«شرشر» في «برغم القانون».. «رأفت الهجان» طريق محمد محمود عبدالعزيز لدخول الفن
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
نجح الفنان محمد محمود عبد العزيز، في تحقيق إشادات نقدية، وردود أفعال إيجابية، عن دوره في مسلسل «برغم القانون»، الذي يعرض حاليا على منصة «واتش آت» الإلكترونية، وشبكة قنوات ON؛ إذ يلعب خلال الأحداث شخصية الحاج محمود شرشر، التي لاقت تفاعلا كبيرا من المشاهدين، على مدار الحلقات السابقة من المسلسل.
الجماهير: اللي خلف مماتشوبعدما نشر الفنان محمد محمود عبد العزيز، مقطع فيديو من كواليس مسلسل برغم القانون، توالت تعليقات الجمهور التي تؤكد على الشبه في الشكل والروح و«الكاريزما»، بينه وبين والده الفنان الراحل محمود عبد العزيز.
وجاء من بين التعليقات: «اللي خلف مماتش»، و«الله يرحم الفنان القدير محمود عبد العزيز، فعلا اللي خلف مماتش»، و«ربنا يرحم الوالد، اللي خلف ناس طيبة ومؤدبة زيكم مماتش»، و«المسلسل تحفة، وتمثيلك جميل، وكل فريق العمل رائع»، و«أنت فنان جميل جدا زي أبوك الله يرحمه».
لم يتسلل حب الفن إلى محمد محمود عبد العزيز بين ليلة وضحاها، لكنه كان يستقيه شيئا فشيئا، من الأجواء التي نشأ فيها، ما بين النجوم الكبار داخل بلاتوهات التصوير، فلم يكن الطفل الصغير تعدى الـ10 سنوات، عندما طلب من والده النجم الكبير، الوقوف أمام عدسات الكاميرا، في الجزء الثاني من مسلسل «رأفت الهجان».
وأوضح محمد محمود، في لقاء سابق ببرنامج «سهرانين»، أنه كان يرافق والده خلال فترة تصوير المسلسل، وطلب منه أن يظهر في أحد المشاهد، وهو ما حدث بالفعل؛ إذ ظهر خلال إحدى الحلقات التي كان يصطحب فيها رأفت الهجان، الفوج الإسرائيلي إلى قبرص، وحينها كان محمد طفلا في المشهد، يجلس في «اللوبي» الخاص بالفندق.
وكشف محمد محمود عبدالعزيز، عن أن والده لم يكن مؤيدا بشكل كبير دخوله وشقيقه كريم إلى مجال التمثيل، بالرغم من حبه الشديد له، خاصة أنه كان يخشى عليهما من المشقة التي كانت تفرضها المهنة على العاملين بها.
ولم يكن رأفت الهجان، العمل الوحيد الذي شارك فيه محمد مع النجم محمود عبد العزيز؛ إذ ظهر برفقته شابا في أحد مشاهد فيلم «النمس» عام 2000، وبعدها بعامين في فيلم «رحلة مشبوهة»، بالإضافة إلى مسلسلي «باب الخلق» و«جبل الحلال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد محمود عبد العزيز محمود عبد العزيز محمود عبد العزیز محمد محمود عبد رأفت الهجان اللی خلف
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد أمينة رزق.. “راهبة الفن” التي كتبت تاريخ الأمومة على المسرح والسينما (بروفايل)
في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى ميلاد الفنانة القديرة أمينة رزق، إحدى أيقونات الفن المصري، التي امتدت مسيرتها لأكثر من 75 عامًا، تركت خلالها إرثًا استثنائيًا تجاوز 280 عملًا، لتتربع بجدارة على عرش الريادة النسائية في التمثيل العربي، وتُتوَّج بلقبها الأشهر: راهبة الفن.
البداية.. من طنطا إلى مسرح رمسيس
وُلدت أمينة رزق عام 1910 في مدينة طنطا، وانتقلت إلى القاهرة مع والدتها وخالتها الفنانة أمينة محمد، لتبدأ رحلتها مع الفن مبكرًا، انضمت إلى فرقة رمسيس بقيادة يوسف وهبي، الذي كان له دور كبير في تشكيل واحتضان موهبتها.
في سن الرابعة عشرة، وقفت لأول مرة على خشبة المسرح في مسرحية “راسبوتين” أمام يوسف وهبي، لتدهش الجمهور بأدائها وتثبت أنها أمام مستقبل مسرحي واعد.
وجه السينما المصرية وملامح “الأم الأولى”
ظهورها السينمائي الأول كان في فيلم “قبلة في الصحراء” عام 1928، وهو ثاني فيلم في تاريخ السينما المصرية، وكانت حينها لا تزال شابة تخطو بثبات نحو النجومية. لكنها ستُعرف لاحقًا كواحدة من أشهر من جسدن دور الأم المصرية على الشاشة، رغم أنها كثيرًا ما أدّت هذه الأدوار في شبابها.
قدّمت في السينما ما يزيد عن 150 عملًا، من بينها:
• “بداية ونهاية”
• “دعاء الكروان”
• “أريد حلًا”
• “بائعة الخبز”
• “العار”
• “الإنس والجن”
• “الكيت كات”
• “المولد”
• “صراع الأحفاد”
• “التلميذة”
• “التوت والنبوت”
وبرزت بأدائها الحزين العميق، فكانت دائمًا تُجسد الأم الصابرة، الحنون، المتألمة بصمت، لتصبح رمزًا إنسانيًا دراميًا في وجدان المشاهد المصري.
حضور درامي لا يُنسى
امتدّ عطاؤها إلى الدراما التلفزيونية، فشاركت في عدد من أبرز المسلسلات التي جمعت بين القيمة الدينية والاجتماعية والفكرية، ومنها:
• “محمد رسول الله”
• “السيرة الهلالية”
• “هارون الرشيد”
• “الإمام البخاري”
• “ليلة القبض على فاطمة”
• “وقال البحر”
• “أوبرا عايدة”
• “للعدالة وجوه كثيرة”
• “البشاير”
وفي المسرح، تألقت في أعمال خالدة مثل: “إنها حقًا عائلة محترمة” و“السنيورة”، واستمرت واقفة على الخشبة حتى سنواتها الأخيرة، بروح شابة وعينين تتكلمان أكثر من الكلمات.
وفاء للفن حتى آخر لحظة
لم تتزوج أمينة رزق أبدًا، وكرّست حياتها بالكامل للفن، حتى لقّبها النقاد بـ راهبة المسرح، لا لتقشفها الشخصي فحسب، بل لإخلاصها النادر وتفرّغها المطلق لفنها. رحلت عن عالمنا في عام 2003، لكنها لم تغب أبدًا عن الشاشة، ولا عن قلوب المحبين.
بصوتها الهادئ، ونظراتها المليئة بالمشاعر، وأدائها الصادق، تركت أمينة رزق ما يكفي لجعلها خالدة في تاريخ الفن، لا كنجمة عابرة، بل كركيزة أصيلة من ركائز الدراما المصرية.