اعتراف أمريكي بالهزيمة: البحرية الأمريكية تتخبط بعد الهجوم الباليستي اليمني
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
اعترفت الولاياتُ المتحدة، على مضض، بالعملية الكبرى التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، الجمعة، في البحر الأحمر ضد ثلاث مدمّـرات أمريكية كانت تعبُرُ المنطقة لإسناد العدوّ الصهيوني، وذلك بعد محاولات للتكتم على الهجوم الذي يعتبر الأوسع منذ بدء معركة إسناد غزة.
ووصفت نائبة المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية، سابرينا سينغ، الهجوم الذي تعرضت له المدمّـرات الثلاث بأنه “هجوم معقد بصواريخ كروز وطائرات بدون طيار” مشيرة إلى أن المدمّـرات لم تكن تعلم ما إذَا كان الهجوم يستهدفها أم يستهدف سفناً أُخرى، وهو ما يعكس ارتباكًا واضحًا في الخروج برواية متماسكة عن الهجوم التي لم تتحدث عنه واشنطن إلا بعد أن أعلنه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤول أمريكي قوله: إن “المدمّـرتين (يو إس إس ستوكديل) وَ (يو إس إس سبروانس) إلى جانب السفينة القتالية الساحلية (يو إس إس إنديانابوليس) كانت تعبر مضيق باب المندب عندما تعرضت لهجوم من وابل من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار”.
ونقلت الشبكة عن السناتور الأمريكي الجمهوري روجر ويكر قوله: إن ما حدث “ليس أقل من عمل حربي” مُشيراً إلى أن استراتيجية إدارة بايدن في البحر الأحمر فاشلة.
وتتبع هذه المدمّـرات مجموعة حاملة الطائرات (أبراهام لينكولن) التي تم إرسالها لاستبدال الحاملة (روزفلت)؛ مِن أجلِ التصدي للعمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة، لكنها لا زالت تفضّل البقاء بعيدة عن منطقة العمليات اليمنية حتى الآن؛ خوفًا من التعرض لضربات يمنية.
ونقلت شبكة “سي بي إس” عن مسؤول أمريكي قوله: إن الهجوم يعتبر “واحدًا من أكبر الهجمات على السفن الأمريكية العاملة في الشرق الأوسط حتى الآن”.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أكّـدت أن الهجوم نُفِّذَ بـ23 صاروخًا بالستيًّا ومجنحًا وطائرة مسيَّرة، وحقّق إصابات مباشرة.
وتعتبر هذه العملية أحدث انعكاس للفشل الذريع للولايات المتحدة في البحر الأحمر؛ فبعد أن حشدت أساطيلها لوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة والحد من تأثيراتها أصبحت سفنها الحربية تكافح لمُجَـرّد عبور منطقة العمليات اليمنية بسرعة أَو التواجد بالقرب منها؛ وهو ما يعزز توصيفات “الهزيمة” و”النكسة” التي أطلقتها وسائل الإعلام الأمريكية نفسها عن وضع الجيش الأمريكي في المواجهة مع اليمن.
وقد جاءت العملية تزامنًا مع هجوم نوعي استهدف “يافا” (تل أبيب) و”عسقلان” المحتلّتين في عُمق كيان العدوّ، بصاروخ فرط صوتي من نوع (فلسطين2) وطائرة مسيَّرة بعيدة المدى من طراز (يافا).
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تعليق اعتراف غانا بجبهة البوليساريو طُبخ على نار هادئة.. عَودة إلى مسار قاده جلالة الملك منذ الزيارة التاريخية إلى أكرا
زنقة 20 | الرباط
شكل إعلان جمهورية غانا، تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، صفعة موجعة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة.
و بحسب مراقبين، فإن القرار له أهمية كبرى ، بالنظر لوزن غانا داخل الاتحاد الافريقي ، كما أنه سيفتح باب التعاون في مجالات التجارة والاستثمار.
و بالعودة الى كواليس هذا القرار ، فإن أولى خطوات التقارب المغربي الغاني كانت خلال الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك الى أكرا ضمن جولة افريقية واسعة.
آنذاك وشح جلالة الملك، رئيس جمهورية غانا السابق نانا أكوفو أدو بقلادة الوسام المحمدي، كما وشح رئيس غانا ، جلالة الملك بحمالة النجم الغاني، وهو أرفع وسام غاني.
بعد هذه الزيارة التاريخية لجلالة الملك، تضاعفت الاستثمارات المغربية في هذا البلد (بنوك مغربية، المجمع الشريف للفوسفاط، شركات تجارية خاصة).
هذه الخطوة التي طبخت بحسب مراقبين على نار هادئة، تعد من تحولات أوسع شهدتها السياسة الخارجية للعديد من بلدان العالم إزاء نزاع الصحراء، إذ إن 46 دولة، بما فيها 13 دولة إفريقية، قطعت أو علّقت علاقاتها مع جبهة البوليساريو.
ورفع المغرب في السنوات الاخيرة بتعليمات من جلالة الملك ، من وتيرة تعزيز علاقاته الاقتصادية والسياسية مع مجموعة من الدول الإفريقية، من خلال برامج استثمارية ومشاريع تنموية، ما أدى إلى تقارب مع دول إفريقية كانت سابقًا تؤيد “البوليساريو”.