بين الانتقام وضبط النفس..اغتيال نصرالله يعمق انقسام الحكومة الإيرانية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تسببت الخلافات على الرد على مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على بيروت يوم الجمعة، في انقسام الحكومة الإيرانية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الانقسامات اداخل الحكومة الإيرانية تعكس الخلافات على طبيعة الرد على مقتل حسن نصرالله، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد.
Live update: Divisions within Iranian government over how to respond to Nasrallah’s killing – NYT https://t.
وقالت الصحيفة إن المحافظين في القيادة الإيرانية يطالبون برد قوي على مقتل زعيم أقوى وكلاء طهران، في حين يدعو المعتدلون، بقيادة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، إلى ضبط النفس.
ويريد المتشددون في حكومة طهران الرد على قتل نصرالله بضربة تردع إسرائيل عن استهداف إيران، في حين ورد أن بزشكيان زعم أن ذلك يعني الوقوع في فخ نصبه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لتوسيع الحرب.
ونقلت الصحيفة عن أربعة مسؤولين إيرانيين لم تكشف أسماءهم كانوا على معرفة بنصر الله أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي "كان متأثراً بشدة بعد مقتل صديقه وكان في حداد، لكنه اتخذ موقفاً هادئاً وعملياً".
ويشير التقرير إلى أن خامنئي بدا وكأنه يشير إلى أن الرد قد يأتي مباشرة من حزب الله نفسه، لا من طهران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حسن نصرالله إيران خامنئي إسرائيل وحزب الله إيران حسن نصرالله علي خامنئي
إقرأ أيضاً:
تفاصيل عملية اغتيال حسن نصرالله: تصعيد خطير في الصراع اللبناني الإسرائيلي
في حدث مدوٍ، أُعلن عن اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في هجوم شنّه الجيش الإسرائيلي على مقر الحزب، الذي يقع تحت الأرض في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
بينما تظل تفاصيل العملية محاطة بالغموض، إلا أن كلا من الجانبين الإسرائيلي وحزب الله أكدوا خبر مقتله صباح يوم السبت.
تفاصيل الهجوم الإسرائيليمقتل نصرالله وأهمية العمليةفي صباح يوم السبت، أكد الجيش الإسرائيلي عبر المتحدث الرسمي ناداف شوشاني على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) مقتل حسن نصرالله، وهو ما تم تأكيده من قبل قيادة حزب الله بعد عدة ساعات.
كما أشار البيان إلى مقتل علي كركي، قائد المنطقة الجنوبية للحزب، بالإضافة إلى قيادات أخرى من الحرس الثوري الإيراني.
كيفية تنفيذ العمليةاستنادًا إلى المعلومات التي تم تسريبها من مصادر إسرائيلية، تمت عملية الاغتيال تحت اسم "النظام الجديد". وقد تم تنفيذ الهجوم خلال وجود كبار ضباط حزب الله داخل المقر الذي كان يُستخدم لتنسيق العمليات ضد إسرائيل.
بدأ الهجوم بإسقاط سلاح الجو الإسرائيلي 80 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز "هايفي هايد" MK84، والتي تزن كل واحدة منها طنًا.
وتُعتبر هذه القنابل فعّالة في اختراق التحصينات بعمق يتراوح بين 50 و70 مترًا تحت الأرض، مما يشير إلى دقة الهجوم وفعاليته.
الوحدة المسؤولة عن العمليةتولى تنفيذ الهجوم "الوحدة 119" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وهي وحدة متخصصة في تنفيذ الهجمات الدقيقة، واستخدمت في العملية طائرات "إف 15" القادرة على تنفيذ مهمات قتالية معقدة.
وفقًا لمصادر إسرائيلية، كان المقر الرئيسي لحزب الله المستهدف يقع في الطابق الرابع عشر تحت الأرض، مما يعكس أهمية التحصينات التي تم استهدافها.
تداعيات الاغتيالردود الفعل من حزب اللهعقب الإعلان عن مقتل نصرالله، أصدر حزب الله بيانًا ينعي فيه الأمين العام، معبرًا عن تعازيه في مقتل كركي وقيادات أخرى.
يُعتبر هذا الحدث تصعيدًا خطيرًا في الصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل، حيث يُرجح أن يرد الحزب بطريقة غير متوقعة.
تصاعد التوتر في المنطقةالتوتر بين حزب الله، المدعوم من إيران، وإسرائيل شهد تصعيدًا ملحوظًا خلال العام الماضي، خاصة مع بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بعد الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
يأتي اغتيال نصرالله ليزيد من حالة الاستنفار والقلق في المنطقة، حيث يتوقع العديد من المراقبين أن يؤدي هذا الحدث إلى عواقب وخيمة على السلم والأمن في لبنان والشرق الأوسط ككل.