إسرائيل تستنجد بأميركا بعد هجوم الضاحية.. ماذا تريد منها؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات لردع إيران عن مهاجمتها، ردا على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله ومسؤول عسكري إيراني بارز، وفق موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.
ويأتي الطلب الإسرائيلي للحصول على الدعم الأميركي، بعد أن تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الطلب الأميركي لوقف إطلاق النار مع حزب الله لمدة 21 يوما، وشن الهجوم المدمر على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، الذي أودى بحياة نصر الله ونائب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان وآخرين، من دون حتى استشارة أميركية مسبقة.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته أنهم لم يكن لديهم علم مسبق بالهجوم، لكنهم لم ينتقدوه وأصدروا بيانات معتادة تدعم "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
وحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تحدثوا لـ"أكسيوس"، هناك قلق من أن ضربة الجمعة التي قتلت نصر الله ونيلفوروشان "قد تدفع طهران إلى حافة الهاوية".
وقال أحد المسؤولين الأميركيين: "كان نصر الله رجلا سيئا، لكن من المحبط أن يفعل الإسرائيليون هذا من دون استشارتنا ثم يطلبون منا أن نتحرك عندما يتعلق الأمر بردع إيران".
وأوضح مسؤول أميركي آخر: "يدا نصر الله ملطختان بالدماء، لكن إدارة بايدن لا تفهم كيف سيعالج نهج الضربات الإسرائيلي الوضع".
وفي محادثة بعد الهجوم، طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من نظيره الأميركي لويد أوستن "اتخاذ خطوات عملية وإصدار بيانات لردع إيران عن شن هجوم على إسرائيل"، وفق المسؤولين الأميركيين والإسرائيليبن.
والسبت أصدر بايدن بيانا، قال فيه إنه وجه بـ"تعزيز الموقف الدفاعي للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، لردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا".
كما قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون): "أكد الوزير لويد أوستن أن الولايات المتحدة عازمة على منع إيران والشركاء والوكلاء المدعومين من إيران، من استغلال الوضع أو توسيع الصراع".
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إن أوستن أوضح أن الولايات المتحدة "تظل في وضع يسمح لها بحماية القوات والمرافق الأميركية في المنطقة، وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل".
وفي أبريل الماضي، هاجمت إيران إسرائيل بشكل مباشر لأول مرة في التاريخ، ردا على غارة جوية إسرائيلية قتلت ضباطا إيرانيين في سوريا.
ويتصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله بالفعل إلى حرب شاملة يمكن أن تجر إيران، التي طالما لوّحت بتوجيه ضربات لإسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي، لكنها لم تفعل.
وفي الأسابيع الأخيرة، حث حزب الله إيران على شن هجوم ضد إسرائيل، إلا أنها لم توافق على ذلك، حسبما أفاد "أكسيوس".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنيامين نتنياهو جو بايدن إيران إسرائيل سوريا حزب الله إيران إسرائيل حزب الله حسن نصر الله اغتيال حسن نصر الله بنيامين نتنياهو جو بايدن إيران إسرائيل سوريا حزب الله أخبار إسرائيل نصر الله
إقرأ أيضاً:
هيئة البث العبرية: إسرائيل تستعد لشن هجوم كبير على الحوثيين
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء يوم الاثنين، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن هجوم على اليمن وهناك إجماع كامل في المؤسسة الأمنية على ضرورة تنفيذ هذه الخطوة.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هناك إجماعا داخل المنظومة الأمنية على ضرورة استهداف الحوثيين بعد زيادة هجماتهم التي تستهدف الأراضي الإسرائيلية بمختلف أنواع الصواريخ.
وقالت الهيئة في بيان: "تستعد إسرائيل لمهاجمة الحوثيين في اليمن بعد أن تم اليوم الاثنين اعتراض طائرة مسيرة وصاروخ باليستي أطلقا على البلاد".
وأضافت: "قبل أربعة أيام أُعلن أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن الحوثيين يحاولون أخذ زمام المبادرة فيما تبقى من محور الشر الإيراني في المنطقة، وذلك بعد زيادة عدد عمليات الإطلاق في الأراضي الإسرائيلية في الأسبوع الماضي تضمنت أربع مسيرات من النوع المسمى "يافا". واعترضت القوات الجوية اثنتين من الطائرات فيما اختفت اثنتين وسقطتا على ما يبدو في مناطق مفتوحة".
وبحسب "كان 11"، "يعترف الجيش الإسرائيلي بالتورط المتزايد للحوثيين في الهجمات ضد إسرائيل وكل هذا بتحريض من إيران، وهم يحاولون إلحاق أضرار جسيمة بالأصول الإسرائيلية مثل موانئ أسدود وحيفا ومحطات الطاقة التابعة لشركة الكهرباء والموانئ، ومنصات الغاز قبالة سواحل إسرائيل".
وأشارت الهيئة إلى أن "الحوثيين قاموا بإنشاء مسارات طيران تتحدى أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، منها مسار الطائرات من جهة سيناء من الشرق إلى الغرب، ومن هناك تتجه إلى البحر الأبيض المتوسط من الجانب المصري منطقة الدلتا، ثم تتجه شمالا وتدخل عبر شمال قطاع غزة إلى إسرائيل".
وأكدت "كان 11" أن "الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية تقول إنه من الضروري العمل ضد التهديد القادم من اليمن وهذا يتطلب تحويل الاهتمام الاستخباراتي".
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي اليمن مرتين، الهجوم الأول في يوليو 2024، والذي أطلق عليه اسم "الذراع الطويلة"، قصفت فيه طائرات سلاح الجو ميناء الحديدة غربي اليمن بالإضافة إلى منشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء التي تزود المدينة بالكهرباء. وكان الهجوم الثاني في سبتمبر الماضي، موجها ضد أهداف واسعة النطاق لنظام "أنصار الله" في البلاد