديات الأمنية. 

يمثل ذلك نهجًا متكاملًا يسعى إلى تحسين قدرات رجال الشرطة من خلال تقديم برامج تدريبية متقدمة ومناهج تعليمية متطورة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشرطة الرئيس الرئيس السيسي اكاديمية الشرطة حفل تخرج وزارة الداخلية التدريب الأمني رجال الشرطة تضحيات الشهداء أکادیمیة الشرطة

إقرأ أيضاً:

كلمة الرئيس منشورة...... رئيس الجمهورية يوجه كلمة مهمة للأئمة خلال احتفال الأكاديمية العسكرية

تشرفت وزارة الأوقاف اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج دورة الأئمة الثانية (دورة الإمام محمد عبده) عقب تأهيلهم لدى الأكاديمية العسكرية المصرية على مدار ستة أشهر، وذلك بمركز المنارة في التجمع الخامس. 

الرئيس السيسي في حفل تأهيل أئمة وزارة الأوقاف: خليكم حماة الحريةالرئيس السيسي: وجهت الأوقاف بوضع برنامج تدريبي لثقل مهارات الأئمة علميا وثقافيا وسلوكيا

وفي ختام الحفل، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة مهمة للأئمة في احتفال الأكاديمية والوزارة الأوقاف بتخريج الدفعة، وفي ما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام،
السيدات والسادة الحضور…

نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.

وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.

وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت. 
     
السادة الحضور … أبنائي الأئمة

في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.
وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.

ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب؛ بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.

واليوم وأنتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره. 
وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.

وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.

ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.

وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد انتهاء الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسئول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، إذ حاز علومًا متعددة وأتقنا فأنتج ١١٦٤ كتابًا في حياته التي لم تزد عن ٦٢ عامًا.

وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع؛ بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك بحسن استغلال المساجد والارتقاء برسالتها، وترسيخ القيم التي تحض على محاسن الأخلاق كحُسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.

واختتم الرئيس حديثه بتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، بما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكدًا سيادته أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والإعلام وكل المجالات ذات الصلة؛ إلى جانب الدراسات الدينية والعربية التخصصية التي تولت وزارة الأوقاف اختيار محتوياتها وأساتذتها.

وعقب انتهاء الكلمة، تقدم الرئيس بخالص التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ مؤكدًا أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ السيسي والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء
  • أخبار التوك شو| رسائل قوية للرئيس السيسي خلال لقاء نظيره الجيبوتي.. أحمد موسى: مصر لن تفرّط في أرضها ولن تسمح لأحد بالمساس بأمنها
  • رئيس جامعة قناة السويس يهنئ الأم المثالية خلال مشاركتها في احتفالية محافظة الإسماعيلية
  • دينية الشيوخ: تخريج الأئمة في الأكاديمية العسكرية يعكس إيمان الدولة ببناء الوعي
  • بوتين يقدم هدية غير متوقعة لترامب.. لها صلة بمحاولة اغتياله (شاهد)
  • رئيس مجلس الشيوخ يهنئ السيسي بذكرى تحرير سيناء
  • ننشر نص كلمة وزير الأوقاف باحتفالية تخريج دفعة الأئمة الجدد -صور
  • تعرف على كلمة الرئيس السيسي خلال احتفال بتخريج دفعة الإمام محمد عبده
  • كلمة الرئيس منشورة...... رئيس الجمهورية يوجه كلمة مهمة للأئمة خلال احتفال الأكاديمية العسكرية
  • أكاديمية الشرطة تواصل تنظيم الدورات التدريبية للكوادر الأمنية بالتنسيق مع الصليب الأحمر