عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، اجتماعًا مع قيادات وزارة الصحة، والشركة المنظمة للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، لمراجعة الاستعدادت النهائية لانعقاد المؤتمر، وكذلك المحتوى العلمي المقدم في المؤتمر.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير أكد أن النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، ذات طابع خاص، بعد ضم ملف التنمية البشرية وبناء الإنسان المصري، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوسع في موضوعات الجلسات والمناقشات لتضم موضوعات عن ملف التنمية البشرية، وذلك بمشاركة المجموعة الوزارية للتنمية البشرية والوزارات، والجهات المعنية بملف التنمية البشرية، مؤكدًا أن القضية السكانية هي قضية تنمية بشرية.

وأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير شدد على رفع درجة الاستعداد للخروج بالمؤتمر في الشكل الذي يليق بمكانة مصر بين دول العالم، مع تنظيم زيارات للوفود المشاركة في المؤتمر للمنشآت الصحية المصرية، للتعرف على المنظومة الصحية، وأيضًا تنظيم زيارات للأماكن السياحية والترفيهية، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.

وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير اطلع خلال الاجتماع على العرض الفني الخاص بالمؤتمر، حيث تُقام النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، في الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر، تحت شعار «التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام»، بمشاركة جميع الوزارات والجهات الحكومية، والمنظمات الأجنبية والأممية، بهدف تحقيق الازدهار على المستوى الإنساني، والاستثمار في بناء نسان وتعزيز الابتكار، والصحة والرفاه والعدالة، وبناء مستقبل مرن ومستدام، وتحويل المعرفة إلى أثر ملموس لتمكين الأفراد والمجتمعات.

وتابع «عبدالغفار» أن العدد المتوقع للمشاركين في المؤتمر يبلغ أكثر من 30 ألف مشترك، وأكثر من 40 جلسة علمية، تضم 650 متحدثا ومحاورا، وأكثر من 50 ورشة عمل، مشيرا إلى أن الوزير اطلع على الفعاليات الرئيسية للمؤتمر، متضمنة الجلسات العلمية التي تتناول الموضوعات المتعلقة بالتنمية البشرية، ومحادثات المؤتمر التي تضم جلسات متنوعة حول السكان والصحة والتنمية البشرية، وبرنامج تدريب الزمالة المصرية، ويضم محاضرات علمية للعاملين في مجال الصحة، موجهًا في هذا الشأن باستخراج شهادات  معتمدة من المجلس الصحي المصري لنشاطات الزمالة المصرية في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية.

واستكمل أن الوزير اطلع على الهوية البصرية الخاصة بالمؤتمر، مؤكدا أن المؤتمر سيضم موضوعات عن الاستثمار في الابتكار، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية، والصحة النفسية، وملف السكان والتنمية البشرية، وذلك بمشاركة عدد من الجهات الدولية والقطاع الخاص من خلال 148 هيئة مصرية، و7 هيئات أجنبية، و14 متحدثا أجنبيا في تلك الموضوعات.

ولفت «عبدالغفار» إلى أن المؤتمر يتضمن ندوات حوارية حول قضايا الصحة، وبرنامج تدريب خاص بسفراء المبادرة الرئاسية «بداية»، وورش عمل لمعالجة القضايا المتعلقة بمجالات الصحة، وتمكين المرأة والخطاب الديني، ومركز الابتكار لعرض أفكار، ومبادرات منظمات المجتمع المدني والشركات الناشئة، والملخصات البحثية لمشاركة أعمال الباحثين العلمية، بالإضافة إلى المعرض الذي يعقد على هامش المؤتمر للشركاء، والرعاة، ومقدمي الخدمات ذات الصلة.

ونوه «عبدالغفار» إلى أن الوزير اطلع على عرض مفضل حول التطبيق الخاص بخطة التأمين الطبي للمؤتمر، والخاص بمقدمي الخدمة الطبية في المؤتمر، ويضم البيانات الشخصية للمشاركين في المؤتمر، وتسجيل زيارات العيادات، وبيانات المحولين إلى المستشفيات من المشاركين، وتسجيل بيانات خدمات الإسعاف المقدمة للمشاركين.

ولفت «عبدالغفار» إلى أن الوزير اطلع على خطة استقبال الوفود المشاركة في المؤتمر، وعمليات التسكين، موجهًا في هذا الشأن بعمل جلسة خاصة عن تأثير النزاعات والصراعات السياسية على المنظومات الصحية ودعوة وزراء صحة الدول التي تعاني من المنازعات والصراعات السياسية، لحضور المؤتمر، لدعم المنظومة الصحية في تلك الدول، وكذلك عقد جلسات ومناقشات لبحث تقديم كافة سبل الدعم الصحي لتلك الدول.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التنمیة البشریة إلى أن الوزیر فی المؤتمر

إقرأ أيضاً:

انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات “الوباء الصامت” في جدة

انطلقت في جدة اليوم، أعمال المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى، حول مقاومة مضادات الميكروبات تحت شعار “من الإعلان إلى التنفيذ”.

ويضم المؤتمر الذي يقام تحت رعاية من وزارة الصحة ويستمر 3 أيام، عددًا من وزراء الصحة والبيئة والزراعة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب ممثلين من المنظمات الدولية الرائدة والمجتمع المدني؛ بهدف تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات المتزايدة الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات، ويعد تحديًا عالميًا يؤثر في الصحة والاقتصاد والمجتمعات، حيث تكون الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط الأكثر تأثرًا.

وأكد معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أن المؤتمر الوزاري الرابع لمقاومة مضادات الميكروبات يُعد فرصة للمجتمع الدولي للالتزام بخارطة طريق موحدة ومجموعة من النتائج الواضحة التي ستساعد على التصدي لتزايد مقاومة الأدوية في البشر والحيوانات، وتُشكل مقاومة مضادات الميكروبات تهديدًا لجميع الفئات العمرية، حيث تؤثر في صحة الإنسان والحيوان والنبات، وكذلك البيئة والأمن الغذائي.

وللحد من انتشار مقاومة مضادات الميكروبات، بيّن معاليه أنه يجب أن نتبنى نهجًا شاملاً يعالج التحديات التي تعيق التقدم بشكل منهجي، يتضمن ذلك تبادل أفضل الممارسات، والمبادرات التمويلية المبتكرة، وتطوير أدوات جديدة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مؤكدًا أن الاجتماع يُعد فرصة حيوية لتعزيز استجابتنا العالمية الجماعية لمخاطر هذا “الوباء الصامت” المتزايد.

من جانبه قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: مقاومة مضادات الميكروبات ليست خطرًا مستقبليًا، بل هي هنا الآن، مما يجعل العديد من المضادات الحيوية والأدوية الأخرى التي نعتمد عليها أقل فعالية، ويجعل العدوى الروتينية أكثر صعوبة في العلاج وقد تكون مميتة، مشيدًا بقيادة المملكة العربية السعودية لاستضافة هذا المؤتمر الوزاري المهم حول مقاومة مضادات الميكروبات، مؤكدًا أنه يجب أن نعمل سويًا عبر مجموعة من القطاعات الصحة والبيئة والزراعة لوقف انتشار مقاومة مضادات الميكروبات وحماية الأدوية التي تحمينا.

وأشار إلى أن اجتماع جدة سيساعد على تنسيق الجهود العالمية عبر أنظمة بيئية متنوعة، بما في ذلك الصحة البشرية والحيوانية والزراعية، إضافة إلى حماية البيئة.

اقرأ أيضاًالمملكةالأمير عبد العزيز بن سعود يرعى الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية

بدورها بينت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، أن البيئة تقوم بدور رئيسي في ظهور وانتقال وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات، للحد من عبء مقاومة مضادات الميكروبات ومخاطرها، ويجب أن نعزز التدخلات البيئية بشكل عاجل، مع وضع الوقاية في صميم العمل، وندعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية البيئة كونها جزءًا من استجابتنا لمقاومة مضادات الميكروبات، مشيرة إلى أهمية تكاتف جميع الجهات المعنية، وتوسيع نطاق الإجراءات الوقائية لتقليل النفايات والمخلفات الناتجة عن إنتاج الأدوية والصناعات الغذائية والرعاية الصحية والنظم البلدية.

يذكر أن مؤتمر “من الإعلان إلى التنفيذ”، هو تسريع للعمل من خلال الشراكات متعددة القطاعات لاحتواء مقاومة مضادات الميكروبات”، وتُعـد مقاومة مضادات الميكروبات واحدة من أكبر التهديدات للصحة العامة والتنمية على مستوى العالم، حيث تقدر أنها تتسبب بالفعل في أكثر من مليون حالة وفاة سنويًا – أكثر من الإيدز والملاريا مجتمعين – وتسهم في وفاة 5 ملايين شخص إضافي سنويًا، إلى جانب التأثيرات الصحية، تؤثر مقاومة مضادات الميكروبات بالفعل في الاقتصاد، حيث من المتوقع أن تقلل من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى 4% بحلول عام 2050 وتكلف الاقتصاد العالمي قرابة 100 تريليون دولار.

وسيتناول الاجتماع أولويات مثل المراقبة والإشراف، وبناء القدرات، وتوفير التمويل، والحوكمة، والابتكار، والبحث والتطوير، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي ومواجهة التحديات الصحية العالمية، وتأكيد دورها القيادي في دعم الأمن الصحي العالمي.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تشارك بأعمال مؤتمر دولي حول المشاكل الصحية بالعالم
  • وزير الصحة يؤكد الإلتزام بالمبادئ الواردة في وثيقة «التزامات جدة»
  • وزير الصحة: ندعم إنشاء مركز تعلم صحي بالسعودية لمقاومة مضادات الميكروبات
  • وزير الصحة يؤكد الالتزام بوثيقة «التزامات جدة» لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
  • الدكتور خالد عبدالغفار يلتقى وزير الصحة الكويتي لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في القطاع الصحي
  • انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات "الوباء الصامت" (فيديو)
  • سلطنة عُمان تشارك في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات
  • وزير الصحة يؤكد الالتزام بتحقيق الوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات
  • اللجنة العليا للتحضير للمؤتمر الاقتصادي: البلاد تحتاج خطة اقتصادية للحرب
  • انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات “الوباء الصامت” في جدة