موقع 24:
2025-03-14@14:55:15 GMT

اغتيال نصرالله: الآثار والتبعات بلا تنبؤ ولا توقعات!

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

اغتيال نصرالله: الآثار والتبعات بلا تنبؤ ولا توقعات!

بعد أسبوع من الضربات المتواصلة على لبنان وقيادات حزب الل"، وبعد تفجيرات الـ"بيجر" وأجهزة اللاسلكي وقتل وجرح نحو خمسة آلاف من قيادات الحزب الميدانية، وبعد اغتيال القيادات العسكرية الرئيسة في الحزب كفؤاد شكر ،وإبراهيم عقيل، وبعد قصف مركز لمخازن صواريخ الحزب، قررت إسرائيل أن الوقت قد حان للتخلص من الأمين العام للحزب حسن نصرالله.




اغتيال نصرالله جاء بضربات جوية مرعبة على اجتماع له مع قيادات الحزب وبعض قيادات الحرس الثوري الإيراني، وأسفر عن مقتله ومقتل مئات معه من القيادات، ومن الأبرياء المدنيين الذين كانوا على مقربة من مكان الاجتماع. واغتيال حسن نصرالله، كقمة الضربات التي تلقاها الحزب، له تبعات وآثار.
أولاً، يعتبر حسن نصرالله أهم شخصية بين قيادات ما تسميه إيران "محور المقاومة" داخل المنطقة العربية بعد علي خامنئي نفسه.
ثانياً، حزب الله، لم يقتصر نشاطه العسكري والحزبي والتنظيمي والتدريبي والعملياتي على لبنان وحده، بل شمل سوريا، والعراق، واليمن، وحتى بعض دول الخليج على صورة تدريب وإنشاء خلايا، وتهريب الأسلحة والمخدرات لها، بالتالي فإن كسر ظهره سيحدّ كثيراً من التأثير الإيراني والتخريبي في المنطقة.
ثالثاً، الضربات الموجعة للتنظيم الأقدم التابع لإيران في المنطقة العربية وتصفية قياداته التي استثمرت إيران فيها على مدى العقود الأربعة الماضية، تجعل إيران في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، فإن كانت إيران تقول إن "المقاومة" اللبنانية، وتعني بذلك حزبها حزب الله، قادرة على التصدي لإسرائيل لوحدها، فقد قصمت إسرائيل ظهر الحزب عملياً في لبنان، ولم يبقَ أمام إيران إلا المواجهة المباشرة مع إسرائيل إن كانت صادقة بتعبئتها الخطابية بتحرير فلسطين، أو في الأقل للانتقام من اغتيال إسماعيل هنية ثم اغتيال رجلها الأول في المنطقة حسن نصرالله.

ربعاً، بتحطيم تنظيم حزب الله إلى درجة كبيرة، يكون لبنان أمام فرصة تاريخية لاستعادة سيادته كدولة كان يتحكم بها حزب بمثابة دولة داخل الدولة، فعطل مؤسساتها ورئاستها وبرلمانها، واستثار الطائفية فيها وكان يأخذها إلى الحرب وفق حساباته كحزب تابع لإيران، وليس وفق المصلحة الوطنية للبلاد.

فهل يجتمع اللبنانيون على كلمة سواء لمحاولة إنقاذ وطنهم المنكوب والمختطف من قبل "حزب الله" وإيران؟.خامساً، يمكن للعرب أن يقوموا بدور مهم في مساعدة لبنان للنهوض من فشله إن قرر اللبنانيون إنقاذ وطنهم، بتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة بناء الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في مواجهة حزب إيران على أرض لبنان. فعدوان إسرائيل المتكرر على لبنان طوال الأسبوع الماضي خلف نحو ألف ضحية وشرد نصف مليون شخص فيما نزح 50 ألفاً إلى سوريا، ناهيك عن الخسائر المادية التي يصعب حصرها.
سادساً، في إسرائيل، سيشعر اليمين الصهيوني المتطرف بنشوة بعدما قضى على نصرالله، وبعدما اخترق التنظيم ودمر قياداته وأمينه العام، وهذه النشوة تعيد بعضاً من التأييد لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي سيخرج لمعارضيه ويقول لقد حطمت لكم الحزب الذي كان يقلق إسرائيل ويطلق عليها الصواريخ وهو عمل "بطولي" لم تقوَ عليه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مدى أربعة عقود.

ألم أقُل لكم إننا الوحيديون القادرون على توفير "بيتاخون"، الأمن لكم؟. وسيحاول نتانياهو استعادة بعض من "أسطورية" الاستخبارات الإسرائيلية التي حطمتها هجمات "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالاختراقات الأمنية ضد إيران وحزب الله.
سابعاً، تجد إيران نفسها في وضع صعب بعد اغتيال نصرالله، فالاغتيال أعقب اختراقات أمنية خطرة لا يمكن أن تكون إيران، ببعض أطرافها، خارج دائرة الاتهام "ببيع" تلك الاختراقات إلى إسرائيل، ويجعل ما بقي من ميليشياتها بالمنطقة في حال شك وريبة من التعامل معها والثقة بكل أطرافها. لكن إيران تدرك أن الرد المباشر على إسرائيل اليوم سيدخلها في حرب مباشرة معها، وسيجعلها في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية، التي بقي عليها خمسة أسابيع فقط، وهي حريصة على عدم إضعاف فرصة نجاح كامالا هاريس لأنها ترى فيها وفي حزبها إدارة يمكن أن تتفاهم معها وتحيي معها الاتفاق النووي، على عكس منافس هاريس، دونالد ترمب الذي مزق ذلك الاتفاق وفرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران.
التنبؤات والتوقعات
 في منطقة الشرق الأوسط، لا يمكن استقراء ما قد يحدث، ومن غير الناجح توقعات السيناريوهات المحتملة، لكن الأيام المقبلة قد تكشف لنا عن اتجاهات الرياح في المنطقة، ومن يدري؟، ففي منطقتنا التي لا يحكم توجهاتها السياسية المنطق والعقل، كل شيء ممكن وجائز، وستنبؤنا تطورات أحداث المستقبل ما نجهله اليوم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله حسن نصرالله فی المنطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه قبل 6 أشهر، كان السلام بين إسرائيل ولبنان يبدو مستحيلاً، ولكن الآن قد تمهد محادثات الحدود الطريق لاتفاق تاريخي، متساءلة: "هل من اختراق قريب؟".

 وأضافت "جيروزاليم بوست"، أنه في تلك المرحلة، كان حزب الله وإسرائيل يتبادلان إطلاق النار لفترة استمرت لما يقرب من عام، وكانت المنطقة الحدودية بين البلدين مدمرة، مع تزايد أعداد القتلى وإجلاء أعداد كبيرة من المدنيين، وبحلول نهاية شهر سبتمبر (أيلول)، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود، لتصبح المرة الثالثة التي تغزو فيها إسرائيل لبنان منذ عام 1982.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المفاوضين الإسرائيليين واللبنانيين اجتمعوا هذا الأسبوع في لبنان، لإنجاز مهمة تبدو حميدة وعظيمة في آن واحد، وهي "الاتفاق على ترسيم الحدود بدقة".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أنه حال نجاح المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، فقد تمهد الطريق لمعاهدة سلام ستكون الأهم بالنسبة لإسرائيل منذ ما يقرب من نصف قرن، من بعض النواحي، وبحسب ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي فإن الهدف هو "الوصول إلى التطبيع".

ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟https://t.co/TpOOnFLsMH pic.twitter.com/au1ALCQRTb

— 24.ae (@20fourMedia) March 2, 2025  قواسم مشتركة

ورصدت جيروزاليم بوست الوضع الراهن، وقدمت قراءة لما قد يحدث لاحقاً، وقالت إن إسرائيل ولبنان قريبان جغرافياً لكنهما عدوان منذ زمن طويل، مشيرة إلى أن إسرائيل ولبنان الواقعين على حدود بعضهما يتشاركان الكثير من القواسم، فهما دولتان صغيرتان ومتنوعتان عرقياً، نالا استقلاليهما في أربعينيات القرن الماضي، ولا تفصل بين العاصمة اللبنانية بيروت وحيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، سوى حوالي 80 ميلاً، وكلاهما على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولفترة وجيزة، خلال فترة الحرب العالمية الثانية، كانت خطوط القطارات تمر بين المدينتين.
ولكن على مدار السنوات الـ75 الماضية، كانت الغالبية العظمى من الإسرائيليين الذين وطأت أقدامهم لبنان يرتدون الزي العسكري، ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، وقد خاضا حروباً متكررة، بينها 3 حروب رئيسية، وكان الصراع الأبرز عام 1982، عندما غزت إسرائيل لبنان، وشنت هجوماً واسع النطاق على منظمة التحرير الفلسطينية المتمركزة في بيروت بهدف معلن، وهو وقف الهجمات على التجمعات السكانية الإسرائيلية الحدودية.


ظهور حزب الله

وخرجت منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، وانسحبت إسرائيل من معظم لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي بقي في جنوب لبنان، حيث قاتل عدواً جديداً تمثل في تنظيم حزب الله اللبناني، الذي استهدف القوات الإسرائيلية والأمريكية، وفي العقود التي تلت ذلك، بنى حزب الله مخزونه الضخم من الأسلحة، وعمل كـ"دولة داخل دولة" في جنوب لبنان، وفاز بمقاعد في البرلمان اللبناني، وفقاً للصحيفة.
وبعد سلسلة من الخسائر الإسرائيلية، بما في ذلك حادث تحطم مروحية عام 1997 أودى بحياة 73 مجنداً، انسحبت إسرائيل من جانب واحد من جنوب لبنان عام 2000، وبعد 6 سنوات، عادت إسرائيل للقتال مع حزب الله بعد أن دهم التنظيم إسرائيل واختطف جنوداً. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه الحرب التي استمرت شهراً، تعتبر كارثة نتج عنها خسائر بشرية فادحة، وبقي حزب الله متمركزاً على الحدود، فيما أُعيد رفات الجنديين بعد عامين في صفقة تبادل أسرى. 


السابع من أكتوبر

وظلت الحدود هادئة نسبياً حتى هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما انضم حزب الله إليه بعد ذلك بوقت قصير، وأمطر إسرائيل بالصواريخ مما أجبرها على إجلاء واسع النطاق للمدنيين من شمال إسرائيل، وردت الدولة العبرية بغارات جوية وغزت لبنان خريف العام الماضي، وخاضت صراعاً برياً استمر شهرين أسفر عن مقتل قسم كبير من قيادة حزب الله وإضعافه.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل بدأت الانسحاب من لبنان بموجب وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، وساد الهدوء على الحدود إلى حد كبير منذ ذلك الحين، وينص وقف إطلاق النار على تولي الجيش اللبناني السيطرة على جنوب لبنان، ليحل محل حزب الله، لكن إسرائيل تقول إنها بحاجة إلى الاحتفاظ بقوات في لبنان لأن حزب الله لا يزال يعمل في المنطقة.


محاولات تطبيع سابقة

ولفتت جيروزاليم بوست إلى محاولات سابقة للسلام بين إسرائيل ولبنان، فخلال حرب عام 1982، حاولت إسرائيل عبثاً إبرام معاهدة. وفي عام 2022، تفاوضت إسرائيل ولبنان على الحدود البحرية، وهو ما اعتبر خطوة نحو إقامة علاقات.

وتقول الصحيفة، إن هذا الأسبوع، التقى مفاوضون إسرائيليون وفرنسيون وأمريكيون ولبنانيون في الناقورة بجنوب لبنان لإجراء محادثات، قالت مورغان أورتاغوس، المبعوثة الخاصة لنائب الرئيس الأمريكي، إنها ستركز على "حل العديد من القضايا العالقة دبلوماسيًا من بينها إطلاق سراح عدد من الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، وحل النزاعات الحدودية المتبقية، والاتفاق على الانسحاب العسكري الإسرائيلي".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الخمسة "بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكبادرة طيبة للرئيس اللبناني الجديد".

وأشارت الصحيفة إلى أن الطريق إلى السلام محفوف بالمخاطر، لكنه واعد، مستطردة: "الحدود البرية ليست معاهدة سلام، وإقامة علاقات بين دولتين اعتبرتا بعضهما البعض أعداءً لأكثر من 75 عاماً ليس بالأمر الهيّن".

هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟https://t.co/jZcb1TB5xM pic.twitter.com/c9rnUh1YCZ

— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025  خطورة حزب الله

بحسب الصحيفة، إذا استأنف "حزب الله" هجماته على إسرائيل، أو إذا لم تنسحب إسرائيل من لبنان، فقد تفشل المفاوضات بسهولة، وقد سبق لحزب الله أن استشهد بمناطق حدودية متنازع عليها لتبرير هجماته على إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • سليمان من قصر بعبدا: المعادلة التي تُفيد البلد هي معادلة الجيش والشعب
  • معركة أخرى تنتظر حزب الله
  • بعد اتفاق وقف النار... حزب الله فَقدَ 115 هُم صفُّه القيادي الثالث
  • إسرائيل تقصف منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان
  • نتنياهو يتحدث عن العمليّات العسكريّة في لبنان: اغتلنا نصرالله
  • انتهت وظيفة السلاح اللاشرعي
  • هذه خطة حزب الله للعودة.. تقريرٌ أميركي يكشفها
  • الاحتلال يزعم اغتيال مسؤول الدفاع الجوي في حزب الله اللبناني
  • عملية اغتيال نوعية.. إسرائيل توجه ضربة لحزب الله