عبدالله بن زايد: حريصون على توسيع دائرة شراكاتنا العالمية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
نيويورك (وام)
التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، كلاً على حدة، فخامة محمد مويزو، رئيس جمهورية المالديف، ومعالي ألبين كورتي، رئيس وزراء جمهورية كوسوفو، بالإضافة إلى وزراء خارجية تشاد، والسويد، والهند، وأوزبكستان، وجمهورية كوريا، وترينيداد وتوباغو، في إطار أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتفصيلاً، التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فخامة محمد مويزو، رئيس جمهورية المالديف.
ونقل سموه لفخامته، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لجمهورية المالديف التقدم والنماء.
وحمل فخامته، سموه، تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من الازدهار والرخاء. وجرى خلال اللقاء بحث عددٍ من الملفات على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى التعاون المشترك في قطاعات عدة، ومنها الاقتصادية والسياحية والطاقة المتجددة والمناخ والتجارية والاستثمارية.
كما ناقش الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستعرضا التعاون في إطار المنظمات الدولية.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء على العلاقات المتطورة والمتنامية مع جمهورية المالديف، وحرص دولة الإمارات على استثمار الفرص المتاحة كافة لتعزيزها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما ويدعم تطلعاتهما التنموية.
حضر اللقاء معالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة.
كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، معالي ألبين كورتي رئيس وزراء جمهورية كوسوفو، بحضور معالي دونيكا جيرفالا شوارتز، نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية كوسوفو.
وجرى خلال اللقاء، بحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى التعاون الثنائي في مجالات عدة، منها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة.
كما ناقش الجانبان عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، على العلاقات المتميزة مع جمهورية كوسوفو، وتطلع دولة الإمارات إلى تعزيزها، وذلك بما يخدم مصالح البلدين المشتركة ويدعم أهدافهما التنموية. حضر اللقاء معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة.
وفي السياق، التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عدداً من وزراء خارجية الدول المشاركين في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كلاً على حدة.
فقد التقى سموه، معالي عبدالرحمن غلام الله، وزير الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين بالخارج، ومعالي ماريا مالمار ستينرجارد، وزيرة خارجية السويد، ومعالي الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار، وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند، ومعالي بختيار سعيدوف، وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، ومعالي جو تيه يول، وزير خارجية جمهورية كوريا، ومعالي أميري براون، وزير خارجية ترينيداد وتوباغو.
وبحث سموه مع أصحاب المعالي وزراء الخارجية، مسارات التعاون الثنائي، والشراكة، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتعليمية والصحية والزراعية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والمناخ.
وتطرقت المحادثات إلى مجموعة من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والجهود الأممية المبذولة لتعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف في مواجهة التحديات العالمية.
مسارات جديدة
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، خلال اللقاءات، حرص دولة الإمارات على توسيع دائرة شراكاتها العالمية، بما يفتح مسارات جديدة للنمو والازدهار المستدامين، ويلبي تطلعات الشعوب في مستقبل يزخر بفرص التقدم والرخاء.
وتبادل سموه وأصحاب المعالي وزراء الخارجية، وجهات النظر تجاه مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتداعياتها على السلم والأمن الدوليين، إلى جانب استعراض الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
الحضور
حضر اللقاءات معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، ومعالي لانا زكي نسيبة، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، وعمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والسفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله بن زايد المالديف كوسوفو نيويورك تشاد الهند جمهورية كوريا ترينيداد وتوباجو السويد أوزبكستان الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة نائب رئیس مجلس الوزراء العامة للأمم المتحدة جمهوریة المالدیف دولة الإمارات الوزراء وزیر خلال اللقاء وزیر دولة
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: المواطنة العالمية
في مقابلة مع طالبات يدرسن في ألمانيا، وهن من بيئات آسيوية، وصفت إحداهن نفسها بأنها مواطنةٌ عالمية، وحيث ما وجدت البحث العلمي ذهبت إليه وانتسبت لمكانه، وهذه الطالبة تدرس الذكاء الاصطناعي وتشارك فرقاً بحثية تعمل على مشروعات في هذا المجال (دي دبليو 15 نوفمبر 2024)،
هنا يحضر مصطلح برتراند راسل عن المواطن العالمي، ويقصد فيه الفيلسوف الذي منحه راسل صفات تجعله متميزاً عن سائر البشر من حيث معاني المثالية المتعالية، ولكن مصطلح راسل سيتصادم مع فكرة الفيلسوف الواقعي الذي من شأنه أن يعمل مع عقول الآخرين من عموم البشر، وهي عقول متعددة تعدداً يبلغ حدود التناقض حتى بين الفلاسفة أنفسهم، ولا يتعامل مع عقل واحد كلي في ذاته وفرداني في جوهره، ومن ثم هو عقل متعدد ومتغير بالضرورة، وله لغات لا تحصى وله انشقاقات ذاتية أهمها أنه إنساني تمسه كل سمات وصفات الإنسانية، لأنه يقوم على المنطق والاجتهاد والاحتمالية على نقيض الذكاء الاصطناعي، الذي هو عقل واحد كلي وقطعي وله إجابة واحدة يشترك فيها البشر مع تنوع وحيد هو تنوع اللغة لكن النتيجة واحدة.
وإن كان تعبير الطالبة ذا قيمة علمية وبحثية من حيث الانتماء للبحث، إلا أن عالميتها هنا هي إلغاء للعالمية لأن الحاصل في حال الطالبة هو تهشيم الفروق، فإن تنوعت ذكاءات البشر فإن الاصطناعي واحدٌ، وإن كان كلياً عالمياً فهذه سمات تعتمد التماثل، وأي عمل في وادي سيليكون مثلاً سيتكرر بكامل عناصره في كل بقعة من العالم بمجرد شراء البرنامج وتطبيقه أو ترجمته لأي لغة حية.
هنا نحن أمام فارق جوهري، فالطالبة الهندية لم تعد هندية إلا بلونها ولهجتها لكن نظامها التفكيري سيسير وفق الذكاء الاصطناعي وليس الذكاء البشري، وستتصنع مع الاصطناعي كما أي طالب ألماني أو غيره، بينما عالمية راسل أخذت منظومة صفات أخلاقية هي صفات مطلوبة إنسانياً وهي مثالية وتنوعها يأتي عبر تنزيلها العملي وهل سيتمثلها البشر أم ستظل حلماً فلسفياً مثالياً يعبر عن أمنية، كانّها قصيدة شعرية تبعث على الدهشة ولكنها تقف عند حد الاندهاش، مقابل واقع بشري مختلف تماماً، وهذا ما جعل راسل يخص ذلك بالفيلسوف أي بنفسه تحديداً لأن غيره سيقول غير ذلك.
ويقابل هذا التنوع ما يطرحه الذكاء الاصطناعي من صيغة بشرية واحدة قد تئد إبداعية العقل البشري وتخضعه لنظام من الثقافة الرقمية التي لا تتسع للاجتهاد ولا للأخطاء، في حين أن الأخطاء هي أعمق سمات التفكير البشري لأنها مفاتيح الكشف والابتكار وكأن الذكاء الاصطناعي يسير ضد فكرة الإبداع التي هي فردانية وليست جمعية.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض