ترامب يهدد بمقاضاة جوجل: اتهامات بالتلاعب في نتائج البحث
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
في أحدث تطورات الساحة السياسية الأمريكية، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن عزم مقاضاة محرك البحث جوجل، إذا ما فاز في الانتخابات الرئاسية القادمة.
تأتي هذه التصريحات بعد اتهامات موجهة لجوجل بتعمد عرض مقالات سلبية عن ترامب مقارنة بمقالات إيجابية عن منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس.
يتناول هذا المقال تفاصيل تصريحات ترامب، ردود الفعل من جوجل، والتحديات القانونية التي تواجهها ترامب.
في منشور عبر منصته الاجتماعية "سوشيال تروث"، وصف ترامب تصرفات جوجل بأنها "نشاط غير قانوني"، متهمًا الشركة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية.
وأعرب عن أمله في أن تقوم وزارة العدل الأمريكية باتخاذ إجراءات قانونية ضد جوجل بسبب ما اعتبره "تدخلًا صارخًا". كما أضاف: "إذا لم يحدث ذلك، سأطلب مقاضاتهم على أعلى المستويات عندما أفوز في الانتخابات".
تصريحات ترامب جاءت بعد تقرير من منظمة محافظة كشفت فيه عن نتائج بحث أجري حول عبارة "سباق ترامب الرئاسي 2024".
يعتبر ترامب هذا الأمر بمثابة انتهاك للعدالة الانتخابية، حيث يؤكد أنه يتلقى تغطية إعلامية سلبية تؤثر على فرصه الانتخابية.
رد جوجل على الاتهاماتردت شركة جوجل على تصريحات ترامب، مؤكدة أنها لا تتلاعب بنتائج البحث لصالح أي مرشح سياسي.
أوضحت الشركة أنها تلتزم بالشفافية في كيفية عمل محرك البحث، مشيرة إلى أن توقيت وشعبية المواضيع هي عوامل معروفة تؤثر في نتائج البحث.
وأكدت جوجل أن المواقع الإلكترونية للحملتين الانتخابيتين للمرشحين تظهر باستمرار في أعلى نتائج البحث لاستفسارات محددة.
وأشارت إلى أن التقرير الذي أثار جدل ترامب أجري على مصطلح نادر في يوم واحد، وذكرت أن مواقع المرشحين كانت في المراتب الأولى حتى في هذا السياق.
التحديات القانونية أمام ترامبتواجه ترامب العديد من القضايا القانونية التي قد تؤثر على مسيرته السياسية.
تتضمن هذه القضايا اتهامات بالاعتداء الجنسي، ودفع أموال لإسكات نجمة أفلام إباحية، بالإضافة إلى مزاعم تتعلق بالتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ومحاولة إحباط الانتقال السلمي للسلطة بعد هزيمته أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
تشكل هذه القضايا تحديات كبيرة بالنسبة لترامب، وقد تلقي بظلالها على حملته الانتخابية إذا ما قرر الترشح مرة أخرى.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن ترامب مصمم على الاستمرار في معركته القانونية والسياسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب جوجل الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس القضايا القانونية سوشيال تروث تصریحات ترامب فی الانتخابات نتائج البحث
إقرأ أيضاً:
د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: تصريحات ترامب غير ملزمة لمصر ودول العالم
ما يقوله ترامب ليس بالضرورة ما تفعله مصر ودول العالم لان كل دولة لا تعتمد على تصريحات ترامب في سياساتها وقراراتها، ومصر تتمتع بعلاقات قوية مع العديد من الدول حول العالم.
لقد أصبح في العصر الحديث من الصعب التمييز بين التصريحات السياسية والقرارات الفعلية التي تؤثر على العالم مثل تصريحات ترامب، بينما رئيس الولايات المتحدة معروف بتصريحاته المثيرة للجدل والمتقلبة، التي غالبًا ما تسبب تقلبات في الأسواق المالية والسياسية العالمية.
لذلك أرى من تصريحات ترامب أنه قد يعلن سياسات معينة، ولكنها قد لا تتحقق على أرض الواقع بسبب المعارضة السياسية أو القيود القانونية. لأن العالم لا يعتمد على تصريحات ترامب فقط، بل يعتمد على مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على القرارات الدولية. وأوضح على سبيل المثال قرار ترامب بسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ لم يؤثر على استمرار العمل على تحقيق أهداف الاتفاقية من قبل العديد من الدول الأخرى. لقد أعددت المقال لكي اطمن شعب بلدي مصر أنها دولة قوية بقيادة حكيمة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وعلي الشعب المصري بالكامل دعم الدولة والرئيس في هذه الفترة لكى لا تؤثر علينا الضغوط الخارجية سواء أقتصادياً أو سياسيًا.
وبالنسبة لتصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين التي تثير قلقًا ليست إلزامية أو حتمية لمصر أو للدول العربية لأن هذه التصريحات تظهر عدم فهم ترامب للقضية الفلسطينية وتاريخها، وتؤكد على دعمه للسياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى التوسع في الأراضي الفلسطينية. وهذه التصريحات لها تأثير سلبي يزيد من التوترات في المنطقة وتؤدي إلى تصاعد الأعمال العسكرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما تؤدي إلى تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية ومصر، وتؤكد على عدم ثقة في الولايات المتحدة كوسيط محايد في مفاوضات القضية الفلسطينية. وأرى الفائدة الوحيدة من تصريحات ترامب توحيد الدول العربية لذلك نجد مؤتمر القمة العربية قريباً لتوحيد الرأي ومواجهة الهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط.
ومن الأمثلة الذي تظهر أن العالم لا يتبع تصريحات ترامب منها على سبيل المثال بعد أن أعلن قراره بسحب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية مع إيران، رفضت العديد من الدول الأخرى هذا القرار وواصلت العمل على الحفاظ على الاتفاقية. لذلك أرى العالم يتصرف بناءً على مصالحه الخاصة وليس بناءً على تصريحات ترامب فقط ومن أمثلة ذلك بعد أن أعلن قراره بفرض رسوم جمركية على الصين، ردت الصين بفرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة، مما أدى إلى تقليل تأثير القرار على الاقتصاد العالمي. لذا أكررها أن ما يقوله ترامب ليس بالضرورة ما يفعله العالم، ويجب أن ننظر إلى تصريحات ترامب بعين الشك ونتوقع أن العالم سوف يتصرف بناءً على مصالحه الخاصة وليس بناءً على تصريحات ترامب فقط. ويمكننا الاستفادة من ذلك الموقف أن نكون مستعدين للتعلم والتكيف مع التغييرات في العالم، بدلاً من الاعتماد على تصريحات ترامب فقط أو غيرة. وفي النهاية، تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين تؤكد على عدم اهتمامه بحل القضية الفلسطينية على أساس العدالة والمساواة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويجب على الولايات المتحدة أن تعمل على حل القضية الفلسطينية على أساس العدالة والمساواة، وأن تؤكد على دعمها للقضية الفلسطينية وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.