وزير خارجية الصين: من الضروري اكتشاف سبيل لتعايش الدول الكبرى وبناء نوع جديد من العلاقات الدولية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
نيويورك – أكد وزير خارجية الصين وانغ يي على ضرورة اكتشاف سبيل يمكن أن تتعايش فيه الدول الكبرى في سلام وتعمل على بناء نوع جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام والإنصاف والعدالة والتعاون.
وشدد وانغ يي على أن تحقيق التحديث هو حق مشروع لشعوب جميع البلدان وليس حكرا على قلة قليلة.
وفي كلمته في المناقشة العامة للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد “ترابط أمن جميع البلدان في عالم اليوم في مواجهة أنواع مختلفة من التحديات والمخاطر العالمية وأنه لا يمكن لأحد أن يظل محصنا أو يتمتع بالأمن بمفرده”.
وأضاف وزير خارجية الصين: “ما تقترحه الصين هو دعم التعايش السلمي ووضع بنية أمنية تضمن الاستقرار الدائم وتدعم الانفتاح والشمول، وتعزز نموذج التنمية الذي يعضد الرخاء المشترك، ويدعم الانسجام دون تجانس، وتبني نهج للحضارات يعزز التبادل والتعلم المتبادل، وتبني الإنصاف والعدالة، وتطوير هيكل حوكمة يعمل من أجل المنفعة المشتركة”.
وصرح بأنه ينبغي الدفاع عن العولمة الاقتصادية الشاملة والمفيدة للجميع ومعارضة الأحادية والحمائية بشكل لا لبس فيه، ومساعدة البلدان النامية على تجاوز الفجوة التنموية للحفاظ على حيوية النمو الاقتصادي العالمي.
ودعا إلى الدفاع عن عالم متعدد الأقطاب به تساو ومنظم بحيث يكون فيه لجميع البلدان بغض النظر عن حجمها، مكانها ودورها.
وشدد الوزير الصيني على ضرورة ممارسة التعددية الحقيقية ومعارضة الهيمنة وسياسة القوة وجعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية.
المصدر: الأمم المتحدة
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: الفقه إعلامٌ بالأحكام ولا سبيل إليه إلا بالدراية التامة بأحوال الناس
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في افتتاح فعاليات الندوة الدولية الأولى التي تنظِّمها دار الإفتاء المصرية بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، تحت عنوان: «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري»، برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف.
وافتتح الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية – رئيس الأمانة العامة لهيئات ودور الإفتاء في العالم، الندوة، بمشاركة فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ والدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين - مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية؛ والشيخ أرون بون شوم، شيخ الإسلام في تايلاند؛ والدكتور قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي - نائبًا عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي؛ والدكتورة ماريا محمد الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي؛ والأنبا إرميا، الأسقف العام - رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي - الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، وبمشاركة عدد من كبار العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إضافة إلى نُخبة من أساتذة الأزهر الشريف وعلمائه.
وفي كلمته، قدَّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خالص التهاني إلى فضيلة مفتي الجمهورية على تنظيم هذا المنتدى العلمي المهم، مبينًا أنه أتى في وقت تشتد فيه الحاجة إلى هذه الأطروحة، ومناقشتها، وحشد الأئمة والعلماء من أصحاب الشأن حولها.
حكم السجود على العمامة أو الطاقية.. الإفتاء توضححكم قول زمزم بعد الوضوء.. دار الإفتاء تجيب
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن الفقه وهو حكاية أحكام الله، ولا يمكن أن يُستثمر في إصلاح حياة الناس إلا بعد دراية وافية من الفقيه المفتي بأحوال الناس وعلومهم ومعارفهم ونوازلهم، مستشهدًا بما ما أُثر عن الإمام الشافعي قوله: "أقمت عشرين سنة أطلب أيام الناس"، مبيِّنًا أن المراد بكلمة "أيام الناس" يتسع ليشمل ما يجري في واقع الناس من الفلسفات والعقائد والأفكار والتيارات والعقود والبيوع وغيرها من شتى صور الحياة.
وأكد وزير الأوقاف، أن الإمام الشافعي (رحمه الله) بذل من عمره عشرين سنة للعناية بهذا الفن؛ لأنه يعين على الفقه، ويبني الجسور بين الإفتاء وبين الأمن الفكري، وبين الفقه ومواجهة التطرف، ويبنى العلاقات بين علوم الشريعة وعلوم الاجتماع، وعلم النفس وعلوم الإدارة وقوانين الدول وأحوال العالم، مضيفًا أن هذا المنهج هو الذي تعالج به دار الإفتاء موضوع الندوة وعنوانها: «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري»؛ مبينًا أن المفتي إذا تحقق بعلومه على وجه الكمال كان أول راصد للأخطار والأفكار التي تنبت في المجتمع، فيواجه ويتصدى؛ ليقوم بدوره المنوط به من وراثة النبوة على أكمل وجه، وليصون المجتمع من الأفكار التي انقطعت صلتها عن الشرع الشريف.
واختتم وزير الأوقاف كلمته ببيان، أن دار الإفتاء المصرية سبقت إلى الوعي بأهمية المنهج في الفتوى، إذ أطلقت مركزًا سمته بـ «مركز سلام» لمواجهة التطرف والإرهاب، وأطلقت وحدة لمواجهة الإلحاد، وتصدت لشئون المجتمع وقضاياه وهمومه ونوازله ومستجداته، مضيفًا أن المنتدى –اليوم- جامع لعقول الخبراء والعباقرة والأذكياء من العلماء والمفكرين من مختلف بلدان الدنيا؛ ليكون حلقة في سلسلة ممتدة من الوعي والقيام بالأمانة على أكمل وجه، والتحقق من قامات ورثة النبوة