تواصل شخصيات سياسية وهيئات لبنانية وعربية إصدار بيانات نعي الأمين العام لـ"حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله، مؤكدين أنه قامة كبيرة تمثلت بالقوة والصلابة.   ونعى رئيس الحكومة السابق حسان دياب السيد نصرالله، وقال في بيان: "على قدر الحزن والألم لاستشهاد رجل بحجم الشهيد الكبير السيد حسن نصر الله، فإن ما ناله من شرف الشهادة كان يتطلع إليه ويتمناه.

خسرنا رمزاً تاريخياً من رموز المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، كرّس في عقول اللبنانيين والعرب المؤمنين بقضية فلسطين، أن هزيمة الاحتلال الإسرائيلي ليست مستحيلة، وأن قوة الإرادة والتصميم يمكن أن تصنع المعجزات".

وتابع: "صعب جداً اختزال نعي الشهيد الكبير ببيان، لأن مسيرته كانت حافلة وستترك بصماتها عميقة في تاريخ لبنان وفي فكر المقاومة ومسارها، وستترك تأثيرها العميق أيضاً في مستقبل المواجهة مع هذا العدو الذي يرتكب الإبادة الجماعية في فلسطين ولبنان. رحم الله الشهيد الكبير، وحمى الله لبنان من شرور العدوان".   بدوره، نعى النائب قاسم هاشم السيد حسن نصرالله، وقال: "ماذا نقول فيك وانت ملات الدنيا بحضورك وستبقى حاضرا رغم الغياب. فأي كلام يبقى عاجزا عن التعبير وايفائك بعضا مما تمتلك من قيم الشهامة والرجولة والنضال. فكما كنت تعمل لاجله نلته وارتقيت شهيدا في عز مواجهة العدو الاسرائيلي لهزيمة مشروعه ومن اجل فلسطين وكرامة وحماية وعزة لبنان".

وأردف: "نم قرير العين يا سيد الشهداء ستفتقدك الساحات والجبهات لكن طيفك سيعطي زخما وقوة لاستمرار نهج المقاومة في كل لحظة تتطلب هزيمة اعداء الوطن والامة . رحمك الله في عليائك ومع الشهداء والصديقين".  نعى حزب الاتحاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "شهيدا على طريق تحرير القدس التي استشهد من أجلها وفي سبيل تحرير الأمة من هيمنة المشروع الصهيوني - الأميركي على سيادتها".

وقال في بيان: "استشهد ولم يسلّم، أبقى رايات المقاومة خفاقة، قاتل حتى النفس الأخير بعزيمة الكبار صانعي التاريخ المجيد لهذه الأمة. نفتقده قائدا بمسيرة التحرر كما نفتقده حكيما حريصا على الوحدة الإسلامية والوطنية رافضا كل انجرار لأتون الفتن القاتلة والمفككة لوحدة مجتمعاتنا الوطنية والعربية والإسلامية. كان صوت الحق في مواجهة الباطل".

وختم: "عزاؤنا أن مسيرته ستستمر توقدا لأن هذه الدماء الذكية ستوقد شعلة الحرية وستنتصر إرادة الأحرار والمقاومين".

اتحاد ممثلي العمال الإيرانيين

وعزى رئيس اتحاد ممثلي العمال الإيرانيين (CIWR) محمد يرحماديان في رسالة بالسيد نصرالله، وقال: "كان الشهيد الأعظم مجاهدا مناضلاً حقيقياً وقائداً نقياً متواضعاً، وقد سجل التاريخ دور هذا العالم المناهض للاستبداد في عزة وشرف جبهة المقاومة ضد البرابرة الصهاينة. حقق بصدق نواياه وفكره النير انتصارات خالدة لجبهة المقاومة الكبرى ودافع دائما عن حقوق المسلمين وجبهة المقاومة في معارك صعبة تحبس الأنفاس بشجاعة وشرف وسلطان في مواجهة الصهيونية، المجرمين والمغتصبين".

أضاف: "ما حدث في قصف النظام الصهيوني الصاروخي الهمجي على ضواحي بيروت في الأيام الأخيرة بكل قسوة هو استمرار للأعمال الجبانة والمعادية للإنسانية، والآن وقد نال السيد نصرالله نعمة الاستشهاد العظيمة، فهي وهو حلم كاذب يتخيله المحتلون والوحشيون انهم حققوا النصر لأن جبهة المقاومة الإسلامية الشريفة في لبنان ستواصل مسيرتها بكل عزة وقوة حتى النصر النهائي".

وختم: "باسم الاتحاد أتقدم بالتعازي إلى المرشد الأعلى آية الله خامنئي، المرشد الأعلى للعالم الإسلامي، جبهة المقاومة، وإلى شعب لبنان الأبي، وإلى الأسرة الكريمة".

الهيئات الزراعية

وكان نعي من "اللقاء الوطني للهيئات الزراعية" الذي قال في بيان: "كان رمزاً من رموز المقاومة والثبات، أثرى الساحة الوطنية والعربية بفكره النير ورؤيته الثاقبة، ووقفه دائماً في وجه الطغيان والاحتلال الصهيوني اللئيم. فقدانه هو خسارة كبيرة، لكن إرثه سيظل حياً في قلوب محبيه ومؤيديه".

وختم: "نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة وان يسكنه المكان اللائق الذي يستحق في جنان الخلد وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر الجميل وان نستمد من سيرته العطرة الايمان والعزم على تحرير كامل ترابنا المحتل حتى تنفيذ الوعد الصادق بتحرير فلسطين والمسجد الاقصى الحرام والقدس الشريف". نقابة عمال البلديات في اليمن

وأرسلت النقابة العامة لعمال البلديات والاسكان في اليمن برقية نعي، واستنكرت "العمل الإجرامي الوحشي الذي أقدم عليه الاحتلال، والخزي والعار للأعداء، ولمن يقف معهم، وهم يثبتون كل ساعة قدرا كبير من الدناءة والخسة والإجرام".

وقالت: "عهدناه مجاهداً لم يذق طعم الراحة لحظة. ناضل وجاهد بنفسه ووقته وسخّر كل إمكانياته في سبيل نصرة القضايا الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. المجاهد والرمز الإنساني والاجتماعي والأب الحنون والمربي يرتقي لينال أعلى منازل الشهادة في جو روحاني، متحليا بآيات الشكر والصبر والابتلاء والتمكين والشهادة سائلا الله أعلى المنازل مستذكرا آلاف السابقين من الشهداء الذين ارتقوا من غير تبديل ولا تحريف، متضرعا إلى مولاه يسأله اللحاق بهم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مذلة".    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: السید حسن

إقرأ أيضاً:

ماذا قال الرسول عن البلاء؟ علي جمعة يكشف عن طريقة التعامل معه

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه عندما ينزل بالمؤمن البلاءُ يحتاج إلى أن يرجع إلى الله ليعرف حكمة البلاء، ويعرف كيف يتعامل معه عند نزوله، وما البرنامج الذي يسير عليه حتى تخفَّ عنه المصيبة، وتنزلَ السكينةُ على قلبه، ويتمتّعَ بنور الصبر.

ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر للفتوى يجيبماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. اعرف أهم الأدعية والنصائح

وقال علي جمعة، في منشور له، إنه لا يمكن أن يكون ذلك إلا بقراءة الوحي (الكتاب والسنة). قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}، وقال عز وجل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.

وأوضح علي جمعة، أن نُزول البلاء امتحانٌ ينبغي أن نعلم أن مع هذه المحنِ منحًا ربانيةً من الجزاء الوفير والغفران التام، وأن الموتَ سنّةٌ من سنن الله في كونه، ولكنه مع ذلك ليس فناءً، بل هو انتقالٌ من دار الدنيا إلى دار الآخرة، ومن دار العمل إلى دار الجزاء، ومن دار الفناء إلى دار البقاء. وكان أبو ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه لا يعيش له ولد، فسُئل عن ذلك فقال: «الحمد لله الذي يأخذهم مني في دار الفناء ليَدَّخِرَهُم لي في دار البقاء».

واستشهد بقول سيدنا رسول الله: «إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ»، وقال ﷺ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ؛ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ»، وقال ﷺ: «مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ»، وقال ﷺ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إِلَّا الْجَنَّةُ».

وأشار إلى أن الروح باقيةٌ لا تفنى؛ ولذلك عند رحيل الأحبة نستمر في عمارة الدنيا، ونزيد من العمل الصالح، ونهب ثواب أعمالنا إلى من رحل صغيرًا كان أو كبيرًا.
عن أبي هريرة أن رجلًا قال للنبي ﷺ: «إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ؟»، قال: «نَعَمْ».

ولما مات أبو وكيع بن الجراح، خرج يوم وفاته في درسه اليومي وزاد أربعين حديثًا عمَّا كان يحدّث به كل يوم، وبعدما دَفَنَ أبو يوسف -صاحبُ أبي حنيفة- ابنَهُ، حضر مجلس أبي حنيفة بعد الدفن ليتعلم حتى يتجاوز الأحزان.
فالمصيبةُ تُعلِّمُنا حقيقة الدنيا، وأنها فانية، وأنها متاع قليل، قال تعالى: {مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}، ولنا في سيدنا رسول الله ﷺ أسوةٌ حسنةٌ؛ فقد مات أبناؤه وأحباؤه في حياته، وفي كل الأعمار، حتى قال عندما مات إبراهيمُ: «تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَاللَّهِ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ».

ومات حمزةُ وجعفرٌ وزيدُ بن حارثةَ رضي الله عنهم، وكانوا أحبَّ الناس إليه، فعلَّمَنا كما علَّمنا القرآن: {إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، وكلمة «راجعون» تبيّن أن الموطن الأصليَّ للروح هو عند الله، فمن هناك أتت تفضُّلًا ومنّة، وإليه عادت حكمةً وفضلًا.

مقالات مشابهة

  • في أسبوع الآلام.. صلوات الرحمة والبركة تعمّ العالم وتتضمن الدعاء لمصر والعالم
  • مقترح مصري جديد يتضمن نزع سلاح المقاومة وحماس ترد بالرفض
  • مستقبل وطن: جولات الرئيس السيسي تجسد رؤية مصر لتعزيز التضامن العربي ودعم فلسطين
  • تعزية ومواساة من جريدة مملكة بريس في وفاة الفاعل الجمعوي *عبد الحكيم مكرم*
  • حكم القصاص في الإسلام وجزاء العفو.. دار الإفتاء توضح
  • كيف يعلمنا الابتلاء الصبر ويقودنا إلى الله؟.. علي جمعة يرد
  • شهداء وجرحى.. مجزرة جديدة داخل حرم مستشفى المعمداني بغزة
  • ماذا قال الرسول عن البلاء؟ علي جمعة يكشف عن طريقة التعامل معه
  • ماذا يشهد واتسآب في لبنان والعالم؟ إليكم الخبر
  • الجميّل في ذكرى انطلاق المقاومة اللبنانية: على حزب الله تسليم سلاحه