كيف علّق بايدن وهاريس على اغتيال نصر الله؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
واشنطن ـ عرفت علاقات الولايات المتحدة وحزب الله اللبناني العداء مع تفجير السفارة الأميركية وثكنات قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت عام 1983، التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 300 أميركي، وألقي باللوم فيها على حزب الله.
ومنذ تصنيف الولايات المتحدة لحزب الله منظمة إرهابية أجنبية عام 1997، تذبذبت العلاقات اللبنانية الأميركية صعودا وهبوطا.
ويشير تقرير نشرته -قبل نهاية يوليو/تموز الماضي- خدمة أبحاث الكونغرس، وهي الجهة البحثية التي تمد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بدراسات وتوصيات وتفاصيل القضايا المختلفة التي ينظرونها، إلى أن "الحكومة الإيرانية تزود حزب الله بمعظم تمويله وتدريبه وأسلحته، فضلا عن المساعدات السياسية والدبلوماسية والنقدية والتنظيمية"، ويضيف أن "لدى حزب الله ترسانة تقدر بـ120 إلى 200 ألف صاروخ وقذيفة".
من هنا لم يفاجأ المراقبون الأميركيون ببيانات البيت الأبيض الداعمة لعملية اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت مساء أمس الأول الجمعة.
في بيان صدر من البيت الأبيض السبت، لم يلتزم الرئيس جو بايدن بموقف حيادي تجاه عملية الاغتيال، حيث عبّر عن "ارتياحه" لاغتيال نصر الله، مشيرا إلى أن حزب الله مسؤول عن قتل مئات الأميركيين على مدى عقود.
مطالبة بالحذروطالب بايدن الأميركيين، خاصة الموجودين في الشرق الأوسط بالحذر، وقال إنه أمر القوات الأميركية في المنطقة بتعزيز "وضعها الدفاعي" لردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، مضيفا "أن مقتل نصر الله بغارة جوية إسرائيلية هي قسط من العدالة يقدم لضحاياه العديدين، بما في ذلك الآلاف من الأميركيين والإسرائيليين والمدنيين اللبنانيين".
وفي بيان خاص بها، كررت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، موافقة بايدن ودعمه للهجمات التي اغتالت زعيم حزب الله.
وقالت هاريس "كانت يدا حسن نصر الله ملطخة بالدماء الأميركية، وعلى مدى عقود من الزمان، أدت قيادته لحزب الله إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وأدت إلى مقتل عدد لا يحصى من الأبرياء في لبنان وإسرائيل وسوريا وحول العالم، واليوم يتمتع ضحايا حزب الله بقدر من العدالة".
ثم أضافت هاريس "لدي التزام ثابت بأمن إسرائيل، وسأدعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران".
ضبط النفسوفي حديث للجزيرة نت، قال أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، والمسؤول السابق بحلف شمال الأطلسي (الناتو) ديفيد دي روش "لقد قُتل نصر الله وسيتم استبداله، لكن ما تعلمناه من مقتل قاسم سليماني وما بعده هو أن القيادة مهمة، وسيكون من الصعب على حزب الله التعافي من غياب نصر الله".
وأضاف أن حسن نصر الله كان يتمتع بمهارات اتصال كبيرة، وخلفية دينية ومعرفية واسعة، كما أنه كان نموذجا يحتذى به من أنصاره، وكذلك تمتع بروح الدعابة، وسيكون من الصعب وجود خليفة له لديه الإمكانيات نفسها.
واستغرب الخبير العسكري الأميركي ممارسة حزب الله لضبط النفس بعدم شن ضربات صاروخية الآن على داخل إسرائيل، وقال إنه من الصعب معرفة سبب قيامه بذلك، مضيفا "من المنطقي أكثر أن نفترض أنه لم يعد لديهم القدرة على شن ضربات داخل إسرائيل، ويكمن الخطر في أن حزب الله لديه الآن حافزا كبيرا لشن بعض الضربات ضد المصالح الإسرائيلية لإثبات وجوده".
فرصة
من ناحية أخرى، انتشى أنصار إسرائيل في المراكز البحثية اليمينية القريبة من حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز إنه "على مدى 9 أيام فقط، قضت إسرائيل على قيادة حزب الله، وبلغت ذروتها في اغتيال حسن نصر الله".
جدير بالذكر أن واشنطن تدعم مطالب إسرائيل بإبعاد حزب الله عن الحدود حتى يتمكن نحو 60 ألف شخص تم إجلاؤهم من العودة إلى شمال إسرائيل، وقد سعى المسؤولون الأميركيون للمساعدة في التوسط في ترتيب لنزع فتيل التوترات والسماح بعودة النازحين في كل من إسرائيل ولبنان، إلا أن هذه الجهود فشلت على صخرة اغتيال نصر الله.
ويبدو أن المسؤولين الأميركيين ما زالوا يتوقعون المساعدة في الدفاع عن إسرائيل في حالة نشوب صراع واسع النطاق، وتدخل إيران عسكريا ضد إسرائيل انتقاما لاغتيالها إسماعيل هنية زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طهران قبل شهرين، واغتيالها نصر الله الجمعة في بيروت.
وأشار نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات جوناثان شانزر إلى "إمكانية تغيير اغتيال نصر الله قواعد اللعبة إذا عمل البيت الأبيض وحكومة نتنياهو معا لخلق الضغط والنفوذ على النظام الإيراني ومحوره ووكلائه، إذا لم تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل معا لاستخدام هذا التحول الهائل في الزخم، فستكون فرصة ضائعة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اغتیال نصر الله حسن نصر الله الدفاع عن حزب الله
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية: مقتل 32500 جندي أوكراني منذ الهجوم على كورسك
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أنه تم القضاء على ما يصل إلى 450 عسكريا أوكرانيا خلال الساعات الــ 24 الماضية في مقاطعة كورسك.
اقرأ ايضاًلأول مرة منذ آب... روسيا تستهدف العاصمة كييف بصواريخ ومسيراتوبحسب بيان لوزارة الدفاع فإن خسائر القوات الأوكرانية فإن الجيش الروسي استطاع القضاء على 450 جنديا أوكرانيا وتدمير 38 آلية من بينها دبابتان.
وأشار البيان إلى أن إجمالي خسائر القوات الأوكرانية منذ بدء هجومه على كورسك في السادس من آب الماضي بلغت 32500 قتيل و202 دبابة، ومئات المدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي و62 محطة حرب إلكترونية و17 محطة رادار.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الشمال الروسية تواصل القضاء على عناصر الجيش الأوكراني في قرى وبلدات دارينو، وليونيدوفو، ومالايا لوكنيا، ونيكولايفو دارينو، ونوفو إيفانوفكا الحدودية.
وأشارت الوزارة إلى أن القوات الروسية قصفت تجمعات أوكرانية في مناطق بيلوفوديه، وباسوفكا، وخوتن، وجورافكا، وإيفولجانسكويه، وبيساريفكا، ويوناكوفكا، ويابلونوفكا في مقاطعة سومي شمال شرق أوكرانيا.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند الدفاع الروسية: مقتل 32500 جندي أوكراني منذ الهجوم على كورسك طرح الجزء الـ4 من Bridget Jones Diary .. وصدمة بعد وفاة "مارك دارسي" 4 آلاف عنصر أمني لتأمين مباراة فرنسا و"إسرائيل".. أجواء مشحونة في باريس شاهد: شهداء وجرحى إثر غارات عنيفة على دمشق لابورت لا يستبعد الانتقال إلى ريال مدريد Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter