لبنان ٢٤:
2025-04-28@20:44:53 GMT

بعد استشهاد نصرالله.. هل ستستمر جهة الإسناد؟

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

بعد استشهاد نصرالله.. هل ستستمر جهة الإسناد؟

في مرحلة فارقة، نعى حزب الله أمينه العام حسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة، وبدأت التساؤلات تطرح حول مصير جبهة الجنوب بعدما كان نصر الله قد أعلن سابقا، رغم كل الخسائر البشرية والتضحيات الجسيمة، رفضه فك الارتباط بين الجبهتين. فهل ستستمر جبهة الإسناد؟ يرى المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى اليونيفيل العميد منير شحادة للجزيرة نت، أن اغتيال حسن نصر الله يمثل ضربة قوية للمقاومة، تشبه الضربات السابقة التي تعرضت لها، مثل اغتيال قادة من قوة الرضوان وتفجيرات البيجر، هذه الهجمات تركت آثارًا كبيرة على المقاومة، لكنها أظهرت تماسكًا ملحوظًا، حيث استأنفت استهداف المواقع الإسرائيلية في الجنوب خلال ساعات قليلة بعد واقعة البيجر.



وأشار العميد شحادة إلى أن إسرائيل استطاعت إخراج 3200 مقاتل من المعركة في زمن قياسي لا يتجاوز 4 ثوانٍ، وهو ما يحمل دلالات كبيرة. ويتساءل، "لو افترضنا أن جيشًا آخر واجه الموقف نفسه، لكان من المحتمل أن يعلن استسلامه". هذه الملاحظة تعكس قوة المقاومة وقدرتها على استعادة توازنها سريعًا، وفقا لشحادة.

ورغم الظروف الصعبة، شدد شحادة على أن المقاومة لم تتوقف عن استهداف الكيان الإسرائيلي. وقال "لاحظنا بعد إعلان اغتيال نصر الله، زيادة عدد الصواريخ الموجهة للأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب، مما يدل على استمرار قوة المقاومة وقدرتها على مواجهة العدو رغم الخسارة الكبيرة".

وفيما يتعلق بجبهة الجنوب، أكد شحادة أنها تواجه تحديات جدية، ويتوقع أن تستمر العمليات حتى انتهاء الحرب في غزة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإعادة سكان المستعمرات الشمالية إلى مناطقهم، ولكن إذا تمكنت المقاومة من الوصول إلى عمق 120 كيلومترًا نحو تل أبيب، فستتعرض جميع المناطق والمستعمرات لمخاطر النزوح، مما قد يحول هدف إعادة 120 إلى 130 ألف مستوطن إلى أكثر من مليون نازح.

كما يؤكد شحادة على عدم وجود فصل بين جبهة جنوب لبنان وجبهة غزة، مشيرًا إلى أن المقاومة لديها خيارات متعددة، خصوصًا بعد تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء وارتكاب المحرمات، مما يُطلق يد المقاومة للتحرك بحرية.

ويتابع شحادة موضحًا أن المقاومة زادت من وتيرة استهدافاتها باستخدام صواريخ متوسطة المدى وأسلحة جديدة، وإذا لجأت إسرائيل إلى عمل عسكري بري، فإن ذلك سيكون بمثابة هدية للمقاومة، حيث سيتوقف الدعم الجوي عندما تندلع الحرب على مسافة صفر.

ووفقا لشحادة، تمتلك المقاومة قدرات عالية في الحرب البرية، خاصة أن طبيعة الأرض في الجنوب تختلف كثيرًا عن تلك في غزة، التي تعتبر أكثر سهولة، فالأرض في الجنوب وعرة، تضم وديانًا وتلالًا وأحراشًا، بعرض 118 كيلومترًا وعمق 50 كيلومترًا، وهو ما يزيد عن المساحة في غزة.

وأشار إلى أن المقاومة تمتلك أنفاقًا مسلحة بكميات كبيرة من الأسلحة المضادة للدبابات مثل الكورنت و"ثار الله"، مما يجعل دبابات العدو عرضة للتدمير قبل دخولها إلى ساحة المعركة. (الجزيرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أن المقاومة نصر الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟

يمانيون../
في ظل الصراعِ الفلسطيني “الإسرائيلي” المُستمرّ، تتعدَّدُ أشكالُ الدعم التي تتلقاها حركاتُ المقاومة الفلسطينية من دول ومنظمات في المنطقة.

من أبرز هذه القوى التي تقدِّمُ دعمًا فاعلًا هو اليمن -قيادةً وشعباً وجيشًا- التي ترى في دعمِ فلسطين جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتها العقائدية والسياسية في مواجهة الهيمنة الغربية والصهيونية. هذا الدعم -الذي يتجاوز البُعدَ السياسي ليصلَ إلى التعاوُنِ العسكري والتقني- يعكس مدى التزام اليمن بالقضية الفلسطينية، ويشكِّلُ جزءًا من محاورِ استراتيجيةٍ أوسعَ.

الأَسَاسُ الفِكري والديني لدعم القضية الفلسطينية:

ينبعُ الدعمُ اليمني، وتحديدًا من حركة أنصار الله، من أُسُسٍ دينيةٍ وعقائدية عميقة تجمع بين الشعبَين العربيين في اليمن وفلسطين. اليمن ترفُضُ اعتبارَ القضية الفلسطينية مُجَـرّد نزاع سياسي، بل هي جزءٌ من صراع طويل ضد الاستعمار الغربي والهيمنة الصهيونية، وهو ما يتقاطعُ مع مفهوم الجهاد الذي تتبناه اليمن. في هذا السياق، ترى أن الدعم للمقاومة الفلسطينية هو واجب ديني وأخلاقي، حَيثُ يعتقد اليمنيون أن الصراعَ في فلسطين هو جزء من معركة أوسع ضد الظلم والاحتلال في المنطقة.

اليمنُ ترى في فصائل المقاومة الفلسطينية، مثل حماس والجهاد الإسلامي، تجسيدًا للمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

الدعم السياسي والدبلوماسي:

منذ اندلاع ثورة 21 سبتمبر 2014م، أكّـدت اليمنُ مواقفَها الثابتةَ تجاه القضية الفلسطينية. فقد ظلت تساند حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية والعربية، مجدِّدةً دعواتها لوقف العدوان الإسرائيلي، ورفضها لأي تطبيع مع الاحتلال. كان المجلس السياسي الأعلى -أعلى سلطة سياسية في صنعاء- من أبرز الأصواتِ التي ترفُضُ أيةَ تسوية أَو محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.

في الدبلوماسية العربية والإسلامية، تحرصُ حكومةُ صنعاءَ على التأكيدِ على موقفها الرافض للاحتلال الإسرائيلي ودعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيلي. من خلال هذه المواقف، تسعى إلى الضغط على الدول العربية والإسلامية لتفعيل مواقفها السياسية والدبلوماسية لصالح القضية الفلسطينية.

الدعم العسكري والتقني:

يعد الدعم العسكري والتقني جزءًا من الاستراتيجية التي تتبناها اليمنُ في دعم المقاومة الفلسطينية. على الرغم من التحديات التي تواجهُها؛ بسَببِ الحرب المُستمرّة والحصار المفروض عليها، فَــإنَّ اليمنَ لم تتوانَ عن تقديمِ الدعم العسكري للمقاومة الفلسطينية. هذا الدعم يشمل توفير تقنيات متطورة في مجال الصواريخ والطائرات المسيَّرة، وهي التقنياتُ التي طورَّتها اليمن خلال العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

التعاون بين القوات المسلحة اليمنية التابعة لـحكومة صنعاء والفصائل الفلسطينية في مجالات التدريب العسكري وتبادُل الخبرات في حربِ العصابات يعد من أبرز أشكال الدعم. هناك تقاريرُ تشيرُ إلى أن اليمنَ قدمت للمقاومة الفلسطينية صواريخَ وطائراتٍ مسيَّرة لتعزيز قدرتها على مواجهة الهجمات الإسرائيلية الجوية، وهي تقنياتٌ يمكن أن تكونَ لها تأثيراتٌ استراتيجيةٌ كبيرة في ميدان المعركة.

إضافة إلى ذلك، نفَّذت القواتُ المسلحةُ اليمنية عملياتٍ عسكريةً في البحر الأحمر استهدفت السفنَ الإسرائيليةَ أَو التابعة لحُماة كيان الاحتلال، في خطوة لتعزيزِ الضغط على “إسرائيل” وتحقيق الردع العسكري. هذه العمليات تكشفُ عن قدرة اليمن على تنفيذ هجمات معقَّدة باستخدام تقنيات متطورة مثل الطائرات المسيَّرة؛ مما يساهمُ في تعزيزِ محور المقاومة في المنطقة.

التأثيرُ على التوازُن الإقليمي والدولي:

الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية ليس مُجَـرّدَ تعبير عن تضامن شعبي، بل هو جزءٌ من استراتيجية أكبرَ تهدفُ إلى تعزيزِ موقفها في مواجَهةِ التحالفات الدولية والإقليمية التي تدعَمُ “إسرائيل”. من خلال دعمِ المقاومة الفلسطينية، تسعى صنعاء إلى إرسالِ رسالة قوية إلى المملكة السعوديّة ودول الخليج التي تسعى إلى تطبيعِ العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

الآثار الاجتماعية والثقافية في اليمن:

على الصعيد الداخلي، يعكسُ الدعم اليمني لفلسطين روحًا من التضامُنِ الشعبي. في ظل المعاناة الكبيرة التي يواجهُها الشعب اليمني جراء الحرب والحصار، يصبح الدعم لفلسطين جزءًا من الوعي الشعبي الجماهيري. المسيرات والمظاهرات في اليمن تشكل مِنصةَ تعبير قوية عن التزام الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية، وتُظهِرُ مدى تأثير هذه القضية على الوعي السياسي والاجتماعي في اليمن.

إنَّ هذا الدعم يعزِّزُ من مكانةِ اليمنِ بقيادة السيد عبد الملك الحوثي في العالَمِ العربي، ويجعلُها تمثِّلُ القوةَ الإقليميةَ التي تسعى إلى مقاومةِ العدوان الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة. كما أن هذا الموقفَ يخلُقُ تضامنًا جماهيريًّا في المنطقة مع الشعب الفلسطيني؛ مما يعزِّزُ من قوة حركات المقاومة ضد الاحتلال.

التحدياتُ والتأثيرات المستقبلية:

رغم الدعم المُستمرّ الذي تقدِّمُه اليمنُ للمقاومة الفلسطينية، فَــإنَّ هناك تحدياتٍ كبيرةً تواجه هذا الدعم. من بين هذه التحديات، الضغوطُ الدولية والعربية على اليمن، خَاصَّة من قبل الدول المطبِّعة التي ترفض دعم المقاومة الفلسطينية.

ومع ذلك، فَــإنَّ صنعاء مُستمرّة في موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتعملُ على تعزيز علاقاتها مع فصائل المقاومة الفلسطينية في إطار استراتيجية إقليمية أوسعَ تهدف إلى مقاومة الهيمنة الصهيونية والعدوان الأمريكي. هذا الدعم يعكسُ التزامًا استراتيجيًّا بعيدًا عن الاعتبارات السياسية الضيِّقة، ويشكل رسالةً واضحةً للعدو الإسرائيلي بأن المقاومةَ الفلسطينية ستظلُّ حيةً في كُـلّ زاوية من العالم العربي.

الخُلاصة:

دعم اليمن للمقاومة الفلسطينية هو جزء من رؤية استراتيجية أوسعَ في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدِّي للهيمنة الغربية. هذا الدعم العسكري، الدبلوماسي، والتقني يعزز من قوة محور المقاومة في المنطقة، ويضعُ اليمن في موقفٍ قوي على الساحةِ الإقليميةِ والدولية. ورغمَ التحديات التي تواجهها، تظل اليمن متمسكة بمواقفها الثابتة، مؤكّـدة أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية استراتيجية في السياسة الإقليمية والداخلية للبلاد.

* ثائر أبو عياش كاتبٌ فلسطيني- بتصرُّف يسير

مقالات مشابهة

  • صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي
  • دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟
  • أعرب عن إعجابه بتأثيره على إيران ووصفه بـمحور المحور.. نتنياهو يكشف تفاصيل سبقت اغتيال حسن نصرلله
  • 27 أبريل 1994.. حين رفض أنصار الله حرب “عفاش” وظلوا أوفياء للجنوب حتى اليوم”
  • في الجنوب.. اتصالات تدعو المواطنين للاخلاء والقوى الامنية توضح
  • عن اغتيال نصرالله وعملية البيجر... تفاصيل جديدة كشفها نتنياهو!
  • فضل الله: المقاومة ستستمر رغم التحديات
  • استشهاد شخص بغارة جوّية إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان
  • حزب الله أمام ارتباك أمني.. من يراقب مناطقه؟
  • طائرة إسرائيلية استهدفته.. استشهاد مواطن في الجنوب