تتضمن لواء يستدعى لأول مرة.. القدرات العسكرية الإسرائيلية على الجبهة الشمالية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
خلال الفترة الماضية، رفعت إسرائيل استعداداتها العسكرية على الجبهة الشمالية، فيما تنفذ غارات في العاصمة اللبنانية، بيروت، وما زالت احتمالية اجتياح بري في الأراضي اللبنانية تطرح باجتماعات قادة الجيش الإسرائيلي.
الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال إن "الوقت حان لوقف إطلاق النار في لبنان"، وذلك في رده على استفسارات صحفية عما إذا كان التوغل الإسرائيلي البري في لبنان "أمرا حتميا".
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو أكد، السبت، أيضا أن المهمة التي أفضت إلى مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله، لم تكتمل بعد وأمام إسرائيل "أيام مليئة بالتحدي".
"لم ننتهِ بعد".. أول تعليق لنتانياهو على مقتل نصرالله قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، السبت، إن إسرائيل "صفت الحساب" بقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، لكنه أكد أيضا أن المهمة لم تنته بعد وأمام إسرائيل "أيام مليئة بالتحدي".وقال نتانياهو إن القضاء على نصرالله يمثل نقطة تحول تاريخية يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط.
إسرائيل في ميزان القوة العسكرية ميركافا مزودة بهيكل مكون من طبقات تفاعلية، تساعد في مواجهة الهجمات بالمقذوفات الصاروخيةوعلى الصعيد العالمي جاءت إسرائيل في المرتبة 17 على صعيد العالم، حسب مؤشر "غلوبال فاير باور" المختص في الشؤون العسكرية واللوجستية.
ووفقا لبيانات المؤشر، تمتلك إسرائيل 170 ألف جندي في الخدمة الفعلية، وهي تتفوق في العديد من النواحي العسكرية على صعيد المنطقة، ومنها ميزانية الإنفاق على الدفاع البالغة 24 مليار دولار سنويا.
ورغم استخدامها للعديد من الأسلحة الأميركية، إلا أنها دباباتها الميركافا محلية الصنع، إذ تمتلك 1370 دبابة.
الدبابة ميركافاكما يمتلك الجيش الإسرائيلي 150 راجمة ومنصة إطلاق صواريخ متعددة الاستخدامات، و43 ألف مركبة قتال مدرعة.
ومن ناحية القوة البحرية، تمتلك إسرائيل 67 قطعة بحرية لإسرائيل من ضمنها خمس غواصات.
قدرات إيران وإسرائيل الجوية.. من يتفوق؟ تتأهب إسرائيل لرد محتمل من إيران في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أثناء وجوده في العاصمة الإيرانية، طهران، الأسبوع الماضي.تتفوق إسرائيل كذلك من الناحية التكنولوجية، ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى "الدعم المالي والعسكري الكبير من الولايات المتحدة"، التي سعت منذ فترة طويلة إلى ضمان تفوق إسرائيل في المنطقة كجزء من التزامها بأمن حليفتها، وفق تقرير سابق لوكالة بلومبيرغ.
وعلى صعيد القوة الجوية، تعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك مقاتلات من طراز "إف-35" الأميركية. وهناك اعتقاد على نطاق واسع بامتلاك إسرائيل لسلاح نووي، رغم عدم اعترافها بذلك على الإطلاق.
القوة الضاربة الرئيسية للقوات الجوية الإسرائيلية هي طائرات "إف-16"، كما تمتلك طائرات مقاتلة من طراز "إف-15"، وطائرات هليكوبتر هجومية أميركية من طراز أباتشي.
أسراب الطائرات العسكرية الإسرائيلية تضم 612 طائرة، بينها 241 مقاتلة و146 مروحية.
مقارنة بين الجيشين المصري والإسرائيلي.. أيهما أقوى؟ تدهورت العلاقات بشكل لافت بين مصر وإسرائيل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة ووصلت "إلى مرحلتها الأسوأ" مؤخرا بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين، الأربعاء.وهي تمتلك مزايا متقدمة في مجال الطائرات المسيرة، والحرب السيبرانية وحرب الفضاء وبالطبع الحرب النووية.
وتعتمد إسرائيل منذ عام 2011 بشكل كبير على نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات لاعتراض وتدمير الصواريخ قصيرة المدى باستخدام تكنولوجيا الرادار.
الجبهة الشمالية لإسرائيل من اليسار، اللواء أوري غوردين قائد القيادة الشمالية . أرشيفيةرغم ادعاءات إسرائيل أنها لا "تأمل" أن تشن غزوا بريا على لبنان، أفاد تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن الجيش الإسرائيلي يواصل حشد قواته على طول الحدود مع لبنان، استعدادا لاحتمال اجتياح لجنوب لبنان.
توغل بري محتمل في لبنان.. "تحضيرات إسرائيلية" و"شهية نتانياهو المفتوحة" يُخيّم الحذرُ على المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل بعد مقتل أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، حيث يتوقع البعض أن تنفذ إسرائيل تهديداتها بالتوغل البري لاستكمال ضرب قدرات الجماعة المسلحة اللبنانية.وذكرت الصحيفة أن الشاحنات الإسرائيلية تقوم بنقل غرف آمنة متنقلة ودبابات. كما ظهرت قواعد عسكرية ونقاط تمركز القوات الإسرائيلية في الجبال وداخل الكيبوتسات التي تم إخلاؤها.
ونشرت قوات الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع لواءين احتياطيين من قوات النخبة، تم تدريبهما.
وبحسب الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي، فالقيادة الشمالية هي المسؤولة عن "الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان وسوريا"، والتي يقع مقرها في صفد.
قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، هو اللواء أوري غوردين.
ويتحدث الجيش عن مهام هذه القيادة بالتركيز على التهديدات التي يشكلها حزب الله، وترسانته من الأسلحة، ومواجهة التحديات المختلفة بما في ذلك التسليح للقوى المعادية في سوريا ولبنان من قبل النظام الإيراني.
الألوية التابعة للقيادة الشمالية تجري تدريبات منذ أشهر . أرشيفيةويتبع للقيادة الشمالية ألوية أساسية: لواء جولاني، واللواء المدرع السابع، واللواء المدرع 188، والفرقة 282 من فيلق المدفعية، إضافة للعديد من كتائب الاستطلاع.
وبتتبع الأخبار المنشورة على صفحة القيادة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلية تم تنفيذ العديد من التدريبات بالتعاون مع وحدات وفرق أخرى داخل الجيش الإسرائيلي.
وفي يوليو الماضي، استكمل لواء الناحال الشمالي (228) تدريبات للقتال في لبنان، حيث تدربت على الحرب والتنقل في مناطق وعرة، والتقدم على محاور جبلية، وتفعيل النيران.
وهذه أول مرة يتم فيها استدعاء قوات لواء الناحال الشمالي إلى العمل العسكري على الحدود الشمالية، وفق ما نقله موقع الجيش الإسرائيلي.
وفي أغسطس الماضي، أجرت قاعدة حيفا التابعة لسلاح البحرية بالتعاون مع الفرقة 146، والشرطة الإسرائيلية ومستشفى رمبام تمرينا يحاكي سيناريوهات الدفاع والهجوم في المجال البحري الشمالي.
وفي الشهر ذاته استكمل لواء كفير التمرينات على المعارك على الجبهة الشمالية.
العمليات العسكرية الإسرائيلية، تتسبب بقلق دولي بأن تؤدي إلى تداعيات بعيدة المدى في الشرق الأوسط، إذ حولت إسرائيل تركيزها من حربها المستمرة منذ قرابة العام على حركة حماس إلى تنفيذ عمليات ضد حزب الله وسط مخاوف من أن تؤدي الضربات في لبنان إلى اندلاع حرب أوسع نطاقا وتجر إليها إيران.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی القیادة الشمالیة الجبهة الشمالیة فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
لـواء ركن (م) د. يونس محمود محمد:جيش بحري
ما فعله الجيش السوداني ومن معه في ركب الجهاد غير مسبوق في المدى المنظور لتوايخ الصراعات في أقاليم الدول التي ابتليت بالتمردات المسلحة، التي إستعانت بكل ذي رغبة في التدخل من أجل تحقيق غايته، بالسيطرة على الموارد، أو إستحواذ أرض، أو تصفية حسابات، أو الحكم بواسطة وكلاء عنه من أبناء الوطن العملاء، أو غيرها من الأسباب الظاهرة والمستترة، الأمر الذي وفّر لتمرد المجرم حميدتي موارد أكبر مما يتخيلها متخصص في الإمداد والتشوين من دهاقنة المهنة والإحتراف، فمجموع ما دمّره الجيش السوداني من مخازن الجنجويد من الأسلحة والذخائر والمؤن، وما وضع عليه أيديه، فضلاً عن تقدير ما إستخدمه الجنجويد من أطنان الذخائر بأنواعها، والصواريخ، والمتفجرات، والمسيرات، والمركبات، والوقود، وقطع الغيار، وشبكات الإتصالات، وأجهزة الرصد والتنصت والتشويش الحديثة، والألبسة وواقيات الرصاص، والأغذية المخصصة لظروف العمليات، لهي كلفة عالية القيمة، لا يقدر عليها إلا الأحلاف العسكرية، والميزانيات متعددة الأرقام، وأرتال نقليات من الطائرات والسفن والمدولبات ( *المركبات* ) العابرة للدول والأقاليم، وفق تنسيق أمني وسياسي وإستخباري بالتأكيد مع هذه الدول، إضافةً لما تم نهبه وتوظيفه في المجهود الحربي للجنجويد، مما تم نهبه من بلايين من البنوك، من العملات المحلية، والصعبة، والمدخرات، وجملة ما سُرق من بيوت المواطنين، من سيارات وأموال وأمتعة وأثاث، وسيارات متنوعة، لو أن كل ذلك المال والسلاح والجهد، صُبّ في إتجاه واحد هو هزيمة الجيش، وإسقاط الحكومة، وإستلام الدولة، لكان كافياً أن يحقق الهدف وبسهولة ويسر، ليس فقط السودان الذي كان يعاني فقدان المناعة الوطنية أيام سيادة أزلام ( *قحط* ) الذين أساؤوا لكل قيمة بقيت في الإنسانية، الحق ، والعدل والمسؤولية، والعقلانية والحكمة والرجولة، فهم مفلسون تماماً، لا خلاق لهم من كل ذلك.
قلنا ما توفر لتمرد الجنجويد كان كافياً أن يبدل الأحوال في كل دولة على مستوى القارة الافريقية والإقليم العربي وربما زيادة في تصنيفات أعلى من حيث القدرات العسكرية، هذه حقائق وليست مجاز يعرفها العسكريون في تقدير الموقف في فقرة ( *تعادل القوى* ) ولذلك تجد العذر لمن إتخذ القرار بالهجوم على الجيش السوداني، وتوقّع النصر عليه في غضون أربع ساعات.
غير أن الفئة التي كانت حاضرة من الجيش في ذلك اليوم، إستنهضت كل تاريخ الفروسية، ونادت كل بطولات الرجال عبر المدى الممتد من تاريخنا الإنساني، وإفتدت بجسارة أمانة الشعب وعهد الله وقسم الولاء، بأن ننتصر أو نموت. وقد كانوا ابراراً حقيقة، حتى إلتحق بهم إخوتهم الذين كانوا خارج الخدمة، خاضوا جسور النيران حتى بلّغوا لوحداتهم وإنضموا لمعركة الكرامة، منذ أبريل العام الماضي وإلى يومنا هذا، هم في حالة إشتباك مستمر، ودفاع مستميت، وهجوم جرئ جسور.
بالعودة إلى عنوان المقال ( *جيش بحري* ) هذا سِفر خاص لوحده، وإمتياز بصمود أسطوري، ومقدرة متناهية للقيادة وأثرها في الجنود، ولحُسن تدبير وتوظيف الموارد على قلتها لإرهاق وإستنزاف العدو، صاحب خطوط الإمداد المفتوحة، بينما بحري محاصرة من قبلها الأربع، والعدو يجتهد بتكرار موجات الهجوم بلا ملل ولا شفقة على نفسه، حتى ينال من بحري شلية واحدة يبرد بها غيظه، فلم يفلح وبقيت الإشارة إشارة للعلو والكبرياء، وحاول سلاح الأسلحة، ومعسكر حطاب، والكدرو، فلم ينل إلا الموت الزؤآم، والهزيمة، وبحمد الله تبدّلت الأحوال وانقلبت الموازين حيث طاشت صحاف الجنجويد الملاقيط، وإقتحمت عليهم قوات جيش بحري أوكارهم، ودكّت حصونهم، ومسحت إرتكازاتهم في السامراب، ودردوق، ونبتة، والصافية، وشمبات، والعزبة ( *هذه البؤرة* ) وكافوري بمربعاتها كلها، وشارع الهوا، حيث تطهّرت كلها من رجس الجنجويد الذين تنازلوا عن طوحهم، وتخلّوا عن أهدافهم، وتركوا أمانيهم بالإستيطان في ( *العمارات الفخمة والمنازل الجميلة* ) ووراثة ( *الفيلول والكيزان* ) كما فعل الدجال المدعو ( *عيسى سليمان* ).
وهربوا إلى شرق النيل ولا حين مهرب، فالطوفان قادم عليهم ومن كل مكان، حيث أُحكم الحصار تماماً، وأنقطع وتين الدعم والإمداد والفزع، وما بقى غير السحق لمن بقى منهم، وحتى الذين خلعوا الزي العسكري، وتزيوا بغيره، ولم تنج عباءات النساء من أن يختفي داخلها جبن الجنجويد ( *الأنوثة المؤودة* ) كما فسرها أحد المختصين،
فمن يرى أسود بحري هذه الأيام يمتلئ عزاً وفخراً بجيشه ورجاله ومجاهديه، ومن يسمع ويرى نيران الإشتباك يعلم أنها بشارت النصر، وخواتيم المعركة التي إنجلت عن نصر مستحق للجيش بعد فضل الله تعالى، ووقفة الشعب السوداني ومؤازرته ( *عدا القحاطة* ) الذين خرجت هذه الأحداث من تحت أرديتهم، وهذه الجرائم بتدبيرهم، فلهم حساب مع الشعب السوداني، قبل حسابهم مع رب العزة،
تحيات الفخر والإعزاز، والتقدير والإمتنان، لجيش بحري الذي ( *فش الغبينة في الجنجويد* )
ولجيش السودان عامة وسائر معيته من الأمن والشرطة والمستنفرين وكتائب البراء وكل داعمٍ وداعٍ للجيش.
*ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله* .
لـواء ركن (م) د. يونس محمود محمد:
إنضم لقناة النيلين على واتساب