البلاد – الرياض

أعلنت وزارة السياحة، بالتزامن مع يوم السياحة العالمي أن المملكة العربية السعودية استقبلت خلال الفترة من يناير وحتى نهاية شهر يوليو من العام الحالي 2024م، 17.5 مليون سائح وافد من الخارج، بزيادة تقدر بنسبة 10 % مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي 2023م، وزيادة بنسبة 73 % مقارنةً بالفترة المماثلة من العام 2019م.

وأوضحت الوزارة، أن عدد السياح الوافدين من الخارج لأغراض الترفيه والعطلات خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بلغ 4.2 ملايين سائح وافد من الخارج، بنسبة نمو تقدر بـ 25 % مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي 2023م، ونسبة نمو تقدر بـ 656% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام 2019م.


وتبرهن القفزات التي يشهدها القطاع السياحي في المملكة، على فاعلية وكفاءة الإستراتيجيات والخطط التي أقرتها المملكة لبناء قطاع سياحي مستدام وفقًا لرؤية المملكة 2030، حيث حققت المملكة مستهدف الوصول إلى 100 مليون سائح خلال العام الماضي 2023م قبل سبع سنوات من الموعد المحدد.

ونجحت المملكة في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، حيث تصدرت قائمة الأمم المتحدة في نسبة نمو عدد السياح الدوليين خلال العام الماضي 2023م، متصدرة قائمة دول مجموعة العشرين في مؤشري نسبة نمو عدد السياح الدوليين ونسبة نمو إيرادات السياحة الدولية وذلك وفقًا لأحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة للسياحة “تقرير باروميتر السياحة العالمية لشهر سبتمبر 2024م”.

من جهة ثانية، انطلقت النسخة الثالثة من مهرجان سماء العُلا 2024، بمجموعة من الأنشطة المميزة والتجارب الاستثنائية في قلب الطبيعة الصحراوية الرائعة للعُلا.

وحظي المهرجان الذي تقدمه لحظات العُلا إقبالًا واسعًا لما يقدمه من فعاليات مبتكرة تضفي على المهرجان طابعًا فريدًا يمزج بين المغامرة والاستكشاف، حيث يسلط الضوء على روعة العُلا من منظور جديد، مما يجعله تجربة فريدة تلبي تطلعات عشاق الاستكشاف ومحبي التصوير الفوتوغرافي، وكذلك الباحثين عن تجربة غامرة تحت نجوم العُلا المتلألئة.

وتستمر فعاليات مهرجان سماء العُلا إلى الخامس من شهر أكتوبر القادم، وتتضمن تجربة للمناطيد الهوائية الساخنة يستكشف الزائر من خلالها تضاريس العُلا الخلابة وتاريخها البشري الغني.


كما يقدم المهرجان تجربة غامرة لعشاق النجوم والتصوير الفوتوغرافي، حيث يُمكنهم اكتشاف روعة سماء العُلا من خلال تجربة مراقبة النجوم وتقدم هذه التجربة فرصة فريدة للمهتمين بالتصوير الفلكي لتعلم مهارات جديدة في هذا المجال.
ويقدم مسار الوادي الخفي في محمية شرعان الطبيعية وجهة استثنائية تجمع بين عشاق الترفيه والاستكشاف والمناظر الطبيعية.

وتتضمن الجولة الممتدة لمدة ساعة ونصف أروع المسارات على الرمال الناعمة والتضاريس الطبيعية الساحرة لمسافة 5 كيلومترات، مما يخلق لحظات لا تُنسى تحت سماء العُلا الساحرة.
وفي تجربة عشاء تحت النجوم، تجمع بين الأطباق الغنية والمتنوعة والتجارب الترفيهية المُلهمة. كما خصصت لحظات العُلا موقعا مخصصا للاطلاع على تفاصيل المهرجان وطرق دخول وحجز الفعاليات experiencealula.com.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: العام الماضی 2023م

إقرأ أيضاً:

«سقوط الهيبة الأمريكية في سماء اليمن».. أربع طائرات MQ-9 خلال أسبوع يفتح بوابة تحول استراتيجي في موازين الردع الجوي

يمانيون../
في مشهد يعكس تحولًا نوعيًا في قواعد الاشتباك ومسار الصراع المفتوح بين اليمن وقوى العدوان، تلقّت الولايات المتحدة الأمريكية صفعة موجعة جديدة في اليمن تمثلت بإسقاط أربع طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper خلال أقل من أسبوعين. ليس الحدث عابرًا في توقيته ولا في رمزيته، بل يحمل بين طياته دلالات استراتيجية عميقة تكشف حجم الانهيار في منظومة الردع الأمريكية التقليدية، خاصة في الفضاء الجوي للمنطقة الذي كان حتى الأمس القريب يُوصف بأنه ساحة حصرية للهيمنة الأمريكية.

نقلاً عن تقرير تحليلي نشرته صحيفة «تسارغراد» الروسية للكاتب ألكسندر أرتامونوف، فإن هذه العمليات اليمنية الناجحة لا تعد فقط تطورًا تكتيكيًا على المستوى الميداني، بل تمثل نقطة انعطاف مفصلية في توازنات القوة، وسابقة عسكرية تضع الإدارة الأمريكية أمام معادلات جديدة في التعامل مع الملف اليمني، ومع قدرات أنصار الله المتسارعة.

الطائرة MQ-9 Reaper.. العمود الفقري للهيمنة الجوية الأمريكية
الطائرة التي طالتها صواريخ الدفاعات اليمنية أربع مرات خلال أيام، ليست مجرد طائرة تجسس أو استطلاع عادية. بل هي إحدى أخطر أدوات الحرب الأمريكية الحديثة، يُطلق عليها اسم “الحاصدة” Reaper لأنها مخصصة للقتل عن بعد، والتجسس طويل الأمد، ومزودة بأحدث الأنظمة في مجال الذكاء الصناعي والطيران دون طيار.

تكلفة الطائرة الواحدة تتجاوز 30 مليون دولار، ويمكنها أن تحمل ما يصل إلى 14 صاروخًا موجهًا من نوع Hellfire، وتطير على مدى أكثر من 14 ساعة متواصلة على ارتفاع شاهق يصل إلى 50 ألف قدم. وهي في العادة تُدار من قواعد أمريكية عبر الأقمار الصناعية، وتُعتبر جزءاً من منظومة “الحرب الذكية” التي تعتمدها الولايات المتحدة في عملياتها حول العالم.

لكن ما لم تُدرجه البنتاغون في حساباته، أن هذه الطائرات المتطورة قد تسقط على يد رجال في اليمن لا يملكون تقنيات غربية، بل عقولًا يمنية وأيديًا صاغتها سنوات الحصار والتجربة.

أربع عمليات إسقاط في أقل من أسبوعين: تصعيد مدروس أم تحول استراتيجي؟
يرى الكاتب الروسي أرتامونوف أن العدد وحده يحمل رسائل تتجاوز الحسابات الرقمية. فخسارة أربع طائرات بهذا المستوى خلال فترة وجيزة يكشف عن تطور هندسي واستخباراتي يمني دقيق، ناهيك عن أن عمليات الإسقاط لم تكن مجرد ضربة حظ أو استهداف استعراضي، بل عمليات محسوبة تمّت بدقة عالية، ما يعكس امتلاك الدفاعات اليمنية تقنيات قادرة على كشف، تتبع، ثم إسقاط هذه الطائرات.

هذا ما دفع الكاتب إلى القول إن “أنصار الله لا يسقطون آلات فقط، بل يسقطون منظومة أمنية جوية كاملة، ويُحدثون خللاً بنيوياً في العقيدة القتالية الأمريكية”، وهي عبارة لا تأتي من فراغ، بل تستند إلى إدراكٍ متزايد داخل الدوائر الغربية بأن الفضاء الجوي في اليمن لم يعد متاحًا كما كان في السابق.

التكنولوجيا اليمنية الصاعدة.. من سرية الظل إلى فعالية العلن
يؤكد أرتامونوف أن هذه الإنجازات اليمنية ليست مفاجئة لمن تابع تطور الأداء الدفاعي على مدى السنوات الماضية. فما بدأ كحرب تقليدية دخل اليوم مرحلة الحرب التقنية، حيث أظهرت منظومات الدفاع الجوي اليمنية قدرتها على اصطياد أهداف عالية التحليق، مجهزة بأنظمة تشويش وتخفي متقدمة.

ما جرى – بحسب التقرير – هو نتاج عمل دؤوب استمر لسنوات، بعيدًا عن أعين العالم، من قبل مهندسين يمنيين طوروا تقنيات محلية الصنع، واستفادوا من دعم تحالفات إقليمية تركز على بناء بنية تحتية عسكرية مستدامة، تقوم على الاكتفاء الذاتي والابتكار الدفاعي الذكي، بعيدًا عن النمطية الغربية.

سقوط الطائرة.. سقوط للهيبة
الرمزية هنا ليست في سقوط الطائرة بحد ذاتها، بل في منطق الردع الذي كانت تمثله. إذ لطالما اعتمدت الولايات المتحدة على ما يُعرف بـ”الهيبة الجوية”، باعتبارها سلاحاً نفسياً قبل أن يكون ميدانياً. الطائرات المسيّرة كانت جزءًا من رسائل الترهيب والردع الاستباقي. ومع كل إسقاط جديد، يتآكل هذا الرصيد، وتُكسر تلك الهالة تدريجيًا.

من وجهة نظر أرتامونوف، فإن واشنطن لا تخسر فقط طائرات، بل تخسر معها القدرة على التخويف، وهي خسارة باهظة الثمن على مستوى السياسة الدولية.

انعكاسات إقليمية وعالمية.. من اليمن إلى البنتاغون
لم تعد خسائر MQ-9 مجرد مسألة محلية، بل تحوّلت إلى موضوع حيوي داخل أروقة القرار العسكري الأمريكي. ويُشار إلى أن تقارير استخباراتية داخل البنتاغون بدأت تُعبّر عن قلق متزايد إزاء فعالية تلك الطائرات في بيئة عمليات مثل اليمن، حيث لا تتطابق المعايير الأمريكية التقليدية للسيطرة الجوية.

هذا الانكشاف العسكري قد يفتح الباب على مرحلة جديدة في استراتيجية المواجهة، وقد يدفع واشنطن إلى إعادة تقييم دور الطائرات المسيّرة في مثل هذه الساحات، أو حتى إلى تطوير جيل جديد من الطائرات أكثر حصانة من أنظمة الدفاع المحلي.

منطقة حظر أمريكية.. أم منطقة ردع يمني؟
يذهب التقرير الروسي إلى أبعد من ذلك في استنتاجاته، حيث يرى أن سماء صنعاء وشمال غرب اليمن باتت – فعلياً – منطقة حظر غير معلنة للطائرات الأمريكية، ليس بحكم إعلان قانوني دولي، بل بحكم الردع الفعلي الذي فرضته الدفاعات اليمنية.

وبحسب التقرير، فإن كل طائرة تُسقط في سماء اليمن، ترسم “خطًا أحمرًا” جديدًا في معادلة الاشتباك، وتؤكد أن الزمن الذي كانت فيه واشنطن تطير دون حساب أو مقاومة، قد ولى إلى غير رجعة.

ختامًا: طائرات MQ-9 ليست نهاية السقوط الأمريكي
ربما لا تكون MQ-9 آخر ما ستخسره أمريكا في هذا المسار، لكن المؤكد أن اليمن اليوم يخطّ معادلة جديدة تقول للعالم: إن التفوق لا يُقاس بما تملكه من أدوات، بل بما تملكه من إرادة وفكر وكرامة.

وإذا كانت أمريكا تُحارب بطائرات بلا طيار، فاليمنيون يواجهونها بأرواح عامرة بالإيمان، وبعقول تصنع سلاحها من ركام الحصار والنسيان.

ولعلّ الرسالة الأهم التي أوصلتها الدفاعات اليمنية للعالم أجمع، أن السماء لم تعد حكراً على أحد، وأن زمن الاستفراد الأمريكي بسماء الشعوب الضعيفة قد بدأ في الأفول.. من سماء اليمن.

مقالات مشابهة

  • «سقوط الهيبة الأمريكية في سماء اليمن».. أربع طائرات MQ-9 خلال أسبوع يفتح بوابة تحول استراتيجي في موازين الردع الجوي
  • روسيا.. إحباط هجوم إرهابي على أحد مراكز الترفيه
  • وزارة السياحة تسجل نموًا في أعداد التراخيص في مرافق الضيافة السياحية الخاصة خلال عام 2024
  • وزير الخارجية: نرحب بمزيد من السياح البولنديين فى مصر
  • نمو بنسبة 333% في أعداد التراخيص لمرافق الضيافة السياحية الخاصة خلال 2024
  • قصة مواطنة عثرت على أندر أثر بالمملكة خلال نزهة برية قبل 50 عامًا .. فيديو
  • محافظة القدس: أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى تتضاعف
  • وفد سعودي يطلع على تجربة سلطنة عُمان في العمل النقابي
  • المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة يلتقي سفير المملكة لدى جمهورية القمر المتحدة
  • «المالية» تعلن عن تعديلات على قرار القوائم المالية المدقّقة