عاجل- «صفي الدين» مرشح قيادة حزب الله القادم.. هل يعيد التحالف مع إيران دوره في المنطقة؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
هاشم صفي الدين هو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان، ويُعتبر الرجل الثاني في الحزب بعد الأمين العام حسن نصر الله، وُلِد في عام 1964 في قرية دير قانون النهر، التي تقع في قضاء صور بمحافظة الجنوب.
صفي الدين هو ابن خالة حسن نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ويُظهر شبهًا كبيرًا بصورته، يُعد صفي الدين من مؤسسي حزب الله منذ تأسيسه عام 1982 خلال الاحتلال الإسرائيلي، وقد درس في النجف بالعراق وقم في إيران، مثل العديد من رفقائه في الحزب، تولى منصبه الحالي في عام 1994.
بصفته رئيس المجلس التنفيذي، يُشرف صفي الدين على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، ومن أبرز مهامه إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعرضت لدمار كبير بعد حرب تموز 2006.
يُشير خبراء إلى أن زواجه من ابنة قاسم سليماني ودراسته في إيران قد عزز من علاقته بطهران، وبالتالي يُعتبر حلقة وصل بين كافة مكونات الحزب وهو مسؤول عن العمليات اليومية.
كان الظهور الرسمي الأخير لهاشم صفي الدين في شهر يونيو الماضي، حيث تحدث عن الأحداث التي جرت في النصيرات بقطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
ويُعرف عنه أيضًا نشاطه في تدشين وافتتاح مشاريع سياحية وثقافية ودينية واجتماعية في مناطق الجنوب التي تتواجد فيها نفوذ حزب الله.
«هاشم صفي الدين» على خطى نصر الله هل يصبح "صهر سليماني" زعيمًا جديدًا لحزب الله؟ نيويورك تايمز: هاشم صفى الدين الخليفة المحتمل لنصر الله "هاشم صفي الدين.. مستقبل حزب الله والعلاقة مع إيران"يُعد هاشم صفي الدين من الشخصيات البارزة في حزب الله اللبناني، حيث يشغل حاليًا منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب، وسط التكهنات المستمرة حول مستقبل قيادة الحزب، يبرز اسم صفي الدين كأحد المرشحين المحتملين لخلافة الأمين العام الحالي، حسن نصر الله.
«صفي الدين» مرشح قيادة حزب الله القادمالعلاقة مع إيران:تُعد العلاقة بين حزب الله وإيران من أهم العوامل المؤثرة في سياسات الحزب ودوره الإقليمي وفي حال تولي صفي الدين قيادة الحزب مستقبلًا، من المرجح أن يستمر في تعزيز هذه العلاقة لعدة أسباب:
« نعيم قاسم» السيرة الغامضة للرجل الذي قد يقود حزب الله بعد نصر الله عاجل - توازن الرعب يتلاشى.. اغتيال حسن نصر الله يغير قواعد اللعبة بين حزب الله وإسرائيل1. خلفيته الدينية والفكرية المرتبطة بالدراسة في إيران.
2. علاقاته الشخصية مع القيادات الإيرانية.
3. التاريخ الطويل من الدعم الإيراني للحزب.
إذا تولى صفي الدين قيادة الحزب.. قد نشهد:
1. استمرار التنسيق الوثيق مع إيران في القضايا الإقليمية.
2. المحافظة على موقف الحزب المعارض للسياسات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
3. احتمال زيادة الدعم الإيراني للحزب، مما قد يعزز قدراته العسكرية والسياسية.
التحديات المحتملة:
1. تزايد الضغوط الدولية على لبنان بسبب العلاقة الوثيقة بين الحزب وإيران.
2. احتمال تصاعد التوترات مع إسرائيل والدول الغربية.
3. تحديات داخلية في لبنان بسبب الانقسامات السياسية حول دور حزب الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله حزب الله حزب الله اللبناني حسن نصر الله صهر قاسم سليماني هاشم صفی الدین حسن نصر الله حزب الله مع إیران
إقرأ أيضاً:
هل تخضع اليمن؟ قراءة في وهم التحالف الصهيوأمريكي
أسماء الجرادي
في عدوان صهيوأمريكي جديد استهدف اليمن بكل عنفه وعدوانيته، تتجلى محاولات يائسة لإخضاع هذا الشعب الصامد وكسر عزيمته. يسعى هذا التحالف، المكون من القوى الكبرى (أمريكا، بريطانيا، إسرائيل) وأعوانهم الإقليميين، لإيقاف دعم اليمنيين للمقاومة في غزة، تحت غطاء تحقيق أهداف طالما كانت مجرد أحلام واهية سبق أن جُرّبت ولم تُفلح.
كما أن مرتزقة هذا التحالف من اليمنيين يظنون أن هذا العدوان هو المفتاح لتحقيق مآربهم، كما حلموا سابقًا خلال “عاصفة الحزم”. آنذاك، تصوروا أن بإمكانهم العودة إلى صنعاء وإعادة سلطتهم الزائلة، لكن عقدًا من الزمان كان كافيًا لإثبات أن هذه الآمال ليست إلا أوهامًا.
ورغم سنوات العدوان التي شهدت قصفًا وقتلًا وتدميرًا لكل أركان الحياة في اليمن، ما زال بعض المتوهمين يرون أن التحالف الأمريكي سيحقق لهم النصر الحتمي، معتمدين على الأسطورة القائلة بأن أمريكا هي القوة التي لا تُقهر وبالكلمات والتصريحات المجنونة للمجرم الطاغية ترامب. لكن التاريخ والواقع يثبتان عكس ذلك؛ فاليمن واجه أعتى تحالف عسكري في التاريخ الحديث، شارك فيه أكثر من 17 دولة، واستخدمت فيه أحدث الأسلحة وأشدها فتكًا، ومع ذلك، لم يحقق المعتدون أهدافهم، بل فشلوا في كسر إرادة هذا الشعب.
ثم إن هذا العدوان لم يكن الأول؛ فقد بدأ العدوان الأمريكي-البريطاني-الصهيوني قبل أكثر من عام مع بدء الدعم اليمني لفلسطين. وقد قامت العديد من العمليات العسكرية الصهيوأمريكية لردع اليمن، لكنها فشلت، وانتصر اليمنيون كما انتصرت الإرادة الفلسطينية.
عندما بدأت حرب التحالف السعوأمريكي قبل عشرة أعوام، لم يكن اليمن يملك من القوة العسكرية ما يكفي لمواجهة هذا العدوان الكبير والغادر. ومع ذلك، كانت هناك مشاهد أسطورية للعمليات اليمنية ولمقاتلين يمنيين وهم يقتحمون مواقع الأعداء حفاة القدمين، مسلحين فقط بإيمانهم الراسخ وعتادهم الشخصي البسيط. لم تكن قوة اليمن في السلاح أو العدد، بل في الإيمان بالله والثقة بنصره. هذا الصمود الذي أدهش العالم ما هو إلا آية من آيات الله لكل من يتفكر ويتدبر.
المتأمل للأحداث يرى كيف أن الأعوام الماضية كانت تحمل الكثير من الدروس والعبر والآيات الإلهية. فحركة بسيطة ومحدودة، مثل أنصار الله، تحولت خلال سنوات إلى قوة عالمية تهدد أمريكا وإسرائيل. هذه التحولات، رغم استشهاد قائدها المؤسس في وقت مبكر من المواجهة، تؤكد أن ما شهدته اليمن ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة لقوة إيمانية ودعم إلهي واضح للعيان.
اليوم، قادة التحالف الصهيوأمريكي لم يستوعبوا حقيقة أن مواجهة قوة إلهية، مستمدة من إيمان شعب حر، ليست مجرد معركة عسكرية. والسؤال الحقيقي هنا: هل يظن المعتدون أن أسلحتهم وقوتهم العسكرية قادرة على مواجهة قوة الله؟
الشعب اليمني يتمتع بإرادة صلبة وعزيمة لا تنكسر أو تلين. فمنذ القدم، لم يُعرف اليمنيون بالاستسلام أو الخضوع، بل واجهوا كل محاولات الغزو بصلابة أذهلت أعداءهم. واليوم، في ظل هذا العدوان ، يظهر اليمني أقوى من أي وقت مضى، مؤكدًا أن العمليات العسكرية والتهديدات لا تزيده إلا اصرار وتصميمًا على المضي في طريق النصر.
اليمن ليس فقط بلدًا قويًا بإيمانه وصامدًا، بل هو رمز للإرادة التي لا تنحني. وتكرار العدوان ومحاولات الترهيب لم تضعف هذا الشعب، بل زادت من شراسته في المواجهة. فلقد فهم اليمنيون بعمق معنى “الله أكبر” التي يرددونها كثيراً في صلواتهم، وجعلوها شعارًا يقودهم في معركتهم ضد الظلم.
وأما دعم غزة فهو ليس مجرد موقف سياسي، بل هو واجب ديني وإنساني أمرنا الله به لنقي أنفسنا من غضبه وعقابه، وقد قال تعالى:
* _”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ”_ .
وهذا الدعم يعكس وعي القيادة اليمنية بمسؤولياتها أمام الله، وهو ما يجعل الشعب ثابتًا على هذا الطريق حتى النهاية، مؤمنًا بأن التضحيات هي جزء من رسالته الإيمانية.
أخيرًا
اليمن سينتصر. وهذا ليس فقط يقينًا دينيًا بل حقيقة تاريخية تؤكدها كل المعارك التي خاضها اليمن عبر تاريخه القديم والحديث. لم تُعرف اليمن بالهزيمة، ولن تكون في هذه المعركة الاستثنائية إلا كما كانت دائمًا: منتصرة بعزيمتها وصبرها وإيمانها.
وفي هذا الشهر الفضيل، ومع الذكرى التاريخية لمعركة بدر الكبرى، تظهر اليمن كأنها تعيش معركة بدر جديدة، تجمع فيها القوة الإيمانية في وجه شياطين البشرية. ومع اقتراب دخول العام العاشر من الصمود، يبقى اليمن شاهدًا على أن الإيمان والصمود أقوى من أي عدوان.