في زخم ظهور الأوبئة والفيروسات المعدية خلال السنوات الأخيرة، عاود فيروس ماربورج القاتل للانتشار من جديد ما سبب الشعور بالذعر من قبل العديد من شعوب العالم، لما يسببه من أعراض قوية قد تفتك بصاحبها في النهاية في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية. 

وجاء التفشي الكبير لفيروس ماربورج في رواندا التي أعلنت وقوع 20 حالة إصابة فضلًا عن 6 وفيات جراء الإصابة، إذ تبين أن غالبية الإصابات جاءت للعاملين داخل وحدات الرعاية المركزة، بحسب البيان الذي نشره وزير الصحة الرواندي عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس».

 

ما هو فيروس ماربورج؟ 

فيروس ماربورج هو عبارة عن مرض شديد الشراسة يسبب حمى نزفية لمصابيه، مع وقوع نسبة وفيات به تصل إلى 88%، وينتمي لعائلة الفيروس المسبب لفيروس الإيبولا، حسب منظمة الصحة العالمية. 

ومع ظهور هذا الفيروس في عام 1967 بكل من صربيا وبلجراد، جرى التعرف عليه لأول مرة وكذلك أعراضه، إذ ارتبط تفشيه في البداية باستخدام قرود خضراء أفريقية جرى استيرادها من أوغندا في تلك الآونة لاستخدامها في المعامل والمختبرات.

علاقة فيروس ماربورج بالخفافيش 

في البداية تنشأ العدوى البشرية بمرض فيروس ماربورج نتيجة التعرض للكهوف التي تسكنها مستعمرات الخفافيش من نوع روسيتوس «خفاش الفاكهة»، وبمجرد إصابة الشخص بالفيروس، يمكن أن ينتقل منه بسهولة إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر من خلال الجلد أو الأغشية المخاطية، وكذلك الأسطح والمواد مثل الفراش والملابس الملوثة بالفيروس.

وتشير الأدلة الوبائية بقوة إلى أن خفافيش الفاكهة هي المستودع الطبيعي الأساسي لفيروسات ماربورج، وغالبًا ما ارتبط دخول الكهوف والمناجم التي يسكنها خفافيش الفاكهة بتفشي مرض ماربورج الفيروسي، حيث ثبت أن هذه الأنواع من الثدييات التي تعيش في الكهوف بأوغندا تحافظ على تنوع فيروسات ماربورج الجيني لعدة سنوات على الأقل.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خفافيش الفاكهة

إقرأ أيضاً:

بعد خمس سنوات.. أين وصل فيروس كورونا؟

بعد مرور حوالي 5 سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

وأوضحت المنظمة أن معدل وفيات كورونا كان وصل في يونيو/حزيران 2021، إلى واحد من كل 4 مرضى من مصابي كورونا الموجودين في المستشفيات، بينما وصل هذا المعدل في الوقت الحالي إلى واحد من كل 25 مريضا.

وقدمت المنظمة الأممية تقييما عاما عن السنوات الخمس الماضية، حيث تم تسجيل ما يقارب 777 مليون حالة إصابة بالفيروس على مستوى العالم. وذكرت المنظمة أن الجائحة أودت بحياة 7 ملايين شخص في 234 دولة. ومثلت سنوات 2020 و2021 و2022 ذروة الجائحة.

وقالت المنظمة في تقييمها إنه في الفترة بين منتصف أكتوبر/تشرين الأول إلى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أبلغت 77 دولة عن حالات إصابة بكورونا.

وتابعت المنظمة أن مشكلة أعراض ما يعرف بـ"لونغ كوفيد" (كوفيد طويل الأمد) لا تزال تثير القلق، مشيرة إلى أن معطيات حديثة أظهرت أن 6% من حالات كورونا تطورت إلى حالات "كوفيد طويل الأمد".

ورأت المنظمة أن اللقاحات ضد كورونا تعتبر وسيلة حماية فعالة لتقليص الأضرار اللاحقة المحتملة.

وأوضحت المنظمة أن الفيروس لا يزال ينتشر دون وجود نمط موسمي واضح ولا يزال يؤدي إلى مرض قد يكون شديدا في بعض الحالات. وقالت المنظمة إنها لم تعد تعمل على مراقبة انتشار الفيروس أو شدته أو التغيرات المحتملة في الفيروس بشكل دقيق كما كان في السابق، وذلك بسبب التقليص الكبير في اختبارات كورونا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • روبوتات تقطف الفاكهة في بريطانيا
  • ماذا تعرف عن محطة أبا السودانية؟
  • في ذكرى ميلاد سمير صبري.. تعرف على وصيته وعائلته التي أخفاها عن الأنظار
  • ليبيا تسعى للاستدامة بمبادرة خضراء لزراعة 100 مليون شجرة على 150 ألف هكتار
  • «الإمارات للألمنيوم» تموّل الاستحواذ على «سبيكترو ألويز» عبر قروض خضراء
  • أسعار الفاكهة في سوق العبور اليوم الخميس 26-12-2024
  • ماذا تعرف عن جولة "البوكسينج داى" بالدورى الإنجليزى
  • طقوس وثنية احتفالية في أوروبا.. ماذا تعرف عن المهرجانات الشتوية الفريدة من نوعها؟
  • بعد خمس سنوات.. أين وصل فيروس كورونا؟
  • ممثل الصحة العالمية يشيد بسيطرة حكومة «رواندا» على تفشي فيروس ماربورج