وزير الخارجية يعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
نيويورك- واس
أعلن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين عن إطلاق” التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” مشددًا على أن الحرب على غزة تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة، التي تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، تكريسًا لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف.
جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، وذلك على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال سمو وزير الخارجية:” إن الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب، والتحريض والتجريد من الإنسانية، والتعذيب الممنهج بأبشع صوره؛ بما في ذلك العنف الجنسي وغيرها من الجرائم الموثقة، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة”.
وتطرق سموه للتصعيد في المنطقة وقال:” إننا نشهد في هذه الأيام تصعيدًا إقليميًا خطيرًا يطال الجمهورية اللبنانية الشقيقة، ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع”.
وطالب سموه بوقف الحرب قائلاً:” إننا نطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام وعدم تمكينهم من تهديد أمن المنطقة والعالم أجمع”، وأضاف:” إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب، وإصرار البعض على التطبيق الانتقائي للقانون الدولي في مخالفة صريحة لأبسط معايير المساواة والحرية وحقوق الإنسان”.
حقٌ أصيل
وشدد سمو وزير الخارجية على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حقٌ أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال. وقال سموه:” نُؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخرًا، وندعو كافة الدول للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار، والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثّل بـ (149) دولة مُعترفة بفلسطين. إنّ تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه كافة المنطقة- بها فيها إسرائيل- بالأمن والتعايش”.
واختتم سموه كلمته بقوله:” إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين على أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لارجعة فيه لسلام عادلٍ وشامل. ونتطلع إلى سماع ما لديكم للإسهام في إنهاء هذا الصراع؛ حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين”.
حضر الاجتماع مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود، والمستشار في الوزارة الدكتورة منال رضوان.
من جهة ثانية، وفي إطار الجهود السياسية المكثفة للمملكة ودورها المؤثر على كافة الأصعدة، ترأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والاسلامية بشأن التطورات في قطاع غزة، الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لبحث تصعيد الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية. كما عقد سموه لقاءات واجتماعات موسعة مع عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة، جرى خلالها بحث تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأردني يؤكد أهمية استمرار عمل الأونروا
عمان - أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ضرورة استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد دخول قرار إسرائيل حظر نشاطها بالأراضي الفلسطينية حيز التنفيذ الخميس 30يناير2025.
جاء ذلك خلال لقاء الصفدي بالعاصمة عمان، المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وقالت الوزارة، إن الصفدي أكد خلال اللقاء "أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال مساعدات فورية وكافية"، مشددا على "أهمية دور الأونروا في ذلك".
كما شدد على "أهمية ضمان استمرار الأونروا التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي جهة أخرى، في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي".
وغادر الموظفون الدوليون في الوكالة مدينة القدس الشرقية لانتهاء مفعول تصاريحهم الإسرائيلية، فيما لم يوجد الموظفون المحليون في مقار الوكالة، وفق مراسل الأناضول.
وكانت إسرائيل أمرت الأونروا بإخلاء جميع منشآتها في القدس الشرقية ووقف عملياتها فيها بحلول اليوم.
وجاء القرار في رسالة وجهها الممثل الدائم لإسرائيل بالأمم المتحدة داني دانون إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 24 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ومنذ ذلك الحين أخلت الأونروا مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح الذي تتواجد فيه منذ عام 1951، وعيادة بالبلدة القديمة بالمدينة ومدارس في القدس بما فيها مركز تدريب مهني.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.
وتزعم تل أبيب أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة على مدى أكثر من 15 شهرا، وخلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح فلسطيني.
Your browser does not support the video tag.