"الجارديان" تسلط الضوء على تحذير لافروف للغرب ألا يتورطوا في حرب مع "قوة نووية"
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تحذير وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف للدول الغربية في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ألا يتورطوا في حرب مع "قوة نووية".
وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري أن لافروف اتهم الدول الغربية باستخدام أوكرانيا لإلحاق الهزيمة ببلاده بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تغيير العقيدة النووية لروسيا، لافتة إلى أن شبح الحرب النووية والتهديد باستخدام السلاح النووي من جانب موسكو يلوح في الأفق منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير عام 2022.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان تصريحات الرئيس الروسي قبل حرب أوكرانيا بوقت قصير حين أكد لجميع دول العالم أن بلاده من أقوى الدول النووية على مستوى العالم ثم قام بعد ذلك بوضع قواته النووية في حالة تأهب.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين كان قد حذر يوم الأربعاء الماضي أنه في حال تعرض بلاده لأي هجوم تسانده دولة ذات قدرات نووية، فإنه من حق موسكو اعتبار تلك الدولة شريكة في هذا الهجوم.
ولم يوضح الرئيس الروسي في تحذيره ما إذا كان ذلك الموقف سوف يستلزم ردا نوويا من جانب موسكو أم لا، إلا أنه أكد أن بلاده من حقها استخدام السلاح النووي للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم بالأسلحة التقليدية الذي يشكل تهديدا للسيادة الروسية على أراضيها.
وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى موقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية من الموقف الروسي حيث وصفت تلك التصريحات بأنها "غير مسؤولة".
ورأت الصحيفة أن الموقف الروسي يشكل رسالة واضحة للولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي تساند أوكرانيا التي تسعى للحصول على مواقفة الدول التي تزودها بالمساعدات العسكرية لاستخدام الصواريخ بعيدة المدى لاستهداف مواقع داخل العمق الروسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية وافقت خلال الأسبوع الحالي على تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 2.7 مليار دولار إلا أنها لا تشمل صواريخ بعيدة المدى التي تطالب أوكرانيا بالحصول عليها.
وأوضحت الصحيفة أن الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية الأمريكية لم تشمل موافقة الإدارة الأمريكية على استخدام تلك الأسلحة لضرب مواقع داخل العمق الروسي.
وأشارت الصحيفة في الختام إلى تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي أوضح فيها أن نهاية الحرب في أوكرانيا سوف تتم من خلال معالجة أسبابها الأساسية والتي تتمثل في توسع حلف شمال الأطلنطي (الناتو) نحو أوروبا الشرقية وهو الأمر الذي ترفضه موسكو حيث تراه تهديدا لأمنها القومي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغربية قوة نووية
إقرأ أيضاً:
موسكو: مبعوث ترامب لم يتواصل بعد مع روسيا بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، لم يتواصل بعد مع موسكو بشأن قضايا تسوية النزاع الأوكراني.
وأوضح ريابكوف - في تصريحات للصحفيين - "لم يتواصل بعد مع موسكو"، وذلك في تعليق على تصريحات كيلوج التي قال فيها إن ترامب قد يحاول الوفاء بوعده وإنهاء النزاع الأوكراني بحلول نهاية هذا العام.
وفي الوقت نفسه، أشار ريابكوف - حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية - إلى أن الجانب الروسي "يراقب كل ما ينشر أو يقال أو ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأفراد الذين سيشغلون في نهاية المطاف مناصب مسؤولة في الإدارة الأمريكية القادمة".
وأضاف: "لكن هذه الإشارات ليس لها طابع رسمي. وللنظر في أمر جاد، نحتاج إلى طلب رسمي مناسب". وأبرز ريابكوف أن موسكو قد صرحت - مرارا - بموقفها علنا في شكل مقترحات ومبادرات ملموسة.
وقال: "كل هذا على الطاولة"، مضيفا: "الإدارة الأمريكية المنتهية، وكل خصومنا الأوروبيين، يعرفون هذا جيدا. وجيراننا أيضا.
حلفاؤنا غارقون في هذا الموضوع، والأغلبية العالمية، بما في ذلك الدول التي لديها مقترحات خاصة بها، تتلقى إحاطات منتظمة. لذلك، لا يوجد هنا أي غموض".
وأشار إلى أنه إذا كان كيلوج يريد الاعتماد على المنطق السليم في صياغته للمستقبل، "فإنه في مرحلة ما، وبطريقة أو بأخرى، سيتعين عليه العمل وفقا للأفكار التي اقترحناها". وأضاف أن المبادرات الروسية "تنبع من الواقع، من الحقائق".
وقال: "إنها تعكس عزمنا الثابت على الدفاع عن مصالحنا الأساسية، بما في ذلك مصالح الأمن. لذلك، لا يمكننا التراجع عن هذا الخط". يشار إلى أنه طوال حملته الانتخابية، قال ترامب مرارا إنه سيسعى لإيجاد حل دبلوماسي لأزمة أوكرانيا قبل أن يتولى منصبه.