رأس نصر الله "جائزة" لإسرائيل..من المبكر الحديث عن تحييد الحزب
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أكد حزب الله، السبت، مقتل زعيمه حسن نصر الله في غارة إسرائلية على بيروت يوم الجمعة.
وحسب شبكة "سي.إن.إن" تشكل لحظة مقتل نصرالله علامة فارقة ومهمة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، ولكن العواقب طويلة الأجل غير مؤكدة. ويثير هذا سؤالاً رئيسياً: هل تؤدي "ضربات قطع رأس الإفعى" التي تقتل زعماء الميليشيات أو الجماعات الإرهابية إلى شل حركتهم؟ والإجابة المختصرة، هي لا.
Killing of Nasrallah is a key prize for Israel, but it’s too early to write off Hezbollahhttps://t.co/s4qTq826jo
— MSN (@MSN) September 29, 2024 نجاح مؤقتوتذكر الشبكة الأمريكية أن على إسرائيل أن تتعلم من تاريخها، أن مثل هذه الضربات لا تنجح دائماً في شل حركة جماعة مسلحة. ففي 2008، قتلت إسرائيل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، في دمشق لكن الجماعة لم تكتسب قوتها إلا بعد اغتياله بسنوات.
ومنذ 4 سنوات، قتلت إسرائيل مؤسس حماس أحمد ياسين، في غارة جوية. ومع ذلك، لم تنهار الجماعة، وبعد ما يقرب من عقدين، نفذت هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي في يوم واحد.
وفي الآونة الأخيرة، في يوليو(تموز) قالت إسرائيل إنها قتلت أحد العقول المدبرة لهجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول) محمد ضيف، وهو قائد عسكري رئيسي في حماس، ومع ذلك تواصل الجماعة المسلحة القتال في غزة.
وللولايات المتحدة تاريخ في اغتيال زعماء الميليشيات والإرهاب على أمل أن يؤدي ذلك إلى شل حركة أعدائها. ففي 2006 قتلت زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي، في غارة جوية أمريكية، واعتبرته إنجازاً كبيراً لأن تنظيم القاعدة في العراق كان يساهم بشكل كبير في الحرب الأهلية التي كانت تمزق البلاد آنذاك.
ومع ذلك، بعد 8 سنوات، تحول التنظيم في العراق في نهاية المطاف إلى داعش الإرهابي، الذي استولى على أراض بحجم البرتغال وسيطر على 8 ملايين نسمة في العراق وسوريا. كما نفذ داعش هجمات إرهابية مدمرة في الغرب، من أبرزها هجمات باريس في 2015 التي أسفرت عن 130 قتيلاً.
بعد التصعيد في لبنان واغتيال نصر الله.. ما مستقبل الحرب في غزة؟ - موقع 24وسط تصعيد غير مسبوق تقوم به إسرائيل تجاه لبنان، عبر انفجارات طالت الآلاف، واغتيالات لقيادات حزب الله كان آخرها مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله، تقف مساعي التوصل إلى هدنة في قطاع غزة أمام تحديات عديدة. حرب بريةلم ينتهى تنظيم داعش بضربة لقيادته بل بحملة برية ضده من 2014 إلى 2019 شنتها القوات العراقية وقوات كردية سورية مدعومة بآلاف الجنود الأمريكيين، وقوة جوية أمريكية كبيرة. ودمرت قاعدة داعش، ثاني أكبر مدينة في العراق الموصل، إلى حد كبير خلال هذه الحرب.
في مايو(أيار) 2016 أذن الرئيس باراك أوباما بشن غارة بطائرة دون طيار في باكستان أسفرت عن مقتل زعيم طالبان، الملا أختر محمد منصور. ومع ذلك، تسيطر طالبان اليوم على كل أفغانستان.
وأمر الرئيس دونالد ترامب بشن غارة في بغداد أوائل يناير(كانون الثاني) 2020 أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والذي كان أمراً حاسماً في علاقات إيران مع قواتها في المنطقة مثل حزب الله وحماس وميليشيا الحوثي في اليمن والميليشيات المسلحة في العراق.
بعد مقتل سليماني، قال ترامب: "كان سليماني يخطط لهجمات وشيكة وشريرة على الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين، لكننا ضبطناه متلبساً وقضينا عليه".
ومع ذلك، لم يكن لوفاته تأثير دائم على القوة الإقليمية وطموحات إيران، وواصل حزب الله وحماس والحوثيون في اليمن هجماتهم على أهداف إسرائيلية، وواصلت الميليشيات في العراق هجماتها على أهداف أمريكية في البلاد.
تعطيل جماعة إرهابيةوذكر تحليل "سي.إن.إن" أن ما يمكن أن يشل جماعة إرهابية هو حملة مستمرة للقضاء على أكبر عدد ممكن من قادتها ومديريها المتوسطين. مستشهدة بحملة طائرات دون طيار لوكالة المخابرات المركزية والتي تكثفت في 2008 في المناطق القبلية الباكستانية المتاخمة لأفغانستان والتي أسفرت عن تحييد العديد من قادة القاعدة هناك.
وأشارت إلى أن الوثائق التي استعادها جنود البحرية الأمريكية الذين قتلوا أسامة بن لادن في باكستان في 2011 تظهر أن زعيم القاعدة كان يكتب بانتظام إلى أتباعه في المناطق القبلية في البلاد، ويحثهم على تجنب التحرك إلا في الأيام الملبدة بالغيوم عندما تكون الطائرات دون طيار أقل فعالية. ونتيجة لذلك، كان بن لادن يخطط لسحب أتباعه من المنطقة القبلية وإعادة توطينهم في أجزاء أخرى من باكستان.
لم تكن لخليفة بن لادن، أيمن الظواهري، الكاريزما أو المهارات التنظيمية اللازمة لإحياء القاعدة بعد مقتل بن لادن، كما قُتل الظواهري بغارة لطائرة دون طيار أمريكية في أفغانستان منذ عامين واليوم تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك نحو 400 عضو من تنظيم القاعدة في أفغانستان.
إذا كان تنظيم القاعدة يشكل جماعة إرهابية صغيرة نسبياً، فإن حزب الله موجود منذ 4 عقود ويحظى بدعم إيران، التي تعد لاعباً رئيسياً في المنطقة، ولديه جيش من نحو 30 ألف مقاتل مسلحين بترسانة هائلة، بما فيها نحو 150 ألف صاروخ وقذيفة وفيما يعد مقتل نصر الله جائزة رئيسية لإسرائيل إلا أن الحديث عن تحييد الحزب في الوقت الراهن، يبدو بعيد المنال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشبكة الأمريكية إسرائيل هجمات إرهابية تنظيم داعش أفغانستان حماس تنظيم القاعدة إسرائيل وحزب الله أفغانستان حماس القاعدة تنظیم القاعدة فی العراق أسفرت عن دون طیار نصر الله حزب الله بن لادن ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
تسلسل زمني للعدوان الإسرائيلي على غزة.. ماذا حدث خلال 15 شهرا؟
فتح اتفاق إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين، الطريق أمام نهاية محتملة للحرب المدمرة المستمرة منذ 15 شهرا، بحسب ما جاءت في وكالة الأنباء العالمية «رويترز» والتي أشارت إلى تسلسل زمني للحرب بين إسرائيل وحركة حماس حربا في غزة منذ هجوم للحركة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر.
تسلسل زمني للحربوتقول إحصاءات إسرائيلية، إن الحرب أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، فيما أسفر العدوان الإسرائيلي على أهل غزة عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفيما يلي تسلسل زمني للحرب:
- 7 أكتوبر 2023
اقتحم مسلحون من الفصائل الفلسطينية جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلية؛ لتبدأ غارات جوية إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة إلى جانب حصار كامل للقطاع الساحلي.
- 8 أكتوبر 2023
حزب الله اللبناني يطلق النار على إسرائيل، قائلاً إن هجماته تهدف إلى دعم الفلسطينيين في غزة، ما أدى إلى استمرار الأعمال العدائية.
- 13 أكتوبر2023
إسرائيل تطلب من سكان مدينة غزة، حيث يعيش أكثر من مليون شخص، الانتقال إلى الجنوب، لتبدأ بذلك عملية من شأنها اقتلاع كامل سكان قطاع غزة تقريبا.
- 19 أكتوبر2023
اعترضت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية صواريخ وطائرات دون طيار أطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل، ووواصل الحوثيون في اليمن هجماتهم على إسرائيل.
- 21 أكتوبر2023
سُمح لشاحنات المساعدات بالمرور عبر معبر رفح الحدودي من مصر إلى غزة، حيث ينفد الغذاء والمياه والأدوية والوقود، وعلى مدار الأشهر المقبلة، تتفاقم الأزمة الإنسانية مع مطالبة منظمات الإغاثة والحكومات الغربية لإسرائيل ببذل المزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات.
- 27 أكتوبر 2023
إسرائيل تشن هجومها البري على غزة.
- 15 نوفمبر 2023
دخلت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، بعد حصار دام عدة أيام، وفي غضون أسابيع قليلة، ستتوقف جميع المستشفيات التي تخدم شمال غزة عن العمل.
- 21 نوفمبر 2023
أعلنت إسرائيل وحماس عن هدنة لمدة سبعة أيام وإطلاق سراح حوالي نصف المحتجزين، لكن الحرب استؤنفت في الأول من ديسمبر.
- 4 ديسمبر 2023
شنت القوات الإسرائيلية أول هجوم بري كبير لها في جنوب قطاع غزة، باتجاه المدينة الرئيسية في الجنوب، خان يونس.
ماذا حدث في 2024؟- 1 يناير 2024
أشارت إسرائيل إلى أنها ستبدأ الانسحاب من الأجزاء الشمالية من غزة، ولكن بعد أشهر بدأت تقاتل المسلحين مرة أخرى في نفس المناطق.
- 26 يناير 2024
محكمة العدل الدولية في لاهاي، والمعروفة أيضًا باسم محكمة العالم، تأمر إسرائيل بمنع الإبادة الجماعية.
- 29 فبراير 2024
مقتل أكثر من 100 من سكان غزة أثناء وقوفهم في طوابير للحصول على المساعدات في وجود جنود إسرائيليين أطلقوا النار، في واحدة من أكثر الحوادث دموية في الحرب.
- 7 مارس 2024
في مواجهة الضغوط السياسية بسبب الجوع في غزة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن البدء في العمل على بناء رصيف عائم لتوصيل المساعدات.
- 1 أبريل 2024
تعرض مجمع السفارة الإيرانية في دمشق لغارة جوية إسرائيلية مفترضة أسفرت عن مقتل العديد من الضباط العسكريين بمن فيهم جنرال كبير، وردت طهران بعد أسبوعين بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات دون طيار على إسرائيل.
- 6 مايو 2024
قالت حماس إنها قبلت اقتراحا بوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل قالت إنها لم توافق على هذا النص، وتطلب إسرائيل من الفلسطينيين إخلاء أجزاء من رفح الفلسطينية، ما يمنح إسرائيل سلطة فعلية على كامل الحدود البرية للأرض الفلسطينية.
- 23 يونيو 2024
قال نتنياهو إن مرحلة القتال العنيف ضد حماس في غزة تقترب من نهايتها، لكن الحرب لن تنتهي إلا بعد أن تفقد حماس سيطرتها على القطاع، ومع ذلك، استمرت جولات القتال العنيفة في مختلف أنحاء غزة لعدة أشهر أخرى.
- 25 يونيو 2024
يقول جهاز مراقبة الجوع العالمي (IPC) إن غزة لا تزال معرضة لخطر المجاعة بشكل كبير .
- 27 يوليو 2024
أدى صاروخ أطلقه حزب الله إلى مقتل مجموعة من 12 طفلاً ومراهقًا في مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، مما دفع إسرائيل إلى التعهد بالرد.
- 1 أغسطس 2024
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل محمد ضيف، القائد العسكري لحماس، في غارة جوية في 13 يوليو، ولم تؤكد حماس أو تنف وفاة ضيف، فيما قال مسؤولون فلسطينيون إن الغارة أسفرت عن مقتل 90 شخصًا.
- 23 أغسطس 2024
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أول حالة مؤكدة لشلل الأطفال من النوع الثاني في غزة منذ 25 عاما، ما أدى إلى إصابة طفل بالشلل.
- 17 سبتمبر 2024
فجرت إسرائيل آلاف أجهزة الاتصال المفخخة التي يستخدمها حزب الله في لبنان، مما أدى إلى إصابة المئات من أعضائه.
- 28 سبتمبر 2024
غارة جوية إسرائيلية على بيروت تقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله.
- 5 أكتوبر 2024
شنت القوات الإسرائيلية عملية كبرى ضد حماس في شمال غزة ركزت على مخيم جباليا للاجئين بالقرب من مدينة غزة وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، واستمرت العملية حتى عام 2025.
- 16 أكتوبر 2024
إسرائيل تغتال يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، في تبادل لإطلاق النار في رفح.
- 21 نوفمبر 2024
المحكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو، ورئيس الدفاع السابق يوآف جالانت، والقيادي في حماس إبراهيم المصري- المعروف أيضًا باسم محمد ضيف- بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة.
- 27 نوفمبر 2024
إسرائيل وحزب الله يتفقان على وقف إطلاق النار في لبنان، وفي نفس اليوم، شن الفصائل المسلحة في سوريا هجوما أطاح سريعا بالرئيس بشار الأسد.
- 2 ديسمبر 2024
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن الشرق الأوسط سوف يشهد جحيما لا يطاق إذا لم يجري إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل تنصيبه في العشرين من يناير.
- 15 يناير 2024
توصل المفاوضون إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة بين إسرائيل وحماس، حسبما قال مسؤول مطلع على المفاوضات لرويترز، بعد 15 شهرا من الصراع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأثار التوتر في الشرق الأوسط.