نتنياهو.. المجرم الذي لا يزال متعطشا للدماء
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
يبدو أنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو لا تُريد لمنطقة الشرق الأوسط إلا مزيدا من الدماء والتدمير والتوترات، فبعد أن حولت قطاع غزة إلى مدينة غير صالحة للحياة وقتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين والتنكيل بهم، وجهت نيرانها إلى لبنان لتكثف من هجماتها الجوية على مناطق سكنية عديدة، وطالبت عشرات الآلاف من السكان بإخلاء منازلهم.
وفي ظل التطورات الأخيرة باغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، فإنَّ إسرائيل تصب الزيت على النَّار لإشعال المنطقة بأكملها دون مراعاة للقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، أو للوساطة والجهود العربية لتهدئة الأوضاع وإرساء دعائم الأمن والسلام.
وعلى الرغم من حالة الانتشاء التي يعيشها الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال حسن نصر الله، إلا أنَّ عمليات الاغتيال المتكررة لن تصنع النصر لهذا الاحتلال الغاصب، لأنَّ أفعاله الإجرامية خلقت أجيالا جديدة كارهة له وستحمل في صدورها الثأر من إسرائيل التي لم ينجو من نيرانها الأطفال والنساء والشيوخ.
إنَّ نتنياهو لا يزال متعطشًا لسفك مزيد من الدماء العربية، وإن حالة الصمت التي يعيشها المجتمع الدولي منذ حوالي عام والاكتفاء بالتنديد والمطالبات بوقف إطلاق النَّار، لن تجدي نفعاً أمام هذه الحكومة الإسرائيلية البربرية التي تدمر بنيرانها أي مظهر من مظاهر الحياة لأنها عدوة للحياة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وفد «العربية لحقوق الإنسان» في لاهاي يبحث سبب تأخر توقيف نتنياهو وجالانت
توجَّه وفد المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى مدينة لاهاي، أمس الجمعة، حيث زار مقر المحكمة الجنائية الدولية، والتقى بقسم التواصل ومكتب المدعي العام (فريق التحقيق المختص بفلسطين) ومكتب تمثيل الضحايا، وذلك في مستهل جولته الأوروبية.
المحكمة الجنائية الدولية وجرائم إسرائيلوخلال اللقاءات، عبَّر الوفد عن شواغل المنظمة وشواغل المجتمع العربي إزاء تأخر الغرفة التمهيدية للمحكمة في تلبية طلب المدعي العام في 20 مايو الماضي إصدار مذكرات التوقيف التي شملت نتنياهو ووزير دفاعه جالانت، والقلق لعدم شمول طلب المدعي العام أيا من القيادات العسكرية والأمنية للاحتلال وهو ما من شأنه أن يضعف الاتهام مستقبلا إذا اقتصرت طلبات الاعتقال على المستوى السياسي للاحتلال.
وتم التحذير من تلاعب الاحتلال بالقواعد القانونية من قبيل فتح تحقيق محلي مزعوم بهدف وقف المحكمة الجنائية الدولية التحقيقات وكسب الوقت، مع التأكيد أن الوقت مصيري للضحايا.
وانتقل الفريق إلى لقاء ثان مع ممثلي منظمات المجتمع المدني والإعلام، حيث عبر عن تقديره للمجتمع المدني الهولندي الذي يواصل المعركة القضائية لوقف تصدير قطع غيار الطائرات الحربية «إف 35» إلى الاحتلال، مشيرا إلى أهمية هذا الجهد ومثيله من القضايا المرفوعة من المجتمع المدني ضد الحكومات في الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وغيرها لوقف التورط مع الاحتلال في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحتل ومختلف جرائم الحرب في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أهمية جهود المجتمع المدنيوقال رئيس الوفد إن الاحتلال يبقى أصل كل الشرور ولا بد من زواله، منوها بالمواقف المهمة للدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، موضحا أهمية جهود المجتمع المدني الأوروبي في كسر حلقة الكراهية بين الشعوب وتصاعد التطرف التي يغذيها الاحتلال ومن يتواطأ معه بالسلاح والمال، محذرا من مخاطر التصعيد في لبنان والحرب الشاملة التي بلا شك ستقوض السلم والأمن الدوليين.
وشارك وفد المنظمة في أعمال المؤتمر العام الثاني لفرع المنظمة العربية لحقوق الإنسان في شمال أوروبا، والذي شارك فيه كذلك ممثلو المنظمات المدنية العربية والشخصيات العامة.
ومن المزمع أن يلتقي وفد المنظمة اليوم السبت ممثلي الجاليات العربية في أمستردام.
يضم وفد المنظمة كلا من علاء شلبي رئيس المنظمة، وعصام شيحة عضو مجلس الامناء، ومحمد راضي المدير التنفيذي، وانضم للوفد في زيارته إلى هولندا الدكتور صلاح سلام عضو المنظمة.
وقاد الترتيب لزيارة وفد المنظمة يسري الكاشف رئيس فرع المنظمة في شمال أوروبا، والمهندس عمر المسالمة أمين عام فرع المنظمة في شمال أوروبا وأعضاء مجلس إدارة الفرع.