وفيات الكوليرا في السودان تتجاوز الـ 500 حالة
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
بلغت وفيات وباء الكوليرا في السودان 506، منها حالة واحدة تم تسجيلها يوم الجمعة بولاية النيل الأبيض- جنوبي البلاد.
كسلا: التغيير
أعلنت السلطات الصحية في السودان، تسجيل 271 حالة إصابة جديدة بمرض الكوليرا في خمس ولايات، بينها حالة وفاة واحدة.
وبالإصابات الجديدة ارتفع العدد التراكمي لحالات الكوليرا إلى 15.
وتوالى تسجيل الحالات الجديدة منذ إعلان السلطات الصحية الكوليرا وباءً بالبلاد في 12 أغسطس الماضي، وتزامنت الكوارث الطبيعية والصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف أبريل 2023م.
وقالت وزارة الصحة الاتحادية، إن مركز عمليات الطوارئ الاتحادي استعرض في اجتماعه يوم السبت بمدينة كسلا، تقارير الإدارات المختلفة بوزارة الصحة الاتحادية الخاصة بوباء الكوليرا والتدخلات المنفذة.
وأكد تقرير الوضع الوبائي للكوليرا، تسجيل 271 إصابة جديدة يوم الجمعة من 5 ولايات ومنها حالة وفاة واحدة.
وأشار إلى أن الإصابات الجديدة منها 82 حالة بولاية كسلا 82، القضارف 88 إصابة، الجزيرة 34 إصابة، النيل الأبيض 50 إصابة ومنها حالة الوفاة الواحدة المسجلة بالبلاد، والبحر الأحمر 17 إصابة.
ونوه تقرير الخريف، إلى أن 907 منطقة تأثرت بالفصل من 54 محلية، في11 ولاية، علاوة على استمرار التدخلات، وذكر أن الولاية الشمالية هي الأكثر تضرراً.
فيما أوضح تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، المخزون من الكلور في 9 ولايات والاستهلاك، بجانب الحاجة منه للأشهر الثلاث القادمة، مع عرض التدخلات في المحاور المختلفة في عدد من الولايات.
وأشار تقرير تعزيز الصحة، إلى الأنشطة المنفذة في مجالات الزيارات المنزلية، الحوارات المجتمعية، والرسائل بأجهزة الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، والاعلام الجوال وغيرها.
ووجه الاجتماع، بمزيد من تكثيف الأنشطة والتدخلات لمجابهة الارتفاع الكبير لوباء الكوليرا.
وكانت مساعدة مدير مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) سونالي كوردي، حذرت في وقتٍ سابقٍ من تدهور الأوضاع في السودان، وقالت إن الكوليرا هي آخر ما نراه من تطورات الصراع في السودان “إذ سجلنا 11 ألف حالة، لكن الأعداد الفعلية قد تكون أكبر بكثير”.
الوسومالسودان الشمالية القضارف الكوليرا النيل الأبيض الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (المعونة) كسلا مركز عمليات الطوارئ الاتحادي وزارة الصحةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان الشمالية القضارف الكوليرا النيل الأبيض كسلا وزارة الصحة فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان ينسحب من نظام لمراقبة الجوع قبيل تقرير عن المجاعة
علقت الحكومة السودانية مشاركتها في نظام عالمي لرصد الجوع قبيل صدور تقرير من المتوقع أن يظهر انتشار المجاعة في أنحاء البلاد، وهي خطوة من المرجح أن تقوض الجهود الرامية إلى معالجة واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم.
وفي رسالة بتاريخ 23 ديسمبر، قال وزير الزراعة بالحكومة السودانية إنها علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. واتهمت الرسالة التصنيف المرحلي “بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته”.
ومن المتوقع أن ينشر التصنيف، الثلاثاء، تقريراً يفيد بأن المجاعة انتشرت في 5 مناطق في السودان، وقد تمتد إلى 10 مناطق بحلول مايو، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها “رويترز”.
وجاء في الوثيقة: “يمثل هذا تفاقماً وانتشاراً لم يحدثا من قبل لأزمة الغذاء والتغذية، نتيجة الصراع المدمر وضعف وصول المساعدات الإنسانية”.
وأحجم متحدث باسم التصنيف المرحلي ومقره في روما عن التعليق.
وقال رئيس منظمة غير حكومية تعمل في السودان، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الانسحاب من نظام التصنيف المرحلي قد يقوض الجهود الإنسانية لمساعدة ملايين السودانيين الذين يعانون من الجوع الشديد.
وأضاف أن “الانسحاب من نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لن يغير من واقع الجوع على الأرض، لكنه يحرم المجتمع الدولي من بوصلته في التعامل مع أزمة الجوع في السودان، وبدون تحليل مستقل، فإننا نتحرك بلا رؤية في عاصفة انعدام الأمن الغذائي هذه”.
ولم يستجب دبلوماسي في بعثة السودان لدى الأمم المتحدة في نيويورك حتى الآن لطلب التعليق على خطوة تعليق المشاركة في التصنيف.
التصنيف المرحلي للجوع
والتصنيف المرحلي المتكامل هيئة مستقلة تمولها دول غربية، وتشرف عليها 19 من المنظمات الإنسانية الكبرى والمؤسسات الحكومية الدولية.
ويشكل محوراً رئيسياً في النظام العالمي واسع النطاق لمراقبة الجوع ومعالجته، وهو مصمم لدق ناقوس الخطر بشأن تطور الأزمات الغذائية حتى تتمكن المنظمات من التحرك ومنع المجاعة وانتشار الجوع.
ويتعاون محللو التصنيف المرحلي عادة مع الحكومات الوطنية لتحليل البيانات المتعلقة بانعدام الأمن الغذائي والإبلاغ عن الأوضاع داخل حدود الدولة. وترأست الحكومة مجموعة التحليل التابعة للتصنيف في السودان.
لكن النظام يواجه صعوبات متزايدة في العمل منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 2023. وتسبب القتال بين الحكومة المدعومة من الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في عرقلة جمع البيانات في المناطق التي يسيطر عليها الجانبان.
ووُجهت رسالة، الاثنين، إلى التصنيف المرحلي ولجنة تقييم المجاعة التابعة له، والتي تتحقق من صحة نتائج المجاعة، كما تلقاها دبلوماسيون.
وتقول الرسالة إن تقرير لجنة تقييم المجاعة المنتظر يفتقر إلى بيانات محدثة عن معدلات سوء التغذية وتقييمات لإنتاج المحاصيل خلال موسم الأمطار الصيفي الأخير.
وتقول الرسالة إن موسم المحاصيل كان جيداً. كما أشارت الرسالة إلى “مخاوف جدية” بشأن قدرة لجنة تقييم المجاعة على جمع البيانات من الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
الجوع في إثيوبيا
وتتجاوز معاناة التصنيف المرحلي حدود السودان. ففي سلسلة من التقارير هذا العام، أفادت رويترز بأن السلطات في ميانمار حاولت أيضاً إحباط عملية مراقبة الجوع العالمية من خلال حجب أو تزوير البيانات التي يتلقاها التصنيف أو تعليق نتائجه.
في ميانمار، حذف التصنيف بالآونة الأخيرة تقييمه للجوع هناك من موقعه الإلكتروني خوفاً على سلامة الباحثين. وذكرت رويترز أن ممثلي المجلس العسكري الحاكم في البلاد حذروا العاملين في مجال الإغاثة من نشر بيانات وتحليلات تظهر أن الملايين في ميانمار يعانون من الجوع بمستويات خطيرة.
في إثيوبيا، لم تتقبل الحكومة النتائج التي توصل إليها التصنيف في عام 2021 والتي أشارت إلى أن 350 ألفا عانوا من انعدام الأمن الغذائي الحاد الكارثي، لذلك توقفت عن العمل مع التصنيف.
ووصف أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي في كلية فليتشر بجامعة تافتس، خطوة السودان بوقف التعاون مع التصنيف بأنها “بائسة ومأساوية”.
وقال دي وال، وهو أحد كبار المتخصصين في المجاعة: “هذا جزء من تاريخ طويل من إنكار حكومة السودان للمجاعة يعود إلى أكثر من 40 عاماً.. كلما حدثت مجاعة في السودان، يعدونها إهانة لسيادتهم، وهم قلقون على كبريائهم وسيطرتهم أكثر من قلقهم على حياة مواطنيهم”.
الشرق
إنضم لقناة النيلين على واتساب