أثير – مكتب أثير في القاهرة

تتوالى نجاحات سلطنة عُمان في جهودها الدبلوماسية، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – للوساطة بين دول العالم؛ لإحلال السلام والتفاهم.

وفي هذا السياق نجحت سلطنة عُمان مؤخرًا في الوساطة بالإضافة إلى قطر وسويسرا، في التوسط لتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق بالإفراج عن خمسة أمريكيين مسجونين في إيران، مقابل العديد من الإيرانيين المسجونين بالولايات المتحدة، ووصول طهران في نهاية المطاف إلى حوالي 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني المجمدة، وفقًا للعديد من الأشخاص المطلعين على الصفقة في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

كما أكدت الأمم المتحدة أمس الجمعة أن مفاوضات شاركت فيها سلطنة عُمان أسفرت عن الإفراج عن 5 من موظفيها في اليمن بعد أشهر .

و قال السفير المصري رخا أحمد حسن، لـ”أثير” بأن سياسة سلطنة عُمان الخارجية ووساطاتها تُشجع على المصالحة والوفاق مع جميع الدول.

وأضاف السفير “رخا”: السياسة الخارجية العُمانية، تبذل مساعي دبلوماسية هادئة بعيدًا عن الأضواء، وهذا ما تقوم به على مدار سنوات.

فيما قال السفير أشرف حربي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، في تصريحات خاصة لـ”أثير”: إن سلطنة عُمان لديها مواقف متوازنة تسمح لها بتأدية دور الوساطة بنجاح بين مختلف الدول والأطراف.

 

وأشاد الدكتور أبو بكر باذيب المحلل السياسي اليمني بدور سلطنة عُمان السياسي والقيادي الكبير في المنطقة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق.

وأشار باذيب إلى علاقات سلطنة عُمان الإستراتيجية السياسية القوية مع الدول الكبيرة في المنطقة كإيران والسعودية ودول الخليج بشكل عام، وهو ما يعطي لها دورا أكبر ومؤثرا في تسوية العديد من الملفات الشائكة.

كما أشاد بدور السلطنة المستمر لحل الأزمة اليمنية، خصوصًا وأنها تربطها علاقات جيدة مع جميع الأطراف اليمنية.

وأوضح المحلل السياسي اليمني بأن دور سلطنة عُمان، غالبًا ما يأتي في التفاصيل بحكم علاقاتها الجيدة والمؤثرة مع كل الأطراف ودائمًا تحقق تقدمًا باستمرار.

بدوره أكد الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب” في تصريحات خاصة لـ”أثير”، أهمية سلطنة عُمان بالنسبة لإيران كوسيط حالي بينها وأطراف عربية ودولية متعددة من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعني ثقة طهران في مسقط بالملفات المختلفة.

وقال محمود الطاهر الخبير الإستراتيجي اليمني بأن سلطنة عمان تؤدي دور الوسيط في المنطقة وخصوصًا في الملفات الشائكة وبين الدول، واستطاعت خلال فترات عدة أن تصل إلى نتائج مرضية.

وأضاف “الطاهر” في تصريح خاص لـ”أثير”: حدث ذلك في ملفات كثيرة، منها الملف النووي الإيراني 2015م وإسهاماتها أيضًا في تقريب وجهات النظر بين السعودية والإيرانيين، ومحاولتها في الوقت الحالي التدخل بشكل مباشر في القضية اليمنية بهدف إحلال السلام.

وأشاد محمود الطاهر بقدرة سلطنة عُمان على اختراق الحصن الدفاعي لتنظيم القاعدة، وتدخل في تفاوض معهم للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة.

وأضاف: كان دورًا مؤثرًا لعُمان في الهدنة، وفي الحقيقة هي تسعى إلى أكثر من هذا، لإحلال السلام في اليمن.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: لـ أثیر

إقرأ أيضاً:

روسيا توافق على "مساعدة" ترامب وتعرض الوساطة مع إيران

ذكرت وكالة "بلومبرغ"، الثلاثاء، أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التواصل مع إيران بشأن قضايا مختلفة، منها برنامج طهران النووي ودعمها لوكلاء في المنطقة مناهضين للولايات المتحدة.

ونقل تقرير "بلومبرغ"، الذي تداولته وسائل إعلام رسمية روسية، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: "روسيا تعتقد أن على الولايات المتحدة وإيران حل قضاياهما المشتركة من خلال المفاوضات، موسكو مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق ذلك".

في غضون ذلك، قال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية إن المحادثات الروسية الأميركية في العاصمة السعودية الرياض تناولت الوضع في إيران.

وأضاف أن الجانبين اتفقا على إجراء محادثات منفصلة بشأن هذه القضية.

كما قال مصدر مطلع لرويترز، الثلاثاء، إن روسيا عرضت أن تكون وسيطا بين الولايات المتحدة وإيران، مضيفا أنه لم يُطلب من موسكو القيام بهذا الدور.

وذكرت قناة "زفيزدا" الروسية المملوكة للدولة في وقت سابق من اليوم نقلا عن المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين وافق على التوسط بين طهران وواشنطن في محادثات بشأن الأسلحة النووية.

واستأنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي ممارسة "سياسة أقصى الضغوط" على إيران والتي تتضمن جهودا لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر من أجل منع طهران من الحصول على سلاح نووي، رغم أن إيران تنفي أي نية لديها من هذا القبيل.

وعززت روسيا علاقاتها مع إيران منذ بداية الحرب على أوكرانيا ووقعت معها اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في يناير.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تريد إقامة تحالف لدعم هدنة في أوكرانيا
  • مجلس الأعمال العُماني الإيراني يستعرض الحلول المبتكرة لتعزيز العمليات التجارية
  • إطلاق برنامج الحملات الترويجية الخارجية لتعزيز نمو القطاع السياحي
  • رئيس مجلس السيادة يلتقي المدير العام لشؤون أفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية
  • مجلسُ الأعمال العُماني الإيراني المشترك يناقش تعزيز التعاون بين البلدين
  • رعب الجبهة اليمنية يتواصل .. “الكيان” ينهار بين مخرجات “الهدنة” والتزاماتها وفاتورة تفجيرها
  • بوتين يعرض الوساطة بين أميركا وإيران
  • روسيا توافق على "مساعدة" ترامب وتعرض الوساطة مع إيران
  • الكرملين: بوتين وافق على الوساطة بين إيران والولايات المتحدة
  • السيسي يكشف تفاصيل الخطة المصرية بشأن غزة