بحث عدد من المفكرين والمثقفين اليوم، في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024م، عن حلول للعقبات التي تواجه المفكر العربي وتسويق أعماله عالميًّا، وبعض التحديات التي يواجهها المفكرون في الوطن العربي.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية على مسرح معرض “الرياض تقرأ” ضمن البرنامج الثقافي، حملت عنوان “الفكر العربي وتحديات الوضع الراهن” شارك بها كلٌ من المؤلف المغربي الدكتور محمد أفاية، وأستاذ الدراسات الفلسفية الموريتاني الدكتور عبدالله السيد ولد أباه.


وناقشت الندوة، التي أدارها الدكتور عبدالله البريدي، صفة الروائيين والمفكرين العرب، مؤكدةً أن المثقفين والمفكرين يتميزون بالإنتاجية ويحللون ويفهمون مشاكل المجتمع ويتناولونها بأسلوب واضح ومناسب، لافتةً الانتباه أن للمفكر العربي مهمات متزامنة، بعكس الغربي تكون متعاقبة، حيث يتأثر العربي من التفكير الديني المتجذر والثقافة المتأصلة.


وأوضح المشاركون أن سبب ارتفاع الإنتاجية للكتاب العرب يكمن في ثقة أهلها بذاتهم في جدارة أن ينتجوا ويدافعوا عما ينتجونه، ومن ثم تعاني هذه الإنتاجية الإبداعية حتى تبرز بالشكل المناسب، لافتين الانتباه إلى أن المفكرين العرب يعدّون ضحايا لعدم اعتراف العالم بجدارة ما تنتجه الثقافة العربية, مؤكدين أن المشكلة لا تزيد على أنها مشكلة ترجمة فقط.
وتناول المشاركون أطروحات الفكر العربي في الفكر التنموي، مؤكدين أن للثقافة أدوارًا كبرى في ارتقاء الإنسان بمجتمعاته، وأنه يجب أن يعرف صاحب القرار السياسي كيف يدمج الثقافة في المشاريع والخطط الكبرى لبلده، لافتين النظر إلى أننا نشهد اليوم تركيزًا أساسيًّا على دور عملية إعداد العقل وتوجيهه وإعادة بنائه من أجل وضع مسارات تنموية ناجحة.
وأشاروا إلى ما تواجهه المجتمعات اليوم حيال قضايا الشباب والمرأة، التي يبرز منها 3 تحديات كبرى، نظير أبعادها النظرية وتجاربها التنموية، بدءًا بـ”الثقة” التي يحتاجها الاقتصاد والاستثمار بشدة بوصفها مكونًا رئيسًا للنجاح، فيما يمثل “الاعتراف” ثاني تلك التحديات إذ تعترف المجتمعات بقدرات المبدعين ومواهبهم، وأخيرًا الثالثة “الاستحقاق” حيث تراهن المجتمعات على الجدارة والكفاءة والمبادرة وهذا يتضمن منظومة تعليمية تعلم الناس كيف ينتقدون ويبررون، عادين هذه الأمور من التحديات الحقيقية اليوم وستطرح في المستقبل.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

كارثة إنسانية في ميانمار: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1700 شخص وتحديات تعرقل جهود الإغاثة

تواصل حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار الارتفاع، حيث بلغ عدد القتلى حتى يوم الأحد نحو 1700 شخص، فيما أصيب أكثر من 3400 آخرين، ولا يزال أكثر من 300 في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنت الحكومة العسكرية.

اعلان

والزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، يعد من أقوى الزلازل التي شهدتها البلاد خلال قرن، وضرب ميانمار يوم الجمعة، متسببًا بدمار واسع النطاق وأزمة إنسانية متفاقمة في بلد يعاني أصلًا من ويلات الحرب الأهلية منذ انقلاب عام 2021.

وفي وقت لا تزال فيه الهزات الارتدادية مستمرة، كان آخرها صباح الأحد بزلزال بلغ شدته 5.1 درجة بالقرب من مدينة ماندالاي، تتسابق فرق الطوارئ المحلية والأجنبية لإنقاذ العالقين وتقديم الإغاثة للمناطق المنكوبة، رغم التحديات الميدانية الهائلة.

وأدى الزلزال إلى انهيار مبانٍ عدة، وألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية الحيوية في أنحاء البلاد، بما في ذلك المطارات، والسكك الحديدية، والطرق السريعة. وقدّرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن عدد القتلى قد يتجاوز 10 آلاف، فيما قد تتجاوز الخسائر الاقتصادية الناتج السنوي للبلاد.

فرق الإنقاذ يعملون في مبنى "سكاي فيلا" السكني الذي انهار جراء الزلزال الذي ضرب ماندالاي في ميانمار يوم الجمعة، الأحد 30 آذار/ مارس 2025.Thein Zaw/AP

وفي مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار ويبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، أمضى العديد من السكان ليلهم في العراء خوفًا من الهزات الارتدادية أو بعد أن تهدمت منازلهم. وقالت كارا براج، مديرة خدمات الإغاثة الكاثوليكية في ميانمار من مقرها في يانغون: "رأيت متطوعين محليين يبحثون عن أحبائهم تحت الركام بأيديهم المجردة... المستشفيات عاجزة عن استيعاب المصابين، وهناك نقص حاد في الإمدادات الطبية، فيما يواجه الناس صعوبة في الحصول على الغذاء والمياه النظيفة".

وكانت الهند، الصين، وتايلاند من أوائل الدول المجاورة التي أرسلت مساعدات وفرق إنقاذ، كما وصلت مساعدات من ماليزيا وسنغافورة وروسيا. وأصدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بيانًا قال فيه: "الدمار واسع النطاق، والاحتياجات الإنسانية تزداد كل ساعة. ومع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الرياح الموسمية، هناك حاجة ملحة لتحقيق الاستقرار في المجتمعات المتضررة قبل أن تطرأ أزمات جديدة".

Relatedارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى أكثر من ألف قتيل و2,376 مصاباًحركة المقاومة في ميانمار تعلن وقفًا جزئيًا لإطلاق النار لتسهيل جهود الإنقاذ من الزلزالزلزال قوي يضرب ميانمار ويهز العاصمة التايلاندية بانكوك

وقال رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونغ هلاينغ في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية يوم السبت: "من الضروري استعادة طرق المواصلات في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك إصلاح السكك الحديدية وإعادة فتح المطارات لتسريع عمليات الإنقاذ".

ومع استمرار الحصار المفروض على مناطق نائية يصعب الوصول إليها، تتولى مجتمعات محلية تنفيذ عمليات الإنقاذ بوسائل بدائية، وسط موارد محدودة وغياب شبه كامل للمساعدات الحكومية في بعض المناطق القريبة من مركز الزلزال.

المصادر الإضافية • AP

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حركة المقاومة في ميانمار تعلن وقفًا جزئيًا لإطلاق النار لتسهيل جهود الإنقاذ من الزلزال ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى أكثر من ألف قتيل و2,376 مصاباً زلزال بقوة 7.7 درجات يضرب ميانمار ويتسبب بأضرار وهزات تمتد إلى تايلاند والصين أزمةبحث وإنقاذكارثة طبيعيةأخبارميانمارزلزالاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext "نحن لا نخفيها".. نتنياهو يعلن استعداده لتنفيذ خطة ترامب ويتحدث عن المرحلة النهائية من الحرب على غزة يعرض الآنNext حميدتي يعلن انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم ويؤكد "سنعود إن شاء الله" يعرض الآنNext عيد بلا بهجة.. غزة تحيي عيد الفطر تحت القصف وبين الدمار والجوع يعرض الآنNext غارات روسية بطائرات مسيرة تقتل شخصين وتصيب 35 آخرين في خاركيف يعرض الآنNext تحقيق جديد يربط بين التكسير الهيدروليكي في تكساس والبلاستيك الأوروبي اعلانالاكثر قراءة إيران تهدد بقصف قاعدة "دييغو غارسيا" إذا تعرضت لأي هجوم الشرع يعلن تشكيل حكومة انتقالية" شاملة "وسط تحذيرات أمريكية من هجمات محتملة غزة في عيد الفطر: قتلى وجرحى جراء الغارات وتل أبيب ترفض مقترح الوسطاء وتطالب بالإفراج عن 10 رهائن مراقبو السماء في جميع أنحاء أوروبا يشهدون كسوف الشمس الجزئي أكسيوس: الموساد الإسرائيلي يطلب من دول إفريقية استقبال فلسطينيين من غزة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبحركة حماسإسرائيلعيد الفطرقطاع غزةسورياروسياالاتحاد الأوروبيفرنساالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غرينلاندالدنمارك الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • المحافظون ونوابهم يؤدون صلاة عيد الفطر ويشيدون بجهود الأوقاف في نشر الفكر الوسطي
  • عشية عيد الفطر.. “كيشيات” فارغة وأبناك تحتجز أجور العمال
  • تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
  • كارثة إنسانية في ميانمار: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1700 شخص وتحديات تعرقل جهود الإغاثة
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة المفكر العربي العراقي فاضل الربيعي
  • تحرير الخرطوم… فرص وتحديات
  • بعد تحرير طرابلس.. البرهان يزور الرياض ويبحث مع ولي العهد السعودي الوضع في السودان
  • ولي العهد السعودي يلتقي “البرهان” في الرياض غداة إعلان تحرير الخرطوم
  • نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الدكتور مطلب النفيسة
  • الأهلي يواجه المقاولون العرب في دوري الكرة النسائية اليوم