فرقة “منفردو دمشق” تضع اللمسات الأخيرة لأمسيتها “روحانيات مشرقية سريانية”
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
وضعت فرقة “منفردو دمشق” اللمسات الأخيرة للأمسية الموسيقية الغنائية بعنوان “روحانيات مشرقية سريانية”، التي ستحييها بمشاركة المغنيين سناء بركات وميشيل سنونو بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان.
الأمسية التي تأتي بالتعاون مع بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وتستضيفها يوم غد الأحد خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون، سيتم من خلالها إطلاق الفرقة مشروعها الأول بإحياء الموسيقا السريانية السورية.
وبرنامج الفرقة لعام 2023 يضيء على الموسيقا السريانية التي نشأت في سورية ما قبل الميلاد وانتقلت عبر الاجيال بشكل شفهي وسيتم تنفيذ البرنامج من خلال إقامة أمسية موسيقية غنائية بعنوان “روحانيات مشرقية سيريانية” يوم غد في دار الأسد للثقافة والفنون، ليسافر بعدها أعضاء الفرقة لإحياء مجموعة من الحفلات في روسيا الاتحادية بدعوة من معهد تشايكوفسكي الحكومي في موسكو، حيث ستقدم الفرقة حفلها على مسرح رخمانينوف، وبعدها حفل آخر على مسرح يورواسيا في مدينة نوفوسيبيرك الروسية.
وفي تصريح لـ سانا قال المشرف الإداري والتنظيمي للفرقة اندريه مقدسي: إن الموسيقا السريانية انتقلت بشكل شفهي بسبب غياب المدارس والمؤسسات التعليمية التي تعنى بهذا النمط الموسيقي، ما يشكل تهديدا لهذا الإرث الثقافي السوري اللا مادي، ونظراً لأهميته سيكون هذا النمط الموسيقي باكورة أعمال “منفردو دمشق”.
وعن سبب إقامة مشروع الموسيقا السريانية السورية قال المشرف الموسيقي عليها المايسترو ميساك باغبودريان: إن سببه هو خصوصية الموسيقا السريانية التي تنفرد بها سورية، وافتقار الفعاليات المقامة في السنوات الماضية لهذا النمط الموسيقي الأصيل، ووجود مغنيين سوريين أكاديميين محترفين يتقنون اللغة السريانية من داخل سورية وخارجها.
وبين المايسترو باغبودريان أن الفرقة ستستضيف في جولتها هذه المغنية سناء بركات والمغني ميشيل سنونو لخبرتهم الكبيرة في أداء الموسيقا السريانية.
وتخطط الفرقة بعد مشروع الموسيقا السريانية لإحياء حفلات دورية تسلط الضوء على موسيقا مكونات الفسيفساء السورية، والتي تعتبر إرثاً ثقافياً لا مادياً مهماً لسورية والمنطقة.
يذكر أن فرقة منفردو دمشق تتألف من اندريه مقدسي وجورج طنوس على آلة الكمان، وعلى البيانو تالار كعكه جيان، والتشيللو محمد نامق، والناي ربيع عزام، والقانون ماهر خضر، والبزق باسم جابر، والإيقاع شفيق ياغي وسناء بركات، وميشيل سنونو غناء، والمجموعة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان.
رشا محفوض
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بيان لبشار الأسد يتحدث عن تفاصيل ساعاته الأخيرة في دمشق
الرئيس السوري بشار الأسد (وكالات)
في تطور لافت، نشرت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على تليجرام، بيانا يفترض أنه للرئيس السوري السابق بشار الأسد، تحت عنوان: “تصريح للرئيس بشار الأسد حول ظروف خروجه من سورية”، أشار فيه إلى أنه مع تمدد الإرهاب في سورية، ووصوله العاصمة دمشق مساء السبت 7 ديسمبر 2024، بدأت الأسئلة تطرح عن مصير الرئيس ومكانه، وسط سيل من اللغط والروايات البعيدة عن الحقيقة وبما شكل إسناداً لعملية تنصيب الإرهاب الدولي ثورة تحرر السورية.
وتابع البيان المنسوب لبشار الأسد، “أنه في لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن ينبغي أن يكون فيها للحقيقة مكان، فإن ثمة ما يستدعي توضيحه عبر بيان مقتضب، لم تسمح تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية بالإدلاء به والذي لا يغني بنقاطه المختصرة عن سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقاً، حين تسنح الفرصة”.
اقرأ أيضاً أبرزهم ماهر الأسد.. تحديد أماكن اختباء 5 قيادات في النظام السوري السابق 15 ديسمبر، 2024 الفنان جورج وسوف يعلق على سقوط نظام الأسد.. ماذا قال؟ 15 ديسمبر، 2024ولفت خلال هذا البيان، “أنه لم يُغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، ومع تمدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها، وعند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، وبعد سقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة”.
وقال: “خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعاً في مواجهة الهجوم الإرهابي”.
وأوضح: “في هذا السياق أؤكد على أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وطنه بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، وهو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط النار الأولى، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطراً، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عاماً من الحرب، وأن من لم يتخل عن غير السوريين من مقاومة في فلسطين ولبنان، ولم يغدر بحلفائه الذين وقفوا معه، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه، أو يغدر به وبجيشه”.
هذا واختتم البيان بالقول: “إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب أمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة، ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الإنتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها، انتماء ثابتاً لا يغيره منصب أو ظرف انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة”.