الجزيرة:
2024-12-18@06:08:49 GMT

كيف علّق بايدن وهاريس على اغتيال نصر الله؟

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

كيف علّق بايدن وهاريس على اغتيال نصر الله؟

واشنطن ـ عرفت علاقات الولايات المتحدة وحزب الله اللبناني العداء مع تفجير السفارة الأميركية وثكنات قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت عام 1983، التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 300 أميركي، وألقي باللوم فيها على حزب الله.

ومنذ تصنيف الولايات المتحدة لحزب الله منظمة إرهابية أجنبية عام 1997، تذبذبت العلاقات اللبنانية الأميركية صعودا وهبوطا.

ويشير تقرير نشرته -قبل نهاية يوليو/تموز الماضي- خدمة أبحاث الكونغرس، وهي الجهة البحثية التي تمد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بدراسات وتوصيات وتفاصيل القضايا المختلفة التي ينظرونها، إلى أن "الحكومة الإيرانية تزود حزب الله بمعظم تمويله وتدريبه وأسلحته، فضلا عن المساعدات السياسية والدبلوماسية والنقدية والتنظيمية"، ويضيف أن "لدى حزب الله ترسانة تقدر بـ120 إلى 200 ألف صاروخ وقذيفة".

من هنا لم يفاجأ المراقبون الأميركيون ببيانات البيت الأبيض الداعمة لعملية اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت مساء أمس الأول الجمعة.

في بيان صدر من البيت الأبيض السبت، لم يلتزم الرئيس جو بايدن بموقف حيادي تجاه عملية الاغتيال، حيث عبّر عن "ارتياحه" لاغتيال نصر الله، مشيرا إلى أن حزب الله مسؤول عن قتل مئات الأميركيين على مدى عقود.

مطالبة بالحذر

وطالب بايدن الأميركيين، خاصة الموجودين في الشرق الأوسط بالحذر، وقال إنه أمر القوات الأميركية في المنطقة بتعزيز "وضعها الدفاعي" لردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، مضيفا "أن مقتل نصر الله بغارة جوية إسرائيلية هي قسط من العدالة يقدم لضحاياه العديدين، بما في ذلك الآلاف من الأميركيين والإسرائيليين والمدنيين اللبنانيين".

وفي بيان خاص بها، كررت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، موافقة بايدن ودعمه للهجمات التي اغتالت زعيم حزب الله.

وقالت هاريس "كانت يدا حسن نصر الله ملطخة بالدماء الأميركية، وعلى مدى عقود من الزمان، أدت قيادته لحزب الله إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وأدت إلى مقتل عدد لا يحصى من الأبرياء في لبنان وإسرائيل وسوريا وحول العالم، واليوم يتمتع ضحايا حزب الله بقدر من العدالة".

ثم أضافت هاريس "لدي التزام ثابت بأمن إسرائيل، وسأدعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران".

ضبط النفس

وفي حديث للجزيرة نت، قال أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، والمسؤول السابق بحلف شمال الأطلسي (الناتو) ديفيد دي روش "لقد قُتل نصر الله وسيتم استبداله، لكن ما تعلمناه من مقتل قاسم سليماني وما بعده هو أن القيادة مهمة، وسيكون من الصعب على حزب الله التعافي من غياب نصر الله".

وأضاف أن حسن نصر الله كان يتمتع بمهارات اتصال كبيرة، وخلفية دينية ومعرفية واسعة، كما أنه كان نموذجا يحتذى به من أنصاره، وكذلك تمتع بروح الدعابة، وسيكون من الصعب وجود خليفة له لديه الإمكانيات نفسها.

واستغرب الخبير العسكري الأميركي ممارسة حزب الله لضبط النفس بعدم شن ضربات صاروخية الآن على داخل إسرائيل، وقال إنه من الصعب معرفة سبب قيامه بذلك، مضيفا "من المنطقي أكثر أن نفترض أنه لم يعد لديهم القدرة على شن ضربات داخل إسرائيل، ويكمن الخطر في أن حزب الله لديه الآن حافزا كبيرا لشن بعض الضربات ضد المصالح الإسرائيلية لإثبات وجوده".

فرصة

من ناحية أخرى، انتشى أنصار إسرائيل في المراكز البحثية اليمينية القريبة من حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز إنه "على مدى 9 أيام فقط، قضت إسرائيل على قيادة حزب الله، وبلغت ذروتها في اغتيال حسن نصر الله".

جدير بالذكر أن واشنطن تدعم مطالب إسرائيل بإبعاد حزب الله عن الحدود حتى يتمكن نحو 60 ألف شخص تم إجلاؤهم من العودة إلى شمال إسرائيل، وقد سعى المسؤولون الأميركيون للمساعدة في التوسط في ترتيب لنزع فتيل التوترات والسماح بعودة النازحين في كل من إسرائيل ولبنان، إلا أن هذه الجهود فشلت على صخرة اغتيال نصر الله.

ويبدو أن المسؤولين الأميركيين ما زالوا يتوقعون المساعدة في الدفاع عن إسرائيل في حالة نشوب صراع واسع النطاق، وتدخل إيران عسكريا ضد إسرائيل انتقاما لاغتيالها إسماعيل هنية زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طهران قبل شهرين، واغتيالها نصر الله الجمعة في بيروت.

وأشار نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات جوناثان شانزر إلى "إمكانية تغيير اغتيال نصر الله قواعد اللعبة إذا عمل البيت الأبيض وحكومة نتنياهو معا لخلق الضغط والنفوذ على النظام الإيراني ومحوره ووكلائه، إذا لم تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل معا لاستخدام هذا التحول الهائل في الزخم، فستكون فرصة ضائعة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اغتیال نصر الله حسن نصر الله الدفاع عن حزب الله

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تتبنى اغتيال جنرال الدفاع الكيميائي الروسي

أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية مسؤوليتها عن اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف -قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي- في العاصمة موسكو، الأمر الذي اعتبرته روسيا "محاولة ترهيب فاشلة".

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن أجهزة المخابرات الأوكرانية نفذت "عملية خاصة" أسفرت عن مقتل الجنرال الروسي إيغور كيريلوف.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية قوله إن "الهجوم بقنبلة اليوم على كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في القوات المسلحة الروسية، هو عملية خاصة لجهاز الأمن الأوكراني".

واعتبر المصدر الأوكراني هذا الاغتيال "النهاية المشينة التي تنتظر كل من يقتل الأوكرانيين"، مضيفا أن "الانتقام من جرائم الحرب أمر لا مفر منه".

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن أجهزة الأمن الأوكرانية وجهت اتهاما، أمس الاثنين، لكيريلوف بسبب استخدام أسلحة كيميائية محظورة خلال الحرب على أوكرانيا، التي اندلعت في فبراير/شباط 2022.

وقال جهاز الأمن الأوكراني إن كيريلوف "مسؤول عن الاستخدام المكثف للأسلحة الكيميائية المحظورة"، مدعيًا وجود أكثر من 4800 حالة استخدمت فيها روسيا ذخائر كيميائية منذ فبراير/شباط 2022.

إعلان التوقيت

ووقع الهجوم في منطقة سكنية في موسكو بعد يوم من تباهي الرئيس فلاديمير بوتن بنجاحات القوات الروسية في أوكرانيا، بعدما يقرب من 3 سنوات من إرسال الكرملين جنودًا إلى جارته الموالية للغرب.

وقالت الممثلة الرسمية للجنة التحقيق الروسية سفيتلانا بيترينكو: "حسب التحقيق، في صباح اليوم 17 (ديسمبر/كانون الأول)، في شارع ريازان في موسكو، انفجرت عبوة ناسفة موضوعة في دراجة نارية كانت تقف بجوار مدخل مبنى سكني، ونتيجة للحادث، لقي إيغور كيريلوف ومساعده مصرعهما".

ويعمل المحققون حاليا في مكان الحادث، الذي يبعد 7 كيلومترات من الكرملين، ويجرون التحقيقات وأنشطة البحث العملياتي بهدف تحديد جميع ملابسات الجريمة المرتكبة. ووفقا للمعلومات الأولية، تم استخدام نحو 200 غرام من مادة "تي إن تي" في الانفجار الذي وقع في شارع ريازان. 

 

إيغور كيريلوف يترأس وحدة الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي منذ عام 2017 (الصحافة الروسية) نعي

ونعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، كيريلوف، مذكرة بـ"فضحه جرائم الأنجلوسكسونيين، بالحقائق والأدلة الملموسة".

وقالت زاخاروفا -عبر تطبيق تلغرام- "لسنوات عديدة، كشف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات المسلحة الروسية، الفريق إيغور كيريلوف، بشكل منهجي وبالحقائق الملموسة، عن جرائم الأنجلوسكسون، واستفزازات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالأسلحة الكيميائية في سوريا، وتلاعب بريطانيا بالمواد الكيميائية المحظورة والاستفزازات في سالزبري و أميسبوري، والأنشطة القاتلة للمختبرات البيولوجية الأميركية، في أوكرانيا، وأكثر من ذلك بكثير".

وأضافت زاخاروفا في نعيها أن كيريلوف "كان يعمل بلا خوف، ولم يختبئ وراء ظهور الناس، رحل بأذرع مفتوحة، من أجل الوطن الأم من أجل الحقيقة".

إعلان

من جهته، علق نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف على مقتل كيريلوف، معتبرا أن "محاولات ترهيب الشعب الروسي ووقف تقدم الجيش الروسي وبث الخوف محكوم عليها بالفشل".

ووصف ميدفيديف مقتل كيريلوف بالهجوم الإرهابي في موسكو، وقال إن "على القيادة العسكرية والسياسية لنظام كييف أن تنتظر الانتقام الحتمي لمقتله".

ويعد كيريلوف أكبر مسؤول في الجيش الروسي يستهدف على الأراضي الروسية، وقد تم تعيينه رئيسا وحدة الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي في أبريل/نيسان 2017، وهذه الوحدة لا تشرف على الأسلحة النووية الروسية.

وأدرج اسم كيريلوف (54 عاما) على قوائم العقوبات الغربية على خلفية الحرب على أوكرانيا.

وكان كيريلوف يعقد بانتظام إحاطات صحفية في وزارة الدفاع، تحدث فيها عن المشاريع التي جرى تطويرها في المختبرات البيولوجية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في أراضي أوكرانيا، لاستخدام الأسلحة البيولوجية ضد روسيا، وكذلك عن التهديدات الصادرة من أراضي أوكرانيا، باستخدام مواد كيميائية ومشعة أوما تعرف بـ"القنبلة النووية القذرة" ضد روسيا.

مقالات مشابهة

  • اغتيال جنرال الدفاع الكيميائي الروسي إيغور كيريلوف
  • أوكرانيا تتبنى اغتيال جنرال الدفاع الكيميائي الروسي
  • اغتيال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية بتفجير في موسكو
  • اغتيال دراماتيكي في موسكو.. مقتل جنرال “الدفاع النووي والكيميائي”
  • اغتيال قائد قوات الدفاع الكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي
  • اغتيال الفريق إيجور كيريلوف قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية
  • اغتيال قائد قوات الدفاع الإشعاعي بالجيش الروسي في انفجار بموسكو
  • بايدن وهاريس يشكران كبار المانحين
  • بايدن وهاريس يشكران كبار المانحين الديمقراطيين
  • بعد حملة شهدت إنفاق 4.7 مليارات دولار..بايدن وهاريس يشكران المانحين الديمقراطيين