حرف يدوية في حي الجمالية| يحيى السكري.. 65 عامًا في صناع المشغولات النحاسية القديمة (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مهنة تعبر عن تاريخ مصر القديم ورثها المصريون عن أجدادهم الفراعنة، تمسكوا بها رغم مشقتها وأتقنوها، إنهم صناع النحاس والتحف بجميع أنواعها وأشكالها المتنوعة.
التقت «البوابة» بأحد صناع المشغولات النحاسية القديمة من داخل حي الجمالية بـ"وكالة بزرعه" الذين يحولون النحاس الخام إلى إبداعات فنية عالمية تقاوم الاندثار، وعلى بعد أمتار من داخل شوارع مصر المحروسة وسط أزقة وحارات ترى معنى التراث القديم والفن الإسلامي والتراث الفرعوني والزخرفة النحاسية القديمة.
ويروي العم "يحيى السكري" 65 عاما، بحي الجمالية، قصة كفاحه عن حرفته اليدوية وهو من أكبر أسطوات المهنة، يمارس مهنته فى هدوء فى مكان شعبي قديم داخل ورشته الصغيرة بين جدران عتيقة تخطت عقودا من الزمان.
المهنة تعانيويشير إلى أن المهنة عانت كثيرا على مر سنوات نتيجة ارتفاع أسعار خامات النحاس ومستلزماته بالإضافة إلى قلة الأيدي العاملة وضعف الأجور اليومية، حيث إن المهنة تحتاج للصبر واتقان في العمل وجودة في الصناعة لوقت طويل يحتاج لأيام ومراحل إنتاج للخروج بأجمل صورة معبرة على شكل تحفة لآيات قرآنية أو نقوش فرعونية، بالإضافة إلى صناعة أشكال متنوعة من صواني وأطقم شاي وعلب ملبس وأكواب وأطباق نحاسية زاهية بلون الشمس وصواني مزخرفة لملوك فراعنة.
وأضاف "السكري" قائلا: فى الفترة الأخيرة ترك الكثير من أصحاب المهنة حرفتهم فيما لا يزال العم "يحيى " معتزا بمهنة والده ومتمسكا بها ويبدع فيها ويعاونه فى ذلك العم "محمود" مساعد معه.
من ناحية أخرى؛ هناك الكثير من المناطق الصناعية فى محافظات مصر المختلفة مثل الدويقة وشق الثعبان والصعيد، تحافظ على هويتها ومورثاتها القديمة، بداية من العادات والتقاليد فى الصناعات القديمة من صناعة الخزف والأرابيسك والفخار والإكريلك وغزل النسيج.
وصولا إلى المهن والحرف اليدوية للمنتجات المحلية مثل السبح والحلي والفضة، والتى لا يزال البعض محتفظا بها باقيا علي مهنته حتي وقتنا ذلك، رغم تطور الصناعات والاعتماد على المنتج المستورد الصينى، الذى انتشر في الأسواق بشكل كبير، وتحدت هذه المهن صعوبات رغم قلة انتشارها واستخداماتها حيث تواجه صعوبات الانقراض وتحديات التطور التكنولوجي الحديث.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة النحاس حي الجمالية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طبي يربط بين السكري وتلف الأعصاب… ما الحقيقة؟
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أن داء السكري من النوع الثاني قد يؤثر في منطقة بالدماغ مسؤولة عن تنظيم المشاعر المرتبطة بالمكافآت، وقد يفتح هذا الاكتشاف أبوابا جديدة لفهم العلاقة بين السكري وبعض الاضطرابات النفسية والعصبية مثل اضطرابات المزاج ومرض ألزهايمر.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة نيفادا في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مارس/آذار الحالي في مجلة علوم الأعصاب (JNeurosci)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
واستخدم الباحثون في هذه الدراسة فئرانا مصابة بالسكري من النوع الثاني لاستكشاف ما إذا كان داء السكري يؤثر في نشاط القشرة الحزامية الأمامية (anterior cingulate cortex) في الدماغ وسلوكها. وضع الباحثون الفئران في متاهة تتطلب جهدا عقليا لحلها والوصول للمكان الذي وضع فيه الطعام.
وبينما كانت جميع الفئران تسعى للحصول على المكافآت، لاحظ الباحثون أن الفئران المصابة بالسكري لم تبقَ في المكان الذي حصلت فيه على المكافأة مدة طويلة، بعكس الفئران السليمة التي كانت تبقى مدة أطول في المكان نفسه. وهذا يشير إلى أن الفئران المصابة لم يكن لديها الحافز ذاته للبقاء في المكان الذي ارتبط بالحصول على المكافأة.
وكشف الباحثون أن هذا قد يعود إلى ضعف الاتصال بين الحُصين (Hippocampus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن الذاكرة المكانية، والقشرة الحزامية الأمامية. هذا الضعف في الاتصال يمكن أن يسهم في حدوث ضعف إدراكي خفيف في حالة الإصابة بالسكري، وهو ما يحدث في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر.
يقول جيمس هايمان، الباحث في قسم علم النفس في جامعة نيفادا وأحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة، “هذا قد يفسّر لماذا يكون مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة لمشكلات في الذاكرة أو المزاج، بل ربما بداية مبكرة لتغيرات شبيهة بألزهايمر”.
ويضيف “نعتقد أن الحُصين يخبر الفأر بمكانه في المتاهة، في حين أن القشرة الحزامية الأمامية تحدد له أنه حصل على مكافأة. من المفترض أن تتكامل هذه المعلومات معا لتجعل الفأر يتذكر أنه كان في مكان مميز ومكافئ، ولكن هذا لا يحدث مع الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.
ووفقا للباحثين، قد يكون من المفيد استكشاف هذا الارتباط (بين الحُصين والقشرة الحزامية الأمامية) لتطوير علاجات جديدة لاضطرابات المزاج المرتبطة بالقشرة الحزامية الأمامية.
المصدر : يوريك ألرت