نقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، اعتقادهم أنه من الضروري مواصلة العملية العسكرية المتصاعدة في لبنان، ويرون أن هناك "نافذة زمنية محدودة لتنفيذ اجتياح بري".

وبحسب الصحيفة، يُعبر كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية عن خشيتهم من أن تقليص أو خفض قوة الهجمات في لبنان قد يتيح لإيران إعادة بناء قدرات حزب الله.

كما يقدر الجيش أن اغتيال نصر الله قد يدفع زعيم حركة حماس ، يحيى السنوار، إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن صفقة الأسرى.

ولذلك تواجه إسرائيل تساؤلات حول الإستراتيجية العسكرية المقبلة بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

اقرأ أيضا/ شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غـزة

وفي هذا السياق، ألمح مسؤولان أميركيان إلى اجتياح بري إسرائيلي وشيك في لبنان، وقالا إن "عمليات صغيرة النطاق" أو "تحركات حدودية" داخل لبنان قد بدأت أو على وشك أن تبدأ، في محاولة لإبعاد قوات حزب الله عن الحدود، حسبما ذكرت شبكة ABC اليوم، الأحد.

وقال القائد السابق للدفاعات الجوية الإسرائيلية، الجنرال في الاحتياط دورون غابيش، في مقابلة أجراها صباح اليوم مع إذاعة 103FM الإسرائيلية، إن خيار الاجتياح البري للبنان يجب أن يدرس بجدية من قبل القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، وقال: "الاجتياح البري هو بالتأكيد خيار مهم، لا أستطيع القول إنه ضرورة، لكنني أعتقد أنه خيار يجب دراسته بعناية. السؤال هنا هو ما البديل؟ من الناحية العسكرية، لا شك أن الاجتياح البري هو الخطوة التالية".

اقرأ أيضا/ أبرز الأسماء المرشحة لخلافة حسن نصر الله

وبشأن التساؤل حول ما إذا كان اغتيال نصر الله سيؤدي إلى إنهاء المواجهة الحالية مع حزب الله، قال غابيش: "الأمور لم تنتهِ بعد. أهداف الحرب لم تتحقق، وبالتالي يجب أن تخدم التحركات هذه الأهداف. استغلال الفرصة يمكن أن يكون من خلال الخطوات العسكرية وكذلك الدبلوماسية، ويجب العمل على كلا الجبهتين بالتوازي. فيما يتعلق بالخطوات العسكرية، لا شك أننا في لحظة ضعف العدو، وهذا هو الوقت المناسب للضغط أكثر حتى نصل إلى النقطة التي يستسلم فيها".

وبخصوص التهديد الذي يشكله الحوثيون من اليمن، دعا غابيش إلى الحفاظ على حالة التأهب؛ وقال: "في الأسبوع الماضي، شاهدنا كيف عملت جميع طبقات دفاعنا ضد هذه التهديدات. هناك استجابة لهذا التهديد حتى على المدى البعيد، ولكننا أيضًا قمنا بعملية هجومية. إذا استمروا في أفعالهم، قد يحدث لهم ذلك مرة أخرى".

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الجيش الإسرائيلي "يرى أنه يجب استمرار العملية في لبنان، ويؤيدون أيضًا التوجه إلى مناورة برية، حيث يرون أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. وفقًا للجيش، إذا توقفت العمليات القتالية في هذه المرحلة، ستتمكن إيران من إعادة بناء القدرات التي فقدها حزب الله بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين".

وذكرت الصحيفة أن "المسؤولين في الأجهزة الأمنية يؤكدون أن الاستخبارات التي جُمعت عن لبنان في السنوات الأخيرة أفضل بكثير مما كان لدى إسرائيل عن قوات حماس في قطاع غزة . ويشيرون إلى أن العملية البرية في لبنان ستسمح لإسرائيل بتدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله، ما سيمكن من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان"، واعتبروا أن "استمرار استهداف حزب الله سيُعيد ترميم قدرة الردع التي فقدها الجيش الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".

المصدر : عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الاجتیاح البری فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: يجب على إسرائيل الانسحاب الفوري من لبنان

لبنان – طالبت الأمم المتحدة إسرائيل، الجمعة، بالانسحاب الفوري من أراضي لبنان، مؤكدة أن التواجد الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية ينتهك القرارات الأممية.

وعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة استماع بشأن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان (الأندوف).

وقال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، إن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل مستمر رغم بنيته “الهشة”.

وأكد لاكروا أن السلطات اللبنانية جددت التزامها بالحفاظ على وقف إطلاق النار والامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لعام 2006.

وفي عام 2006، تم اعتماد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة، بهدف وقف الأعمال العدائية بين الفصائل اللبناية وإسرائيل، حيث يدعو المجلس إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وأشار لاكروا إلى تقديم خطة تدريجية تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر قوات الجيش اللبناني بالمنطقة، خلال اجتماع آلية وقف إطلاق النار الذي عقد في 6 يناير/ كانون الثاني الحالي.

وأكد ضرورة انسحاب إسرائيل من لبنان قبل انتهاء مهلة الستين يوما بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار، موضحا أن الجيش الإسرائيلي يواصل تحركاته في الأراضي اللبنانية قبل موعد انتهاء تلك المدة بـ 10 أيام.

وقال لاكروا إن إسرائيل دمرت بعض الأنفاق والمباني والأراضي الزراعية، كما نفذت غارات جوية، وانتهكت الأجواء اللبنانية.

ودافع المسؤول الأممي عن تصرفات إسرائيل باعتبارها إجراء ضد الفصائل اللبناية، لكنه أشار إلى أن التواجد الإسرائيلي في لبنان ينتهك القرار 1701.

وأضاف: “نطالب بانسحاب إسرائيل الفوري من الأراضي اللبنانية وقبل نهاية الفترة المعلنة”.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل والفصائل اللبناية بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و68 قتيلا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

– انتهاك إسرائيلي للمنطقة العازلة مع سوريا

من جانبه قال باتريك غوشات، وكيل رئيس بعثة هيئة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة، إن “اتفاقية فصل القوات” الموقعة بين إسرائيل وسوريا في عام 1974 لا تزال سارية المفعول، داعيا الطرفين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق.

وأوضح في إحاطته لمجلس الأم الدولي، أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك تعمل على إقامة قنوات اتصال مستقرة مع الإدارة السورية.

وأكد أن التصريحات الصادرة عن الإدارة السورية الجديدة بشأن التزامها بالاتفاق تشكل خطوة إيجابية.

والجمعة، قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع خلال مؤتمر صحفي، إن سوريا ملتزمة باتفاق 1974، وجاهزة لاستقبال القوات الأممية وإدخالها إلى المنطقة، والعمل على حمايتها وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التقدم الإسرائيلي.

وشدد خلال مؤتمره الصحفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، من العاصمة دمشق على أن “تقدم إسرائيل بالمنطقة كان عذره تواجد المليشيات الإيرانية وحزب الله (اللبناني)”.

وأضاف أنه “بعد تحرير دمشق، أعتقد أنه لم يعد الفصائل اللبناية وإيران هناك تواجد على الإطلاق”.

وأفاد باتريك غوشات في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أن الجيش الإسرائيلي حافظ على تواجده في منطقة فصل القوات، وقام بأعمال بناء بمعدات ثقيلة وتركيب معدات اتصالات.

وقال إن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أبلغت الجانب الإسرائيلي بأن وجودها وأنشطتها في المنطقة العازلة يشكل انتهاكا لـ”اتفاقية فصل القوات” لعام 1974.

وفور الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، وفي جبل الشيخ، ثم توغلت بريف درعا، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

شكاوي أهالي المنطقة من التواجد الإسرائيلي

وقال غوشات إن السكان المحليين في المنطقة يطلبون المساعدة من الأمم المتحدة لضمان انسحاب الجيش الإسرائيلي من مراكز القرى وإزالة الحواجز العسكرية التي تؤثر على الأنشطة الزراعية.

وأشار إلى أن شكاوى وردت من المنطقة بشأن الأضرار التي لحقت بالطرق ومضخات المياه والألواح الشمسية، كما وردت تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي أجرى عمليات تفتيش في بعض القرى واعتقل بعض المواطنين المحليين.

وشدد على أنه من الضروري أن يتمكن أفراد حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة من أداء واجباتهم دون عوائق.

وجدد دعوته للأطراف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار، والامتناع عن أي عمل يتعارض مع اتفاق عام 1974 بشأن فصل القوات، واحترام سلطة قوات حفظ السلام الأممية “أوندوف”.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • لبنان.. اغتيال مسؤول في حزب الله بهجوم مسلح
  • ثأراً منه..اغتيال مسؤول في حزب الله
  • محاولة اغتيال مسؤول حزب الله في البقاع الغربي.. إليكم ما حصل
  • الكتائب: لحكومة لا تتخطى القواعد التي أرساها خطاب القسم
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
  • بشأن إنسحاب إسرائيل من لبنان.. إليكم ما كشفه مصدر عسكريّ
  • إسرائيل تشدد إجراءاتها العسكرية في الضفة الغربية
  • أمين عام حزب الله يتهم إسرائيل بخرق اتفاق إطلاق النار "مئات" المرات  
  • بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • الأمم المتحدة: يجب على إسرائيل الانسحاب الفوري من لبنان