تصعيد عسكري وشيك: هل تشعل اغتيالات نصر الله فتيل الحرب في الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
سبتمبر 29, 2024آخر تحديث: سبتمبر 29, 2024
المستقلة/- ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تبحث حاليًا في خيارات زيادة قواتها المتمركزة في الشرق الأوسط، وذلك في ضوء احتمالات ردّ إيران أو “حزب الله” اللبناني على عملية اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
وفقًا للتقارير، عُرضت خيارات مختلفة لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة على وزير الدفاع لويد أوستن، الذي ناقش بعضها مع الرئيس جو بايدن ومسؤولي الأمن القومي. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد القوات التي قد يتم نشرها أو توقيت هذا الانتشار. حاليًا، يتواجد نحو 40 ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط، ويبدو أن البنتاغون يركز بشكل خاص على تعزيز الدفاعات الجوية للوحدات المنتشرة في المنطقة لمواجهة أي هجمات صاروخية محتملة.
التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله
يتزامن هذا التطور مع تكثيف إسرائيل لعملياتها العسكرية ضد حزب الله في لبنان. فقد نفذ سلاح الجو الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي ضربات مكثفة استهدفت مواقع للحزب في مناطق متعددة داخل لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، حيث أسفرت بعض هذه الهجمات عن تصفية كبار قادة الحزب، بمن فيهم الأمين العام حسن نصر الله.
الجيش الإسرائيلي أعلن عن تنفيذ آلاف الغارات على مواقع تابعة لحزب الله، مما دفع نحو 90 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم في جنوب لبنان، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. ويشير المراقبون إلى أن كثافة هذه الهجمات تذكر بحرب لبنان الثانية التي اندلعت عام 2006، ولكن مع تصعيد إضافي في الأساليب والنتائج.
حزب الله يرد بالصواريخ
ردّ حزب الله اللبناني على الغارات الإسرائيلية بهجمات صاروخية مستمرة تستهدف في المقام الأول مناطق شمال إسرائيل. ومع مرور الأيام، زاد نطاق الهجمات الصاروخية بشكل كبير، حيث يتم تسجيل عشرات الإطلاقات يوميًا باتجاه المستوطنات الإسرائيلية. وقد أسفرت هذه الهجمات عن استهداف المباني السكنية في إسرائيل، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
الاستعداد لمرحلة جديدة من الصراع
يشير الوضع الحالي إلى احتمال اندلاع صراع أكبر في الشرق الأوسط، خاصة إذا قررت إيران أو حزب الله تصعيد ردودهما على العمليات الإسرائيلية. ومع استمرار النقاشات داخل البنتاغون حول زيادة القوات الأمريكية في المنطقة، يبدو أن الولايات المتحدة تستعد لاحتمالية تدخل أوسع لحماية مصالحها وحلفائها في المنطقة.
في ظل هذه التوترات، تظل الأوضاع متوترة في الشرق الأوسط، وتبقى كافة الاحتمالات مفتوحة أمام تصعيد عسكري أكبر قد يشعل المنطقة بأكملها.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط فی المنطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: اتفاق وقف الحرب في لبنان يؤثر على صفقة غزة
أكد عاموس هوكستين مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط، الخميس، على تأثير اتفاق وقف القتال في لبنان على صفقة الرهائن بين حركة "حماس" وإسرائيل في غزة.
وقال مبعوث الريس الأمريكي إلى لبنان، في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "صمود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان مهم لصمود اتفاق غزة"، على حد تعبيره.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، قد قال في وقت سابق الخميس، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" لا يزال "على المسار الصحيح"، لتنفيذه بحلول نهاية الأسبوع.
وأكد، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" كذلك، أن "واشنطن على علم بالمسائل المتعلقة بتصويت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق وتعمل على معالجتها بالتنسيق مع المسؤولين الإسرائيليين".
وأضاف كيربي: "لا نرى أي مؤشرات على أن الاتفاق سيتعثر في هذه المرحلة". مؤكداً أنه لا يزال يسير وفقًا للجدول الزمني المخطط له ليبدأ التنفيذ في نهاية الأسبوع.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال في وقت سابق إن "هناك حاجة إلى حل مشكلة عالقة في المفاوضات.
وقال مسؤول أمريكي، طلب عدم نشر اسمه، إن الخلاف يتعلق بأسماء عدد من السجناء الذين تطالب "حماس" بالإفراج عنهم، وفق "رويترز".
وقال المسؤول إن بريت ماكجورك مبعوث الرئيس جو بايدن وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الدوحة مع وسطاء مصريين وقطريين للعمل على حل الخلاف.