سرايا - بينما أُعلن اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، السبت؛ فإن التخطيط للقضاء عليه يعود لسنوات مضت، جمَع خلالها جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" (الموساد) معلومات ثمينة من مصادر عدة.

ووفقًا لمسؤولين أمنيين "إسرائيليين"، بدأ الموساد في التخطيط لشن عملياته الأخيرة ضد "حزب الله" منذ أكثر من عقد، درس خلالها نقاط القوة والضعف لدى الجماعة، ونفّذ سلسلة من العمليات المباغتة على الأرض.



تحركات نصر الله ورفاقه تحت الأرض

وحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية"؛ فإن المعلومات الاستخباراتية لا تشير فقط إلى تحركات "نصر الله" ورفاقه تحت الأرض؛ بل أيضًا تحدد القوة التدميرية اللازمة لاختراق التحصينات والوصول إليه في مخبأه.

موقع الغرفة وعمق المخبأ

وقالت الصحيفة إن "المعلومات الاستخباراتية المقدمة لسلاح الجو "الإسرائيلي"، حددت الموقع الدقيق للغرفة التي اجتمع بها "نصر الله" مع كبار قادة "حزب الله"، وأيضًا عُمق المخبأ الذي كانوا يلجأون إليه لإبرام اجتماعات مهمة، ووضع خطط في محاولة لصد هجمات "إسرائيل"".

الزوايا التي يجب أن تضرب بها القنابل كما سمحت المعلومات الاستخباراتية للطيارين "الإسرائيليين" بحساب الزوايا التي يجب أن تُضرَب بها القنابل، والارتفاع الذي يجب إطلاقها منه، للوصول إلى الجزء من المخبأ حيث يوجد "الصيد الثمين".

3 مصادر أساسية للمعلومات

وحسب "يديعوت أحرونوت"، لم يكن من الممكن الحصول على هذه المعلومات إلا من خلال سلسلة عمليات استخباراتية على مدى فترة طويلة من الزمن، تمتد لسنوات.

فمن أين حصلت "إسرائيل" على هذه المعلومات؟

وفق تقرير الصحيفة، هناك 3 مصادر أساسية لهذه المعلومات، هي:

الوحدة 8200 في الجيش "الإسرائيلي"، التي تمد الاستخبارات العسكرية بمعلومات دقيقة عبر وسائل تكنولوجية حديثة.

الوحدة 504 في الجيش "الإسرائيلي"، التي تجمع معلومات من "مصادر بشرية" على الأرض.

الوسائل البصرية التي يستخدمها الجيش "الإسرائيلي" لتحديد إحداثيات ومواقع؛ إذ يعتمد في الغالب على طلعات الطائرات المسيرة فوق لبنان؛ لا سيما الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.

 

إقرأ أيضاً : تواصل القصف على بيروت وصافرات الإنذار تدوي في طبريا والجليلإقرأ أيضاً : إعلام "إسرائيلي": سقوط 7 صواريخ أطلقت من لبنان على طبرياإقرأ أيضاً : مليون نازح في لبنان بعد ضربات الاحتلال

 

 

 

 


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

الاحتلال أبلغ واشنطن بالهجوم الدموي الكبير على لبنان أثناء تنفيذه

كشف مسؤول أمريكي أن "إسرائيل" أخطرت الولايات المتحدة بالغارة الجوية الكبرى التي شنتها في بيروت بعد أن كانت الطائرات في الجو بالفعل وكانت العملية جارية.

قال المسؤول إن الولايات المتحدة لم يكن لديها أي علم مسبق بالغارة، وهو ما أكده متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أيضًا بأن واشنطن لم تتلق أي إخطار بشأن أي عملية في بيروت"، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وأكدت مصادر لبنانية محلية، أن الانفجارات بلغت أكثر من 10 وكانت عنيفة جدا، واستهدفت منطقة العاملية في حارة حريك الواقعة في قلب الضاحية الجنوبية.

وأضافت المصادر أن الغارات أدت إلى أضرار هائلة جدا في البنايات السكنية والمحال التجارية في المنطقة اللمستهدفة، وأدت إلى انهيار بعضها بالكامل.

وفي تصريح لها، قال وزارة الصحة اللبنانية، إن شهيدين و 76 جريحًا سقطوا في حصيلة أولية؛ إثر قصف الاحتلال على حارة حريك بالضاحية الجنوبية.


من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "هاجمنا المقر المركزي لمنظمة حزب الله الواقعة تحت المباني السكنية في قلب الضاحية في بيروت". فيما قالت مواقع إعلام عبرية، إن هدف الغارات هو اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

في المقابل، نفت مصادر أمنية تابعة لحزب الله اغتيال نصر الله، مؤكدة أنه في مكان آمن وما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية غير صحيح. وفق ما أرودته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

والخميس، حث وزراء في حكومة الاحتلال وبعض السياسيين المعارضين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رفض اقتراح وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى إنهاء عدة أيام من الغارات الجوية المدمرة على حزب الله يوم الخميس.

ومع ادعاء مسؤول أميركي ووسائل إعلام إسرائيلية أن القرار بشأن اتفاق مدعوم دوليا قد يكون وشيكا، لم يقدم زعيم المعارضة يائير لابيد سوى دعم فاتر للاتفاق، في حين التزم سياسيون آخرون الصمت إلى حد كبير بشأن هذه القضية.

وكان نتنياهو في طريقه صباح الخميس إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كان من المتوقع أن تهيمن الجهود الدبلوماسية لإنهاء بعض أعنف المعارك على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ عقود على المحادثات.


وفي ذات الوقت، كشفت تقارير إسرائيلية أنه في الأيام الأولى للحرب، حاولت الولايات المتحدة بشكل محموم الوصول إلى مسؤولين إسرائيليين كبار كانوا مجتمعين للتخطيط لضربة كبيرة على حزب الله لإخبارهم أنهم لا يتصرفون بعقلانية وأنهم يعتمدون على معلومات استخباراتية سيئة.

ونجح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في نهاية المطاف في تمرير مذكرة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر تحذره من شن ضربة استباقية ضد حزب الله في 11 أكتوبر، وفقا لما ذكرته مجلة “ذي أتلانتيك”، والتي كشفت المزيد عن حالة الذعر التي استمرت 90 دقيقة في إسرائيل في ذلك المساء بسبب غزو مفترض للجماعة المتطرفة المدعومة من إيران.

دون ذكر مصادر، ذكرت ذي أتلانتيك أن كبار مسؤولي إدارة بايدن عملوا على إقناع الحكومة بتجنب شن ضربة استباقية على حزب الله عندما أبلغ ديرمر سوليفان أن طائرات مظلية تابعة لحزب الله قد حلقت عبر الحدود – على غرار هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس قبل أيام – وأطلقت النار على جنازة.

مقالات مشابهة

  • إعلام الاحتلال الإسرائيلي: الجيش يخطط للاستمرار بعد اغتيال «نصر الله»
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد اغتيال حسن نصر الله
  • مسؤول: الجيش الإسرائيلي أعلن عن مقتل حسن نصرالله لهذا السبب
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: المعلومات تشير إلى أن هاشم صفي الدين نائب حسن نصر الله لم يقتل في الهجوم
  • الكشف عن المعلومات الذهبية التي أدت إلى اكتشاف حسن نصر الله
  • الاحتلال أبلغ واشنطن بالهجوم الدموي الكبير على لبنان أثناء تنفيذه
  • قائد الجيش اللبناني ومنسقة الأمين العام للأمم المتحدة يبحثان الأوضاع في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • ترسانة حزب الله التي زعم الاحتلال استهدافها في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسلحين شاركوا بهجوم 7 أكتوبر