الإمارات.. جهود متواصلة لمكافحة الجرائم المالية والتمويلات غير المشروعة
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
عززت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، واتخذت إجراءات فاعلة لمواجهة الجريمة المالية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، ويرسخ مكانتها العالمية في مكافحة الجرائم المالية والتمويلات غير المشروعة.
يأتي ذلك في الوقت الذي نجحت فيه الدولة بترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي تنافسي، يطبق أعلى معايير النزاهة والشفافية في مجال الرقابة المالية والتجارية، وبما يؤكد جهودها الفاعلة المعززة والمستدامة في إطار مكافحة جرائم غسل الأموال ومواجهة تمويل الإرهاب، بعد أن قامت باتخاذ إجراءات قوية والتزامات قانونية لتعزيز إطارها القانوني والتنظيمي.
وحرصت دولة الإمارات على بناء نظام وطني لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، يكون طويل الأمد ومستداماً، ويتمتع بالقدرات اللازمة لمواجهة المخاطر الناشئة، حيث تثبت إعادة تصنيف توصيات مجموعة العمل المالي 1 و19 و29، التقدمَ الذي أحرزته الدولة، والتزام الإمارات الثابت بجودة عملياتها المالية، وضمان سلامة النظام المالي العالمي، فضلاً عن كونه اعترافاً وتقديراً لجهود الدولة في مجال تعزيز الشفافية المالية، وتحقيق المعايير الدولية المتعلقة بمكافحة الجرائم المالية.
استراتيجية وطنيةوتواصل دولة الإمارات العمل بشكل وثيق مع مجموعة العمل المالي، والشركاء الدوليين الآخرين، لحماية المجتمع الدولي والاقتصاد العالمي من مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، في ظل مساعيها أن تكون رائدة عالمياً في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، من خلال تنفيذ الإستراتيجية الوطنية وخطة العمل 2024- 2027.
وأدت الجهود التي بذلتها دولة الإمارات في السنوات الأخيرة، إلى تقدمها في تصنيفات المخاطر العالمية، حيث أظهر تصنيف مخاطر الدولة لمجموعة بورصة لندن أنّ مخاطر الإمارات "متوسطة"، ورفع درجة مؤشرها الرئيسي إلى 5.86، ما رفع دولة الإمارات 13 مركزاً عالمياً.
وبالمثل، شهدت تصنيفات الدولة تحسناً كبيراً، وفقاً لتقييمات منظمات المجتمع المدني، حيث ارتفع ترتيبها في مؤشر بازل لمخاطر مكافحة غسل الأموال، مع تحديث درجة فئة الفاتف من 5.77 إلى 4.96، ما أدى إلى تحسين إجمالي درجة الدولة من 5.74 إلى 5.43.
وباعتبار الإمارات أحد المراكز الماليّة الرئيسّة عالميّاً ومركزاً للتجارة والاستثمار، كان لإجراءاتها في مجال مكافحة التدفقات غير المشروعة، تأثير كبير، نظراً للترابط بين أوجه الاقتصاد الوطني المختلفة، ومن ثم عادت الإصلاحات التي أنجزت خلال السنوات الماضية بالفائدة على مختلف الشركاء حول العالم، وأقامت أساسا أكثر أمانا للعلاقات الاقتصاديّة.
وتستمر دولة الإمارات في تعزيز الأعمال والابتكار، ودعمهما بنظام قانوني وتنظيمي قوي، مع الالتزام بأفضل الممارسات الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، جنباً إلى جنب مع تعزيز النمو الاقتصادي، وذلك في ظل التزامها المستمر بالعمل على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، والتعاون مع الشركاء الدوليين الإستراتيجيين، في إطار تعزيز الجهود العالمية للكشف عن جميع أشكال الجرائم المالية وتعطيلها.
وتواصل الإمارات بناء القدرات وتعزيز إمكانات المواهب الإماراتية، وزيادة عدد المتخصصين في مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، فضلاً عن قيام الجهات الرقابية في الدولة بتنظيم جلسات وندوات وورش عمل مستمرة، لرفع مستوى الوعي بين المؤسسات المالية، ومزودي خدمات الأصول الافتراضية، والأعمال والمهن غير المالية المحددة، حول التزاماتها المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتحديث المبادئ التوجيهية والتعاميم ذات الصلة بانتظام.
وتتحمّل اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، وتمويل التنظيمات غير المشروعة في دولة الإمارات مسؤولية، تنفيذ الإستراتيجية الوطنية وخطة العمل، كما تتولّى مهمةً واسعة النطاق، تشمل الحرص على أن تتمتع دولة الإمارات، بإطار عمل مستدام ومرن، لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب يتوافق مع المعايير الدولية.
وتعتبر دولة الإمارات القطاع الخاص شريكاً رئيساً في مكافحة الجرائم المالية، وتحافظ على حوار إستراتيجي مع المؤسسات المالية والأعمال والمهن غير المالية، يستند إلى مبادرة الشراكة الوطنية بين القطاعين العام والخاص، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات لمکافحة غسل الأموال وتمویل الإرهاب مکافحة غسل الأموال وتمویل الإرهاب مکافحة الجرائم المالیة دولة الإمارات غیر المشروعة فی مکافحة
إقرأ أيضاً:
وزراء ومسؤولون لـ«الاتحاد»: «دافوس 2025» ينقل قصة نجاح الإمارات وتجربتها الاقتصادية إلى العالم
حامد رعاب (دافوس)
أخبار ذات صلة بتوجيهات محمد بن راشد.. 3 طائرات تحمل مساعدات طبيّة عاجلة إلى غزة محمد بن راشد: المواطن يستحق الحياة الأفضل والمستقبل الأجمل«قصة نجاح الإمارات محط أنظار العالم»، هذا ما أكده وزراء ومسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص، خلال مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، والذين أشاروا إلى أن حجم مشاركة الإمارات يُعد الأكبر عربياً والثالث عالمياً في المنتدى بعد الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا. وقال هؤلاء لـ«مركز الاتحاد للأخبار» على هامش فعاليات المنتدى العالمي الاقتصادي في دافوس، إن الإمارات أصحبت نموذجاً ملهماً يتطلع إليه العالم، لا سيما في قطاعات الفضاء، والطاقة النظيفة؛ والذكاء الاصطناعي، والشركات الصغيرة والمتوسطة.
ومن جانبه أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، «أن نجاح الإمارات وإنجازاتها خلال فترة زمنية قصيرة يرجع لرؤية القيادة الرشيدة، التي تقود المستقبل، فالقيادات هي التي تصنع الدول. وأضاف أن دولة الإمارات دولة مؤسسات فيها شعب طموح، وبيئة جاذبة، وأنظمة وقوانين وعدالة في تطبيقها الأمر، الذي يجذب المستثمر الذي يعلم أن حقه محفوظ في هذه الدولة الآمنة.
وقال: تتميز دولة الإمارات عن كثير من دول العالم من خلال تمتعها برؤية واضحة ومستقبلية مستدامة.
وأشار معاليه إلى أن حجم مشاركة دولة الإمارات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يُعد الثالث عالمياً بـ150 مشاركاً، لتأتي بعد الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا. وبين القرقاوي أن 90% من المشاركين من الإمارات في «دافوس» من القطاع الخاص ما يؤكد الحجم الاقتصادي والتنموي لدولة الإمارات.
رسالة عالمية
وأشار معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إلى قوة حضور الإمارات على الصعيد الدولي لتصبح تجربة ناجحة ترغب الدول في المشاركة فيها، فانتقل الأمر من توصيل رسالة الإمارات للعالم إلى مشاركة تجربة الإمارات عالمياً.
وأضاف: «على مستوى الفضاء أصبح الحديث عن كيفية نقل تجربة الإمارات الناجحة إلى باقي الدول، فعلى سبيل المثال فإن مشروع القمر الصناعي العربي 813 بالتعاون مع 11 دولة عربية بقيادة الإمارات يُعد مثالاً على نقل خبرة الإمارات للدول العربية في كيفية تطوير قطاع الفضاء لديهم».
وقال: «90% من المشاركين من الإمارات في منتدى «دافوس» من القطاع الخاص ما يؤكد نجاح دور الإمارات في إزالة التحديات بمجال التجارة والاقتصاد على صعيد عالمي».
الطاقة النووية
قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «استثماراتنا في الطاقة النووية وإنجازاتنا وسمعتنا وصلت إلى العالمية، فاليوم معظم الجهات والشركات من مختلف دول العالم أبدت اهتمامها في قصة نجاح الإمارات بمجال الطاقة النووية السلمية».
وأضاف: «نحن نصدّر هذا النموذج للدول الأخرى ونشاركهم في تطوير إمكاناتهم لتوفير الطاقة النظيفة، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما مع الارتفاع الكبير في الطلب على الكهرباء».
وقال: «اليوم ننظر في كيفية الاستفادة من خبرتنا المتراكمة على مدى أكثر من 10 سنوات في تطوير المشاريع النووية الإماراتية والمشاريع النووية العالمية».
وأضاف: «لدينا الخبرة في تشييد المفاعلات النووية وتشغيلها، الأمر الذي يدعم نقل تلك الخبرة للعالم في دول كثيرة مثل أوروبا وأمريكا وغيرها من المناطق».
الشركات الصغيرة والمتوسطة
كشفت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 95% من إجمالي الرخص التجارية في الإمارات. وأكدت معاليها الدعم الكبير الذي توليه الدولة لرواد الأعمال في جميع المجالات من خلال إطلاق صندوق «ريادة» بقيمة 300 مليون درهم لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب للانخراط في مجال ريادة الأعمال.
وأضافت: «أطلقنا مؤخراً مجلس الشباب لريادة الأعمال لدعم رواد الأعمال في الدولة». وقالت: «ريادة الأعمال ليس فقط داخل الإمارات حيث رأينا شبابنا من رواد الأعمال وقّعوا اتفاقيات مع شركات في كوريا واليابان». وأضافت: «نركز على كيفية خلق ريادة الأعمال في دولة الإمارات وزيادة التنافسية ما بين رواد الأعمال في الدولة».
وفي نوفمبر الماضي، وخلال جلسة رئيسية ضمن أعمال اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، تم إطلاق منظومة ريادة الأعمال وصندوق «ريادة» لتطوير وتحفيز ريادة الأعمال في الدولة باستراتيجيات شاملة، تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في هذا المجال، ضمن مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، وتعزيز سهولة الأعمال، وتقديم الدعم والحوافز، والارتقاء بالشراكات الداعمة لريادة الأعمال، والارتقاء بالبحث والتطوير والابتكار في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز الحوكمة في القطاع. وتستهدف منظومة ريادة الأعمال في أبرز محاورها الحفاظ على ريادة وتنافسية دولة الإمارات في هذا المجال ورفع نسبة فرص نجاح رواد الأعمال من 30 % إلى 50 % بحلول العام 2031. ويسهم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 63.5 % من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة؛ وبلغ عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات نحو 557 ألفاً مع نهاية عام 2022، فيما تستهدف الخطط المستقبلية الوصول بها إلى مليون شركة بحلول 2030. وتستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة على ما يقرب من 86 % من حجم العمالة في القطاع الخاص.
القطاع الخاص
قال بصر شعيب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز IHC، «تأتي مشاركتنا في منتدى «دافوس» لدعم استراتيجيتنا التوسعية من خلال عقد الاجتماعات المثمرة مع شركائنا العالميين والعديد من المصرفيين فالتحويلات المالية العالمية تحتاج إلى دعم من البنوك الدولية».
وأضاف: «تمكنّا من تحقيق أهدافنا من خلال عقد اجتماعات مثمرة وإيجابية».
وأشار بيل أوريجان الرئيس التنفيذي لدى مجموعة «مدن القابضة»، إلى حجم المشاركة الإماراتية في منتدى «دافوس» والحضور القوي الإماراتي لا سيما من القطاع الخاص، مؤكداً إلى أنه تم عقد اجتماعات مثمرة وإيجابية خلال المنتدى».
وشهدت الدورة الـ55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي، التي انطلقت في مدينة دافوس بسويسرا في 20 يناير الجاري وتستمر حتى 24 من الشهر ذاته، أجندة نوعية حافلة لوفد الدولة يشارك من ضمنها القطاع الخاص بجلسات وفعاليات ثرية تهدف إلى التعريف برؤية شركات القطاع الخاص في الدولة.