يمانيون:
2025-02-06@20:10:14 GMT

وترجَّل سيِّدُ المقاومة

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

وترجَّل سيِّدُ المقاومة

مرتضى الجرموزي

وترجل القائد مرتحلاً إلى الله شهيداً على طريق القدس، صانع ومجدد تاريخ الجهاد والمقاومة وهو ذلك المجاهد الذي قاد دفة حزب الله لعقود من الحرية العزة والكرامة.

خاض الحروب وأقوى المعارك ضد قوى الاحتلال والاستكبار الصهيوني الأمريكي في سبيل الله دفاعاً عن لبنان وفلسطين والأمّة، كان يخوض النزال ضد الصهاينة من خطوط التماس، قدّم فيها عظيم التضحيات صبراً وجهاداً في سبيل إعزاز الأُمَّــة ورفعتها أمام الصلف الصهيوني الاستيطاني.

قاد ملحمة تحرير الأراضي اللبنانية كاسراً مذلاً للعدو الصهيوني ليخرج الصهاينة من لبنان والعاصمة بيروت منهزمين منكسرين تطاردهم ضربات حزب الله المنكلة والمستعرة حمماً نيرانية تفلح الكيان المحتلّ والمؤقت.

قاد كذلك معركة النصر والتحرير انتصار تموز 2006 ضارباً بالعدوّ الصهيوني وقوته العسكرية بالتراب يجرون خلفهم أذيال الخزي والعار.

وترجل القائد من على جواده، تاركاً للأُمَّـة إرثًا كَبيراً من الوفاء والالتزام بقيم الدين وأخلاق الفضيلة العربية والإسلامية.

تاركاً لرجال صدقوا ما عاهدوا الله قضيةَ غزةَ وفلسطينَ ونصرة المستضعَفين في القطاع المحاصر والأمّة المكلومة.

وهو الذي ما فضَّل القعود ولم يكتفِ بإصدار بيانات التنديد للجرائم الصهيونية بحق أبناء غزة، بل أعلنها صادقاً في قوله وفعله ومنذُ اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى 7 أُكتوبر 2023 أنه سيكون سنداً وظهراً لشعب ومقاومة غزة ومهما كلّفه الأمر، لن يتركَ الصهاينةَ للانفراد بغزة؛ فكان قد وثب بمعية رجاله ومجاهديه في حزب الله بثكناتهم ومواقع رباطهم منكلين بالعدوّ الصهيوني مستهدفاً وقاصماً له في جبهات الشمال الفلسطيني المحتلّ.

ملتزماً بالانتصار لغزة لو كلفه ذلك روحه وحياته وقدم فيها تضحيات جسيمة، وزف مئات من الشهداء على طريق القدس، رافضاً التنازل عن شروط وقف الحرب المتعلقة بوقف العدوان الصهيوني على غزة والانسحاب الكلي من القطاع.

وبعد عام كامل ها هو اليوم وبكل جهاد وعزة ورفعة وبعد أن قدم عدد كبير من القادة في الصف الأول للحزب شهداء على طريق القدس ها هو اليوم يترجل من على جواده، مرتحلاً إلى الله شهيداً في سبيل الله، نصرة للدين ونصرة وتضامناً مع المستضعفين وإسناداً للمجاهدين في غزة ومحور الجهاد والمقاومة.

ارتحل شهيداً إلى ملكوت ملك السماوات والأرض، خاتماً حقبة حياته وعطائه الجهادي والتضحية والجهاد والاستبسال في سبيل الله بأعظم الأوسمة، وما يلقاها إلّا الذين صبروا وما يقلها إلّا ذو حظ عظيم.

لتودع الأُمَّــة ومحور الجهاد والمقاومة قائداً مجاهداً صابراً محتسباً بمنزلة سيد العصر الشهيد القائد السيد نصر الله، شهيداً إلى جنة عرضها السماوات والأرض ورضوان من الله أكبر ليفوز بالحسنيين (النصر والشهادة).

واستشهد سيد الجهاد والمقاومة مجاهداً بطلاً مقبلاً غير مدبر، لا يخاف في الله لومة لائم.

على طريق القدس غادرنا قائداً هاشميًّا شجاعاً؛ دفاعاً عن الدين والقيم والعروبة والمستضعفين في غزة وفلسطين وكلّ الأُمَّــة.

ألف سلام ربي على سيد الشهداء السيد حسن نصرالله.

أمة تقدم خيرة أبنائها وخيرة رجالها وخيرة قادتها شهداء في سبيل الله فهي أُمَّـة جديرة بأن تحظى بنصر الله، مهما كانت التضحيات ففي سبيل الله، نحن قادة وأفراد وشعوب ومجاهدين مشروع شهادة على طريق القدس، وإسناداً لجبهة غزة وفي سبيل الله.

قدم حزب الله عشرات من القادة الشهداء ومئات من الشهداء العظماء، بل إنه قدم قائده الأكبر سيد المقاومة السيد حسن نصر الله شهيداً على طريق القدس، ليلتحق بإخوانه ورفاقه المجاهدين في لبنان وغزة وفلسطين واليمن والعراق.

ألف مليون سلام الله وتحياته لسيد المقاومة، شهيد الأُمَّــة العربية والإسلامية، السيد نصر الله، وهي لمن سبقه على هذا الدرب مجاهدين شهداء في سبيل الله، على طريق القدس وفي سبيل إعزاز الأُمَّــة ورفعتها، إنه لجهاد نصر أَو استشهاد.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجهاد والمقاومة على طریق القدس فی سبیل الله نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

المقاومة تحطِّمُ أوهامَ التهجير

أنس عبدالرزاق

ليست “سخافات” ترامب مُجَـرّد هراء يلقى على عجل… بل ســـن مُـــدبب في خاصرةِ الإنسانية! فاقتراح “نقل سكان غزة” ليس حلًّا… بلْ جريمة تـــذكر العالمَ بأسواق النخاسةِ، حينَ كان الإنسان سلعة تـــباع وتُـــشترى! فكيف للشيطان أنْ يتفوه بتهجير شعب يـــصارع الموت تحت الحصار والقصف؟! وكيف يـــبارك القانون الدولي صمتًا على مخطّط يـــجر فلسطين إلى نكبة ثانية؟!

التهجيرُ في ميزان القرآن: جريمة تــهدّد بإيقاظ غضبة الله!

القرآن لا يـــلعب بـــكلمات مـــجوفة حين يــحذر من ظـــلم المُـــستضعفين:

– {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} (هود:113).. فمن يركن لــصفْقة التهجير، فهو شريك في دمِ المـــهجرين!

والتاريخ يـــنادي: من هجر شعبا… زلتْ بِـــه الأرض! فها هو الكيان الإسرائيلي، رغم دعم ترامب ومن قبله، تــعاني من زلازل سياسية…؛ لأَنَّ الأرض المـــباركة تـــرفض أن تحمل دم الظالمين!

المقاومة… رصاصة الحق التي تــفجر أوهام التهجير!

لن تــمر صفقة ترامب إلا على جــثثنا! فـ”كيان المُـــقاومة” في غزة ليس سِـــلاحا… بلْ إرادَة تـــنزع شرعية الاحتلال من جذورها!

– كُـلّ صاروخ يـــطلقه الفــتيان نحو المُـــستوطنات… صرخة للعالم: “غزة لنْ تكون سوق عبيد!”

– كُـلّ طِـــفلٍ يـرسم خريطة فلسطين على أنقاض بيته… إعلان حرب على نــصوص التهجير!

وها هي المـــقاومة تـــرد على ترامب بِـــلسان الرصاصِ: “منْ يـــحلم بتهجيرِنا… فليـــعد قــبورًا لجنوده أولا!”

العالم المـــتواطئُ… لماذا يـــباركُ “التطهير العرقي” باسم الديمقراطية؟!

أيُّـــها العالم المـــزيف

– تـــدينون روسيا في أوكرانيا… وتَـــصمتون حين تـجري “إسرائيل” مذابحها في غزة!

– تـــنشرون شعارات “حقوق الإنسان”… وتـــغلقون أعينكمْ عنْ أطفال يــبترونَ تحتَ أنقاضِ بيوتِهمْ!

– تــتحدثون عن “حلّ الدولتين”… وتَـــمنعونَ حتى إدخَال الإسمنت لإعمار غزة!

ألا تَـــخجلون؟! أم أن دم الفلسطينيِّ أرخص منْ حـــبر شعاراتكمْ؟!

البقاء هنا… حتى تــسقطَ كُـلّ صفقات التهجير!

غزة… لَن تــرحل!

ستَـــبقى حجرًا في حَلْق كُـلّ منْ يـحلم بــمـحوها!

ستـبقى شــظايا قصفها تـــنْزف ضميرَ العالم!

ستَـــبقى؛ لأَنَّ الله كــتب لها البقاء، ولأن دم شـــهدائها خـــط على جبين الزمن

“فإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيْفا”… فانتظروا!

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام وسرايا القدس تستهدفان قوة صهيونية في طولكرم
  • غالبيتهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 47,583 شهيداً
  • كتائب القسام وسرايا القدس تستهدفان قوة صهيونية بطولكرم
  • المقاومة تحطِّمُ أوهامَ التهجير
  • قيادي بحماس: العدوان الصهيوني على الضفة لن يوقف ضربات المقاومة الفلسطينية
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 47552 شهيداً
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 47540 شهيداً و111,618 مصاباً
  • خلال العام الجاري 2025م.. العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته في القدس المحتلة
  • سياسي أردني: اليمن أجبر الكيان الصهيوني على وقف عدوانه على غزة
  • مشاهد تسليم الأسرى تهز كيان العدو الصهيوني وتُربك قادته وتفضح هزيمته