#سواليف

بعد هجوم #حماس على إسرائيل في أكتوبر، ألقى #حسن_نصر_الله، زعيم #حزب_الله، خطابا ناريا، وصف فيه إسرائيل بأنها “ضعيفة وأوهن من بيت العنكبوت”، معتبرا الحرب الحالية “حاسمة في التاريخ”.

غير أن الأحداث تطورت بشكل دراماتيكي، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إذ أشهرا بعد ذلك، لقي نصر الله حتفه مع معظم قيادات حزبه الذي تعرض لضربات قاصمة كشفت عن اختراق استخباراتي إسرائيلي عميق لصفوفه.

واعتبرت الصحيفة الأميركية، أنه بأثر رجعي، تبيّن أن نصر الله وقع في خطأين استراتيجيين: أولهما الاستهانة الفادحة بإسرائيل، عدوته، وثانيهما المبالغة في تقدير قوة إيران وحلفائها في المنطقة.

مقالات ذات صلة سقوط 8 صواريخ في مدينة طبريا شمال فلسطين المحتلة / فيديو 2024/09/29

وأوضحت الصحيفة، أن إيران أظهرت أن مفهوم “وحدة الجبهات” لديها هو طريق ذو اتجاه واحد، حيث تتوقع من حلفائها في المنطقة سفك دمائهم من أجل نظامها، ولكن دون أي مقابل منها.

وأشارت إلى أن #الضربات القوية التي تلقاها حزب الله تشكل “تحديا استراتيجيا كبيرا لإيران”، موضحة أن طهران كانت تعتمد على الترسانة الصاروخية للحزب كورقة رادعة ضد أي هجوم إسرائيلي محتمل على منشآتها النووية.

وفي هذا السياق، يقول مايكل هوروفيتز، الخبير الاستخباراتي في شركة “لي بيك” الدولية للاستشارات: “إن إضعاف حزب الله يحدث تحولا جذريا في المنطقة. فالحزب ليس مجرد وكيل إيراني عادي، بل هو عنصر جوهري في استراتيجية إيران الدفاعية وأداتها الرئيسية لردع إسرائيل”.

ويضيف هوروفيتز: “هذا الوضع يضع إيران في مأزق حقيقي. فبينما أنشئ حزب الله أصلا لحماية إيران، تجد طهران نفسها الآن أمام معضلة الدفاع عن الحزب نفسه”.

“نقطة تحول منتظرة”
على صعيد آخر، وفي حين أفادت الصحيفة بأن حزب الله كان “ضحية لغروره”، تشير إلى أن إسرائيل تخاطر الآن بالوقوع في فخ مماثل، خاصة إذا شنت غزوا بريا للبنان وحاولت إعادة رسم التركيبة السياسية اللبنانية، مشيرة إلى أن غزوها للبنان عام 1982 أدى إلى ولادة حزب الله واحتلال طويل، انتهى بالانسحاب.

وعلى الرغم من وفاة نصر الله والعديد من القادة الكبار، تقول الصحيفة إن يزال حزب الله يحتفظ بآلاف المقاتلين المتمرسين وترسانة كبيرة يمكن استخدامها لإلحاق خسائر كبيرة على أرض معدة في معاقله في جنوب لبنان.

وحذرت كسينيا سفيتلوفا، وهي عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي وزميلة أولى غير مقيمة في المجلس الأطلسي، قائلة: “حزب الله لا يستطيع الانتظار حتى تبدأ إسرائيل العمل على الأرض في جنوب لبنان لأن تلك اللحظة قد تصبح نقطة تحول تتيح لهم النهوض من الرماد، واستعادة الدعم مرة أخرى من المجتمع اللبناني الأوسع”.

وفي حين أن القادة الإسرائيليين يدركون مخاطر القتال البري، ويتذكرون خسائر حملة عام 2006، فإن المشكلة السياسية هي أن هدف إسرائيل المعلن بعودة نحو 60 ألف إسرائيلي نزحوا بسبب هجمات حزب الله من المناطق على طول الحدود ، يصعب تحقيقه بالقوة الجوية وحدها.
ذكرت هيئة الإذاعة البريطاني “بي بي سي”، أن اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يمثل تصعيداً خطيراً من شأنه دفع المنطقة، على الأرجح، خطوة إضافية نحو نزاع أشمل وأشد تدميرا.
وعلى الرغم من الضربات الأخيرة، يرفض حزب الله وقف إطلاق النار عبر الحدود دون موافقة إسرائيل أيضا على وقف إطلاق النار مع حماس في غزة. قال إيال زيسر، المتخصص في شؤون المنطقة ونائب رئيس جامعة تل أبيب: “لا يمكنهم القيام بذلك – سيكون هزيمة مذلة لهم”.

من جانبه، يلفت المحلل السياسي المقيم في بيروت، كامل وزنة، قائلا، إن “قدرات المقاومة لا تزال سليمة على الرغم من النكسة التي تلقتها من الإسرائيليين. إذا لم يتوقف هذا الجنون، فقد تتعرض إسرائيل لهجوم مرتد قاس”.

لكن “وول ستريت جورنال” تشير إلى أن ما فقده حزب الله بوضوح داخل لبنان هو هالة عدم القابلية للهزيمة التي سمحت له بالسيطرة على الدولة اللبنانية. كما يخاطر حزب الله الآن بمكانته مع قاعدته داخل الطائفة الشيعية اللبنانية، خاصة مع فرار سكان المناطق ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب ووادي البقاع من منازلهم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

قال المحلل السياسي مايكل يونغ: “لقد ارتدت حرب حزب الله عليه، فقد دمرت أجزاء كبيرة من الجنوب، وأصبح مئات الآلاف من الشيعة على الطرقات أو في الأساس لاجئين في بلدهم. كيف يضمن حزب الله ولاء هؤلاء الناس بعد الآن؟”.

وتابع أن “المشكلة الأخرى هي أنه محليا، يبقى حزب الله معزولا عندما يتعلق الأمر بفتح جبهة ثانية مع إسرائيل”، موضحا أن “هناك الآن قدر معين من الشماتة فيما يحدث معه، لدى عدة أطراف بالمنطقة”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حماس حسن نصر الله حزب الله الضربات نصر الله حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

شبكة استخبارات طوقت نصرالله طيلة سنوات.. صحيفة تكشف اختراق إسرائيل لحزب الله

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، تطلب معلومات استخباراتية دقيقة للتحقق من وجوده تحت الأرض، لقصف موقعه بالقنابل الخارقة للتحصينات.

وأوضحت المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية العمق الدقيق للمخبأ والغرفة التي اجتمع فيها حسن نصر الله وغيره من كبار القيادات. ولم يكن ممكناً الحصول على هذه المعلومات دون تجسس طويل الأمد. 

وأشارت الصحيفة إلى أن ما حصل في لبنان كان نتيجةلسنوات من جمع المعلومات الاستخباراتية التي أسفرت عن القضاء على قيادة حزب الله، والتدمير المنهجي لترسانته من الصواريخ، والقذائف، والطائرات دون طيار.
واستخدمت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تكنولوجيا الإنترنت وجمع المعلومات الإلكترونية، في الغالب من قبل وحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي.

ووفق مصادر أمنية حسب الصحيفة، بدأ الموساد التخطيط للقتال ضد حزب الله منذ أكثر من عقد. حيث درس نقاط قوة وضعف حزب الله ونفذ عمليات جريئة على الأرض.

Intelligence gathered by agents in Nasrallah's backyard lay foundation for his assassination https://t.co/Bqt95IIl5l

— Israel Society (@israel_society) September 29, 2024

وخلال حرب لبنان الثانية، جمع الموساد معلومات استخباراتية سمحت للقوات الجوية باستهداف وتدمير الصواريخ الإيرانية الثقيلة التي كانت ستسبب دماراً في إسرائيل. وفي هذه المرة، تفوق جمع المعلومات الاستخبارية على النجاح السابق، ووفقاً لمسؤول أمني سابق كان لدى الموساد ميزة التقنيات الجديدة والمحسنة، لكنه اعتمد في الغالب على عملائه على الأرض.

مقالات مشابهة

  • من الشخص الذي زوّد إسرائيل بمعلومات عن نصر الله؟.. صحيفة تكشف التفاصيل
  • شبكة استخبارات طوقت نصرالله طيلة سنوات.. صحيفة تكشف اختراق إسرائيل لحزب الله
  • صحيفة: حزب الله أخطأ في تقدير ضعف إسرائيل وقوة إيران
  • إيران بعد استشهاد نصرالله: سنردّ
  • صحيفة فرنسية: جاسوس إيراني أبلغ إسرائيل بمكان حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية ببيروت
  • صحيفة لبنانية: إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة
  • إيران تعلق على مقتل نصرالله.. وخامنئي: ضربات إسرائيل لن تلحق ضررًا كبيرًا بحزب الله
  • صحيفة: إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى الحرب الشاملة
  • إيران: “إسرائيل” تسعى لجر المنطقة إلى حرب ولن تفلت من العقاب