يبقى العقل البشري هو أفضل النعم التي منحها الله سبحانه وتعالى إلى الإنسان، به يعرف ربه ويميز الخطأ من الصواب، فالعقل هو مناط  تكليف الإنسان في تمييزه بين الخير والشر وبواسطته يعيش الإنسان في بيئته الاجتماعية ويحقق ما يصبوا إليه من اهداف وإن كان ما سبق هو نظرة سريعة على أهمية العقل فإن فكرة المقال تبدوا جلية في الحذر من العقول الفارغة التي تقع فريسة للكذب والنفاق، فهذه العقول ليست لديها القدرة على اكتشاف الحقيقة أو تحري الصدق وهي أيضاً يسهل خداعها ومن ثم استخدامها من قوى الشر على اختلاف ميولهم ومذاهبهم.


 دعونا نؤكد أن العقول الفارغة هي فريسة سهلة للغير سواء كان هذا الغير فرداً أو تنظيماً من أجل تشويه الواقع الذي يعيشه المجتمع بقصد تحقيق أطماع يصبوا اليها هؤلاء ومن هنا تبدوا خطورة هذه العقول الفارغة، فهي عقول تحت الطلب،فتارة يتم حشوها بالأفكار الإرهابية التي تسعى من خلالها جماعات الضلال الإرهابية إلى بث أفكارها المتطرفة لتنفيذ مخططاتها الإجرامية وتارة أخرى يتم طلب هذه العقول الفارغة لاستخدامها كأبواق مأجورة للتحرش اللفظي بالآخرين والنيل من سمعتهم وبث الفتن وإشاعة الفساد الأخلاقي في المجتمع، حتى أصبحت منظومة الأخلاق في غيبوبة ولا تفرق بين صبي أو عجوز بلغ من الكبر عتيا وبات الأمر يحتاج جدياً إلى سيف القانون حتى يعطي منظومة الأخلاق قبله الحياة مرة أخرى.


وفي النهاية يجب التأكيد على أن العقل هو القدرة على الإدراك والتمييز والموازنة بين النفع والضرر وهو مناط التكليف ومحور الثواب والعقاب وهو وسيلة الإنسان لأداء مسئولياته تجاه نفسه واسرته والمجتمع الذي يحيا به كما أن العقل أيضاً هو الذي يسمو ويعلو بقيمة الفرد في المجتمع إذا استخدمه فيما خلق له، وهو الذي يقود صاحبه إلى غياهب الانحطاط والتهلكة إذا ظل تافها قيد الطلب"

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

«بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا

عُقِد بمقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالعاصمة طرابلس، اجتماع مجموعة العمل، ضم المؤسسات الليبية ومنظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، لمناقشة التحديات والفرص في دعم جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا.

وأكدت الجلسة، التزام البعثة والمجتمع الدولي ودورهما في دعم عملية السلام في ليبيا، حيث تركز البعثة حالياً على تعزيز الوحدة وتيسير الحوار وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف الليبية، وذلك بهدف بناء الثقة ومنع النزاع وإرساء الأساس للسلام الدائم.

وتأكيداً على دور المجتمع المدني في دعم المؤسسات لمناصرة حقوق الإنسان والدفاع عنها، قال نشطاء الحقوق المدنية من الجنوب والشرق إن ممثلي المجتمع المدني من مختلف أنحاء البلاد يعملون على حث السلطات على رصد الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان واحتياجات المجتمعات المحلية المختلفة للحد من التوترات.

آخر تحديث: 21 نوفمبر 2024 - 12:14

مقالات مشابهة

  • قومي حقوق الإنسان ينعى المستشار عادل قورة
  • القومي لحقوق الإنسان ينعى المستشار عادل قورة رئيس محكمة النقض الأسبق
  • أين تقف .. مع مليشيات الجيش أم مليشيا الدعم السريع؟
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • ورشة عمل لنادي روتاري مرسى مطروح بعنوان "الاستمرارية والمثابرة" لطلاب المدرسة الزراعية المطرية
  • طرابلس | اجتماع أممي يناقش نزع السلاح وإعادة الإدماج بمشاركة المجتمع المدني الليبي
  • عضو بـ«النواب»: المبادرات الرئاسية نقطة فارقة ومضيئة في المجتمع المصري
  • عضو بـ«النواب»: مبادرة بداية خطوة استراتيجية لتعزيز التنمية الشاملة في المجتمع
  • مصر أكتوبر: قانون لجوء الأجانب خطوة نحو تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان الشاملة
  • «بعثة الأمم المتحدة» تبحث جهود نزع السلاح ودعم عملية السلام في ليبيا