زمن الوحدة في لحظة فاصلة في الصراع
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
يعيش لبنان واحدة من اصعب المحطات في تاريخه على وقع غارات جوية من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق لبنانية، وتتركز خصوصا في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، فضلا عن ضربات متفرقة في مناطق في الجبل. وبلغت ذروة العدوان باغتيال الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
وكتبت" النهار": لم يواجه لبنان في تاريخه القريب أو البعيد أو الحديث خطراً يوازي خطر تفكك الدولة وشلل المؤسسات وفراغ الرئاسة مقترناً بالخطر الداهم الراهن، خطر الاجتياح الإسرائيلي الجوي الذي يدمّر مدناً وبلدات وقرى ويمارس سلسلة اغتيالات غير مسبوقة بهذا النمط المخيف الذي أودى في الساعات الأخيرة بالأمين العام ل" حزب الله" السيد حسن نصرالله مع معظم قيادة الحزب، ومضت إسرائيل بعد الاغتيال في العربدة الدموية دون هوادة.
نقول إن لبنان يواجه اليوم الاختبار التاريخي لتوحّده وتضامن أبنائه بدءاً باحتضان كل اللبنانيين لجميع اللبنانيين، أي احتضان النازحين المقتلعين من بيوتهم، والالتفاف والتعاضد في هذه المحنة منعاً لما يمكن أن يشكل لغماً متفجراً بين أبناء البلد الواحد.
انها لحظة حاسمة شديدة الخطورة تضغط بقوة غير مسبوقة نحو وحدة حقيقية غير انشائية وغير لفظية وغير خشبية لأن لبنان الهشّ لن يحتمل مزيداً من التفكك والانقسامات والوقوع في أفخاخ حروب أهلية مقنّعة أو سافرة على إيقاع حرب تتدحرج فوقه وتدك مدنه وبلداته وقراه. وهي وحدة تحتاج إلى مقومات جدية وحقيقية أهمها تجاوز الأفخاخ الأهلية في أزمة النزوح ومن ثم توحيد موقف القوى اللبنانية من حماية لبنان من خطر تدحرج الحرب وإعلاء صوت مصالح لبنان واللبنانيين أولاً وأخيراً وقبل كل المصالح.
إنها الوحدة الانسانية بين الناس أولاً وأخيرا ما يتوجب على اللبنانيين أن يقتنعوا بأنها السبيل الوحيد الحصري لحمايتهم جميعاً واسقاط نزعات الكيدية والعدائية والشماتة والتمترس وراء حسابات ورهانات ثبت عقمها على امتداد التجارب.
وكتبت" الاخبار": في لحظة فاصلة من تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، ينضم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى قافلة الشهداء، في عملية اغتيال غادرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي. بارتقاء السيّد إلى مرتبة الشهادة، يخسر لبنان قائداً استثنائياً ورمزاً للمقاومة، جسد بصماته في مسيرة الدفاع عن الأرض والوطن.رحيله، استوجب حداداً رسمياً لمدة ثلاثة أيام.
وكتبت" الديار":قبل وبعد اعلان استشهاد سماحة السيد يبقى السؤال الكبير حول مسار المرحلة المقبلة في الحرب التي توسعت ابوابها في المنطقة على كل الاحتمالات.
اما السؤال الثاني بعد هذه الخسارة الكبرى التي تلقاها حزب الله ولبنان ومحور المقاومة هو كيفية التعاطي مع حجم هذه الضربة الموجعة لتنفيذ وصية سماحة السيد الدائمة بمتابعة مسيرة المقاومة بكل زخم حتى النصر.
وفي البيت الداخلي للحزب، رغم حجم الخسارة الكبير وخصوصية شخصية الشهيد وحضوره وقوته، تؤكد المعطيات وفق مصدر مطلع وكما عكس بيان حزب الله امس ان الحزب كما حصل في محطات سابقة سيخرج من هذه المحنة محصنا بقيادة جديدة مسلحة بنهج سماحة السيد الشهيد.
ووفقا للمعطيات القائمة فان الحزب سيتعامل مع هذه الصدمة الكبيرة بكل اقتدار ومسؤولية لاختيار امينه العام الجديد وتعيين باقي اعضاء القيادة.
وحسب المعلومات فان الاعلان عن هذه العملية لن يتأخر، مع التأكيد ان حزب الله تنظيم مؤسساتي قوي ومتين ويملك من المنعة والطاقات ما يجعله اقوى من كل العواصف في اصعب وادق الظروف.
ورغم حجم ما جرى والضربات الموجعة التي تلقاها الحزب في الايام والاسابيع الماضية استمر امس يخوض الحرب المفتوحة ويمطر مدن ومستوطنات ومواقع العدو الاسرائيلي بحوالي مئة صاروخ من العيارات المتوسطة والثقيلة حتى تل ابيب مرورا بعكا وصفد وحيفا وسائر مناطق الشمال والوسط من فلسطين المحتلة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أي ديبلوماسية يواجه بها لبنان إسرائيل وسلاح الحزب؟
كتبت سابين عويس في" النهار": ما بين قول وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي إن "حزب الله" يعطي إسرائيل الذريعة للاعتداء على لبنان، ورد أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أول من أمس عبر محطة "المنار"، باتهامه بأنه هو من يعطي إسرائيل الذريعة بكلامه، متوجهاً إليه بالمباشر وداعيا إياه إلى أن يتحدث عن 200 خرق إسرائيلي، ومعلناً أن حزبه لن يتوقف عن المقاومة، ما بين مواقف الرجلين، اتهامات متبادلة تعكس حجم الهوة في المشهد السياسي الداخلي، وتؤكد أن لا نية
لدى الحزب للتخلي عن العمل العسكري والانخراط في الحياة السياسية، كما كان قاسم قد ردد أكثر من مرة.
تأتي هذه المواقف في مرحلة حساسة جداً حيث المشهد السوري المضطرب يلقي بثقله على لبنان ويهدد استقراره، من باب انخراط الحزب على الساحة السورية، بالتزامن مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تضرب اتفاق وقف النار، كما تضرب قدرة الحكومة على التزام تنفيذ القرارات الدولية القاضية بنزع سلاح الحزب وكل المظاهر العسكرية المسلحة.
وبقطع النظرعن الاتهامات المتبادلة بين وزير الخارجية والحزب، تطرح هذه الاتهامات إشكالية سياسية كبيرة تتصل بالسياسة التي ستعتمدها وزارة الخارجية، تنفيذاً لقرار الحكومة المواجهة بالوسائل الديبلوماسية، مع الأخذ في الاعتبار أن هامش التحرك الديبلوماسي للوزير رجي ضيق جداً، ورهن بالسياسة الأميركية المتحكمة حالياً في أي مسار ديبلوماسي يمكن الحكومة أن تفكر في سلوكه.
هذا الكلام يقود إلى السؤال عما سيكون موقف الحكومة وسياستها تطبيقاً لتعهداتها في بيانها الوزاري، إذ إنها التزمت اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير جميع الأراضي اللبنانيّة من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها، وفقاً لوثيقة الوفاق الوطني المُقرّة في الطائف، بقواها الذاتيّة حصراً، ونشر الجيش في مناطق الحدود اللبنانيّة المُعترف بها دوليّاً. وتؤكّد حقّ لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء، وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة. وتعمل على تنفيذ ما ورد في خطاب القسم حول واجب الدولة في احتكار حمل السلاح.
فالمشكلة التي تواجه الحكومة اليوم تكمن في تحديد ما ستكون عليه الإجراءات التي تعتزم القيام بها والقرارات التي ستتخذها من أجل تحرير النقاط المحتلة، وهل تنحصر في الديبلوماسية والضغط والشكوى لدى الأمم المتحدة، أم أنها ستكون ملزمة الخضوع والتخلف قسراً عن تطبيق القرار ١٧٠١، بذريعة أن إسرائيل لم تنسحب، مع ما يرتبه قرار مماثل من انعكاسات عليها، بعدما قدمت التزامات واضحة في شأن تطبيق القرار ونزع السلاح غير الشرعي وحصر السلاح في يد الدولة، إضافة إلى ما يرتبه ذلك على صدقية العهد الذي جاء بزخم عربي ودولي، تحت سقف هذا الالتزام، وهو اليوم تحت المجهر لتقييم مدى قدرته على الإيفاء بالتزاماته، التي على اساسها ستُحدد طريقة التعامل في المرحلة المقبلة؟
المؤكد وفق مصادر سياسية أن المرحلة اليوم باتت أشد تعقيداً في ظل التطورات المستجدة في الساحل السوري، واستعادة الحزب "نفَسه" المقاوم والمهدد بالعودة إلى الحرب، فضلاً عن أن العامل الخارجي لم يعد مساعداً، وهو الذي يعتبر أنه قدم للبنان الكثير في سبيل إعادة تكوين سلطته السياسية، ولن يكون في وارد الإقدام على أي ضغط جديد ما لم تبادر الحكومة إلى معالجة الوضع الداخلي بنفسها. وهذا الموقف ينسحب أيضاً على أي كلام يتعلق باعادةالإعمار أو الدعم المالي أو أي برنامج مع صندوق النقد الدولي، علماً أن رئيس البعثة إرنستو راميريز وصل إلى بيروت ويبدأ لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين. مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي: يواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي: يواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل وسيمنع أي محاولة تموضع لحزب الله 11/03/2025 05:43:01 11/03/2025 05:43:01 Lebanon 24 Lebanon 24 إسرائيل باقية و 3 تحدّيات يواجهها "الحزب" Lebanon 24 إسرائيل باقية و 3 تحدّيات يواجهها "الحزب" 11/03/2025 05:43:01 11/03/2025 05:43:01 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير دفاع إسرائيل بعد استهداف القيادي بحزب الله جنوب لبنان: لن نسمح بإطلاق المسيّرات باتجاهنا Lebanon 24 وزير دفاع إسرائيل بعد استهداف القيادي بحزب الله جنوب لبنان: لن نسمح بإطلاق المسيّرات باتجاهنا 11/03/2025 05:43:01 11/03/2025 05:43:01 Lebanon 24 Lebanon 24 نائب الحزب تعليقًا على حادثة المطار: نطالب الحكومة باتخاذ الإجراءات لضمان سيادة لبنان Lebanon 24 نائب الحزب تعليقًا على حادثة المطار: نطالب الحكومة باتخاذ الإجراءات لضمان سيادة لبنان 11/03/2025 05:43:01 11/03/2025 05:43:01 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً تشدّد أمني شمالا وسبعة آلاف نازح سوري إلى عكار Lebanon 24 تشدّد أمني شمالا وسبعة آلاف نازح سوري إلى عكار 23:02 | 2025-03-10 10/03/2025 11:02:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إطلاق يد المحقّق العدلي في ملف المرفأ.. وتحقيق مرتقب مع قادة أمنيين Lebanon 24 إطلاق يد المحقّق العدلي في ملف المرفأ.. وتحقيق مرتقب مع قادة أمنيين 23:08 | 2025-03-10 10/03/2025 11:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاوضات جديدة مع صندوق النقد Lebanon 24 مفاوضات جديدة مع صندوق النقد 23:09 | 2025-03-10 10/03/2025 11:09:00 Lebanon 24 Lebanon 24 رجّي ينقل عن نظيره السوري "كلاماً مشجعاً" عن العلاقات مع لبنان Lebanon 24 رجّي ينقل عن نظيره السوري "كلاماً مشجعاً" عن العلاقات مع لبنان 23:15 | 2025-03-10 10/03/2025 11:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بلاسخارت تنقل أجواء سلبيّة من اسرائيل وانفراج متوقع في ملف الأسرى المدنيين Lebanon 24 بلاسخارت تنقل أجواء سلبيّة من اسرائيل وانفراج متوقع في ملف الأسرى المدنيين 23:12 | 2025-03-10 10/03/2025 11:12:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة آذار "سيزيد الطين بلة"... الأب إيلي خنيصر عن الطقس: خطرٌ يُهدّد صيف اللبنانيين Lebanon 24 آذار "سيزيد الطين بلة"... الأب إيلي خنيصر عن الطقس: خطرٌ يُهدّد صيف اللبنانيين 08:28 | 2025-03-10 10/03/2025 08:28:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مسلحون شيشان أطلقوا النار عليها وسرقوا سيارتها.. الممثلة نور علي تنجو من الموت وتوّجه رسالة إلى الشرع (فيديو) Lebanon 24 مسلحون شيشان أطلقوا النار عليها وسرقوا سيارتها.. الممثلة نور علي تنجو من الموت وتوّجه رسالة إلى الشرع (فيديو) 00:33 | 2025-03-10 10/03/2025 12:33:36 Lebanon 24 Lebanon 24 "حالتها حرجة"... فنانة شهيرة مُحتجزة لدى جارتها؟! Lebanon 24 "حالتها حرجة"... فنانة شهيرة مُحتجزة لدى جارتها؟! 11:00 | 2025-03-10 10/03/2025 11:00:04 Lebanon 24 Lebanon 24 خسر 15 فرداً من عائلته.. ممثل سوريّ يشنّ هجوماً على أحمد الشرع ويُحذّره من أمرٍ خطير Lebanon 24 خسر 15 فرداً من عائلته.. ممثل سوريّ يشنّ هجوماً على أحمد الشرع ويُحذّره من أمرٍ خطير 07:57 | 2025-03-10 10/03/2025 07:57:07 Lebanon 24 Lebanon 24 ملكة جمال لبنان تُعلّق على فيديو نور علي وهي تبكي... هذا ما قالته (صورة) Lebanon 24 ملكة جمال لبنان تُعلّق على فيديو نور علي وهي تبكي... هذا ما قالته (صورة) 09:10 | 2025-03-10 10/03/2025 09:10:01 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 23:02 | 2025-03-10 تشدّد أمني شمالا وسبعة آلاف نازح سوري إلى عكار 23:08 | 2025-03-10 إطلاق يد المحقّق العدلي في ملف المرفأ.. وتحقيق مرتقب مع قادة أمنيين 23:09 | 2025-03-10 مفاوضات جديدة مع صندوق النقد 23:15 | 2025-03-10 رجّي ينقل عن نظيره السوري "كلاماً مشجعاً" عن العلاقات مع لبنان 23:12 | 2025-03-10 بلاسخارت تنقل أجواء سلبيّة من اسرائيل وانفراج متوقع في ملف الأسرى المدنيين 23:00 | 2025-03-10 تقدّم في التعيينات والخلاف مستمرّ حول الأمن العام فيديو بعد إخفاء حمل زوجته ايمي سمير غانم.. هكذا برر حسن الرداد السبب (فيديو) Lebanon 24 بعد إخفاء حمل زوجته ايمي سمير غانم.. هكذا برر حسن الرداد السبب (فيديو) 03:23 | 2025-03-10 11/03/2025 05:43:01 Lebanon 24 Lebanon 24 مُفاجأة من العيار الثقيل.. فنان مصري يعترف بزواجه وطلاقه من دانا الحلبي: اتبهدلت بهدلة (فيديو) Lebanon 24 مُفاجأة من العيار الثقيل.. فنان مصري يعترف بزواجه وطلاقه من دانا الحلبي: اتبهدلت بهدلة (فيديو) 03:11 | 2025-03-10 11/03/2025 05:43:01 Lebanon 24 Lebanon 24 ترامب يُقارن نفسه بملك "الروك" إلفيس بريسلي! Lebanon 24 ترامب يُقارن نفسه بملك "الروك" إلفيس بريسلي! 01:45 | 2025-03-10 11/03/2025 05:43:01 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24