تواصل القصف على بيروت وصافرات الإنذار تدوي في طبريا والجليل
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
سرايا - قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر يوم الأحد إنه قصف عشرات الأهداف في لبنان في الساعات الماضية، وأضاف أنها كانت تشمل قاذفات موجهة نحو (إسرائيل).
جاء ذلك بعد ليلة ساخنة قضى فيها سكان "تل أبيب" ليلتهم في الملاجئ بعد سماع صافرات الإنذار في جميع أنحاء المدينة طوال يوم السبت.
وطال القصف الاسرائيلي ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع، وبعلبك، وتم انتشال 6 جثث من جراء الغارة التي شنت على منزل في بلدة العين في البقاع الشمالي، وما زالت أعمال الإنقاذ مستمرة لرفع الشهداء آخرين، كما طال القصف قضاء النبطية، ومنزلا في بلدة جبشيت.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني استشهاد 7 مسعفين في غارتين إسرائيليتين على بلدتي قبريخا وطيردبا جنوبي لبنان صباح الأحد.
ومساء السبت دوت صافرات الإنذار في وسط (إسرائيل)، بما في ذلك مطار بن غوريون الدولي، عقب هبوط طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي عاد من زيارة إلى الولايات المتحدة.
وأعلنت الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن بعد فترة وجيزة من سماع صافرات الإنذار، دون أن تُسجل أي إصابات.
بدورها قامت المقاومة في لبنان بإرسال عدة دفعات من الصواريخ شملت عدة مناطق من إسرائيل أمس السبت، فيمت رصدت صحيفة يسرائيل هيوم إطلاق نحو 5 صواريخ من باتجاه مدينة طبريا بالجليل صباح اليوم الأحد.
وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية في وقت سابق إطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة بمحيط طبريا وجنوبي الجولان، داعية السكان في الجولان وصفد إلى البقاء قرب الأماكن المحصنة.
كما أعلن جيش الاحتلال أن سفينة الصواريخ ساعر اعترضت اليوم الأحد، مسيّرة كانت في طريقها إلى (إسرائيل) في منطقة البحر الأحمر.
وبحسب صحيفة معاريف الاسرائيلية فإن “قرار العملية البرية في لبنان لم يتخذ بعد”.
وفي الوقت الذي يجتمع فيه البرلمان الإيراني لنقاش التداعيات في العدوان على لبنان، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “الوضع أصبح خطيرا، وكل الاحتمالات واردة”.
ونقلت شبكة “إيه بي سي” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن (إسرائيل) بدأت أو على وشك أن تبدأ تحركات حدودية ضيقة النطاق داخل لبنان.
وتعليقا على احتمال غضب الإدارة الأميركية من إسرائيل، قال المسؤولون “هناك تسامح في الوقت الحالي”، وأكدوا أن “مصالح أميركا في المنطقة قد تتضرر بشدة إذا فقدت واشنطن اتصالاتها مع الإسرائيليين”.
وفي وقت سابق أكد البنتاغون إصرار واشنطن على منع إيران من استغلال الوضع في لبنان لتوسيع الصراع في المنطقة.
ونقلت “سي بي سي” عن مسؤولين أمريكيين قولها “إن أميريكا تسعى لزيادة عدد قواتها بالشرق الأوسط عقب اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله”.إقرأ أيضاً : إعلام "إسرائيلي": سقوط 7 صواريخ أطلقت من لبنان على طبرياإقرأ أيضاً : مليون نازح في لبنان بعد ضربات الاحتلالإقرأ أيضاً : مسيرات تستهدف إيلات والبنتاغون يدرس زيادة قواته بالمنطقة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال لبنان المدينة الدفاع رئيس الوزراء اليمن لبنان مدينة اليوم الاحتلال اليوم لبنان المنطقة إيران الوضع لبنان الله إيران المنطقة الوضع المدينة لبنان مدينة إصابات اليوم الله الدفاع الاحتلال رئيس الوزراء اليمن فی لبنان
إقرأ أيضاً:
بيروت تودّع أنطوان كرباج في يوم المسرح العالمي
متابعة بتجــرد: «الناس بيخلقوا أحرار» قال انطوان كرباج في مسرحية «ناطورة المفاتيح» للأخوين رحباني. مضى إلى حيث الأخوين وغيرهم من أهل الفن والمسرح والشعر الذين نادوا بالحرية والعدالة، دون أن يعايشوا زمن الاستبداد والقتل المعاصر. السلطة هي للقوة مهما كانت غاشمة وعمياء ومجرمة. ففي يوم المسرح العالمي صدح صوت انطوان كرباج في مسرح المدينة، وهو الذي أغمض عينيه قبل حوالى أسبوعين على إرث فني عظيم في المسرح والدراما. رحل وبقي صوته الجهوري العريض يرنّ في كل أذن تطرب لخيارات انطوان كرباج الفنية وأثره في المسرح والتلفزيون. وكأنه أجّل الرحيل ليوم يدنو من 27 آذار/مارس ليخصّ نفسه بالاحتفال، هو الممثل الذي ولد للخشبة، وولدت الخشبة لأجله، بحضوره وهالته المنتشرة في الأرجاء كافة.
المسرح اللبناني
احتفال يوم المسرح العالمي وتكريماً لأنطوان كرباج في مسرح المدينة كان يشبهه ببساطته وعمق محتواه. زين الحفل فريق «كلون مي إن» منتشراً بين الجمهور ومرحباً بمرح. افتتحته جاهدة وهبة بالنشيد الوطني مموسقاً بصوتها فقط، ورعاه وزير الثقافة الدكتور غسّان سلامة. الكلمة الأولى للوزير بدأها متحدثاً بأريحية عن واقع الوزارة المفلسة. وعن حنفيات الدعم المقفلة على لبنان والدول المنكوبة من الدول كافة وبخاصة الأوروبية. فوجهة المال باتت صناعة السلاح والحروب. للوزير ذاكرة رحبة مع اعمال كرباج ومجايليه من أرباب المسرح اللبناني الحديث تعود لأيام شبابه. عبّر سلامة عن فرحه بالجيل الشاب من الممثلين الذين وجدهم في لبنان بعد غياب لـ20 عاماً، امضاه متنقلاً كرسول يسعى لإحلال السلام مكان الحروب بتكليف من الأمم المتحدة. قارن بين من يمثّل على الخشبة ومن يمثّلون في قاعات الوزارات. ووصف انطوان كرباج بالممثل المتمكن من النجاح في أصعب المعايير الفنية، كما وكان نقابياً نموذجياً. في كلمتها أهدت نضال الأشقر أمسية الاحتفال بيوم المسرح العالمي لروح انطوان كرباج وصوته الطاغي. حيّت بيروت بالقول «سلام عليك يا بيروت.. سلام على كل مسرح في فلسطين.. مسرح الحكواتي.. ومسرح جنين.. ومسرح غزّة لو كان مقفلاً.. سلام عليك يا كرباج وعلى آلك وأصدقائك وزملائك»، وخصّت بالتحية كافة من ساهم بتأسيس المسرح اللبناني وبالاسم، بدءاً من منير أبو دبس.
«بقي حافظ شي 100 قصيدة»
ممثلاً العائلة أطلع وليد انطوان كرباج المشاركين بالتحية لوالده، والذين ملأوا مسرح المدينة على الجانب الآخر لـ«يوسف بيك كرم وبربر آغا». اخبرنا وليد أن انطوان الأب «حنون ومحب وضحوك وبيلعب معنا.. ولما كان يعصّب مني كان يصرخ وليد تْمَسْمرْ هون. فيتَمَسْمر كل البيت. وتحدث وليد عن حب والده للغة العربية ولبنان والشعر. حتى حين داهمه مرض النسيان «بقي حافظ شي 100 قصيدة». ووصفه بعناية مُطلقة حين كان يلقي ردِّة أو زجل «وجو يضوي». وأضاف «عشر سنين وبيي بعالم تاني. راح والناس لهلق ما وقفت اتصالات وتعبير. وختم بغصة: «الستارة سكّرت وداعاً بيي لتلتقي جمهورك التاني ناطرك هونيك لور (لور غريّب زوجته) وآخرين». بأداء من القلب مشحون بالشجن الذي خلّفته كلمة وليد المؤثرة، شارك الفنان خالد العبد الله بأمسية تكريم انطوان كرباج، فتجلّى بحالة صوفية وهو يؤدي «أيها الميت فوق الخشبة.. رسمت وجهك أزهار الطريق». وتلت مقطوعة عرض راقص لبيروت فيزكل لاب. وأدّت السوبرانو غادة غانم قصيدة كتبها في جنوب لبنان الشاعر ابراهيم شحرور ولحنها شقيقها مسعد غانم في هيوستن. قصيدة بالعامية عن أحدهم منهمك بتوضيب حقيبة السفر ووضع فيها «ضحكة ولادي بشنطي ضبيت تأطعم عيوني إذا جاعو».
وكانت قراءة لمشاهد من منمنمات تاريخية للراحل سعدالله ونوس من إعداد نضال الأشقر أدتها مجموعة من الممثلين. وختامها كان مسكاً بين غناء وشعر مع جاهدة وهبة. غنّت «طلع البدر علينا» بمشاركة الجمهور. واستعادت لسيد درويش «اهو اللي صار». وألقت قصيدة محمود درويش «وأنت تعدّ فطورك فكّر بغــيرك».