خالد ميري يكتب: ماذا يريد نتنياهو؟!
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
ميل جيبسون تعرّض لحادث ليتعلم كيف تفكر النساء فى فيلمه الشهير «ماذا تريد النساء؟»، لكن الحقيقة أنه لا أحد فى العالم بأكمله يحتاج إلى حادث لمعرفة ماذا يريد رئيس وزراء دولة الاحتلال نتنياهو؟.. فالرجل يريد جر المنطقة بأكملها إلى حرب قاتلة، حتى لو كانت الشرارة لحرب عالمية ثالثة.
الرجل القاتل مجرم الحرب غاص مع جنوده فى جثث الأبرياء بقطاع غزة ليقتلوا ما يزيد على 40 ألف إنسان نصفهم على الأقل من النساء والأطفال الذين لا علاقة لهم بالحرب.
وعندما نال منه الفشل فى غزة لم يجد أمامه سوى القفز إلى هاوية الأمام، بشن حربه المجنونة على لبنان الشقيق والتصعيد غير المسبوق ضد الأشقاء فى الضفة المحتلة والقدس الشريف.
ومنذ اغتيال إسماعيل هنية فى قلب طهران، وهو يواصل استفزاز إيران علانية وإلقاء قفاز التحدى فى وجهها عله ينجح فى جرها لحربه الإقليمية الواسعة لتطال النيران الجميع.. وأمام الأمم المتحدة وقف يهذى ويُكرّر أكاذيبه التى نطقها ببجاحة قبل ذلك أمام الكونجرس.
الرجل ظل يكذب ويكذب حتى عرف القاصى والدانى أنه كذّاب.. هو لا يريد نهاية للحرب، بل يدفع باتجاه توسيعها ويعطل محاولات أمريكا وفرنسا والدول العربية لهدنة ثلاثة أسابيع مع لبنان.. ويستعد لغزو لبنان برياً بحجة القضاء على حزب الله، بينما هو يقتل نساء وأطفال لبنان تماماً كما فعل ويفعل فى غزة.
أمريكا ما زالت تُرسل إليه أموالها ساخنة وأسلحتها طازجة وأساطيلها تحميه، شراكة فى الجريمة وغطاء عسكرى وسياسى يمنحه القوة ليستمر فى جرائمه.. هو لن يتوقف حتى مع انتهاء الانتخابات الأمريكية ومعرفة سيد البيت الأبيض الجديد.. الرجل يخاف أن يتوقف فتتم إزاحته عن السلطة، بل ومحاكمته وحبسه، فهو ليس مجرم حرب فقط، ولكنه لص وسارق للأموال والأعراض.
نتنياهو منذ البداية كان يريد استغلال أحداث ٧ أكتوبر للقضاء على القضية الفلسطينية تماماً وترحيل الفلسطينيين قسراً إلى مصر والأردن، لكن فشله كان ذريعاً وموقف مصر كان فى وضوح الشمس، وهو لا يريد أن يختبر قوتنا فهو يعرفها جيداً، فشل فى تحقيق حلمه المريض فراح يُكثّف عدوانه على القدس والضفة الغربية مع استمرار جرائمه وجيشه فوق أرض غزة الباسلة، وعندما أيقن أنه لا يمسك إلا السراب التفت إلى لبنان ليحاول إحراقه وليُحوّل جنته الخضراء إلى رماد.
نتنياهو أفشل كل المحاولات للوصول إلى هدنة ووقف الحرب فى غزة رغم أنه كان سيستعيد أسراه، بل كرر قتل أعداد منهم برصاص جنوده، والآن تلتفت آلة حربه إلى لبنان ويريد من خلفها طهران.
المجنون يتصور دوماً قدرته على التحكم فى عجلة التاريخ وكتابة سطوره، والغبى يتصور دوماً قدرته على تغيير التاريخ والتحكم فى فصوله.. ونتنياهو مثال واضح للجنون والغباء والدعم الأمريكى الأعمى له فى موسم انتخابات مشتعلة يمنحه الطاقة ليستمر دون حساب أو عقاب.
يريد نتنياهو حربه التى يتخيل بجنونه وغبائه أنه سيكتب بها تاريخاً جديداً وسيعيد رسم خريطة الشرق الأوسط كما يتمناها هو وكل صهيونى متطرّف، وواضح أنه ما تتمناه أيضاً قوى الاستعمار القديم الحديث، فشلوا فى فرض خريفهم على الواقع العربى الشرق أوسطى فتركوا ابنهم المجنون يعربد حرباً، فربما يرسم خريطة المنطقة كما يريدون.
التاريخ يقول إن لورد الحرب الجديد لن يحصد سوى الفشل، ومصيره داخل جدران السجون ومكانه مزبلة التاريخ.. النازى الجديد ستتحول أحلامه الرعناء إلى قبضة تراب، وخياله المريض سيقوده إلى نهايته الحتمية.
فشل نتنياهو وستتواصل قصة فشله، ودماء الأبرياء والنساء والأطفال ستلاحقه فى نومه وصحوه حتى نهايته القريبة.
عاشق الزمالك:
مبروك لنادى الزمالك الفوز بالسوبر الأفريقى.. مبروك للاعبين آمنوا بحلمهم وقاتلوا من أجله فوق أرض الملعب، ولجوميز المدرب القدير الذى عرف كيف يكسب بطولة كانت كل الترشيحات تضعه وفريقه خارجها.. مبروك لمجلس الإدارة وللجمهور العريض الذى يستحق النصر والاحتفال ويساند فريقه فى كل الأوقات، ومبروك لعاشق الزمالك ممدوح عباس، رئيس النادى السابق.. الرجل بعيداً عن المناصب يضع خبرته وقدراته لدعم النادى دون انتظار مقابل، العشق بالأفعال لا بالكلام.. الحب الذى يدفعه لتمويل صفقات ناجحة، ولأن يعرض الذهاب مع زوجته لأسرة ضحية حادث أحمد فتوح لتقديم العزاء والتصالح.. الزمالك كيان كبير، وممدوح عباس عاشق كبير للنادى وجماهيره.. والفرحة حلوة مافيش كلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله حسن نصرالله لبنان
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من محمد رعد على غارة الضاحية.. ماذا قال؟
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "القدس ليست مجرد قضية سياسية، ولا مجرد مسألة خلافية أو نزاعية حول أرض وحدود"، وأضاف: "القدس هي قضية تحرر الإنسان في هذه المنطقة والعالم، هي التعبير الأسمى عن أفق مسار انتصار المظلومين والمستضعفين والمضطهدين الرافضين والمقاومين للظلم والاستكبار والاستبداد، والاحتلال والعدوان في كل أرجاء العالم. القدس ليست عاصمة فلسطين فحسب، بل هي عاصمة الأرض، ومعقد الاتصال مع السماء، ولأن القدس بهذا السمو والعظمة، فإنها تستحق أن تكون محور التقاء المؤمنين، والأحرار، والشرفاء في العالم كله".وفي كلمته له خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة الإيرانية في بيروت بمناسبة "يوم القدس العالمي"، تحدث رعد عن العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال: "إن المقاومة تدين بشدة العدوان الصهيوني اليوم على الضاحية وأهلها، وتشجب كل ذرائعه المرتجلة والمختلقة، وتؤكد التزامها بإحباط سياسات هذا العدو، وكل محاولاته لجرّ لبنان من أجل التطبيع معه. ولأن المقاومة معنية بتحمل المسؤولية، فإنها تدعو الحكومة إلى تعزيز التضامن الوطني ضد العدو الصهيوني، وإلى أداء عملي لدرء المخاطر، ودفع العدو إلى الانسحاب من أرضنا المحتلة دون قيد أو شرط، ووقف العدوان على لبنان".
اضاف:"إن المقاومة التي وافقت على إعلان وقف إطلاق النار ملتزمة به ولا تخرقه، وعلى الدولة أن تقوم بواجبها في ردع العدو وإجباره على وقف العدوان وإنهاء الاحتلال بكل الوسائل المتاحة لديها، بدل الاكتفاء بتبرير تقصيرها وعجزها ورهانها. ومن يسوقه وهمه لافتراض أن المقاومة قد صارت من الماضي، وأن معادلتها المثلثة الأضلاع قد انتهت إلى غير رجعة، عليه، من موقع النصح ، أن يُحاذر سكرة السلطة الموقتة، فالحكومات هي عادة ما تصير من الماضي، أما المعادلات التي يرسمها الشهداء بدمائهم الزكية، وبسمو تضحياتهم، فتخلد إلى ما بعد التاريخ".
وختم: "من يدّعي في بلدنا أنه يملك حصريًا قرار الحرب والسلم، أو حصرية امتلاك الدولة أو غيرها لهذا القرار، فهو يجافي الواقع والحقيقة، لأن العدو الصهيوني في أيامنا هو وحده من يشن الحرب، ويواصل العدوان والاحتلال، والدولة وحدها لا تملك قدرة الدفاع عن بلدها، ولا حماية شعبها، ويعمد البعض فيها إلى تسويق الانهزام والاستسلام بين المواطنين، إذعانًا لمخطط العدو وخضوعًا لإرادته، وعلى الحكومة، رئيسًا ووزراء، أن تعمل على تناسق خطابها الوطني، على الأقل في هذه المرحلة". مواضيع ذات صلة أوّل تعليق من "حزب الله" على تصريح أورتاغوس... هذا ما قاله محمد رعد Lebanon 24 أوّل تعليق من "حزب الله" على تصريح أورتاغوس... هذا ما قاله محمد رعد