هل لا يزال حزب الله قادراً على التعافي؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
كان حسن نصر الله، الذي قتلته إسرائيل الجمعة في غارات جوية مكثفة على المقر السري لحزب الله قرب بيروت، الوجه والعقل المدبر للحزب.
ردود فعل الحزب على الهجمات الإسرائيلية على مدى الأسبوعين الماضيين كانت أقل كثيراً من تقديرات إسرائيل
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نصرالله خطط لهجمات وأعطى الضوء الأخضر لها وتفاوض على تحالفات سياسية، وعمل شخصية كاريزمية بين أعضاء المجموعة وأتباعها، حيث أقنعهم في خطابات متكررة بصحة نضالهم ضد إسرائيل، وطمأنهم على أن النصر قادم.وكانت الضربة التي وجهتها إسرائيل للحزب عميقة لدرجة أنها أثارت تساؤلات حاسمة عن قدرة قواته المتبقية قادرة على الرد على إسرائيل. شخصية ماكرة
لطالما اعتبرت إسرائيل أن نصر الله ليس إرهابيا فحسب، بل أيضاً الشخصية الماكرة وراء أحد أكثر التهديدات المباشرة لأمنها القومي. ووصف المسؤولون الإسرائيليون تصعيدهم السريع ضد المجموعة، والذي بلغ ذروته باغتيال نصر الله، بأنه نوع من حملة الصدمة والرعب، التي تهدف إلى إلحاق الضرر بحزب الله بسرعة كبيرة، بحيث لا تحتاج إسرائيل إلى إرسال قوات برية عبر حدودها الشمالية لتحقيق أهدافها في إضعاف المجموعة.
Hassan Nasrallah died while planning terror attacks and hiding under civilians. Lived and died like a coward.
I doubt they can even pay their fighters right now. Management and middle management have been efficiently taken out. Their entire HQ is gone. Whoever has access to any… pic.twitter.com/Aqw8BZIvb3
ومع رحيل نصرالله، لم يعد هناك زعيم آخر للحزب ليحل محله ويقترب منه من حيث المكانة والخبرة. ومع ذلك، فإن المسؤولين والمحللين في الولايات المتحدة، رغم اعترافهم بأن مقتله ألحق الضرر بالجماعة، حذروا من التقليل من خطر حزب الله بسرعة كبيرة.
وأشاروا إلى غزة، حيث قاتلت إسرائيل 11 شهرًا لكسر حماس، الخصم الأقل تطوراً، دون تحقيق نصر حاسم وبكلفة عالية للغاية في الأرواح.
وتقول الصحيفة إن شبكة الأنفاق الواسعة لحماس عطلت تحرك القوات الإسرائيلية، وأن لحزب الله شبكاته. في الواقع، تعلمت حماس ما تعرفه عن الأنفاق من حزب الله، كما قال المسؤولون الأمريكيون. وأطلق أحد المسؤولين على حزب الله لقب "الأخ الأكبر" لحماس.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن إسرائيل هاجمت أنفاق حزب الله بضربات مدفعية لكنها لم تحدث سوى القليل من الضرر. وقالت دانا سترول، نائب مساعد وزير الدفاع السابق للشرق الأوسط، في مقابلة، إن أي جهد أكبر يتطلب قنابل أثقل وأكثر تدميراً، ومن المرجح أن تتبعها حملة برية لتطهيرها من المقاتلين ومواقع إطلاق الأسلحة.
وقالت سترول، التي تشغل الآن منصب مديرة الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "لبنان منطقة مختلفة تمامًا. إنها منطقة جبلية، لذلك من السهل إخفاء الأشياء. لقد كان هؤلاء الرجال يحفرون في الصخور".
#NYT1000本斬り
1099/2000
Can Hezbollah Recover From the Death of Its Most Commanding Leader? https://t.co/xhDBEahQFs
وقال اللواء يعقوب عايش، القائد السابق لمديرية العمليات العسكرية الإسرائيلية، إن إسرائيل عثرت في السابق على أنفاق بقرب الحدود يبلغ عمقها 65 ياردة تحت الأرض، وأكد أن تدمير الأنفاق في جنوب لبنان عملية "معقدة" تتطلب متفجرات كبيرة.
قبل أن تبدأ الحرب في غزة في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، ويبدأ حزب الله مهاجمة شمال إسرائيل تضامناً مع حماس، كان يعتقد أن حزب الله هو إحدى أفضل القوى العسكرية غير الحكومية تجهيزاً في العالم. وكان لديه عشرات الآلاف من المقاتلين وترسانة تضم أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة، بالإضافة إلى أسلحة أكثر تطوراً، بينها الطائرات دون طيار والصواريخ الموجهة بدقة والأسلحة المضادة للطائرات.
ولكن ردود فعل الحزب على الهجمات الإسرائيلية على مدى الأسبوعين الماضيين كانت أقل كثيراً من تقديرات إسرائيل وتهديدات الحزب، فلم تشن قوات كوماندوز حزب الله هجوماً عنيفاً على المجتمعات الإسرائيلية، ولم تلحق الصواريخ الموجهة الضرر بالبنية التحتية الحساسة. وبالإضافة إلى وابل الصواريخ المنتظم، أطلقت المجموعة صواريخ باليستية أكبر حجماً يمكنها الوصول إلى عمق إسرائيل، لكنها لم تسبب أضراراً تذكر، إما لأن دفاعات إسرائيل أسقطتها، أو لأنها سقطت في مناطق مفتوحة.
ويشير هذا إلى أن الضربات الإسرائيلية للحزب على مدى الأشهر الماضية والتي تسارعت الأسبوع الماضي، والتي أسفر عن أكثر من 700قتيل، وفق وزارة الصحة اللبنانية، قللت من قدراتها بتفجير المخزونات، وقتل وجرح المقاتلين وتعطيل الاتصالات.
ولا يكشف الحزب قدراته العسكرية ولم يعلن عدد مقاتليه الذين قتلوا في الأسابيع الأخيرة. ولا تميز وزارة الصحة بين المقاتلين والمدنيين.
ورغم براعة حزب الله، الذي يدير أيضا المدارس والمستشفيات ويقدم الخدمات الاجتماعية لمؤيديه في لبنان، فإنه لم يعد قياديين آخرين في مكانة نصر الله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: نفذنا 26 عملية ضد القوات الإسرائيلية
أعلن "حزب الله" اللبناني، مساء السبت، تنفيذ 26 عملية متنوعة ضد القوات الإسرائيلية.
حزب الله يُعلن استهداف قواعد إسرائيلية في حيفا حزب الله: استهدفنا دبابة ميركافا وأوقعنا طاقمها بين قتيل وجريحوبحسب سكاي نيوز عربية، قال حزب الله في بيان، إن عملياته الـ26، تنوعت بين التصدي لمحاولات تقدم قوات إسرائيلية عند الحدود، واستهداف مواقع وقواعد وانتشار الجيش الإسرائيلي والمستوطنات في شمال وعمق إسرائيل، بالإضافة إلى التصدي لمسيرات وطائرات إسرائيلية.
وفي بيان فجر اليوم الأحد، قال حزب الله، إنه يواصل الاشتباك من المسافة صفر مع قوة إسرائيلية بالأسلحة الرشاشة والقذائف في بلدة شمع جنوبي لبنان.
وكان حزب الله قد أعلن مساء السبت، استهداف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية في حيفا.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق نحو "80 مقذوفا" من لبنان باتجاه إسرائيل السبت.
وأفاد الجيش في بيان "عَبَر نحو 80 مقذوفا، أطلقتها منظمة حزب الله الإرهابية، الحدود من لبنان إلى إسرائيل اليوم".
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي السبت مقتل أحد جنوده في جنوب لبنان، ما رفع إلى 48 عدد العسكريين الذين قتلوا في مواجهات مع حزب الله منذ بدء الهجوم البري في هذه المنطقة في 30 سبتمبر.
وشنت إسرائيل هجومها البري والجوي على حزب الله بعد نحو عام من اندلاع أعمال قتالية عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة.
وتقول إسرائيل إن هدفها هو تأمين عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين اضطروا لإخلاء شمال إسرائيل تحت نيران حزب الله.
ووجهت الحملة الإسرائيلية ضربات قوية لحزب الله، كما أجبرت ما يربو على مليون لبناني على النزوح لتتفجر أزمة إنسانية.
ووفق وزارة الصحة اللبنانية فإن الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023 قتلت ما لا يقل عن 3452 شخصا حتى الجمعة، معظمهم منذ أواخر سبتمبر.