بعد اغتيال نصر الله.. حالة من الذعر تعم إيران ونقل خامنئي إلى منطقة آمنة
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
في تطور غير مسبوق، أعلنت القوات الإسرائيلية عن اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي ترأس الحركة اللبنانية المسلحة لأكثر من 32 عامًا. هذا الإعلان أشعل نيران التوترات في الشرق الأوسط، خاصة مع غياب أي تأكيد رسمي من حزب الله حول مقتل نصر الله. مصادر مقربة من الحزب أفادت بأنه لم يتم الحصول على أي أخبار عن نصر الله منذ ليلة الجمعة.
على خلفية هذه الأحداث، سارعت إيران حسب تقارير إعلامية دولية، إلى اتخاذ إجراءات استثنائية.
لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني اجتمعت بشكل عاجل لتقييم الوضع وتداعياته على المنطقة، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد في لبنان.
ومن بين أبرز الإجراءات التي اتخذتها القيادة الإيرانية، كان نقل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، إلى منطقة آمنة. هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد المخاوف من أن تكون إسرائيل قد أعدت خطة استهداف أوسع تشمل الشخصيات المؤثرة في المحور الإيراني.
ووفقاً لمصادر إيرانية، يأتي نقل خامنئي في إطار الحماية من أي تصعيد إسرائيلي قد يطال القيادات الإيرانية.
وبعد الإعلان عن مقتل نصر الله، أطلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرزي هاليفي، تصريحات نارية مؤكداً أن عمليات إسرائيل لن تتوقف عند هذا الحد. وقال هاليفي في تصريحاته: "نعرف كيف نصل إلى أي شخص يهدد حياة المواطنين الإسرائيليين".
هذه التصريحات تعكس نية إسرائيل في الاستمرار في سياسة الاغتيالات التي تستهدف قيادات المحور المعادي لإسرائيل، مما يزيد من احتمالية اشتعال الصراع بشكل أوسع في المنطقة.
مقتل حسن نصر الله، في حال تأكيده، يمثل ضربة قوية لحزب الله الذي يعتبر أحد أقوى الفصائل المسلحة في المنطقة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف سيتعامل الحزب مع هذا الحدث؟ وما هي الردود الممكنة على هذا التصعيد الإسرائيلي؟ في ظل غياب أي تصريحات رسمية من الحزب حتى الآن، يبقى الوضع غامضاً، إلا أن المتوقع هو أن تصعيداً آخر قد يكون في الأفق، ما قد يفتح الباب أمام مواجهات غير محسوبة العواقب بين إسرائيل ومحور المقاومة.
تتجه الأنظار حالياً نحو لبنان وإيران، حيث يبقى مصير المنطقة مرتبطاً بالردود على هذا الاغتيال الذي قد يعيد تشكيل المعادلات الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
إيران.. إنذار رسمي لصحيفة مقربة من خامنئي هددت باغتيال ترامب
وجهت هيئة حكومية إيرانية إنذارا لصحيفة "كيهان" المحافظة المتطرفة بعدما هددت باغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقاماً لاغتيال القائد السابق لـ"فيلق القدس" بالحرس الثوري قاسم سليماني.
والسبت، نشرت صحيفة "كيهان"، المعروفة بقربها من المرشد الإيراني علي خامنئي، والتي يديرها حسين شريعتمداري، مقالاً تناول تهديدات ترامب للعديد من الدول.
وقالت الصحيفة في مقالها إن ترامب "سيتلقى رصاصة في رأسه الفارغ في هذه الأيام انتقاماً لسليماني".
بدورها، تناولت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية المعروفة بمواقفها المؤيدة لإسرائيل، مقال صحيفة كيهان في تقرير إخباري، مشيرة إلى أن "ترامب لا ينبغي أن يسمح بإجراء مفاوضات مع إيران التي هددته".
وأثار المقال المذكور ردود فعل غاضبة من مختلف الأوساط الإيرانية، حيث وجهت هيئة مراقبة الصحافة التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي إنذاراً للصحيفة بسبب ما كتبته.
وأكدت الهيئة في بيان أن نشر المحتويات التي تتعارض مع أمن إيران وكرامتها ومصالحها يعد من الأمور المحظورة.
وشددت على أن موقف الحكومة الإيرانية بشأن اغتيال سليماني هو ضمان محاكمة الجناة -بمن فيهم الرئيس الأمريكي (ترامب)- أمام محكمة دولية.
جدير بالذكر أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قتل في غارة جوية على مطار بغداد في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، بأمر من ترامب (في ولايته الأولى).