موقع 24:
2025-04-17@17:43:47 GMT

تقرير: إسرائيل "تعلّم" أمريكا السبيل للانتصار في الحروب

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

تقرير: إسرائيل 'تعلّم' أمريكا السبيل للانتصار في الحروب

قال الكاتب الصحفي الأمريكي لي سميث إن هناك تحوُّلاً كبيراً في الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية بلغَ ذروته باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية على بيروت.

السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة عقيمة


وأضاف الكاتب في مقاله بموقع مجلة "تابلت ماغازين" الأمريكية: لا تُحقِّق هذه الخطوة القضاء على خصم قديم عنيد فحسب، بل تمثل أيضاً دليلاً على استقلال إسرائيل عن تأثير حليفتها الكبرى الولايات المتحدة التي تنصحها كالعادة بضبطِ النفس، منوهاً إلى أن هذه الضربة القاصمة تشير إلى رفض إسرائيل للإجماع العالمي الذي سعى في كثير من الأحيان إلى استرضاء الجماعات الإرهابية مثل حزب الله عوضاً عن مواجهتها وجهاً لوجه.

إسرائيل ورفض الاستراتيجية الغربية

واعتبر الكاتب قرار إسرائيل باستهداف نصر الله بكل تأكيد بمنزلة رفض لكثيرٍ من الإستراتيجيات التي اتبعتها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط على مدى العقدين الماضيين. فالاعتقاد السائد بين عدد كبير من صناع السياسة الغربيين – الذي مفاده أنّ الجهود الدبلوماسية والتوازنات الإقليمية يمكن أن تحقق السلام – باءَ بالفشل. وعوضاً عن ذلك، فاغتيال الشخصيات البارزة، مثل نصر الله، إجراء حاسم وضروري لتأمين السلام وتفكيك البنية التنظيمية للجماعات الإرهابية مثل حزب الله وحماس.

 

5 takeaways from Israel’s killing of Nasrallah

1. This is a turning point for the region and the axis of resistance. Israel has made a stunning show of its power, intelligence capabilities, and of Western technological and military superiority. If anyone had any doubts about… pic.twitter.com/1vfEq7JB7F

— Joshua Landis (@joshua_landis) September 28, 2024


ولطالما شكَّلَ حزب الله، الذي يُوصَف بأنه وكيل للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، تهديداً لإسرائيل، إذ يعمل الحزب بدعمٍ كبير من إيران. وكانت قيادة حسن نصر الله محورية لعمليات حزب الله العسكرية، لا سيما من خلال علاقته الوثيقة بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وأكد الكاتب أنَّ اغتيال نصر الله ليس استئصالاً لرأس قيادة حزب الله فحسب، وإنما يُعدُّ أيضاً نهاية لفترة امتدت 30 عاماً من "المقاومة الدائمة" ضد إسرائيل.
نُفِّذَت عملية اغتيال نصر الله بعد أسابيع قليلة من النشاط العسكري الإسرائيلي المكثف الذي استهدف شلّ قدرات حزب الله العسكرية. وبالإضافة إلى القضاء على كبار قادة حزب الله وتعطيل البنية التحتية للاتصالات للجماعة، فقد دمَّرَت العمليات الإسرائيلية جزءاً كبيراً من ترسانة الحزب الصاروخية. والهدف المباشر من هذه العمليات هو ضمان إبعاد قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وتأمين شمال إسرائيل من أي هجمات مستقبلية.

الاستراتيجية الإسرائيلية والدبلوماسية الأمريكية

وتابع الكاتب: تحضرنا في هذا السياق مقارنة ضرورية بين الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية والجهود الدبلوماسية الأمريكية لإدارة جو بايدن التي سعت إلى الحيلولة دون المزيد من التصعيد في لبنان. حاولت إدارة بايدن، بالتعاون مع فرنسا ودول غربية أخرى، التوسط من أجل وقف إطلاق النار لحماية حزب الله ونصر الله، مما يعكس تردداً أوسع نطاقاً في السماح لإسرائيل بتحقيق أهدافها العسكرية بشكلٍ كامل.
ورأى الكاتب أنّ الضمانات الدبلوماسية الأمريكية فيما يتعلق بحزب الله كانت عديمة القيمة، إذ باءَ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي كان يُفترَض أن يساعد على نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان بعد حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006، بالفشل الذريع ولم يحقق الغرض المنشود منه.

 

“Killing Nasrallah not only anchors Israel’s victory in Lebanon but reestablishes the old paradigm for any Western leaders who take seriously their duty to protect their countrymen and civilization: Kill your enemies,” says ⁦@LeeSmithDC⁩. https://t.co/4FFKKqlaGd

— Mike (@Doranimated) September 28, 2024


ومضى الكاتب يقول إنَّ السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة عقيمة، ولا سيما الإستراتيجيات التي اتُّبِعَت في عهد الرئيسين باراك أوباما وجو بايدن، إذ إنها ضَمَنَت التمكين لإيران ووكلائها، بما في ذلك حزب الله. ولا شك في أنّ جهود الولايات المتحدة الساعية إلى إعادة تنظيم مصالحها في المنطقة، بما في ذلك الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قد أتت بنتائج عكسية إذ عزَّزَت نفوذ إيران في لبنان والعراق وسوريا. وخدَمَ حزب الله بزعامة نصر الله، المسلّح بصواريخ إيرانية، المصالح الإيرانية ومصالح فريق أوباما، الذي سعى إلى حماية وكلاء إيران.

صراعات مستقبلية واستشرافاً للمستقبل، يضيف الكاتب، يجدر بنا أن نَذْكُر أن تصرفات إسرائيل قد مهدت الطريق لصراعات مستقبلية. ففي حين أنَّ إسرائيل قد قضت على نحو حاسِم على شخصيات بارزة في حزب الله، فإن معارضة إدارة بايدن لهذه الجهود العسكرية وانحيازها الأوسع نطاقاً إلى إيران قد يفضيان إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة. وتشير التقارير إلى أن إسرائيل، التي تدرك المعارضة الأمريكية المحتملة لأعمالها، تحركت بسرعةٍ لضرب حزب الله بينما كان الاهتمام السياسي الأمريكي منصباً على أماكن أخرى. القوة العسكرية أداة محورية في العلاقات وفي نهاية المطاف، يقول الكاتب، النصر في الحروب لا يتحقق سوى بقتل الخصوم، لا سيما أولئك الذين يلهمون أنصارهم وأشياعهم العنف مثل نصر الله. ولا شك في أنّ انتصار إسرائيل على حزب الله سيلقِّن الدول الغربية درساً، ولا سيما الولايات المتحدة، فيما يختص بضرورة مواجهة الخصوم وجهاً لوجه، بدلاً من الاعتماد على الجهود الدبلوماسية أو المنظمات الدولية لضمان الأمن والسلام.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إنّ اغتيال حسن نصر الله يظهر أنّ القوة العسكرية ما تزال أداة محورية في سياق العلاقات الدولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله الولایات المتحدة فی المنطقة حزب الله نصر الله لا سیما

إقرأ أيضاً:

أمريكا تخطر إسرائيل بموعد انسحابها من سوريا

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، مساء الثلاثاء 15 أبريل 2025 ، إن  جهات أمنية أميركية نظيرتها الإسرائيلية، بأن الولايات المتحدة تعتزم الشروع في تنفيذ انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا في غضون شهرين.

ووفق يديعوت، فإن الحكومة الإسرائيلية حاولت حتى الآن ثني واشنطن عن هذه الخطوة، إلا أنها "تلقت إخطارًا بفشل جهودها"، فيما لا تزال المؤسسة الأمنية في تل أبيب تضغط على الإدارة الأميركية لثنيها عن القرار.

ويأتي هذا الإخطار في ظل التوجه الذي يتبناه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن إنهاء التواجد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، استنادًا إلى مقاربة انعزالية التي يؤيدها كبار المسؤولين في إدارته، من بينهم نائبه جي دي فانس.

وذكرت الصحيفة أن واشنطن عملت على إطلاع تل أبيب على تطورات الملف بشكل دوري، فيما عبّر مسؤولون إسرائيليون خلال محادثات مع نظرائهم في واشنطن، عن "قلق بالغ" من تبعات الانسحاب الأميركي من الأراضي السورية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن الانسحاب الأميركي قد يكون جزئيًا، مضيفًا أن إسرائيل تسعى لتقليص نطاقه قدر الإمكان، خشية أن تملأ تركيا الفراغ في المناطق الإستراتيجية شمال شرق سوريا.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن الوجود الأميركي الحالي في تلك المناطق يُعد عامل استقرار، وأن الانسحاب العسكري الأميركي من المنطقة قد "ي فتح شهية تركيا" للسيطرة على مواقع ذات أهمية عسكرية في العمق السوري.

وأفادت الصحيفة أن إسرائيل أبلغت أنقرة وواشنطن على حد سواء، بأن أي تمركز تركي في قواعد عسكرية كقاعدة T4 وسط سورية أو تدمر يُعتبر "تجاوزًا للخطوط الحمراء"، وقد "يمسّ مباشرة بحرية عمل الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية".

وأفاد التقرير بأن الانسحاب الأميركي المرتقب، إلى جانب "العلاقة الودية" التي عبّر عنها الرئيس الأميركي مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان خلال لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، الأسبوع الماضي، دفع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى رفع مستوى الجهوزية والتأهب.

وبحسب الصحيفة، فإن "عرض ترامب للقيام بدور الوسيط بين إسرائيل وتركيا لا يبعث على الاطمئنان، خصوصًا في ظل الاستعدادات الجارية ميدانيًا للانسحاب من سورية".

وأضافت أن الهجمات التي شنتها إسرائيل مؤخرا على T4 تأتي في إطار "سباق مع الزمن" قبل الانسحاب الأميركي.

وخلال اجتماع جرى الأسبوع الماضي في أذربيجان بين وفدين إسرائيلي وتركي، شدد الجانب الإسرائيلي على أن تل أبيب تعتبر الحكومة السورية الجديدة مسؤولة عن كل ما يجري على أراضيها، وأن أي تموضع عسكري غير مأذون به "قد يقابَل برد عسكري".

وأشار التقرير إلى أن التحركات التركية في وسط سورية، وتحديدًا في محيط قاعدة T4، جاءت بعد زيارات من وفود تركية تمهيدًا لإمكانية نشر قوات تركية فيها. وشنت إسرائيل هجمات استبقاية عنيفة على تلك القواعد، خوفًا من تموضع تركي دائم يحد من "حرية العمليات الجوية الإسرائيلية".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالصور: نتنياهو من شمال غزة : حماس ستتلقى المزيد من الضربات محدث: نتنياهو يجري جولة شمال قطاع غزة و"زامير" يصادق على خطط عملياتية من الشجاعية محدث: نتنياهو يُلغي جلسة مشاورات أمنية اليوم بشأن غزة لهذا السبب! الأكثر قراءة غوتيريش يعلن رفض آليات إسرائيل على مساعدات غزة اللجنة التنفيذية تعقب على قرار إغلاق مدارس أونروا في القدس شاهد: السيسي وماركون يتفقدان جرحى غزة في العريش زامير يجري جولة ميدانية في محور موراج عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ‏أمير قطر: إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه سابقا في غزة
  • أوتار الحروب
  • صحيفة روسية: “القدرات العسكرية اليمنية باتت لغزًا استخباراتيًا محيرًا”
  • إيران: الهجمات العسكرية الأمريكية على اليمن تهديدا للسلام والأمن الدوليين
  • الحمدلله الشيطان اصبح صديقنا!!
  • ذكرى ميلاد خيرية أحمد.. صوت البهجة الذي لم يغب (تقرير)
  • الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض أن يكون “الناتو” أداة لخوض الحروب أو تمويلها
  • أمريكا تخطر إسرائيل بموعد انسحابها من سوريا
  • دعم مطلق للإبادة.. أمريكا ستسلم جيش الاحتلال شحنة ضخمة من الذخائر العسكرية
  • أمريكا توافق على إرسال شحنة ضخمة من الأسلحة إلى إسرائيل