أكد الدكتور أسامة الجبالى مدير مشروع الطيور المهاجرة الحوامة بوزارة البيئة أن سياحة مشاهدة الطيور تمثل واحدة من أنماط السياحة البيئية على مستوى العالم، وتعمل مصر على تعميم سياحة مشاهدة ومراقبة الطيور فى قطاع السياحة فى مصر، مشيرا أن الموقع الجغرافي لمصر يعد من أهم مناطق عبور الطيور الحوامة على مستوى العالم، كما تلعب الطيور دورًا كبيرًا فى الحفاظ على توازن النظام البيئي.

جاء ذلك خلال عرض قدمه الدكتور أسامة الجبالى مدير مشروع الطيور المهاجرة الحوامة التابع لوزارة البيئة استعرض خلاله جهود الدولة المصرية لحماية الطيور المهاجرة الحوامة لتعزيز السياحة البيئية، وذلك خلال إحدى جلسات الورشة الإقليمية حول السياحة البيئية المقامة في الأردن، في إطار زيارة الوفد المصري رفيع المستوى بقيادة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لتعزيز التعاون المصري الأردني في مجال السياحة البيئية وتفعيل البرنامج التنفيذي للتعاون بين مصر والأردن في مجال حماية البيئة (٢٠٢٥/٢٠٢٣).

وزارة البيئة تستعرض تجربتها في تعزيز السياحة البيئية الرئيس البرازيلي: نرفض "محاضرات" الدول الصناعية عن حماية البيئة

وأضاف الجبالى أن الدولة المصرية فى مجال بناء القدرات الوطنية لتنمية سياحة مشاهدة الطيور قامت بإعداد الدليل الإرشادى لتدريب المرشدين السياحيين، وقامت بإعداد الدليل الإرشادى لأفضل الممارسات للفنادق صديقة البيئة والطيور الحوامة، كما أعدت برنامجًا تدريبيًا قامت من خلاله بتدريب ١٢٠ مرشدًا سياحيًا تدريبًا جيدًا على مراقبة الطيور، إضافة إلى حصول ١١١ من مرشدو الرحلات البيئية على تراخيص الإرشاد البيئي، وتنفيذ برنامج تدريبي للفنادق ومنها مجموعة فنادق الجاز على أفضل الممارسات للفنادق لتكون صديقة للطيور، فضلا عن تنفيذ زيارات ميدانية والتعاون مع شركات سياحية لإدراج برامج مشاهدة الطيور ضمن خطتها السياحية.

واستعرض الجبالى سياحة مشاهدة الطيور بمدينة شرم الشيخ حيث تُعد واحدة من أهم مناطق عبور الطيور الحوامة على مستوى العالم، مشير إلى أحد قصص النجاح بها وهى منطقة بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ والتى باتت أحد المعالم السياحية البيئية الرئيسية بمدينة شرم الشيخ بما شهدته من تطوير غير مسبوق خلال الفترة الماضية لتكون شاهدا على جهود مصر لحماية الطيور المهاجرة خلال رحلتها السنوية عالميًا،وأحد قصص النجاح لإدراج الموقع كأحد المزارات السياحية لمراقبة ورصد الطيور المهاجرة عن قرب.

وأشار الجبالى إلى إدراج نشاط مراقبة الطيور على أجندة أنشطة السياحة البيئية بمبادرة ECO-Egypt، مشيرا أيضًا إلى بروتوكول التعاون بين مشروع صون الطيور المهاجرة الحوامة وشركة ترافكو السياحية لتحفيز نشاط مراقبة الطيور واستدامتها حيث تشمل أنشطة السياحة البيئية بدء نشاط مراقبة الطيور فى شرم الشيخ، ودمج رحلات مشاهدة الطيور فى برامج الشركة.

يذكر أن مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة التابع لوزارة البيئة ممول من مرفق البيئة العالمية وينفذه جهاز شئون البيئة المصري بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمجلس العالمي لحماية الطيور، بالتعاون مع شركاء وطنيين أيضًا مثل الجمعية المصرية لحماية الطبيعة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة البيئة البيئة الطيور المهاجرة الاردن السياحة البيئية السیاحة البیئیة

إقرأ أيضاً:

هيئة البيئة – أبوظبي و«توتال للطاقات» تتعاونان للحفاظ على النظم البيئية الساحلية في الإمارة وإعادة تأهيلها

وقَّعت هيئة البيئة – أبوظبي اتفاقيةً مع شركة «توتال للطاقات» بهدف تعزيز التعاون في تنفيذ برنامج للحفاظ على النُّظم البيئية الساحلية وإعادة تأهيلها، للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، في إطار استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، وانسجاماً مع عام الاستدامة.

وقَّع الاتفاقية سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وسمير عمر، رئيس شركة توتال للطاقات في الاستكشاف والإنتاج في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي إطار هذا التعاون، ستجري هيئة البيئة – أبوظبي و«توتال للطاقات» أبحاثاً عن النُّظم البيئية الساحلية في أبوظبي وتراقبها وتقيِّمها، ثمَّ تضع المبادئ التوجيهية والمنهجية وخيارات التكلفة لاستعادة هذه الموائل. ويتضمَّن المشروع استخدام تكنولوجيا مبتكَرة وحلول حديثة لإعادة تأهيل الموائل، منها تقنية «روت»، وهي مجسَّمات ثلاثية الأبعاد تحاكي حيوياً نظام جذور أشجار القرم، وتهدف إلى أداء دور مماثل لجذور أشجار القرم في تخفيف التيارات، ومقاومة الأمواج، والتقليل من تآكل الشواطئ، واجتذاب اللافقاريات والأسماك، ما يدعم التنوُّع البيولوجي للبيئة البحرية. وستستخدم الجهتان أيضاً الطائرات المسيَّرة وغيرها من التقنيات الحديثة، لتعزيز معدلات نجاح عملية إعادة التأهيل.

وستشكِّل نتائج الدراسة المنفَّذة في إطار هذا التعاون جزءاً من عملية إعداد التقارير الخاصة بالهدف (14) من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة «الحياة تحت الماء». ومن خلال تسليط الضوء على أهمية استعادة الموائل الطبيعية للتخفيف من آثار تغيُّر المناخ، والحفاظ على التنوُّع البيولوجي والمنافع الاجتماعية والاقتصادية، ستتم مشاركة نتائج العمل عالمياً، ما يساعد هيئة البيئة – أبوظبي وشركة «توتال للطاقات» على تأكيد ريادتهما وتميُّزهما في المجتمع البيئي الدولي.

وبموجب هذه المبادرة، ستعمل هيئة البيئة – أبوظبي مع الجهات المعنية الرئيسية، ومنها شبكة المدارس التابعة لمبادرة المدارس المستدامة، لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الموائل الساحلية، واستعادة النُّظم البيئية للكربون الأزرق بين الطلاب، لتعزيز دورهم كأفراد وقادة لحماية البيئة في المستقبل.

ولضمان أن يكون للمشروع تأثيرٌ عالميٌّ، ستنظِّم هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع «توتال للطاقات» مؤتمراً دولياً عن إعادة التأهيل واستعادة الموائل، وتعرض إنجازات المشروع في فيلم وثائقي.

وقالت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري: «يسعدنا التعاون مع شركة توتال للطاقات، حيث نبدأ بتنفيذ برنامج رائد للحفاظ على النُّظم البيئية الساحلية وإعادة تأهيلها، للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي. وهو يندرج في إطار التزامنا بمواجهة تغيُّر المناخ، ويتماشى مع استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي التي أطلقتها الهيئة خلال العام الماضي، ويُسهم على نطاق أوسع في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 وضمان الاستدامة البيئية».

وأكَّدت سعادتها أهمية هذا البرنامج في دعم تنمية النُّظم البيئية الساحلية، مثل أشجار القرم والأعشاب البحرية والمستنقعات المالحة، للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الجو، ودعم الرفاه البيئي والإنساني والتنوُّع البيولوجي. وحماية السواحل، والمنافع الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بهما، مشيرة إلى أنَّ الحفاظ على هذه النُّظم البيئية واستعادتها أمرٌ بالغُ الأهمية، فعلى الرغم من دورها المهم، فهي تُصنَّف بين النُّظم البيئية الأكثر تهديداً على وجه الأرض.

وقال سمير عمر، رئيس شركة توتال للطاقات في الاستكشاف والإنتاج في دولة الإمارات: «يعمل المشروع على تقييم الحالة الموسمية وصحة النُّظم البيئية الساحلية في أبوظبي، وتحليل معدلات إزالة الكربون، ووضع إرشادات لإعادة تأهيل النُّظم البيئية الساحلية المحلية والإقليمية (مناطق الكربون الأزرق). ويتماشى هذا المشروع مع إحدى ركائز مؤسَّستنا (المناخ والمناطق الساحلية والمحيطات). ويتجسَّد التزامنا بحماية البيئة في المنطقة المضيفة من خلال مشروعنا (روت)، وهو حلٌّ مبتكَر ومحاكاة بيولوجية لاستعادة أشجار القرم».

يتضمن المشروع أيضاً تفاصيل عن الحالة الموسمية، وتقييم صحة النظم البيئية الساحلية باتباع أفضل الممارسات الدولية، من خلال أخذ العينات وتحليل معدل عزل الكربون في الموائل الساحلية في أبوظبي. وستطور أيضاً إرشادات الاستعادة للجهات المعنية والاستشاريين والمؤسسات والمجتمعات البحثية، لتطبق على النظم البيئية الساحلية المحلية والإقليمية (الكربون الأزرق).


مقالات مشابهة

  • بعد تجديد الثقة.. أول تعليق من ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
  • من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟
  • «بيئة أبوظبي» و«توتال» تتعاونان للحفاظ على النظم البيئية الساحلية
  • الأنشطة الثقافية البيئة بصندوق التنمية فى رسالة دكتوراه للباحثة فاطمة صبحي
  • «البيئة» تستعرض أبرز مشروعاتها وتكرّم المُجيدين
  • ارتفاع وفيات حمى غرب النيل في إسرائيل إلى 8 حالات
  • وزيرة البيئة تستعرض مخرجات تقرير تقييم سياسات النمو الأخضر في مصر
  • هيئة البيئة – أبوظبي و«توتال للطاقات» تتعاونان للحفاظ على النظم البيئية الساحلية في الإمارة وإعادة تأهيلها
  • خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة
  • وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية