سبتمبر 29, 2024آخر تحديث: سبتمبر 29, 2024

المستقلة/- شهدت العاصمة بغداد اليوم الأحد أزمة ازدحامات خانقة، حيث تكدست السيارات في العديد من الشوارع الحيوية، وعلى رأسها شارع المطار وسريع القادسية، نتيجة لإغلاق الجسر المعلق بسبب التظاهرات المنددة باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله.

هذا الحدث يثير تساؤلات جدية حول تأثير الاحتجاجات على حياة المواطنين اليومية، ومدى قدرة الحكومة على إدارة الأزمات.

مع إغلاق الجسر المعلق، توقفت حركة المرور في العديد من الشوارع الرئيسية، مما أدى إلى تكدس السيارات وإحباط السائقين. وشملت خارطة الازدحامات مناطق مثل شارع المعتز في البياع، وجسر الجادرية، ونفق الزيتون، بالإضافة إلى شارع الرشيد وشارع 14 تموز. هذه المشاهد ليست جديدة على بغداد، لكنها تثير القلق بشأن قدرة السلطات على توفير الأمن والراحة للمواطنين في ظل حالة من عدم الاستقرار السياسي.

الاحتجاجات: صدى للأزمة

التظاهرات التي شهدتها العاصمة ليست مجرد رد فعل على حدث معين، بل تعكس حالة من الغضب والاستياء العام بين المواطنين. فبينما تُظهر التظاهرات دعمًا لقضية معينة، فإنها في الوقت نفسه تؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية، وتطرح تساؤلات حول كيفية تحقيق التوازن بين الحق في التعبير عن الرأي وحق المواطنين في التنقل بحرية. هل يمكن للحكومة أن تتعامل مع التحديات بشكل يضمن السلام والأمن؟

ردود الأفعال المحلية والدولية

بعد انسحاب المتظاهرين، تم إعادة فتح الجسر المعلق، لكن الخوف من تصاعد التوترات في محيط السفارة الأمريكية لا يزال قائمًا. هذه الديناميكية بين الاحتجاجات والخوف من ردود الفعل الحكومية تضع ضغطًا إضافيًا على الوضع في البلاد. كيف يمكن للعراق أن يتجنب الوقوع في دوامة العنف والاضطرابات؟

خيارات الحكومة

يتطلب الوضع الحالي اتخاذ إجراءات فعّالة من قبل الحكومة العراقية لتخفيف حدة التوترات. من الضروري أن تعمل الحكومة على تعزيز الحوار مع المجتمع المدني، والتفاعل مع مطالب المتظاهرين، في وقتٍ يسعى فيه المواطنون لاستعادة ثقتهم في المؤسسات الحكومية. بدلاً من التعامل مع الاحتجاجات بالعنف أو الإهمال، يجب أن يكون هناك نهج شامل يضمن حقوق المواطنين وأمنهم.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

ازدواجية القوى السياسية ومعارضتها لبناء الدولة.. الحكومة بين فكي الولاءات المفرطة

بغداد اليوم - بغداد

أكد الباحث في الشأن السياسي غالب الدعمي، اليوم الخميس (26 أيلول 2024)، أن القوى السياسية تعارض بناء الدولة بسبب مصالحها والولاءات الخارجية.

وقال الدعمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "القوى السياسية لا يمكن عدها ضمن الدولة، فإن بعض تلك القوى من المعرقلات الحيوية التي تعيق بناء الدولة".

وأضاف، أن "الحكومة العراقية لديها نية من اجل تحسين علاقتها مع الدول العربية، لكن القوى السياسية تمنعها بسبب الولاءات والارتباطات الخارجية، كذلك الحكومة العراقية تريد إبقاء العراق بعيدا عن كل الصراعات في المنطقة، لكن القوى السياسية تجبرها ان تكون ضمن تلك الصراعات".

وبين الدعمي، ان "هناك ازدواجية لدى القوى السياسية في التعامل مع الملفات الكبرى والمهمة للعراق، وليس في موقف الحكومة، وإن كان موقف الحكومة مقارب لمواقف القوى السياسية، وهذا الامر حتى تتجنب الحكومة تلك القوى ولا تكون معارضة لها أو معرقلة لها بشكل أكبر".

وأرجع مختص في الشأن السياسي مجاشع التميمي من ناحيته، حالات التلكؤ او الإخفاق بعدد من الملفات خلال فترة حكومة السوداني نتيجة للضغوطات السياسية التي كان يواجهها، فيما اشار الى أن رئيس الوزراء نجح باحتواء العديد من الازمات.

ويتضمن المنهاج الوزاري، لحكومة السوداني التأكيد على مجموعة نقاط رئيسة منها معالجة الفقر والبطالة ومكافحة الفساد المالي والإداري، ومكافحة البطالة وتوفير فرص العمل وتفعيل دور هيئات الاستثمار والنهوض بالصناعة، والإسراع في إعمار المناطق المحررة، وتحسين الخدمات الصحية للمواطنين.

التميمي أكد خلال حديثه لـ "بغداد اليوم"، أن اخفاق السوداني بالكثير من الملفات والوعود بسبب الضغوطات السياسية عليه.

وقال التميمي، يوم الاحد (25 آب 2024)، إن "اغلب الملفات التي سجلت في المنهاج الحكومي لم يتم الايفاء بها ابتداء من محاربة الفساد الى حصر السلاح بيد الدولة الى معالجة البطالة والفقر وغيرها من القضايا المتعلقة في الاتفاق السياسي".

وبين انه "من الظلم تحميل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مسؤولية الفشل لان القوى السياسية لم تفِ بالوعود التي قطعتها للسوداني بأطلاق يده في تحقيق البرنامج، ابتداء من فرض وزراء غالبيتهم غير قادرين على تحقيق المنهاج الحكومي فضلا عن التدخل في السلطة التنفيذية من قبل القوة السياسية المشكلة لتحالف ادارة الدولة".

وأضاف إن "الاهم في موضوع الاخفاق هو عدم معالجة ملفات الفساد التي انتشرت وتعاظمت في مؤسسات الدولة كافة فضلا عن التغول السياسي في المؤسسات الحكومية من قبل القوة السياسية و عدم انفاذ القانون مما سهل حركه الفاسدين وتجار الجريمة وخاصة في موضوع ملف المخدرات".

وأكد الباحث في الشأن السياسي أنه "يبقى لشخص السوداني الدور الاهم في احتواء الكثير من الازمات و تقريب وجهات النظر خاصة في العلاقة بين بغداد والاقليم و احتواء ازمة التبادل المسلح بين الفصائل المسلحة و القوات الامريكية في العراق و محاولة تحييد عن الازمة الاقليمية المتعلقة بقطاع غزة و الحرب هناك".

من جانبه فقد اكد النائب عن تيار الحكمة علي البنداوي، يوم الاحد (25 آب 2024)، عدم اخفاق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني باي من الملفات التي وعد بها ضمن برنامجه الحكومي.

وقال البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "العمل الحكومي ليس بالسهل، خاصة في ظل وجود ضغوطات كبيرة"، مشددا على أن "حكومة السوداني ورثت تركة ثقيلة من الحكومات السابقة ابرزها ملفات الفساد، ورغم ذلك الحكومة الحالية تعمل على حل تلك الازمات والمشاكل التي ورثتها، وهي حققت إنجازات".

وأضاف، أن "السوداني لم يخفق بأي ملف لغاية الان، وهو عمل بجميع الاتجاهات"، مستدركا بالقول "لكن هناك بطء في تنفيذ بعض الملفات، يقابلها عمل حقيقي على مستوى الخدمات ومحاربة الفساد وتطوير أداة القوات الأمنية، وملف العلاقات الخارجية".

واوضح أن "هذا البطء سببه الضغوطات السياسية وكذلك الصراعات السياسية وعدم توافق بعض الكتل السياسية، كذلك تردي الواقع الأمني بين حين واخر، فهذه ابرز العوامل الرئيسية في بطء تنفيذ السوداني لكامل وعوده الحكومية".


مقالات مشابهة

  • ازدحامات خانقة في بغداد بعد ليلة غاضبة حول الخضراء
  • القوات الأمنية تُعيد افتتاح بوابة الخضراء من جهة الجسر المعلق في بغداد- عاجل
  • إعادة افتتاح بوابة المنطقة الخضراء: هل تعكس استقرارًا أم توترًا مستمرًا في بغداد؟
  • إعادة فتح الجسر المعلق أمام حركة جميع المركبات وسط بغداد
  • الأمن يغلق الطرق المؤدية إلى الجسر المعلق وسط بغداد بعد تظاهرات حاشدة
  • منع المتظاهرين من عبور الجسر المعلق باتجاه السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء
  • القوات الأمنية تغلق الطرق المؤدية الى الجسر المعلق وسط بغداد
  • ازدواجية القوى السياسية ومعارضتها لبناء الدولة.. الحكومة بين فكي الولاءات المفرطة
  • بالصور.. حي الدقي يستجيب لشكاوى المواطنين ويزيل أعمال بناء مخالف بـ"عبدالمنعم رياض"