متعب المطيري: الكويت تسعى إلى إنشاء هيئة تحكيم دولية للنظر في النزاعات بين المستثمرين
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
اختتمت الدورة الـ 49 للجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي الفريق العامل الثالث المعني بإصلاح نظام تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول اجتماعاتها يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد ان استمرت خمسة أيام.
وقال المستشار متعب المطيري من إدارة الفتوى والتشريع، في تصريح لـ«كونا» في ختام مشاركته في أعمال هذه الدورة، ان ممثلي الدول ناقشوا الإصلاحات المقترحة في مجال تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول وصولا لإقرار مشروع النظام الأساسي لآلية دائمة لتسوية المنازعات الاستثمارية الدولية.
وأكد المستشار المطيري أهمية مشاركة إدارة الفتوى والتشريع في هذا المؤتمر الأممي ممثلة عن دولة الكويت للمساهمة في إنشاء هيئة تحكيم دولية للنظر في المنازعات التي تنشب بين المستثمرين والدول، وذلك لسببين أولهما إظهار وجه الكويت المشرق في تبني المشاريع العالمية لحل النزاعات بين المستثمرين والدول ما يبين الدور الذي تقوم به الكويت كعضو فعال في المجتمع الدولي تسعى دائما لحل الخلافات والنزاعات بطرق ودية وقانونية.
وأضاف أن دولة الكويت تسعى من خلال إقرار هذا المشروع الدولي لإنشاء هيئة تحكيم دولية للنظر في النزاعات بين المستثمرين والدول لجعل الكويت بيئة جاذبة للمستثمرين الدوليين بما يحقق خلق تعاون تجاري واستثماري عالمي بين الكويت والمستثمرين الدوليين والدول الراعية.
ولفت إلى أن إدارة الفتوى والتشريع وبصفتها الجهاز القانوني لدولة الكويت تبادر دائما للمشاركة في تحقيق توجهات الحكومة الرشيدة في الانضمام لركب الدول الرائدة لإرساء قواعد التحكيم الدولي وحل المنازعات بالطرق القانونية.
وأوضح المستشار المطيري ان الآلية الدائمة ستنتهي وحسبما هو مخطط لها بتشكيل محكمة المنازعات ومحكمة الاستئناف وتعيين واختيار أعضاء المحكمتين واختصاص وصلاحيات هاتين المحكمتين وإقرار الأحكام التي تنظم عمل الهيئة التحكيمية الدولية والعلاقة بين الأطراف المتنازعة والقوانين الحاكمة التي تتقيد بها المحاكم الدولية للفصل في المنازعات بين المستثمرين والدول.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الكويت تتأهل "عاصمة للثقافة العربية".. ندوة بالمعرض الدولي للكتاب
استعرض معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته 47 خلال فعالياته الإطار العام للاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 متناولا فكرة العواصم العربية وأسباب اختيار الكويت لهذا اللقب
وتحدث في الجلسة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتور محمد ولد أعمر بحضور نخبة من المهتمين في المقهى الثقافي في بهو مدخل صالة 6 في المعرض.
وقال الدكتور محمد الجسار أن الكويت تحتفل في العام المقبل بكونها عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025 مبينا أن هناك تنسيق ما بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الاعلام بتوجيهات من وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري فيما يخص الفعاليات و الأنشطة وتوزيعها.
وأكد أن المجلس الوطني يسعى إلى تسليط الضوء على الثقافة في الكويت مبينا أن المجلس داعم للثقافة ويهتم للشراكة مع المؤسسات الحكومية والأهلية لإثراء المشهد الثقافي. حيث أن الثقافة تعد أحد المحاور الأساسية التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية والتفاعل مع الثقافات العالمية وفي هذا السياقظ تكتسب مبادرة اختيار دولة الكويت (عاصمة للثقافة العربية 2025) أهمية خاصة إذ تمثل فرصة لتعزيز دور الكويت كمركز ثقافي رائد في العالم العربي.
وقال إن هذا الحدث الهام يعكس التزام دولة الكويت بنشر قيم التسامح والإبداع والتنوع الثقافي ويؤكد على مكانتها كمركز حضاري في المنطقة العربية كما يمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على ما حققته الكويت في مجالات الثقافة والفنون وتقديمها كمثال يحتذى به في تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.
وبين ان المجلس الوطني سيعمل بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني على تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس التنوع الثقافي العربي وتدعم الإبداع والتبادل الثقافي بين مختلف الدول العربية.
وقال أن الاحتفالية تهدف الى تحقيق عدة أهداف رئيسية منها تعزيز الهوية الثقافية العربية من خلال إبراز الإنتاج الثقافي والفني المتميز في الكويت والمجتمعات العربية وتعميق التفاعل الثقافي بين الشعوب العربية من خلال الفعاليات المشتركة، كما ستعزز العلاقة الثقافية بين الكويت والعالم العربي.
واضاف أن الاحتفالية تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافة الكويتية إذ ستمثل هذه الفعالية فرصة لتقديم الفنون الأدبية والفكرية والفنون الجميلة التي تشتهر بها الكويت على مستوى العالم.
وقال إن الاحتفالية تتضمن مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية على مدار العام تشمل المعارض الفنية والثقافية تنظيم معارض فنية وأدبية تستعرض تاريخ وثقافة الكويت بالإضافة إلى معارض مشتركة مع دول عربية أخرى.
واضاف ان الاحتفالية تشمل كذلك المؤتمرات والندوات حول قضايا الثقافة والفن مع استضافة كبار المفكرين والمبدعين من العالم العربي.
كما اشار الى العروض المسرحية والموسيقية وإطلاق مشاريع تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت ودول عربية أخرى مثل برامج التبادل الثقافي وورش العمل والمشاريع المشتركة.
وأكد الدكتور الجسار ان اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية 2025 ليس فقط تكريما لإرثها الثقافي بل هو أيضا دعوة مفتوحة للمشاركة في مسيرة ثقافية تهدف إلى نشر السلام وتعزيز التفاهم بين الشعوب العربية.
و أضاف "نحن في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ندعو جميع المواطنين والمقيمين والمبدعين في الكويت للمشاركة الفاعلة في هذا الحدث الثقافي الضخم الذي سيكون منصة مفتوحة للإبداع والحوار حيث سيتيح لنا جميعا فرصة تعزيز ثقافتنا العربية الأصيلة وتعريف الأجيال القادمة بها".
بدوره عبر الدكتور محمد ولد أعمر عن سعادته بالتواجد في أحد اهم التظاهرات الثقافية في الكويت وعن سعادته لان تكون الكويت عاصمة للثقافة في عام 2025 مبينا ان اختيرت سابقا وكانت عاصمة للثقافة في عام 2001.
واوضح أن المنظمة تختار في كل سنة مدينة لتكون عاصمة للثقافة مبينا أن القدس عاصمة متوائمة للعاصمة في كل سنة للعاصمة المختارة.
وأشار إلى برنامج الاحتفاء بالعواصم الثقافية العربية مبينا إنه أحد البرامج الرائدة التي أطلقتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الهادفة إلى دعم العمل الثقافي العربي المشترك والاحتفاء بالمدن ذات البصمة الثقافية.
وبين ان مشروع عواصم الثقافة العربية يهدف إلى إعادة تشكيل المدن وجعل الثقافة والإبداع قوة دافعة للتنمية المستدامة من خلال تحفيز النمو والابتكار وتعزيز التماسك الاجتماعي والتنوع الثقافي ورفاهية السكان مع الالتزام بوضع القيم الثقافية في قلب التخطيط العمراني للمدن.
وقال إن منظمة الألكسو تسعى من خلال أنشطة عواصم الثقافة العربية إلى تحويل المدن إلى فواعل حضرية محورها الإنسان وغايتها الإدماج المجتمعي حيث تركز على تسخير الثقافة والابتكار والصناعات المبدعة كمحركات للتنمية في مجمل برنامجها وأهدافها الحضرية المستدامة.
وأشار الدكتور ولد أعمر إلى مرتكزات مشروع عواصم الثقافة العربية ومنها دعم أواصر التواصل مع ثقافات العالم وتخليد المكانة الثقافية والحضارية للمدن التي حملت لقب عواصم الثقافة العربية.
كما تطرق الى معايير اختيار عواصم الثقافة العربية ومنها الوضع التاريخي للمدينة المرشحة والمكانة الثقافية والإسهام البارز في الثقافة الانسانية وان تكون المدينة مركزا ثقافيا معترفا به اقليميا ومقصدا للمبدعين والمفكرين في مجالات العلوم والفنون والآداب.
وأشار إلى التزامات المدن المرشحة لحمل لقب عاصمة الثقافة العربية ومنها أن تلتزم المدينة بالترويج للقبها من خلال الأنشطة والفعاليات وأن تؤكد المدينة التزامها بتنفيذ البرنامج المتفق عليه مع المنظمة.
وقال ان النتائج المنتظرة من هذا المشروع تتمحور في دعم المكانة الحضارية والثقافية للمدينة العربية وجعلها مركز إشعاع وجذب إنساني وتشجيع وتحسين المبادرات التي تقودها المدن لجعل الإبداع مكونا اساسيا في التنمية الحضرية وتطوير مجالات للإبداع والابتكار في القطاع الثقافي واتاحة التواصل والمشاركة في الحياة الثقافية والادماج الكامل بين الثقافة والابداع.
وقال أن ان (الألكسو) تسعى من خلال عواصم الثقافة العربية إلى تعزيز قوة الثقافة من اجل الاستدامة في الوسط الحضري من خلال إسهامها في مجالات عدة منها استغلال إمكانات الثقافة كقوة دافعة للتنمية الاجتماعية والإقتصادية والاعتماد على الإمكانات التي توفرها الثقافة كمصدر مستدام للقضاء على الفقر.
وبين أن المدن حاملة اللقب تعمل على دعم تبادل الخبرات والمعارف والممارسات الجيدة خاصة مع المدن العربية المبدعة كما تلتزم بإطلاق مشاريع وشراكات ومبادرات تجمع بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني.
وأكد أن (الألكسو) تسعى الى انشاء شبكة نشطة من المدن العربية وعواصم الثقافة أكثر تواصلا واستدامة لتصبح منصات مفتوحة لتواصل العقول وتطوير الأفكار وتشجيع الابداع والمساهمة في تحقيق التنمية.