أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 12 عنصرًا من الفصائل الموالية لإيران جراء هجوم استهدف مواقعهم في مدينة دير الزور وريفها الشرقي. ووفقًا للمصادر، نفذت طائرات حربية مجهولة عدة غارات جوية استهدفت مقرات عسكرية للفصائل الإيرانية، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة. يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه محافظة دير الزور نشاطًا عسكريًا مكثفًا من الميليشيات المدعومة من إيران، وسط استعدادات لشن هجمات على مواقع قوات سوريا الديمقراطية.

طائرات حربية مجهولة

 شنت طائرات حربية مجهولة غارات على مواقع الميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وريفها الشرقي، بالإضافة إلى ضربات جوية استهدفت مواقع قرب الحدود السورية العراقية في منطقة البوكمال، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد المرصد أن الغارات شملت خمس ضربات استهدفت مقرات عسكرية ورادارات في حي هرابش وجبل ثردة قرب مطار دير الزور، وكذلك مقرًا في شارع بورسعيد بحي العمال.

ووفقًا للمرصد، أسفرت هذه الغارات عن مقتل 12 عنصرًا من الفصائل الموالية لإيران. كما أشار إلى استهداف مواقع أخرى في ريف دمشق وحمص، قرب الحدود اللبنانية، في عمليات يُعتقد أن إسرائيل كانت وراءها، حيث شهدت محافظة دير الزور نشاطًا عسكريًا مكثفًا للميليشيات المدعومة من إيران استعدادًا لشن هجمات على قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة على ضفاف نهر الفرات الشرقية.

في غضون ذلك، أكدت مصادر أن ميليشيا "لواء الباقر" المدعومة من الحرس الثوري الإيراني بقيادة نواف البشير، كثفت تحركاتها في دير الزور، تخطط لعمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية. ويأتي هذا التطور وسط تصعيد بين حزب الله وإسرائيل، عقب مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت مقرًا في الضاحية الجنوبية ببيروت.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المرصد السوري هجوم دير الزور طائرات مجهولة دیر الزور

إقرأ أيضاً:

سقوط 31 قتيلا على الأقل في هجوم أميركي على الحوثيين وترامب يتوعدهم ب"جحيم" لم يعهدوه

سقط 31 شخصا على الأقل في اليمن، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في صنعاء الأحد، غداة ضربات شنتها الولايات المتحدة الأمريكية الحوثيين الذين توعدهم الرئيس دونالد ترامب بـ »جحيم » لم يعهدوه.

وفي حين دعا الرئيس الأميركي طهران إلى الكف عن دعمها لمن وصفهم ب »المتمردين » فورا، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يحق لواشنطن « إملاء » سياسة الجمهورية الإسلامية الخارجية.

وأتت الضربات الأميركية، وهي الأولى على اليمن منذ تولي ترامب منصبه في يناير، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة.

وأكد ترامب أن الضربات ضد الحوثيين تأتي على خلفية تهديداتهم للتجارة البحرية.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي على منصة اكس صباح الأحد بأن « الإحصائية الأولية لعدد ضحايا العدوان الأميركي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع » وصلت الى « 31 شهيدا و101 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء ».

وأشار الى أن هذه الحصيلة « أولية وما زال البحث جاريا لانتشال الضحايا ».

وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في صنعاء بسماع ثلاثة انفجارات ومشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية في شمال العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ العام 2014. وسارعت قوات الأمن الى فرض طوق في المنطقة.

وأشارت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للمتمردين مساء السبت الى أن « هجوما أمريكيا بريطانيا » استهدف منطقة سكنية في مديرية شعوب بشمال صنعاء، بينما استهدف آخر صعدة، معقل المتمردين في شمال البلاد.

ونشرت القناة لقطات مما قالت إنها « جريمة العدوان الأميركي على منطقة قحزة شمالي » مدينة صعدة، أظهرت مسعفين يقومون بنقل جرحى بدت على بعضهم آثار حروق، لمعالجتهم داخل غرفة في مستشفى، بينما وضعت في جانب آخر من الغرفة بضعة جثث.

وأعلن ترامب السبت إطلاق عمل عسكري « حاسم وقوي » ضد الحوثيين.

وقال في منشور على منصته « تروث سوشال » للتواصل الاجتماعي « سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا »، متهما الحوثيين بتهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وتوعد الحوثيون بالرد على الضربات. ونقلت « المسيرة » عن المكتب السياسي لحركة « أنصار الله »، الاسم الرسمي للحوثيين، أن « العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد ».

ووفقا للمتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، فإن الحوثيين « هاجموا سفنا حربية أميركية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023 ».

وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين.

وشلت الهجمات الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة.

وقامت الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا، بقصف أهداف في اليمن غير مرة خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. كما قامت إسرائيل بشن ضربات منفصلة ضد الحوثيين.

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير، أعلن الحوثيون في 11 مارس « استئناف حظر عبور » السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، ردا على منع الدولة العبرية إدخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة.

ولم يتضمن منشور ترامب أي إشارة إلى النزاع، لكنه ركز على هجمات سابقة شنها الحوثيون على سفن البحرية الأميركية والتحالف الدولي وسفن تجارية.

وقال ترامب « إلى كل الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل! ».

وكتب على تروث سوشل « لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه (…) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذار ، لأن أميركا ستحم لكم كامل المسؤولية ولن نقدم إليكم هدايا ».

ودانت حركة حماس « بأشد العبارات » قصف صنعاء، معتبرة إياه « انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق ».

والحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن منذ أكثر من عقد، هم جزء من « محور المقاومة » الذي تقوده طهران في المنطقة، ويضم مجموعات معادية لإسرائيل، مثل حماس وحزب الله في لبنان وفصائل مسلحة في العراق.

وعقب طلب ترامب من إيران وقف دعمها « للإرهابيين الحوثيين »، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أنه لا يحق للولايات المتحدة « إملاء » سياسة بلاده.

وكتب عراقجي على منصة إكس الأحد « الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية »، داعيا إلى « وقف قتل الشعب اليمني ».

ويأتي ذلك بعدما بعث ترامب برسالة الى الجمهورية الإسلامية يضغط فيها للتفاوض بشأن ملفها النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل. وأكد مسؤولون إيرانيون أن طهران لن تفاوض واشنطن في ظل سياسة « الضغوط القصوى » التي يعتمدها الرئيس الأميركي حيالها.

وقال عراقجي « قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني والعالم يحم ل أميركا المسؤولية »، في إشارة الى دعم واشنطن لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة عقب الهجوم الذي شن ته حماس في السابع من أكتوبر 2023.

في وقت سابق هذا الشهر، أعادت الولايات المتحدة تصنيف حركة أنصار الله على أنها « منظمة إرهابية أجنبية »، وحظرت أي تعامل أميركي معها.

واستولى الحوثيون على صنعاء في عام 2014، وكانوا على وشك السيطرة على معظم أنحاء البلاد قبل أن يتدخل تحالف تقوده السعودية في العام التالي، دعما للحكومة المعترف بها دوليا.

وتوقفت المواجهات إلى حد كبير منذ إعلان وقف لإطلاق النار في عام 2022، لكن عملية السلام الموعودة توقفت في ظل هجمات الحوثيين على إسرائيل وخطوط الشحن المرتبطة بالدولة العبرية.

(وكالات)

 

 

 

كلمات دلالية اسرائيل الحوثيين امريكا غزة قتلى هجوم

مقالات مشابهة

  • استشهاد شخصين وإصابة 19 آخرين في غارات إسرائيلية على سوريا
  • مقتل 3 سوريين وإصابة آخرين جراء القصف الإسرائيلي على درعا
  • بعد غارة إسرائيلية..قتيلان في درعا بجنوب سوريا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف موقعا عسكريا سوريا في درعا
  • عاجل | مصادر للجزيرة: الرئاسة السورية تشكل لجنة لاستكمال الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية تضم 5 أعضاء
  • في شرق سوريا..القبض على مهربي كبتاغون وأسلحة
  • سقوط 31 قتيلا على الأقل في هجوم أميركي على الحوثيين وترامب يتوعدهم ب"جحيم" لم يعهدوه
  • قتلى وجرحى في انفجار بمبنى بمدينة اللاذقية شمال غربي سوريا
  • مجلس الأمن الدولي يدين العنف في سوريا ويدعو إلى حماية المدنيين
  • أمريكا تتراجع عن قصف موقع صاروخي لمجموعة موالية لإيران في سوريا