الحرة:
2025-01-18@23:10:43 GMT

صحيفة: حزب الله أخطأ في تقدير ضعف إسرائيل وقوة إيران

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

صحيفة: حزب الله أخطأ في تقدير ضعف إسرائيل وقوة إيران

بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر، ألقى حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطابا ناريا، وصف فيه إسرائيل بأنها "ضعيفة وأوهن من بيت العنكبوت"، معتبرا الحرب الحالية "حاسمة في التاريخ".

غير أن الأحداث تطورت بشكل دراماتيكي، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إذ أشهرا بعد ذلك، لقي نصر الله حتفه مع معظم قيادات حزبه الذي تعرض لضربات قاصمة كشفت عن اختراق استخباراتي إسرائيلي عميق لصفوفه.

واعتبرت الصحيفة الأميركية، أنه بأثر رجعي، تبيّن أن نصر الله وقع في خطأين استراتيجيين: أولهما الاستهانة الفادحة بإسرائيل، عدوته، وثانيهما المبالغة في تقدير قوة إيران وحلفائها في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة، أن إيران أظهرت أن مفهوم "وحدة الجبهات" لديها هو طريق ذو اتجاه واحد، حيث تتوقع من حلفائها في المنطقة سفك دمائهم من أجل نظامها، ولكن دون أي مقابل منها.

وأشارت إلى أن الضربات القوية التي تلقاها حزب الله تشكل "تحديا استراتيجيا كبيرا لإيران"، موضحة أن طهران كانت تعتمد على الترسانة الصاروخية للحزب كورقة رادعة ضد أي هجوم إسرائيلي محتمل على منشآتها النووية.

وفي هذا السياق، يقول مايكل هوروفيتز، الخبير الاستخباراتي في شركة "لي بيك" الدولية للاستشارات: "إن إضعاف حزب الله يحدث تحولا جذريا في المنطقة. فالحزب ليس مجرد وكيل إيراني عادي، بل هو عنصر جوهري في استراتيجية إيران الدفاعية وأداتها الرئيسية لردع إسرائيل". 

ويضيف هوروفيتز: "هذا الوضع يضع إيران في مأزق حقيقي. فبينما أنشئ حزب الله أصلا لحماية إيران، تجد طهران نفسها الآن أمام معضلة الدفاع عن الحزب نفسه".

"نقطة تحول منتظرة"

على صعيد آخر، وفي حين أفادت الصحيفة بأن حزب الله كان "ضحية لغروره"، تشير إلى أن إسرائيل تخاطر الآن بالوقوع في فخ مماثل، خاصة إذا شنت غزوا بريا للبنان وحاولت إعادة رسم التركيبة السياسية اللبنانية، مشيرة إلى أن  غزوها للبنان عام 1982 أدى إلى ولادة حزب الله واحتلال طويل، انتهى بالانسحاب.

وعلى الرغم من وفاة نصر الله والعديد من القادة الكبار، تقول الصحيفة إن يزال حزب الله يحتفظ بآلاف المقاتلين المتمرسين وترسانة كبيرة يمكن استخدامها لإلحاق خسائر كبيرة على أرض معدة في معاقله في جنوب لبنان.

وحذرت كسينيا سفيتلوفا، وهي عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي وزميلة أولى غير مقيمة في المجلس الأطلسي، قائلة: "حزب الله لا يستطيع الانتظار حتى تبدأ إسرائيل العمل على الأرض في جنوب لبنان لأن تلك اللحظة قد تصبح نقطة تحول  تتيح لهم النهوض من الرماد، واستعادة الدعم مرة أخرى من المجتمع اللبناني الأوسع".

وفي حين أن القادة الإسرائيليين يدركون مخاطر القتال البري، ويتذكرون خسائر حملة عام 2006،  فإن المشكلة السياسية هي أن هدف إسرائيل المعلن بعودة نحو 60 ألف إسرائيلي نزحوا بسبب هجمات حزب الله من المناطق على طول الحدود ، يصعب تحقيقه بالقوة الجوية وحدها.

اغتيال نصر الله.. بين تحركات حزب الله وإيران وخطط إسرائيل ذكرت هيئة الإذاعة البريطاني "بي بي سي"، أن اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يمثل تصعيداً خطيراً من شأنه دفع المنطقة، على الأرجح، خطوة إضافية نحو نزاع أشمل وأشد تدميرا.

وعلى الرغم من الضربات الأخيرة، يرفض حزب الله وقف إطلاق النار عبر الحدود دون موافقة إسرائيل أيضا على وقف إطلاق النار مع حماس في غزة. قال إيال زيسر، المتخصص في شؤون المنطقة ونائب رئيس جامعة تل أبيب: "لا يمكنهم القيام بذلك - سيكون هزيمة مذلة لهم".

من جانبه، يلفت المحلل السياسي المقيم في بيروت، كامل وزنة، قائلا، إن "قدرات المقاومة لا تزال سليمة على الرغم من النكسة التي تلقتها من الإسرائيليين. إذا لم يتوقف هذا الجنون، فقد تتعرض إسرائيل لهجوم مرتد قاس".

لكن "وول ستريت جورنال" تشير إلى أن ما فقده حزب الله بوضوح داخل لبنان هو هالة عدم القابلية للهزيمة التي سمحت له بالسيطرة على الدولة اللبنانية. كما يخاطر حزب الله الآن بمكانته مع قاعدته داخل الطائفة الشيعية اللبنانية، خاصة مع فرار سكان المناطق ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب ووادي البقاع من منازلهم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

قال المحلل السياسي مايكل يونغ: "لقد ارتدت حرب حزب الله عليه، فقد دمرت أجزاء كبيرة من الجنوب، وأصبح مئات الآلاف من الشيعة على الطرقات أو في الأساس لاجئين في بلدهم. كيف يضمن حزب الله ولاء هؤلاء الناس بعد الآن؟".

وتابع أن "المشكلة الأخرى هي أنه محليا،  يبقى حزب الله معزولا عندما يتعلق الأمر بفتح جبهة ثانية مع إسرائيل"، موضحا أن "هناك الآن قدر معين من الشماتة فيما يحدث معه، لدى عدة أطراف بالمنطقة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله نصر الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

موقف أذرع إيران بالعراق واليمن من وقف إطلاق النار في غزة.. ومصير الهجمات على إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت مجلة "نيوزويك" الأمريكية الضوء علي موقف أذرع إيران في العراق واليمن من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة وتبادل الأسري، بالإضافة إلي مصير الهجمات علي إسرائيل.

وأعلنت أذرع إيران في العراق واليمن تعليق هجماتها على إسرائيل ردا على اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

الاتفاق، الذي تم التوصل إليه يوم أمس الأربعاء، والذي يأتي قبل أيام فقط من مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، وتسليم مقاليد البيت الأبيض إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل، أكده الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة.

 ولم تؤكد إسرائيل الصفقة علنا بعد، والتي ستواجه تصويتا داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي والبرلمان الإسرائيلي.

لكن فصائل محور المقاومة المرتبطة بإيران، والتي انضمت إلى القتال ضد إسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر 2023، بدأت بالفعل في الإشادة بالاتفاق باعتباره انتصارا لقضيتهم المشتركة، وإنهاء حرب متعددة الوجوه اجتاحت الشرق الأوسط.

وقال الأمين العام لحركة النجباء العراقية أكرم الكعبي، "بهذا التطور المهم نعلن تعليق عملياتنا العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي تضامنا مع وقفها في فلسطين وتعزيز استمرار الهدنة في غزة."

وأضاف الكعبي: "علي الكيان الصهيوني أن يعلم أنه في حالة ارتكاب أي حماقة من جانبه في فلسطين أو المنطقة ستقابل برد قاس وأن أصابعنا لا تزال على الزناد وأن صواريخنا وطائراتنا بدون طيار (مسيرات) جاهزة بالكامل. إذا عاودوا القتال فسنعود أيضا للقتال."

وأعلن المتحدث باسم جماعة الحوثي اليمنية محمد عبد السلام، أن: "معركة الجماعة وصلت إلى نهايتها بإعلان وقف إطلاق النار في غزة."

وأصدر أيضا تحذيرا لإسرائيل، واصفا إياها بأنها "كيان خطير على الجميع"، لأن "استمرار احتلالها لفلسطين يمثل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة."

وقال مصدر من جماعة الحوثي، في تصريحات نشرتها المجلة، إن الموقف الرسمي للجماعة سيعلنه قريبا زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

يشار إلي أن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أعلن في مؤتمر صفحي يوم أمس الأربعاء، عن التوصل رسميا إلي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

وقال رئيس وزراء قطر: "الجهود القطرية والمصرية والأمريكية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وجاري العمل على إنهاء كافة الإجراءات التنفيذية الليلة. وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ في 19 يناير (الأحد المقبل). العمل مستمر مع إسرائيل وحماس بشأن خطوات تنفيذ الاتفاق. المرحلة الأولى من اتفاق غزة تشمل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا."

مقالات مشابهة

  • موندويس: وقف إطلاق النار في غزة يكشف هشاشة إسرائيل وقوة المقاومة
  • استمرار التسجيل بـ«تحدّي القراءة العربي».. 1903 مُشترك حتى الآن
  • مسؤول في سي آي إيه يقرّ بتسريب وثائق تتعلق بخطط إسرائيل لضرب إيران
  • صحيفة عبرية: ترامب حذر إسرائيل من إشعال جبهة بلبنان
  • إيران تعلن استعدادها لـ"ضمان حق الشعب السوري"
  • إيران: تعاوننا مع روسيا في سوريا يهدف لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • خبير الشؤون الإسرائيلية: الاتفاق ينبئ بصعود قوى عربية مقابل تراجع إيران في المنطقة
  • صحيفة عبرية: هل سيفلت الحوثيون من عقاب هجماتهم على إسرائيل؟ (ترجمة خاصة)
  • الشرع: تقدم إسرائيل في المنطقة العازلة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله
  • موقف أذرع إيران بالعراق واليمن من وقف إطلاق النار في غزة.. ومصير الهجمات على إسرائيل