السلام العُماني يتواصل: خبراء ومسؤولون عرب يتحدثون عن الوساطة العمانية الخارجية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
تتوالى نجاحات سلطنة عُمان في جهودها الدبلوماسية، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – للوساطة بين دول العالم؛ لإحلال السلام والتفاهم.
وفي هذا السياق نجحت سلطنة عُمان مؤخرًا في الوساطة بالإضافة إلى قطر وسويسرا، في التوسط لتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق بالإفراج عن خمسة أمريكيين مسجونين في إيران، مقابل العديد من الإيرانيين المسجونين بالولايات المتحدة، ووصول طهران في نهاية المطاف إلى حوالي 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني المجمدة، وفقًا للعديد من الأشخاص المطلعين على الصفقة في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
كما أكدت الأمم المتحدة أمس الجمعة أن مفاوضات شاركت فيها سلطنة عُمان أسفرت عن الإفراج عن 5 من موظفيها في اليمن بعد أشهر .
و قال السفير المصري رخا أحمد حسن، لـ”أثير” بأن سياسة سلطنة عُمان الخارجية ووساطاتها تُشجع على المصالحة والوفاق مع جميع الدول.
وأضاف السفير “رخا”: السياسة الخارجية العُمانية، تبذل مساعي دبلوماسية هادئة بعيدًا عن الأضواء، وهذا ما تقوم به على مدار سنوات.
فيما قال السفير أشرف حربي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، في تصريحات خاصة لـ”أثير”: إن سلطنة عُمان لديها مواقف متوازنة تسمح لها بتأدية دور الوساطة بنجاح بين مختلف الدول والأطراف.
وأشاد الدكتور أبو بكر باذيب المحلل السياسي اليمني بدور سلطنة عُمان السياسي والقيادي الكبير في المنطقة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق.
وأشار باذيب إلى علاقات سلطنة عُمان الإستراتيجية السياسية القوية مع الدول الكبيرة في المنطقة كإيران والسعودية ودول الخليج بشكل عام، وهو ما يعطي لها دورا أكبر ومؤثرا في تسوية العديد من الملفات الشائكة.
كما أشاد بدور السلطنة المستمر لحل الأزمة اليمنية، خصوصًا وأنها تربطها علاقات جيدة مع جميع الأطراف اليمنية.
وأوضح المحلل السياسي اليمني بأن دور سلطنة عُمان، غالبًا ما يأتي في التفاصيل بحكم علاقاتها الجيدة والمؤثرة مع كل الأطراف ودائمًا تحقق تقدمًا باستمرار.
بدوره أكد الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب” في تصريحات خاصة لـ”أثير”، أهمية سلطنة عُمان بالنسبة لإيران كوسيط حالي بينها وأطراف عربية ودولية متعددة من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعني ثقة طهران في مسقط بالملفات المختلفة.
وقال محمود الطاهر الخبير الإستراتيجي اليمني بأن سلطنة عمان تؤدي دور الوسيط في المنطقة وخصوصًا في الملفات الشائكة وبين الدول، واستطاعت خلال فترات عدة أن تصل إلى نتائج مرضية.
وأضاف “الطاهر” في تصريح خاص لـ”أثير”: حدث ذلك في ملفات كثيرة، منها الملف النووي الإيراني 2015م وإسهاماتها أيضًا في تقريب وجهات النظر بين السعودية والإيرانيين، ومحاولتها في الوقت الحالي التدخل بشكل مباشر في القضية اليمنية بهدف إحلال السلام.
وأشاد محمود الطاهر بقدرة سلطنة عُمان على اختراق الحصن الدفاعي لتنظيم القاعدة، وتدخل في تفاوض معهم للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة.
وأضاف: كان دورًا مؤثرًا لعُمان في الهدنة، وفي الحقيقة هي تسعى إلى أكثر من هذا، لإحلال السلام في اليمن.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: لـ أثیر
إقرأ أيضاً:
وزيرا الخارجية والاستثمار يناقشان سبل زيادة التبادل التجاري مع دول العالم
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم، المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ويحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، وذلك بمقر وزارة الخارجية في العاصمة الإدارية.
مصر تسعى لتعزيز التجارة الخارجية ورفع معدلات التبادل التجاريوبحث الوزيران، التعاون المشترك بين الوزارتين لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والدفع نحو تعزيز التجارة الخارجية ورفع معدلات التبادل التجاري مع مختلف دول العالم؛ بما يسهم في فتح الأسواق العالمية أمام الصادرات المصرية بمختلف القطاعات.
كما جرى التطرق إلى الجهود المبذولة لتكثيف التعاون مع الشركات الأجنبية، خاصة في ظل الإجراءات المشجعة التي اتخذتها الدولة لتهيئة بيئة الاستثمار والأعمال في مصر.
وأكد الطرفان، ضرورة العمل على تعزيز فاعلية اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر والعديد من الدول، وتعظيم الاستفادة منها على صعيد جذب الاستثمارات، وذلك عبر التركيز على المزايا التي يمكن للمستثمرين الحصول عليها من خلال تلك الاتفاقيات.
التنسيق بين السفارات المصرية في الخارج لجذب الاستثماراتوتطرق الجانبان إلى دور السفارات المصرية بالخارج والتنسيق بينها والمكاتب التجارية في مختلف الدول، وكذلك التنسيق الداخلي بين القطاعات المعنية في كلا الوزارتين، وذلك بغرض جذب الاستثمارات من الشركات العالمية لضخ استثماراتها داخل مصر من الشركات العربية والآسيوية والأمريكية والأوروبية، فضلًا عن تشجيع تفعيل دور مجالس الأعمال المشتركة مع جميع الدول لجذب مزيد من الاستثمارات.
كما جرى تناول مسألة فتح الأسواق الأفريقية أمام المستثمرين المصريين، والدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الشركات المصرية في مشروعات التنمية بأفريقيا.
وجرى الاتفاق في نهاية اللقاء على استمرار التنسيق بين الوزارتين لتعزيز التكامل لدعم الاقتصاد الوطني.