يمانيون:
2024-11-25@05:03:56 GMT

وترجَّل سيِّدُ المقاومة

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

وترجَّل سيِّدُ المقاومة

مرتضى الجرموزي

وترجل القائد مرتحلاً إلى الله شهيداً على طريق القدس، صانع ومجدد تاريخ الجهاد والمقاومة وهو ذلك المجاهد الذي قاد دفة حزب الله لعقود من الحرية العزة والكرامة.

خاض الحروب وأقوى المعارك ضد قوى الاحتلال والاستكبار الصهيوني الأمريكي في سبيل الله دفاعاً عن لبنان وفلسطين والأمّة، كان يخوض النزال ضد الصهاينة من خطوط التماس، قدّم فيها عظيم التضحيات صبراً وجهاداً في سبيل إعزاز الأُمَّــة ورفعتها أمام الصلف الصهيوني الاستيطاني.

قاد ملحمة تحرير الأراضي اللبنانية كاسراً مذلاً للعدو الصهيوني ليخرج الصهاينة من لبنان والعاصمة بيروت منهزمين منكسرين تطاردهم ضربات حزب الله المنكلة والمستعرة حمماً نيرانية تفلح الكيان المحتلّ والمؤقت.

قاد كذلك معركة النصر والتحرير انتصار تموز 2006 ضارباً بالعدوّ الصهيوني وقوته العسكرية بالتراب يجرون خلفهم أذيال الخزي والعار.

وترجل القائد من على جواده، تاركاً للأُمَّـة إرثًا كَبيراً من الوفاء والالتزام بقيم الدين وأخلاق الفضيلة العربية والإسلامية.

تاركاً لرجال صدقوا ما عاهدوا الله قضيةَ غزةَ وفلسطينَ ونصرة المستضعَفين في القطاع المحاصر والأمّة المكلومة.

وهو الذي ما فضَّل القعود ولم يكتفِ بإصدار بيانات التنديد للجرائم الصهيونية بحق أبناء غزة، بل أعلنها صادقاً في قوله وفعله ومنذُ اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى 7 أُكتوبر 2023 أنه سيكون سنداً وظهراً لشعب ومقاومة غزة ومهما كلّفه الأمر، لن يتركَ الصهاينةَ للانفراد بغزة؛ فكان قد وثب بمعية رجاله ومجاهديه في حزب الله بثكناتهم ومواقع رباطهم منكلين بالعدوّ الصهيوني مستهدفاً وقاصماً له في جبهات الشمال الفلسطيني المحتلّ.

ملتزماً بالانتصار لغزة لو كلفه ذلك روحه وحياته وقدم فيها تضحيات جسيمة، وزف مئات من الشهداء على طريق القدس، رافضاً التنازل عن شروط وقف الحرب المتعلقة بوقف العدوان الصهيوني على غزة والانسحاب الكلي من القطاع.

وبعد عام كامل ها هو اليوم وبكل جهاد وعزة ورفعة وبعد أن قدم عدد كبير من القادة في الصف الأول للحزب شهداء على طريق القدس ها هو اليوم يترجل من على جواده، مرتحلاً إلى الله شهيداً في سبيل الله، نصرة للدين ونصرة وتضامناً مع المستضعفين وإسناداً للمجاهدين في غزة ومحور الجهاد والمقاومة.

ارتحل شهيداً إلى ملكوت ملك السماوات والأرض، خاتماً حقبة حياته وعطائه الجهادي والتضحية والجهاد والاستبسال في سبيل الله بأعظم الأوسمة، وما يلقاها إلّا الذين صبروا وما يقلها إلّا ذو حظ عظيم.

لتودع الأُمَّــة ومحور الجهاد والمقاومة قائداً مجاهداً صابراً محتسباً بمنزلة سيد العصر الشهيد القائد السيد نصر الله، شهيداً إلى جنة عرضها السماوات والأرض ورضوان من الله أكبر ليفوز بالحسنيين (النصر والشهادة).

واستشهد سيد الجهاد والمقاومة مجاهداً بطلاً مقبلاً غير مدبر، لا يخاف في الله لومة لائم.

على طريق القدس غادرنا قائداً هاشميًّا شجاعاً؛ دفاعاً عن الدين والقيم والعروبة والمستضعفين في غزة وفلسطين وكلّ الأُمَّــة.

ألف سلام ربي على سيد الشهداء السيد حسن نصرالله.

أمة تقدم خيرة أبنائها وخيرة رجالها وخيرة قادتها شهداء في سبيل الله فهي أُمَّـة جديرة بأن تحظى بنصر الله، مهما كانت التضحيات ففي سبيل الله، نحن قادة وأفراد وشعوب ومجاهدين مشروع شهادة على طريق القدس، وإسناداً لجبهة غزة وفي سبيل الله.

قدم حزب الله عشرات من القادة الشهداء ومئات من الشهداء العظماء، بل إنه قدم قائده الأكبر سيد المقاومة السيد حسن نصر الله شهيداً على طريق القدس، ليلتحق بإخوانه ورفاقه المجاهدين في لبنان وغزة وفلسطين واليمن والعراق.

ألف مليون سلام الله وتحياته لسيد المقاومة، شهيد الأُمَّــة العربية والإسلامية، السيد نصر الله، وهي لمن سبقه على هذا الدرب مجاهدين شهداء في سبيل الله، على طريق القدس وفي سبيل إعزاز الأُمَّــة ورفعتها، إنه لجهاد نصر أَو استشهاد.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجهاد والمقاومة على طریق القدس فی سبیل الله نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك.. وحزب الله يصد محاولات توغل

استشهد 15 شخصا وأصيب 27 آخرون على الأقل بسبب غارة إسرائيلية على إحدى بلدات قضاء بعلبك شرقي لبنان، بينهم أم وأولادها الأربعة.

ويأتي ذلك في اليوم الـ24 من تصعيد الاحتلال لعدوانه على قضاء بعلبك، في محافظة بعلبك الهرمل، الذي يعتبره مراقبون "الخزان البشري الرئيسي لحزب الله" في لبنان، حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وحاضنة شعبية كبيرة.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منزل في بلدة شمسطار.

وجراء غارات أخرى عنيفة للطيران الحربي الإسرائيلي على قضاء بعلبك، أفادت وزارة الصحة اللبنانية، عبر سلسلة بيانات، باستشهاد 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بينهم اثنان بحالة حرجة في بلدة بوداي، ومقتل شخص وإصابة اثنين ببلدة فلاوى، ومقتل شخص ببلدة بريتال.

وأضافت أن غارات إسرائيلية أخرى بالقضاء ذاته أسفرت عن إصابة 8 أشخاص ببلدة رأس العين، وإصابة 3 أشخاص ببلدة حورتعلا.


وفي قضاء زحلة بمحافظة البقاع (شرق)، تسببت غارة للطيران الحربي الإسرائيلي على حارة الفيكاني بمنطقة البقاع الأوسط في مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح، وفق بيان لوزارة الصحة التي لم توضح مدى خطورة الإصابتين.

والتصعيد على بعلبك يأتي في ظل تحركات تقول واشنطن إنها لإقرار مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

غير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن بلاده ستجري تلك المفاوضات "تحت النار".

وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بشكل كبير على قضاء بعلبك بدعوى استهداف "بنية تحتية لحزب الله"، ما أدى إلى إيقاع مئات الشهداء والجرحى.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و645 شهيدا و15 ألفا و355 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.

ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وفي وقت سابق، ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها "إسرائيل"، في منطقة البسطة القريبة من وسط العاصمة اللبنانية بيروت إلى 15 شهيدا و63 جريحا، في حين تحتدم الاشتباكات في مناطق عدة بجنوب وشرق لبنان.


وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن بيروت استفاقت اليوم على مجزرة مروعة، حيث دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.

كما أدى القصف الإسرائيلي إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة بالمبنى المنكوب، حسب المصدر ذاته.

وبينما تتواصل منذ ساعات أعمال رفع الأنقاض في المبنى المنهار، أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، بأن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 15 شهيدا و63 مصابا، دون ذكر مدى خطورة الإصابات.


بدوره، أعلن "حزب الله"،  تصديه لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة دير ميماس بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية جنوبي لبنان، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

وقال الحزب في بيان: "بعد رصد تحركات لقوة من جيش العدو الإسرائيلي تحاول التسلل باتجاه بلدة دير ميماس صباح السبت".

وأوضح أن مقاتليه اشتبكوا "من مسافة قريبة، مع القوة المتسللة عند الأطراف الغربية للبلدة، بالأسلحة الرشاشة والصاروخية"، مضيفا أن مقاتلي الحزب أوقعوا أفراد القوة بين "قتيل وجريح".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و645 شهيدا و15 ألفا و355 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.

مقالات مشابهة

  • مشاركون جرحى في مسيرة السبعين.. الشهادة في سبيل الله شرف عظيم وهذا هو زمانها ومكانها
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 44211 شهيدا و104567 مصابا
  • هل تصمُد جبهة لبنان؟
  • حزب الله يكثّف عملياته ضد الاحتلال الصهيوني: هجمات نوعية بطائرات مُسيّرة وصواريخ موجهة
  • اليد العليا لرجال الله
  • 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك.. وحزب الله يصد محاولات توغل
  • حكم سداد الدين عن طريق الخطأ.. دار الإفتاء تجيب
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 44,176 شهيدا
  • كيفية انتهاء الحرب الأهلية في ميانمار فعليًا؟.. طريق إلى الحل وسط الاضطرابات المتصاعدة
  • ثمار الشهادة في سبيل الله