مصادر تكشف معلومات عن صواريخ حزب الله وممرات التسليح
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
كشفت مصادر "مطلعة" لوكالة رويترز تفاصيل الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بحزب الله وخطوط إمدادها وهيكلها القيادي.
قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله في غارة جوية كبيرة على بيروت، مما وجه ضربة قاصمة للجماعة المدعومة من إيران في الوقت الذي تتعرض فيه لحملة متصاعدة من الهجمات الإسرائيلية.
في الأيام التي سبقت مقتل نصر الله وفي الساعات التي تلت ذلك، تحدثت رويترز مع أكثر من 12 مصدرا في لبنان، وإسرائيل، وإيران، وسوريا.
وطلب الجميع عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الأمر.
من بين الأكثر تسليحا مقتل العديد من عناصر حزب الله منذ بدء تراشق الصواريخ مع إسرائيل. أرشيفيةوبفضل الدعم الإيراني الذي تلقاه على مدى عقود، كان حزب الله قبل الصراع الحالي من بين الجيوش غير النظامية الأكثر تسليحا في العالم مع ترسانة تضم 150 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة مسيرة، وفقا للتقديرات الأميركية.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، يعادل هذا 10 أمثال حجم الترسانة التي كانت لديه في عام 2006 خلال حربه الماضية مع إسرائيل.
وعلى مدار العام الماضي، تدفق مزيد من الأسلحة إلى لبنان من إيران إلى جانب كميات كبيرة من المساعدات المالية، بحسب مصدر مطلع على تفكير حزب الله.
ولم تتوفر سوى القليل من التقييمات العامة المفصلة بشأن مدى الضرر الذي لحق بهذه الترسانة نتيجة الهجوم الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي، والذي ضرب معاقل حزب الله في سهل البقاع بعيدا عن الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
وقال دبلوماسي غربي في الشرق الأوسط لرويترز قبل هجوم الجمعة إن حزب الله فقد ما بين 20 و25 في المئة من قدراته الصاروخية في الصراع الدائر بما يشمل مئات الضربات الإسرائيلية الأسبوع الماضي. ولم يقدم الدبلوماسي أدلة أو تفاصيل عن تقييمه.
مصادر: نصرالله كان أكثر حذرا بعد تفجيرات البيجر نقلت رويترز عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، السبت، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، كان أكثر حذرا عقب تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي استهدفت عناصر الحزب خلال الأسابيع الماضية، ما يدل على "فشل استخباراتي" في صفوفه.وأشار مسؤول أمني إسرائيلي إلى أن "قسما جيدا للغاية" من مخزونات حزب الله الصاروخية دُمر دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
في الأيام القليلة الماضية، استهدفت إسرائيل أكثر من ألف هدف تابع لحزب الله. ولدى سؤاله عن قوائم الأهداف واسعة النطاق للجيش، قال المسؤول الأمني إن إسرائيل واكبت بناء حزب الله لقدراته على مدى عقدين بالاستعدادات لمنعه من إطلاق صواريخ في المقام الأول، في دعم لمنظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي التي غالبا ما تسقط الصواريخ التي تُطلق على إسرائيل.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن حقيقة أن حزب الله لم يستطع سوى إطلاق 200 صاروخ فقط يوميا خلال الأسبوع الماضي دليل على أن قدراته تضاءلت.
تواصل مع إيران حزب الله يخوض مواجهات مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزةقبل الضربة التي استهدفت نصر الله، قالت ثلاثة مصادر إيرانية لرويترز إن طهران تخطط لإرسال مزيد من الصواريخ إلى حزب الله تأهبا لحرب يطول أمدها.
وذكر المصدر الإيراني الأول أن الأسلحة التي كان من المقرر إرسالها تشمل صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى منها صواريخ زلزال الإيرانية ونسخة مطورة تتميز بالدقة تعرف باسم فاتح 110.
ولم يتسن لرويترز الوصول إلى المصادر بعد اغتيال نصر الله.
ورغم استعداد إيران لتقديم الدعم العسكري، فإن المصدرين الإيرانيين الآخرين أكدا أنها لا ترغب في التورط بشكل مباشر في مواجهة بين حزب الله وإسرائيل. ويأتي التصعيد السريع في الأعمال القتالية خلال الأسبوع الماضي في أعقاب مناوشات على مدى عام بالتوازي مع حرب غزة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت، نقلا عن تقرير للتلفزيون الرسمي، أن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان قُتل في الضربات الإسرائيلية على بيروت الجمعة.
وأضاف مصدر كبير في المخابرات العسكرية السورية أن حزب الله ربما يحتاج إلى رؤوس حربية وصواريخ معينة إلى جانب طائرات مسيرة وأجزاء صواريخ لتعويض تلك التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مختلف أنحاء لبنان الأسبوع الماضي.
وكانت الإمدادات الإيرانية في الماضي تصل إلى حزب الله عن طريق الجو والبحر. وقال مصدر في وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية لرويترز إن الوزارة طلبت من طائرة إيرانية عدم دخول المجال الجوي اللبناني السبت بعد أن حذرت إسرائيل مراقبي الحركة الجوية في مطار بيروت من أنها ستستخدم "القوة" إذا هبطت الطائرة.
جواسيس أم اختراق تكنولوجي.. كيف قتلت إسرائيل نصرالله؟ أضيف اسم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، إلى قائمة طويلة من قيادات حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني تمكنت إسرائيل وبضربات دقيقة من القضاء عليهم خلال أسابيع.وأضاف المصدر أنه لم يتضح بعد ماذا كان موجودا على متن الطائرة.
وقال مسؤول أمني إيراني لرويترز الأسبوع الماضي إن الممرات البرية هي حاليا أفضل طريق لنقل الصواريخ وأجزائها والمسيرات عبر العراق وسوريا بمساعدة الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران في هذين البلدين.
لكن المصدر العسكري السوري قال إن عمليات المراقبة الإسرائيلية بالطائرات المسيرة والضربات التي تستهدف قوافل الشاحنات قوضت هذا الطريق. وفي يونيو، ذكرت رويترز أن إسرائيل كثفت هذا العام هجماتها على مستودعات الأسلحة وطرق الإمداد في سوريا لإضعاف حزب الله قبل أي حرب.
وفي أغسطس، ضربت طائرة مسيرة إسرائيلية أسلحة مخبأة في مقطورات تجارية في سوريا، بحسب المصدر. وفي الأسبوع الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت بنية تحتية لم يحددها تستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله على الحدود السورية اللبنانية.
وقال جوزيف فوتيل الجنرال السابق الذي قاد القوات الأميركية في الشرق الأوسط إن إسرائيل وحلفاءها يمكنهم بسهولة اعتراض أي صواريخ ترسلها إيران برا إلى حزب الله الآن.
وأضاف "بصراحة ربما ينطوي هذا على مخاطرة هم على استعداد لخوضها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأسبوع الماضی إلى حزب الله مع إسرائیل نصر الله
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: رصد إطلاق صواريخ من اليمن باتجاه وسط إسرائيل
أكد إعلام إسرائيلي عن مصادر عسكرية، أنه تم رصد إطلاق صواريخ من اليمن باتجاه وسط إسرائيل، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
خبير: إسرائيل استغلت عملية 7 أكتوبر لتحقيق أهدافها في المنطقة روسيا تدين ضم إسرائيل لأراض بمرتفعات الجولان السورية: غير مقبول على الإطلاق
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس، وحتّى صباح اليوم الاثنين، 16 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية المحتلة، بينهم أسرى سابقون.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في بيان اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات طولكرم، والخليل، ونابلس، رام الله، بيت لحم، جنين، رافقها تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، مشيرة إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 12 ألفا و100 فلسطيني من الضّفة، بما فيها القدس.
ويواصل الاحتلال اعتقال المدنيين من غزة، وتحديدا من الشمال، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، ويرفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، مع العلم أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء حرب الإبادة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.
وفي سياق آخر، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
قطر تدين بشدة مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان المحتلة
كما أدانت قطر بشدة، مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، واعتبرتها حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي.
وشددت وزارة الخارجية القطرية على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الاعتداءات على الأراضي السورية، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية، فضلاً عن التضامن لمواجهة مخططاته الانتهازية.
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ45028 شهيدًا منذ 7 أكتوبر 2023ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45028 شهيدا و106962 مصابا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
قال السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن العدوان الإسرائيلي قد أسفر عن إبادة أكثر من 10% من سكان قطاع غزة، حيث تم تسجيل آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، وحذف حوالي 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني، بعد عن قتل الاحتلال جميع أفراد العائلة ليمحو اي وجود لها ، مما يعكس حجم الفاجعة الإنسانية، حيث بلغ عدد الأفراد الذين تم شطبهم من السجل المدني 5444 شهيدًا، مما يسلط الضوء على الآثار المأساوية للعدوان.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، مشيرًا إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي دخل شهره الخامس عشر.
أوضح أبو علي أن أكثر من 80% من المباني السكنية في القطاع قد دمرت، مع الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتنفيذ أكثر من 9900 مجزرة مروعة، مستخدمًا حوالي 90 ألف طن من المتفجرات، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية.
أوضح أبو علي أن الوضع في قطاع غزة قد بلغ مرحلة خطيرة، حيث يعاني أكثر من 96% من السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي. وأكد أن المساعدات المتدفقة إلى القطاع حاليًا لا تكفي سوى 6% من السكان، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية خلال فصل الشتاء، حيث يعاني الجميع من الفقر، الذي بلغ نسبته 100%.
دعا أبو علي المجتمع الدولي إلى ضرورة ضمان وصول المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية إلى جميع سكان غزة، مشددًا على أهمية تسريع عملية تقديم المساعدات وتبسيط الإجراءات اللازمة لذلك. كما أكد على ضرورة تحديد الاحتياجات التشغيلية واللوجستية اللازمة لدعم الجهود الإنسانية.