359 يوماً للحرب على غزة والشرق الأوسط على صفيح ساخن
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
سرايا - مع بداية اليوم الـ359 للحرب على غزة قصفت الطائرات الإسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق أخرى، بينها صور، في حين تواترت التحذيرات من حرب واسعة في المنطقة بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وعقب تأكيد اغتيال نصر الله قصف حزب الله مستوطنة شرق القدس المحتلة ونهاريا في الجليل، ويسود ترقب لرد قوي من قبل الحزب وربما من جانب إيران أيضا.
وفي حين تتواتر التصريحات عن اجتياح إسرائيلي محتمل للبنان تبحث واشنطن خيارات لتعزيز انتشارها العسكري في الشرق الأوسط بعد أن طلبت منها تل أبيب إرسال قوات إضافية استعدادا لرد إيراني محتمل.
وفي قطاع غزة، شنت قوات الاحتلال غارات ليلية متفرقة أوقعت شهداء ومصابين فجر اليوم الأحد.
وأشارت مصادر محلية، إلى استشهاد ثلاثة مواطنين على الأقل وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بمحيط مفترق الشعبية وسط مدينة غزة.
كما استشهد مواطن، فجر اليوم ، إثر قصف الاحتلال لمنزل في مخيم جباليا.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد شاب وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، بعد استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلًا لعائلة أبو نصر في منطقة العلمي بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، إلى 41,586، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بلغت حصيلة الإصابات 96,210، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.إقرأ أيضاً : قصف "إسرائيلي" عنيف على ضاحية بيروت الجنوبية ومدن بجنوبي وشرقي لبنانإقرأ أيضاً : 5 شهداء في قصف على غزة وجباليا فجر الأحدإقرأ أيضاً : بايدن يدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اليوم غزة المنطقة الله الله الله القدس إيران الاحتلال اليوم مدينة اليوم الاحتلال الاحتلال الإصابات إيران المنطقة لبنان مدينة الإصابات اليوم الله بايدن القدس غزة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لإقامة حكومة جديدة لمواجهة الأزمات الوجودية والمصير المجهول
بعد أن وافق الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودخوله حيز التنفيذ، لا زال الإسرائيليون يرصدون أهم الإخفاقات المعروفة للعدوان على غزة، بعد أن فشلوا فشلاً ذريعاً بهزيمة حماس، في ضوء ما كشفته تقارير الأسابيع الأخيرة عبر وسائل الإعلام أنها نجحت بإعادة تجنيد جزء كبير من المقاتلين إلى صفوفها، وهذا هو الفشل الإسرائيلي الأكبر على الإطلاق من نهاية حرب غزة.
أبراهام فرانك، الأكاديمي الإسرائيلي، ذكر "أننا إذا استثنينا الفشل بإعادة المخطوفين حتى الآن بسبب الاعتبارات السياسية لبنيامين نتنياهو للحفاظ على حكومته، فإن الجانب الخفي من الفشل يتمثل في واقع قطاع غزة، حيث تواصل حماس السيطرة عليه، مع أن بديلها الجاهز هو السلطة الفلسطينية، وربما وحدها، لكن نتنياهو يواصل فرض حق النقض عليها، ويرفض ان تكون محوراً رئيسياً في مفاوضات اليوم التالي في غزة، رغم أن الاحتلال خاض حربه ضد حماس كي لا يتكرر هجومها في أكتوبر 2023، ولإبعادها عن إدارة غزة".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "هذا الفشل الإسرائيلي كان محتوماً سلفاً، لأنه إذا لم يكن هناك من يرث حماس، فإنها ستبقى لاستعادة الأنفاق، وقوتها العسكرية، وسيطرتها المدنية، وستستثمر مواردها لبناء اقتصاد جديد، مع أن السبب وراء عدم العثور على حلّ "لليوم التالي"، ومن سيخلف حماس، سبب مجنون من وجهة النظر الإسرائيلية".
وأشار إلى أنه "بعد حرب أكتوبر 2023، كان ينبغي لحكومة الاحتلال أن تعمل على ترتيبات إقليمية جديدة، لكنها لم تسمح ذلك، مما يستدعي البحث عن بديل عنها، بدل الاستمرار بتعزيز الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، وهو السبب الأول للصراع في الشرق الأوسط، وما دامت مستمرة في دعمه، فمن شأنه تفاقم هذا الصراع، المتمثل باحتلال الضفة بيد ظالمة وقاسية، وطالما افترض الفلسطينيون أنه لا مستقبل لهم، فسيستمر التوتر بين كل الأطراف الفاعلة في الشرق الأوسط، مما يُنذر بحرب أبدية يموت فيها العديد من اليهود".
ولفت إلى أن "هناك احتمالا لفوز حكومة بديلة في الانتخابات المقبلة، واتباع سياسة بديلة للسياسة القائمة اليوم، لأنه كيف يسمح الليكود منذ عامين لنتنياهو بقيادة سياسته على أنغام زعماء اليمين المسيحانيين القادمين من المستوطنات، دون النظر لعواقبها، المتمثلة في تدمير الدولة اليهودية، وانهيارها، ولماذا يتم السماح لهذه الحكومة بانتهاج خطة سياسية تُبقي الحروب مستمرة لسنوات عديدة".
وطالب الكاتب "بضرورة أن يتم البحث في المسألة الداخلية، وما هي القوى السياسية التي ستتشكل هنا، وما الحكومة التي ستقام هنا في السنوات القادمة، بعد أن ذاق الإسرائيليون الطعم المر بسبب حكومات نتنياهو طيلة خمسة عشر عاماً من الحكم، تمهيدا لإعادة حسابات مسار وضع دولة الاحتلال في الشرق الأوسط، وبناء أجندة مشتركة تتعامل مع الأزمات الحادة، وإلا فسنكون في خطر وجودي خلال بضع سنوات، ونواجه العديد من الأسئلة المصيرية دون إجابات".