لبنان ٢٤:
2024-11-17@03:12:36 GMT
من لبنان والعالم العربي.. برقيات تعزية باستشهاد نصرالله
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تواصل شخصيات سياسية وهيئات لبنانية وعربية إصدار بيانات نعي الأمين العام لـ"حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله، مؤكدين أنه قامة كبيرة تمثلت بالقوة والصلابة. ونعى رئيس الحكومة السابق حسان دياب السيد نصرالله، وقال في بيان: "على قدر الحزن والألم لاستشهاد رجل بحجم الشهيد الكبير السيد حسن نصر الله، فإن ما ناله من شرف الشهادة كان يتطلع إليه ويتمناه.
وتابع: "صعب جداً اختزال نعي الشهيد الكبير ببيان، لأن مسيرته كانت حافلة وستترك بصماتها عميقة في تاريخ لبنان وفي فكر المقاومة ومسارها، وستترك تأثيرها العميق أيضاً في مستقبل المواجهة مع هذا العدو الذي يرتكب الإبادة الجماعية في فلسطين ولبنان. رحم الله الشهيد الكبير، وحمى الله لبنان من شرور العدوان". بدوره، نعى النائب قاسم هاشم السيد حسن نصرالله، وقال: "ماذا نقول فيك وانت ملات الدنيا بحضورك وستبقى حاضرا رغم الغياب. فأي كلام يبقى عاجزا عن التعبير وايفائك بعضا مما تمتلك من قيم الشهامة والرجولة والنضال. فكما كنت تعمل لاجله نلته وارتقيت شهيدا في عز مواجهة العدو الاسرائيلي لهزيمة مشروعه ومن اجل فلسطين وكرامة وحماية وعزة لبنان".
وأردف: "نم قرير العين يا سيد الشهداء ستفتقدك الساحات والجبهات لكن طيفك سيعطي زخما وقوة لاستمرار نهج المقاومة في كل لحظة تتطلب هزيمة اعداء الوطن والامة . رحمك الله في عليائك ومع الشهداء والصديقين". نعى حزب الاتحاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "شهيدا على طريق تحرير القدس التي استشهد من أجلها وفي سبيل تحرير الأمة من هيمنة المشروع الصهيوني - الأميركي على سيادتها".
وقال في بيان: "استشهد ولم يسلّم، أبقى رايات المقاومة خفاقة، قاتل حتى النفس الأخير بعزيمة الكبار صانعي التاريخ المجيد لهذه الأمة. نفتقده قائدا بمسيرة التحرر كما نفتقده حكيما حريصا على الوحدة الإسلامية والوطنية رافضا كل انجرار لأتون الفتن القاتلة والمفككة لوحدة مجتمعاتنا الوطنية والعربية والإسلامية. كان صوت الحق في مواجهة الباطل".
وختم: "عزاؤنا أن مسيرته ستستمر توقدا لأن هذه الدماء الذكية ستوقد شعلة الحرية وستنتصر إرادة الأحرار والمقاومين".
اتحاد ممثلي العمال الإيرانيين
وعزى رئيس اتحاد ممثلي العمال الإيرانيين (CIWR) محمد يرحماديان في رسالة بالسيد نصرالله، وقال: "كان الشهيد الأعظم مجاهدا مناضلاً حقيقياً وقائداً نقياً متواضعاً، وقد سجل التاريخ دور هذا العالم المناهض للاستبداد في عزة وشرف جبهة المقاومة ضد البرابرة الصهاينة. حقق بصدق نواياه وفكره النير انتصارات خالدة لجبهة المقاومة الكبرى ودافع دائما عن حقوق المسلمين وجبهة المقاومة في معارك صعبة تحبس الأنفاس بشجاعة وشرف وسلطان في مواجهة الصهيونية، المجرمين والمغتصبين".
أضاف: "ما حدث في قصف النظام الصهيوني الصاروخي الهمجي على ضواحي بيروت في الأيام الأخيرة بكل قسوة هو استمرار للأعمال الجبانة والمعادية للإنسانية، والآن وقد نال السيد نصرالله نعمة الاستشهاد العظيمة، فهي وهو حلم كاذب يتخيله المحتلون والوحشيون انهم حققوا النصر لأن جبهة المقاومة الإسلامية الشريفة في لبنان ستواصل مسيرتها بكل عزة وقوة حتى النصر النهائي".
وختم: "باسم الاتحاد أتقدم بالتعازي إلى المرشد الأعلى آية الله خامنئي، المرشد الأعلى للعالم الإسلامي، جبهة المقاومة، وإلى شعب لبنان الأبي، وإلى الأسرة الكريمة".
الهيئات الزراعية
وكان نعي من "اللقاء الوطني للهيئات الزراعية" الذي قال في بيان: "كان رمزاً من رموز المقاومة والثبات، أثرى الساحة الوطنية والعربية بفكره النير ورؤيته الثاقبة، ووقفه دائماً في وجه الطغيان والاحتلال الصهيوني اللئيم. فقدانه هو خسارة كبيرة، لكن إرثه سيظل حياً في قلوب محبيه ومؤيديه".
وختم: "نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة وان يسكنه المكان اللائق الذي يستحق في جنان الخلد وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر الجميل وان نستمد من سيرته العطرة الايمان والعزم على تحرير كامل ترابنا المحتل حتى تنفيذ الوعد الصادق بتحرير فلسطين والمسجد الاقصى الحرام والقدس الشريف". نقابة عمال البلديات في اليمن
وأرسلت النقابة العامة لعمال البلديات والاسكان في اليمن برقية نعي، واستنكرت "العمل الإجرامي الوحشي الذي أقدم عليه الاحتلال، والخزي والعار للأعداء، ولمن يقف معهم، وهم يثبتون كل ساعة قدرا كبير من الدناءة والخسة والإجرام".
وقالت: "عهدناه مجاهداً لم يذق طعم الراحة لحظة. ناضل وجاهد بنفسه ووقته وسخّر كل إمكانياته في سبيل نصرة القضايا الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. المجاهد والرمز الإنساني والاجتماعي والأب الحنون والمربي يرتقي لينال أعلى منازل الشهادة في جو روحاني، متحليا بآيات الشكر والصبر والابتلاء والتمكين والشهادة سائلا الله أعلى المنازل مستذكرا آلاف السابقين من الشهداء الذين ارتقوا من غير تبديل ولا تحريف، متضرعا إلى مولاه يسأله اللحاق بهم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مذلة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السید حسن
إقرأ أيضاً:
الـ 2006 أوصلت عون إلى بعبدا... إلى أين ستوصل الـ 2024 باسيل؟
عندما قرّر العماد ميشال عون، وكان يرأس كتلة " الاصلاح والتغيير"، دعم "حزب الله" في حربه التموزية في العام 2006، ضمنَ من حيث لم يخطّط وصوله في يوم من الأيام إلى قصر بعبدا بدعم أكيد من "حارة حريك"، التي حفظت له "جميل" وقوفه إلى جانبها وإلى جانب ناسها عندما لجأوا إليه بعدما هجرهم الاسرائيلي من قراهم، التي حولها إلى ركام تمامٍا كما هو فاعل اليوم.لم ينسَ الأمين العام السابق لـ "الحزب" الشهيد حسن نصرالله، ما فعله "جنرال الرابية" معه، وهو الذي قبِل بالسير بالعماد ميشال سليمان نتيجة تسوية الدوحة، واعدًا حليفه، الذي وقّع معه " اتفاق مار مخايل"، وعدًا صادقًا، بأن لا أحد غيره سيكون في قصر بعبدا بعد انتهاء ولاية الرئيس سليمان، فكان له ما أراد بعدما عطّل الانتخابات الرئاسية سنتين ونصف السنة، وهو الذي أصرّ على ترشيح من يبدأ أسمه بحرف "ميشال".
الرجلان اللبيبان فهما على بعضهما البعض من اشارة واحدة كانت كافية لكي يصلا معًا إلى مبتغاهما المشترك، وهو ضمان إيصال رئيس للجمهورية لا يطعن "المقاومة" في ظهرها، ولا ينتهي بها الأمر كما انتهى إليه الرئيس سليمان عندما وصف معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" بأنها معادلة خشبية في الوقت الذي كانت تُطلق عليها تسمية "المعادلة الذهبية". وبوصول العماد عون إلى قصر بعبدا ضمن "حزب الله" بما لا يقبل الشك بـ " شرعنة" عمل "المقاومة"، وذلك من خلال تضمين البيانات الوزارية في كل حكومات "العهد القوي" هذه المعادلة كأمر واقعي، مع كل الدعم الذي وفرّه له من خلال اطلالاته الدولية، وبالأخص من على منبر الأمم المتحدة، حيث طالب المجتمع الدولي بأن يعترف بأحقية ما تقوم به "المقاومة" دفاعًا عن نفسها وعن لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. وهذا ما باعد بين الرئيس عون وبعض الدول، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية، التي صنّفت "المقاومة" بأنها "إرهابية". وقد يكون هذا الموقف المتقدّم الذي اتخذه رئيس جمهورية لبنان من بين الأسباب الكثيرة، التي جعلت من عهده غير منتج وغير فاعل، بالإضافة إلى اتساع الهوة بينه وبين شريحة واسعة من اللبنانيين، الذين عارضوه منذ بداية البدايات في سياسته الانفتاحية على "حزب الله" واعطائه شرعية رسمية من خلال البيانات الوزارية والمواقف الرسمية، من دون أن يعني ذلك أن موقفه الأخير الرافض لمبدأ "وحدة الساحات" قد أعاد ربط ما انقطع بينه وبين هذه الشريحة.
إلا أن موقف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، من خلال اطلالاته الاعلامية، قد نسف كل الجسور، التي كانت لا تزال معلقة بـ "خيط رفيع"، بينه وبين "حزب الله" في هذا الوقت الحرج، الذي تمرّ به "المقاومة" في حربها الوجودية ضد عدو اجتاح غزة، وهو على وشك تنفيذ المرحلة الثانية من خطّته الجنوبية بعدما أمعن في القتل والتدمير والتهجير. فما يقوله في هجومه على "الحزب" هو الأعنف له منذ بدء "حرب الاسناد والاشغال"، حيث اعتبر أن "حزب الله" أسقط عن لبنان حجة الدفاع عن النفس بإسناد غزة"، محمًّلا إياه "الخطأ الاستراتيجي بسياسة وحدة الساحات"، معتبرًا "أن سياسة "وحدة الساحات" هي لصالح دول أخرى وليست لصالح لبنان"، نافيًا أن يكون "التيار الوطني الحر اليوم في وضع تحالف مع حزب الله".
الذين سمعوا باسيل من بيئة "حزب الله" لم يصدّقوا ما سمعوه، وهم مهتمّون بأشياء كثيرة هي في نظرهم أهمّ بكثير مما يمكن أن يصدر من هنا وهناك من مواقف ظرفية تحتّمها "سياسة اللعب على الحبال". فهذه السياسة لم تنفع في الماضي، وهي حتمًا لن تؤدي اليوم سوى إلى مزيد من صبّ الزيت على النار.
المصدر: خاص لبنان24