لبنان ٢٤:
2025-03-18@12:14:46 GMT

نصر الله شهيداً… والمقاومة مستمرّة!

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

نصر الله شهيداً… والمقاومة مستمرّة!

شكّل الإعلان الرسمي لنبأ اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية صدمةً كبرى في الأوساط السياسية اللبنانية وفي المنطقة والعالم ككُلّ. وجاء وقع الخبر على البيئة الحاضنة للمقاومة في لبنان قاسياً جداً، بحيث انطلقت بعض المسيرات الشعبية الغاضبة في شوارع العاصمة بيروت رافضةً تقبّل الواقع المرير، ومرّ يوم أمس بصعوبة بالغة وسط اجراءات أمنية مشدّدة لضبط ردود الفعل.

هذه المسيرات تبعتها أيضاً تظاهرات شعبية في العراق والأردن ومصر ندّدت بالمجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في لبنان واستنكرت الاغتيال المجرم للسيد نصر الله.

وإذ رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء مساء أمس دعا من خلالها الجميع الى الوقوف أمام مسؤولياتهم الوطنية في هذه اللحظات المصيرية للحفاظ على التضامن والوحدة لمواجهة المخططات الاسرائيلية الاجرامية، مؤكداً على تمسّك الحكومة اللبنانية بالشرعية الدولية والقانون الدولي، منوّهاً بدور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في حماية الوطن وصون حدوده ووحدة أبنائه، أصدر ميقاتي مذكرة أعلن فيها الحداد الرسمي على "الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله" لمدّة ثلاثة أيام.

وعقب اعلان اغتيال السيد نصر الله اعتبر مصدر ديبلوماسي مطّلع بأنّ هذه الجريمة التي تشكّل خرقاً سافراً للقانون الدولي وترقى الى مستوى جريمة حرب، ستؤدي حتماً الى خلط الأوراق في المنطقة وتقلب الموازين في الشرق الأوسط، وأنّ التهاون فيها سيفتح شهية اسرائيل نحو مزيد من الانتهاكات التي ستطال العديد من البلاد ليس أولها سوريا ولا آخرها ايران، وتساءل المصدر عن ما إذا كانت المقاومة في لبنان لا تزال فعلاً قادرة بعد كل الضربات القاصمة التي تلقّتها على مستوى القيادات والقدرات العسكرية على "لملمة" نفسها من جديد والمضيّ قدماً في مواجهة العدوان الاسرائيلي، طارحاً جملة هواجس حول الفراغ الذي قد يتركه السيد نصر الله الذي تزعّم "حزب الله" لمدّة ثلاثين عاماً وحول التحدّيات التي ستواجه الشخصية القيادية التي ستخلفه، وكيفية التعامل مع جبهة الإسناد المفتوحة منذ ما يقارب العام دعماً للمقاومة في غزّة.

اعتبرت مصادر اعلامية مقرّبة من "حزب الله" أن على المقاومة اليوم إعادة ترتيب خياراتها من جديد، والنظر جيداً في واقعها الحالي وإمكاناتها قبل الانتقال الى المرحلة المقبلة، وأضاف أن القيادة الجديدة اليوم ستكون أمام مسؤوليات صعبة ودقيقة لاستكمال نهج الشهيد السيد نصر الله ومساره المقاوم.

من جهة أخرى، اعتبر مصدر عسكري عربي مطّلع أن اسرائيل قد تجرأت على كل هذا التدمير رداً على التحدّي الذي أطلقه نصر الله في خطابه الاخير حول عدم امكانية عودة المستوطنين الى الشمال الاسرائيلي، في محاولة لفرض معادلة جديدة على قاعدة "إن لم يعودوا فلن تعودوا". وأضاف المصدر أنّ اسرائيل تدرك جيداً حجم ترسانة "حزب الله" الصاروخية ذات القدرة التدميرية الهائلة، وأنه إذا ما لجأت المقاومة الى التصعيد الكبير للرد على اغتيال نصر الله، فإن اسرائيل، ووفقاً لخبراء عسكريين اسرائيليين، ستكون مضطرة الى تكريس جزء كبير من منظومتها الدفاعية للتصدّي في حال اندلعت الحرب.

وحول ما جاء في بعض المواقف التي حمّلت ايران مسؤولية الجنون الاسرائيلي لعدم دخولها في دعم مباشر للمقاومة في لبنان وتأخر الردّ على اغتيال الشهيد اسماعيل هنية، اعتبرت المصادر أنّ لا مجال اليوم للحديث في هذه الأمور، وأن المرحلة المقبلة هي الأساس، وذلك على مستوى شكل المواجهة وطبيعتها ونوع الاسلحة المستخدمة في الهجمات التي ستنفّذها المقاومة بقيادتها الجديدة ضدّ اسرائيل. وعن مبدأ "وحدة الساحات" واستمراره أو انفراطه، أكّد المصدر أن "وحدة الساحات" مستمرة، وأنّنا ربما سنشهد في الفترة المقبلة ما يشبه العمليات الانتقامية رداً على اغتيال نصر الله من خلال مشهد سيؤكد على تعزيز التضامن ووحدة الموقف.

ولفت مصدر سياسي بارز الى أن المقاومة فكرة، والافكار لا تموت ولا تنتحر برحيل أي قيادي، وهذا ما أثبته المسار التاريخيّ لكل المقاومات في كل المراحل، مشيراً إلى أنه بعد اغتيال قيادي بحجم الشهيد عماد مغنية ظنّ الجميع أن المقاومة ستنهار وتندثر، لكنها عادت أقوى من قبل. كذلك فإن اغتيال الشهيد حسّان اللقيس، الذي أسس لفكرة المسيرات لم يضعف المقاومة ويردّها خطوة واحدة الى الوراء، بل زادها دفعاً لتمتلك منظومة ضخمة من المسيرات، كذلك هو الحال أيضاً في مقاومة فلسطين المحتلة بعد استشهاد العديد من قيادييها حيث صمدت واستمرّت وطوّرت نفسها أكثر.

وختم المصدر، أن "حزب الله" هو تنظيم مؤسساتي ضخم، لا يتأثر أبداً بغياب قيادي أو باستشهاده، وأن مسيرة الجهاد ضد العدوّ الاسرائيلي طويلة جداً ونهج المقاومة مستمر من جيل الى جيل لأنه بالأساس في صلب عقيدة "الحزب". وحول استشهاد السيد نصر الله قال: كلّ من مشى في طريق المقاومة ادرك جيداً ان نهايته "اما الشهادة او الانتصار" وما الشهادة الا وسام شرف يتمنّاه كلّ مقاوم في سبيل قضيته وأرضه ودينه.
المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: السید نصر الله حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

مشيداً بالخروج المليوني.. السيد القائد يؤكد أن هناك خيارات تصعيدية أكثر إيلاما للأمريكي إذا استمر في عدوانه

يمانيون/ صنعاء وصف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه اللهالخروج الشعبي الكبير في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات بأنه “إحياء جهادي عظيم لذكرى غزوة بدر الكبرى”.

وأكد السيد القائد في محاضرته الرمضانية السادسة عشر اليوم الاثنين، أن هذا الخروج يمثل “نعمة كبيرة وتوفيقًا من الله” لتأكيد ثبات الشعب اليمني في مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف ضد “الطغيان الأمريكي والإسرائيلي” والتصدي للعدوان على اليمن.

وقال السيد القائد إن هذا الخروج “يعبّر عن وفائه لرسول الله صلى الله عليه وآله وللإسلام العظيم” وتمسك الشعب اليمني بـ”مبادئه الإسلامية العظيمة” وعزته الإيمانية ورفضه “للإذلال والاستباحة والخنوع لأعداء الله”.

واعتبر أن هذا الإحياء العملي لذكرى يوم الفرقان هو “تعزيز يصل به شعبنا العزيز حاضره بماضيه المجيد في نصرة الإسلام” ومواجهة قوى الكفر والشر والإجرام.

وأكد السيد القائد أن رسالة شعبنا العزيز بخروجه الواسع والعظيم هي رسالة واضحة للشعب الفلسطيني ورسالة صمود في مواجهة الطغيان والعدوان الأمريكي، وأن هذا الخروج يؤكد للفلسطينيين بأنهم “لم يكونوا وحدهم”.

وشدد على أن الشعب اليمني لن يقبل بأن يستفرد العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني وبشراكة وحماية أمريكية، وأن هذا الخروج هو رسالة صمود وثبات في مواجهة الطغيان والعدوان الأمريكي ورسالة للمجرم المعتوه الكافر ترامب.

وأعلن السيد القائد عن هرب حاملة الطائرات الأمريكية بعد الاشتباك مع قواتنا المسلحة المجاهدة إلى أقصى شمال البحر الأحمر إلى مسافة 1300 كلم، مؤكدًا أن قواتنا المسلحة تصدت لمحاولة الأعداء لشن هجوم عدواني على البلد.

ووجه السيد القائد “تحذيرًا جديدًا للأمريكي” أمام “المشهد العظيم في الحضور المليوني لشعبنا العزيز”، مؤكدًا أنه إن استمر الأمريكي في عدوانه على بلدنا إسنادًا منه للعدو الإسرائيلي فإنما يدفع بنا إلى مواجهة تصعيده بخيارات تصعيدية إضافية.

وأوضح أن اليمن يواجه العدوان الأمريكي حاليًا باستهداف حاملة طائراته وبوارجه وقطعه الحربية، لكنه أكد أنه حينما يستمر في عدوانه فلدينا خيارات تصعيدية أكبر من ذلك وأكثر إيلاما له وإزعاجا له.

ودعا السيد القائد، الأمريكي إلى أن يستفيد مما قدمه شعبنا اليوم من رسالة واضحة وقوية تؤكد على ثباته وموقفه، مشددًا على أن إصرار العدو الإسرائيلي على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو عدوان كبير وإجرام رهيب وفظيع لا يمكن السكوت عنه.

وأشار إلى أن حظر الملاحة على السفن الإسرائيلية خطوة أولى لكن عندما تشتد مجاعة الشعب الفلسطيني في غزة لا يمكن أن نتفرج وأن يكون موقفنا عند هذا المستوى.

وأكد السيد القائد أن المعيار لمواقفنا هو مسؤوليتنا الدينية والإيمانية والأخلاقية مع فعل ما نستطيعه وما نتمكن منه، وأنه “لا نتردد عندما يستلزم الحال وتقتضي المسؤولية أن نقدم على خطوة أكبر أو عمل أكبر ونحن مستعدون”.

وتوجه السيد القائد بالشكر والإشادة للشعب اليمني على هذا الخروج العظيم، سائلاً الله أن يكتب أجرهم ويرفع قدرهم ويتقبل منهم هذا الإحياء العظيم.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب ترحّل طبيبة لبنانية بسبب مشاركتها في تشييع السيد نصر الله
  • السيد القائد مخاطباً الشعب اليمني: نتوجه إليكم بالشكر والإشادة ونسأل الله أن يكتب أجركم وأن يبيض وجوهكم (إنفوجرافيك)
  • لقطات لبعض الذخائر والأسلحة والحبوب المخدرة التي عثرت عليها قوات الجيش داخل أوكار ميليشيا حزب الله بقرية حوش السيد علي بريف القصير غرب حمص
  • مشيداً بالخروج المليوني.. السيد القائد يؤكد أن هناك خيارات تصعيدية أكثر إيلاما للأمريكي إذا استمر في عدوانه
  • السيد القائد يشيد بالخروج المليوني ويعتبره رسالة صمود وثبات
  • الدفاع السورية: بدء تمشيط المناطق الحدودية مع لبنان غرب القصير
  • الجيش السوري يطرد حزب الله من “حوش السيد علي”.. وعون يطلب الرد على “النيران”
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات
  • أكثر من 17 شهيداً وجريحاً غالبيتهم أطفال ونساء بمجزرتين للعدو الأمريكي في صعدة
  • عاجل | جماعة أنصار الله باليمن: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الأميركي إلى 13 شهيدا و9 جرحى مدنيين