سبتمبر 29, 2024آخر تحديث: سبتمبر 29, 2024

المستقلة/- أعلنت جامعة العلوم الكهروتقنية في بطرسبورغ عن تحقيق إنجاز علمي جديد في مجال التكنولوجيا الطبية، حيث تمكن فريق من العلماء والمبرمجين بالتعاون مع مركز ألمازوف الطبي الروسي من تطوير برمجيات مبتكرة تساعد في تشخيص أمراض الرئة والأوعية الدموية بدقة وسرعة أكبر.

وفي تصريح لها، أوضحت كسينيا ساناروفا، المبرمجة في قسم الأنظمة التقنية الحيوية في الجامعة، أن هذه البرمجيات تعتمد على خوارزميات متقدمة لتحليل صور أنسجة الرئة والبيانات المرتبطة بأمراض الأوعية الدموية المعقدة. وتتمثل الفائدة الرئيسية لهذه البرمجيات في قدرتها على مساعدة الأطباء والأخصائيين في تحليل البيانات الطبية بكفاءة عالية، مما يقلص من الوقت اللازم للتشخيص ويزيد من دقة النتائج.

وأضافت ساناروفا أن الخوارزمية المطورة تتيح أتمتة عملية الحصول على البيانات الكمية عند دراسة حالة جدار الأوعية الدموية، مما ساعد في تقليص وقت معالجة البيانات بشكل كبير. وأشارت إلى أن النظام الجديد يتطلب فقط تحميل البيانات الناتجة عن عمليات الفحص الطبي، ليقوم البرنامج بتقييم هذه البيانات بشكل تلقائي وتقديم نتائج دقيقة وسريعة.

كما أشارت ساناروفا إلى أن التقييم الحالي لنتائج فحوصات أمراض الرئة والأوعية الدموية يتم يدوياً، وهو ما يتطلب وقتًا طويلاً ومهارات عالية من المتخصصين، مما يجعل تطوير برمجيات تسهل وتحسن من عملية التشخيص أمراً ضرورياً.

ومن جانبها، أوضحت داريا فالينكوفا، المهندسة في قسم الأتمتة بالجامعة، أن البرمجيات الجديدة تتمتع بقدرة تحليلية عالية تصل دقتها إلى 97%. وأكدت أنه من المخطط تطوير تطبيق يعتمد على هذه الخوارزميات لتمكين الأطباء والأخصائيين من استخدامها في المستشفيات والمختبرات الطبية.

هذا الإنجاز يمثل خطوة هامة نحو تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في الطب، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتسريع عمليات التشخيص الطبي، ويعزز من قدرات الأطباء في التعامل مع الأمراض المعقدة مثل أمراض الرئة والأوعية الدموية. ومع استمرار العمل على تطوير هذه البرمجيات، يمكن أن نشهد قفزات نوعية في مجال التشخيص الطبي، مما ينعكس إيجابياً على حياة المرضى وجودة الخدمات الصحية المقدمة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

بين السطور.. صناعة البرمجيات ركيزة التحول الرقمى والتنمية الاقتصادية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد صناعة البرمجيات اليوم من الركائز الأساسية التي تقود التحول الرقمي العالمي، وهي القوة الدافعة خلف التقدم التكنولوجي والابتكار في شتى المجالات. وفي مصر، تبرز هذه الصناعة كواحدة من القطاعات الأكثر حيوية وأهمية لمستقبل الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل توجه الدولة نحو "الرقمنة" ورفع كفاءة البنية التحتية التكنولوجية.
اليوم، يشهد العالم نموًا هائلًا في صناعة البرمجيات، والتي أصبحت العمود الفقري للاقتصادات الرقمية. مع توقعات بأن تصل قيمة هذه الصناعة إلى أكثر من 2.2 تريليون دولار بحلول عام 2034، يجب على مصر استغلال هذه الفرصة الذهبية، فالدعم الحكومي والابتكار في مجال التكنولوجيا يمكن أن يجعلا مصر لاعبًا أساسيًا في هذه السوق العالمية.
لا يمكن الحديث عن تعزيز صناعة البرمجيات في مصر دون الإشارة إلى دور "الابتكار" في دفع عجلة النمو فالتزام الدولة بتطوير "البنية التحتية الرقمية" وتعزيز القدرات المحلية في مجال التكنولوجيا يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.
ومشاريع مثل مراكز الإبداع الرقمي والمبادرات الحكومية لتعزيز البحث والتطوير تظهر أن هناك توجهًا واضحًا نحو بناء مجتمع تكنولوجي متطور يمكنه المنافسة على الساحة العالمية.
كما تعد الكوادر البشرية الموهوبة من الشباب المصريين أحد أعظم الأصول التي تمتلكها البلاد، ومع تزايد أعداد المتدربين في مختلف مجالات التكنولوجيا، يمكن لهذه القوة أن تكون العامل الحاسم في تعزيز صناعة البرمجيات.
لكن تطوير المهارات الرقمية لا يكفي وحده. يجب أن يترافق مع بناء بيئة محفزة تتيح لهؤلاء الشباب الاستفادة من التكنولوجيا لإحداث تغيير حقيقي في مجالاتهم. وهذا يعني ضرورة الاستثمار في التعليم التقني والابتكار والبحث العلمي، مع توفير بيئة تشريعية ملائمة لتشجيع ريادة الأعمال في قطاع التكنولوجيا.
لا يمكن الحديث عن تطوير صناعة البرمجيات دون النظر إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص. والشراكات بين الحكومة والشركات المحلية والعالمية، مثل تلك التي تم تعزيزها خلال مؤتمرات مثل DevOpsDays Cairo، الذي عقد بالقاهرة الأسبوع الماضي تؤكد أن التعاون بين جميع الأطراف المعنية هو المفتاح لبناء صناعة برمجيات قوية ومستدامة.
من خلال تبني منهجيات حديثة مثل DevOps، التي تعزز التعاون بين فرق التطوير والتشغيل في مجال البرمجيات، تستطيع الشركات المصرية تحسين كفاءتها التشغيلية، مما يعزز قدرتها على التنافس في السوق العالمية. هذا التعاون بين القطاعين يسهم في رفع معايير الجودة والابتكار داخل الشركات، ويدفعها نحو التحول الرقمي الكامل.
في النهاية وجب علينا القول إن تعزيز صناعة البرمجيات في مصر ليس مجرد مهمة تكنولوجية، بل هو مشروع وطني شامل يهدف إلى دعم الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق التحول الرقمي.

مقالات مشابهة

  • علماء يطورون برمجيات لتشخيص أمراض الرئة والأوعية الدموية
  • بين السطور.. صناعة البرمجيات ركيزة التحول الرقمى والتنمية الاقتصادية
  • مؤتمر DevOpsDays يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات وتحسين العمليات والجودة
  • دراسة: التعرّض للمعادن يزيد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية
  • رئيس جامعة حلوان: تطوير المقررات الإلكترونية لجميع الكليات
  • مخاطر القلب والأوعية الدموية.. ما هي الاختبارات التي يمكن أن تشير إلى أمراض القلب
  • مستشفى بهلا ينظم معرضا توعويا حول التشخيص الطبي
  • صندوق تطوير التعليم يكرم طلاب جامعة مصر التكنولوجية المتميزين
  • جامعة عين شمس تبحث التعاون مع فرنسا لتطوير التدريب الطبي والتكنولوجي في مصر