اغتيال نصر الله: هل تعيد واشنطن رسم خريطة الصراع في الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
سبتمبر 29, 2024آخر تحديث: سبتمبر 29, 2024
المستقلة/- ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة الرئيس جو بايدن تواجه صعوبة في التنبؤ بردود الفعل المحتملة من إيران و”حزب الله” بعد اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، جراء غارة جوية إسرائيلية. هذه الأحداث لا تعكس فقط الوضع السياسي الراهن، بل تكشف أيضًا عن التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.
وفقًا للمسؤولين الأمريكيين، تقوم إدارة بايدن بتقييم الوضع في لبنان وتستعد لعدة سيناريوهات، بما في ذلك الهجمات المحتملة من قبل “حزب الله” أو الجماعات الموالية لإيران، مثل الحوثيين في اليمن. لكن السؤال يبقى: ما هي حدود ردود الفعل، وما التأثير الذي ستحدثه على الاستقرار الإقليمي؟
هل كانت الغارة تستهدف فقط نصر الله؟تسليط الضوء على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقر القيادة والسيطرة الخاص بـ”حزب الله” في الضاحية الجنوبية من بيروت يثير الكثير من التساؤلات. هل كان الهدف حقًا نصر الله، أم أن هناك أجندة أكبر خلف هذه العملية؟ هذا الهجوم قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى على توازن القوى في لبنان.
الضغط على إسرائيل: هل تتجنب عملية برية؟يُشير المسؤولون الأمريكيون إلى ضرورة تجنب إسرائيل لتنفيذ عملية برية في لبنان، محذرين من أن هذه الخطوة قد تعزز نفوذ “حزب الله” داخل البلاد. هذه التصريحات تعكس القلق الأمريكي من تصاعد العنف، لكن هل ستأخذ إسرائيل هذه التحذيرات بعين الاعتبار؟
نصر الله: رمز المقاومةعلى الرغم من التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى القضاء على نصر الله، أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب أنه “بخير وعافية”. هذا التصريح يعكس قوة “حزب الله” كرمز للمقاومة في المنطقة، مما يطرح سؤالًا آخر: كيف سيؤثر ذلك على الروح المعنوية داخل الحزب والشارع اللبناني؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترسل حاملة طائرات نووية ثانية إلى الشرق الأوسط.. ماذا نعرف عنها؟
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن إرسال حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط، فيما وضعت ما وصفته بـ"الخطوة في إطار مواصلة تعزيز الاستقرار الإقليمي وردع أي عدوان وحماية التدفق الحر للتجارة في المنطقة".
وبحسب البنتاغون فإنّ هذه التعزيزاتُ العسكرية الأميركية في المنطقة، تأتي في ذروة التوترات الجارية بين واشنطن وطهران، وأيضا تزامنا مع تعرّض القطع الأميركية في البحر الأحمر لهجمات من الحوثيين.
وتحشد واشنطن، في خضم هذه التهديدات المتواترة، المزيد من القوات والعتاد العسكري في الشرق الأوسط. حيث قال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، عبر بيان، إنّ: "حاملة الطائرات "كارل فينسون" سوف تنضم إلى حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" من أجل مواصلة تعزيز الاستقرار الإقليمي، وردع أيّ عدوان، وحماية التدفق الحر للتجارة في المنطقة".
اقتربت كما قلت لكم الاستعدادات النهائية لضرب إيران الاسبوع القادم أو الذي يليه علي أقصي تقدير.
حاملة الطائرات النووية CVN 70 كارل فينسون شوهدت في مضيق سنغافورة في طريقها إلى الشرق الأوسط pic.twitter.com/SxLT6KNQfm — Shicoo Monester (@chickooph) April 4, 2025
وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية، في البيان نفسه، أنّ: "الوزير بيت هيغسيث قد أمر بنشر طائرات حربية إضافية، من أجل تعزيز الأصول البحرية للبنتاغون في الشرق الأوسط، وسط حملة قصف في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران".
إلى ذلك، تعتبر "كارل فينسون" أضخم السفن الحربية المتواجدة في العالم، وثالث حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ضمن فئة نيميتز "Nimitz".
كذلك، تمتلك "كارل فينسون" وفقا لعدد من التقارير الإعلامية، نظام دفع يعتمد على مفاعلين نوويين يمنحاها قدرة تشغيلية غير محدودة تقريبا، ما يسمح لها بالبقاء في البحر لفترات طويلة، وذلك دون الحاجة للتزود بالوقود.
وفي السياق نفسه، تتمتع السفينة الحربية ذاتها ببنية هندسية توصف بكونها: "متطورة" إذ تُمكّنها من استيعاب أكثر من 5000 فرد، فيما يتكوّن طاقمها من حوالي 3000 بحار مسؤولين عن تشغيل السفينة وصيانتها؛ ويضم الجناح الجوي نحو 2000 فرد يتولون مسؤولية تشغيل وصيانة الطائرات.
أيضا، تستطيع حمل أكثر من 60 طائرة مقاتلة وهجومية؛ ومن أبرز مهامها، توفير غطاء جوي للقوات البحرية والبرية وتنفيذ الضربات الجوية الاستراتيجية، ناهيك عن قدرتها على دعم المهام الإنسانية وكذلك عمليات الإجلاء الطارئ عند الحاجة.